running
جامعة القصيم الجامعة تُقيم لقاءً مفتوحا بعنوان «لقاء الطلبة»

الجامعة تُقيم لقاءً مفتوحا بعنوان «لقاء الطلبة»

قال معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة : إن هذا الوطن له حق كبير جدًا علينا، ونحن شعب يعيش في نعم عظيمة أهمها الأمن والاستقرار، واللحمة الوطنية بين هذا الشعب والقيادة، وهناك مفسدين وحاسدين لهذا البلد، يحاولون من خلال التواصل الاجتماعي أن يحرضوا شباب المملكة ضد دولتهم وقيادتهم، ومكتسبات هذا الوطن والخاسر الأول هو من يصدقهم، انظروا لغيركم واعتبروا.
 
وحذر معالي مدير الجامعة، خلال «لقاء الطلبة» الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب بالجامعة، اليوم الإثنين الموافق 17/1/1441هـ، في مقر المدينة الجامعية، أبناءه الطلبة ممن يحاولون اختراق اللحمة الوطنية المتميزة بين الشعب والقيادة، ونصحهم بألا يلتفتوا إلى الكلام العابر الذي يطلقه البعض، مشيرا إلى أن هذا الاستقرار الذي تنعم فيه بلادنا هو الذي جعل الطالب يصل بأسهل ما يتصور إلى الجامعة بداية من أول ابتدائي وحتى تخرج من الثانوي، ودخل الجامعة.
 
وأضاف موجها حديثه للطلبة: لو كنتم في بلد غير مستقر، فلن تحصلون على أي شهادة أو تعليم، فنحن في نعم عظيمة، ناصحا إياهم بقوله: "لا تسلم عقلك لغيرك"، ولا تجعل الأخرين يديرونه، فأنت لديك فكر، ففكر لتعرف ما هو الفرق بين الأفضل والأحسن والأسوأ، ولتعرف الطريق الصحيح من الطريق غير الصحيح، مشددًا على وجوب وأهمية المحافظة على وطننا، والتكاتف مع ولاة أمرنا، وتقدير جهود الدولة التي تبذلها لصالحنا.
 
وبارك مدير الجامعة لجميع الطلاب والطالبات قبولهم في الجامعة، سائلًا الله تعالى أن تكون مسيرتهم في هذه الجامعة مسيرة خير، وعطاء وتميز، خدمة لديننا ووطننا تحت ظل قيادتنا الرشيدة، قائلاً: نحن في هذه الجامعة نعيش كفريق واحد، بمشاركة الجميع بداية من مدير الجامعة، والوكلاء والعمداء، ومدراء الإدارات، وجميع منسوبي الجامعة، وصولا إلى الطلاب والطالبات، فكلنا فريق واحد ونسير بتعاون وتكاتف لتحقيق هدف واحد، وهو أن يكون لدينا منتج متميز نفتخر به لكي نخدم وطننا وديننا في تنميته الشاملة في مختلف المجالات.
 
وأكد "الداود" خلال حديثه مع الطلاب على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الجامعة، والتعاون مع الجميع لرفع مستواها، لأن سمعتهم من سمعة جامعتهم، ولأن الشهادة التي سيحصلون عليها بعد تخرجهم سوف تستمر معهم طول حياتهم، قائلا: "نحن معكم ونسمع لكم، وإذا لم يسمع لكم أحد، أنا موجود، وأسمعكم من خلال إيميلي بموقع الجامعة الذي أطلع عليه باستمرار واستمع من خلاله لكم، وتتم متابعة جميع الرسائل المرسلة له، حيث وصلتنا رسائل كثيرة جدًا، وتمت إحالتها للمعنيين، وتمت متابعة الكثير منها، ولله الحمد كان لها فوائد كثيرة ليس فقط على المرسل، بل لي أنا في إدارة الجامعة.
 
وأشار "الداود" إلى أن طرق التواصل موجودة بكثافة في الجامعة، حيث إننا لدينا خدمة المستفيدين التي استقبلت في العام الماضي أكثر من ثمانية وأربعون ألفا وتسعمائة اتصال تلقاه الزملاء وردوا على استفسارات وأسئلة المتصلين، وهو رقم كبير جداَ، ولكن بالعكس هذا يساعدنا في خدمتكم ويرفع من مستوى الجامعة، التي هي بيتنا جميعا، لذا يجب علينا أن نتعاون جميعًا لرفعتها، مطالبا من لديه مقترح أو ملاحظة أو أي استفسار، فعليه أن يتواصل معنا من خلال طرق التواصل بالجامعة، ونحن نسعى جميعًا لخدمتكم، لأن أساس الجامعة طلبتها.
 
وأكد مدير الجامعة، على ضرورة تحلي الطلاب بالإصرار وعدم الالتفات للمحبطين، والحرص على رفع المعدل منذ بداية الفصل الدراسي الأول، معبرا عن أمله في أن يبني الطلبة معدلا مرتفعا منذ البداية، وألا يصيبهم الإحباط لأن هذه فرصة جيدة لرفع المعدل خاصة وأنهم في مرحلة جديدة والمجال مفتوح لديهم.
 
وأوضح "الداود" أن الجامعة لديها مناشط كثيرة، وسوف يكون من بينها "السجل المهاري" وهو عبارة عن سجل سوف يكون مع الطالب حال تخرجه مرفق به جميع المؤتمرات والندوات والأنشطة التي يحضرها الطالب، ويتم رصدها إلكترونيًا، وسوف يسجل للطالب حضوره والمدة، كما سوف يدون في هذا السجل أي جهد يقوم به الطالب، قائلاً: نحن نسير في مركب واحد لخدمة هذا الوطن وخدمة التنمية فيه في ظل قيادتنا الرشيدة.
 
واختتم معالي مدير الجامعة حديثه للطلاب، بالحديث عن الدعم الكبير الذي تتلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه، مشيرًا إلى عدم وجود أي جامعة بالعالم تعطي مكافأة للطالب كما تعطيه الجامعات السعودية، وما يتلقاه الطلبة من تشجيع ودعم، إضافة إلى مليارات الريالات التي تصرف على التعليم لنصل إلى ما وصلنا إليه، أو ما لم يستطع غيرنا للوصول إليه، وأوصيكم أبنائي بوطنكم وقيادتكم وشعبكم خيرا.
 
وتخلل "لقاء الطلبة" لقاءً مفتوحا مع عميد شؤون الطلاب الدكتور علي العقلاء، وعميد عمادة القبول والتسجيل الدكتور فهد الاحمد، وعميد عمادة الخدمات التعليمية الدكتور صالح الهويريني، والطلبة للإجابة على أسئلة الطلاب كل في مجاله، حول ما قد يواجه الطلاب خلال مسيرتهم التعليمية وما لهم وما عليهم.
 
كما تخلل المناسبة لقاء مع الأستاذ أحمد بن ناصر البداح المحاضر بكلية الحاسب من ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "كل شيء ممكن"، تحدث فيها عن مشواره منذ كان طالبا في الجامعة، وتخرجه من كلية الحاسب، وتعيينه معيدا بها، ومن ثم الابتعاث للولايات المتحدة الأمريكية ودراسة الماجستير، والآن هو يعمل كمحاضر في كلية الحاسب بالجامعة، ويستعد للابتعاث مرة أخرى لدراسة الدكتورة.
 
وأضاف "البداح" في حديثه للطلبة، أنه كان قبل حوالي 10 سنوات في نفس مكانهم بالضبط، وكان لديه هدف محدد موجود بفضل الله وتحقق جزء كبير منه، ساردا المراحل التي مر بها، والمعاناة، ومنها المشي لمسافات طويلة، وصعود الدرج، وكيفية الحصول على تخصص مناسب لقدراته الذهنية والجسدية، إضافة إلى التردد من محافظة المذنب إلى المدينة الجامعية، ليقطع يوميًا 160 كيلومترا ذهابًا وعودة، ومرحلة ابتعاثه لوحده وتحدي الشعور بالغربة عن الأهل، والوطن، والاحتياجات الخاصة، وصعوبة الدراسة، ليضرب للطلبة أروع الأمثلة بالإصرار والمثابرة وتحقيق الأهداف.
 
وتخلل اللقاء معرضا مصاحبا للتعريف بعمادة شؤون الطلاب وإداراتها لتعريف الطلبة بها وهي إدارة صندوق الطلاب، وإدارة السكن الطلابي، ومركز الابتكار والموهبة، وإدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة التغذية، والأندية الطلابية، ومكتب خدمة أبناء شهداء الواجب، وإدارة النشاط الثقافي والاجتماعي والمسرحي، وإدارة النشاط الرياضي، والجوالة ونادي التطوع، وإدارة المنح الخارجية.
 
ومن جهته، قدم وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور محمد العجلان، محاضرة تحدث فيها عن "بداية مشوار التميز الجامعي"، والتي هدفت للتعريف بطبيعة المرحلة الجامعية، التي تعد امتدادا للمراحل الدراسية التي اجتازها الطالب، ولكنها تختلف بطبيعتها الأكاديمية وأنظمتها المختلفة عن التعليم في المرحلة الثانوية، إضافة إلى التعريف بالأنظمة الأكاديمية، والتحويل بين الكليات وتغيير التخصص، والتقويم الدراسي، والأنشطة التي تقدمها عمادة شؤون الطلاب وتعريف شامل بها.
 
وفي ختام اللقاء، تحدث مشرف برنامج مكافحة التدخين بصحة القصيم ومنسق اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ بالمنطقة هادي العنزي، عن عيادة مكافحة التدخين بالجامعة التي يشرف عليها البرنامج، وتعريف الطلبة بالهدف منها، بالإضافة إلى مساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين ووجود العلاج المجاني لهم، وكذلك تعريفهم بدور اللجنة بالتعاون مع إدارة الأمن والسلامة بالجامعة لضبط المخالفين والمدخنين داخل حرم الجامعة، وتعريف الطلبة بالعقوبات التي سوف تفرض على المخالفين لضمان بيئة صحية سليمة في هذا الصرح التعليمي.
 

17/09/2019
06:36 PM
التصنيفات
انفوجرافك