running
جامعة القصيم الجامعة تحتضن فعاليات «اليوم العالمي للطبيب البيطري» بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة

الجامعة تحتضن فعاليات «اليوم العالمي للطبيب البيطري» بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة

استضافت الجامعة، صباح اليوم السبت الموافق 27 أبريل، فعاليات ومعرض اليوم العالمي للطبيب البيطري، الذي تتبناه وزارة البيئة والمياه والزراعة كل عام ويقام هذا العام في الجامعة تحت شعار «أهمية التحصينات»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وذلك في بهو الجامعة الرئيسي بالمدينة الجامعية، بمشاركة عدد من المتحدثين المتخصصين في هذا المجال، حيث افتتح الفعاليات والمعرض سعادة وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان، برفقة ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العضيب، وتجول الحضور على المعرض المصاحب عقب الافتتاح، بعد ذلك تم عرض فيلمًا تعريفيًا عن أهمية التحصينات.

 

 وأكد "البطشان" في كلمته الافتتاحية للفعاليات على تكامل العمل بين الوزارة وبالجامعة في هذا المجال، حيث يوجد نقص كبير بالموارد البشرية في الأطباء البيطريين العاملين بالمملكة، الذين ربما لا يغطون إلا ربع أو أقل من احتياجاتنا لتغطية احتياجات سوق العمل، مشيدًا بدور الجامعات التي تأتي في المقدمة من بين قطاعات الدولة المختلفة في جميع ما يطلب منها، ومشيرًا إلى أننا لدينا أطباء بيطريين مهنيين بوكالة الثروة الحيوانية، ونعدهم أننا سنسعى باستمرار لأن يكون للطبيب البيطري المكانة المناسبة ضمن خطط الوزارة.

 

وأضاف "البطشان" أن لدينا أكثر من خمسة آلاف احتياج للطبيب البيطري في المملكة، مؤكدًا أن جامعة الملك فيصل وجامعة القصيم هما الجامعتين الوحدتين الذين يُخرجون الطبيب البيطري، ومشيرًا إلى أن مجال "رعاية الحيوانات الألفية" يمكن أن يكون مجالا خصبًا جدًا لبناتنا بأن يعملن فيه، حيث إن جامعة الملك فيصل والجامعة قادرتين على الاهتمام بهذا الجانب، وأردف قائلاً: "نحن بوزارة البيئة والمياه والزراعة على أتم الاستعداد لأي مساعدة تشريعية تحتاجها الجامعات في هذا الجانب، فنحن لهم سندًا دائمًا كما تعلمون، وهناك شركة الخدمات الزراعية، وهي شركة تقدم جميع الخدمات فيما يخص العلاجية والحجرية والمختبرات، وسيكون دور الوزارة هو التشريع والتنظيم لتحقيق استراتيجياتها وأهدافها في المستقبل، حيث يعمل بمجال الثروة الحيوانية لدينا بالمملكة عدد مهول جدًا من أبناء هذا البلد، وبحاجة لنا في الاجتهاد والعمل، ليس فقط في الطب البيطري، بل رفع كفاءة الإنتاجية لهذا القطاع".

 

من جهته، أكد رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور عبدالله بن صالح الجهني من كلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة، في كلمته أمام الحضور أن الكلية تسعى للتواصل مع الخريجين وجهات التوظيف للتعرف على متطلبات تطوير الأداء، لتتوافق المخرجات التعليمية للجامعة مع المهارات التي يتطلبها سوق العمل، وقد ظهر ذلك جليا في تطوير الخطة الدراسية لمرحلة البكالوريوس لبرنامج الطب البيطري، حيث تم تغيير وتطوير الخطة الدراسية للبرنامج 3 مرات كانت آخرها عام 1437هـ، مع الأخذ في الاعتبار المقارنة المرجعية على المستوى المحلي والدولي للحصول على أفضل المخرجات والتي تلبي احتياجات سوق العمل.

 

وأشار "الجهني" إلى أن جهود الكلية نتج عنها حصول برامج الطب البيطري بجانب برامج كلية الزراعة، على اعتماد أكاديمي كلي حتى 2023م، وفي ضوء ذلك قامت الجامعة بإنشاء مستشفى تعليمي بيطري جديد على أعلى مستوى وهو في مرحلة استكمال دعمه بالأجهزة والأدوات الحديثة والمتقدمة اللازمة للتشغيل، وهذا بالطبع سيكون له أثر بالغ على اكتساب الخريجين مهارات متميزة وتقديم خدمات مجتمعية أوسع في مجال صحة وأمراض الحيوان.

 

وأردف: أن الكلية استحدثت في مجال التطوير في مرحلة الدراسات العليا 4 برامج علمية في ماجستير العلوم في الطب البيطري منذ عام 1436 وجاري العمل على المزيد من البرامج التي تواكب سوق العمل ورؤية الشباب والوطن رؤية 2030، كما أن للجامعة أنشطة أخرى ليست بأكاديمية بل إنسانية في مجال الطب البيطري، حيث تقوم الجامعة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لإنجاز أهدافها الاستراتيجية في المحافظة على الثروة الحيوانية ومن ذلك ما تقدمه جامعة القصيم في برنامج القوافل البيطرية التي تجوب مناطق عدة بالقصيم وتقدم خدماتها واستشارتها مجانياً للمحتاجين.

 

وأضاف "الجهني" أن الجامعة عقدت مشاركات فعالة في تدريب وتأهيل العاملين في مجال الطب البيطري من أطباء ومساعدين، بالتعاون مع مركز التدريب الزراعي بعنيزة، حيث قام منسوبو برنامج الطب البيطري بإجراء البحوث التطبيقية التي تعالج المشاكل الحقلية للطب البيطري في المملكة العربية السعودية وهو ما نتج عنه حصول عدد من أعضاء هيئة التدريس على جوائز محلية ودولية، مشيرًا إلى أن الجامعة تعتزم في هذا السياق عقد اللقاء العلمي الدولي الثاني للإبل العام القادم بإذن الله، ومؤكدًا بأن النشاط الاكاديمي والمهني للجامعة يسير جنبًا إلى جنب مع وزارة البيئة والمياه الزراعة، وسيكون ركيزة هامة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية ومبادرات التوجهات الوطنية 2030 في ظل قيادة مليكنا وولي عهده الأمين حفظهما الله.

 

ورحب رئيس اللجنة التنظيمية في ختام كلمته بالحضور، مؤكدا على ضرورة تعزيز الشراكة والاتفاقيات مع وزارة لبيئة والمياه والزراعة في مجال أنشطة الطب البيطري من أجل ازدهار الثروة الحيوانية في وطننا الغالي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي بما يحقق التنمية المستدامة.

 

من جانبهم، نقل الأطباء البيطريون في كلمتهم التي ألقاها بالنيابة عنهم عبدالله بن عبدالعزيز المسند، شكر وتقدير الأطباء لجامعة القصيم والوزارة، مؤكدين على ضرورة أن تكثيف الجهود والتعاون بين الأطباء والكلية، حيث قال المسند: "نحن مستعدون لأي عمل والمشاركة في البحوث العلمية"، مؤكدًا في رسالته التي وجهها للأطباء البيطريين أن هذه المهنة هي نعمة من الله لكم بأن تكونوا عنصرا فعالا وهاما في مجتمعكم، وفي خدمة دينكم ووطنكم، لأنكم خط الدفاع الأول وقد استطعتم إثبات ذلك في أوقات متعددة، فلا بد أن تشكروا الله على هذه الموهبة والمهنة التي وهبها الله لكم، ولابد أن تكونوا جديرين بهذه النعمة، والعمل والمثابرة والتحلي بحسن الخلق وأن تكونوا في خدمة دينكم ووطنكم دائمًا.

 

وبعد ذلك، تم عرض فقرة نموذج لطبيب الميدان تحدت بها الدكتور البراء آل عثمان، والذي عرض خلالها تجربته في هذه المهنة، وأكد خلالها أن القطاع البيطري هو صمام الأمان الأول لصحة الأنسان، ومن المتوقع أن يحصل سوق صحة الحيوان العالمي على 69.44 مليار دولار بحلول عام 2026م، مشيرًا إلى أن معدل النمو في السوق البيطري 12% سنوياً، كما أن حجم سوق الأدوية البيطرية المحلي يتجاوز 500 مليون ريال سنويًا، وحجم السوق المحلي  للصقور يتجاوز 40 مليون ريال سنويًا.

 

وعرض "آل عثمان" بعد ذلك أهم مشاريعه القائمة، منها تلاد للطب البيطري، وإنشاء أول مختبر بيطري عام 2009، والحصول على 3 براءات اختراع، والمشاركة في أكثر من 25 بحث، ومبادرات اطلاق الصقور المحلية، مركز العرادي لحفظ وإنتاج الصقور منها الحفاط على زوجين الوكري النجدي، وإنتاج أنقى سلالات الصقور المهددة بالانقراض.

 

كما عرض "آل عثمان" فرص العمل في القطاع الخاص، منها إنشاء بيطرية خاصة، وتأسيس مشاريع الإنتاج الغذائي مثل "اللحوم، والدواجن، والأسماك"، وكذلك الدخول في عالم الأدوية البيطرية والمعدات البيطرية والإضافة العلفية، بالإضافة إلى الاستثمار في المحميات الملكية، حيث يعد الاستثمار البيئي من أعلى الاستثمارات العالمية دخلاً على مستوى العالم، حيث سجلت السياحة عام 2002 دخلاً دوليًا بحوالي 474 مليار دولار أمريكي، وكذلك تقوم إفريقيا الجنوبية بتصدير 2000 طن من لحوم الحيوانات البرية بمبلغ يعادل 15.348.054 مليون دولار.

 

وبعد ذلك تم تكريم عدد من الأطباء البيطريين المتميزين، لمشاركتهم بمختلف المحافل، ثم بدأت حلقة النقاش عن التحصينات بمشاركة عدد من المتحدثين المتخصصين في مجال الطب البيطري حول أهم القضايا المطروحة.

27/04/2019
04:21 PM
انفوجرافك