قال معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، رئيس الجامعة: إن احتفالنا بذكرى اليوم الوطني التسعين، ليس فقط بأن نرفع شعارًا أو صورًا أو كلمات أو جمل، إنما نحتفل به لنستذكر أمجاد هذا الوطن، وبطولات المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله –، والذي خاض ورجالاته معارك وبطولات رسمت ملحمة تاريخية مليئة بمنجزات وبطولات ستبقى إلى الأبد في توحيد شتات هذه البلاد المباركة التي بنيت على أساس من الكتاب والسنة، وأصبح علمها يحمل أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد. 

وأضاف الداود، خلال الحفل الذي أقامته الجامعة، اليوم الثلاثاء 12/2/1442هـ، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني بالبهو الرئيس بالمدينة الجامعية، بحضور وكلاء الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، أن هذه الدولة العظيمة لم تبن ولم تصل إلى ما وصلت إليه بسهولة، بل واجهت صعاب كثيرة، وتغلبت عليها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله- الذي أثبت للعالم أجمع أن هذه الدولة هي دولة التوحيد، ودولة تحتضن الحرمين الشريفين، وأثبت للجميع أنها منصورة ونصرت بعون الله سبحانه وتعالى، ثم أكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة، الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله –رحمهم الله-، وها نحن في عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- وأعانهما على إكمال مسيرة الخير والعطاء والنماء.

وأكد "الداود"، أن منطقة القصيم منطقة معطاءة بقيادة سمو أميرها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، قائلًا: "نحن محظوظون بسموه وسمو نائبه بدعمهما لهذه الجامعة وتشجيعهما الدائم على أن تتميز جامعتنا، والتي تميزت ولله الحمد بما حباها الله من قيادات من الأخوة والأخوات، موجهًا الشكر والتقدير للجميع على ما حققته الجامعة في مسيرتها منذ إنشائها، حيث سبقت الجامعة ولله الحمد جامعات قد سبقتها بالنشأة وهذا بفضل الله ثم ما تلقاه الجامعة من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، والدعم المتواصل من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، ومعالي وزير التعليم، ومعالي نائبه، وجميع الزملاء بوزارة التعليم وجميع الوزارات المعنية، ونحمد الله على ما حققته الجامعة، ونتطلع إلى المزيد في التميز والتقدم والتطور. 

ولفت معالي رئيس الجامعة في حديثه للطلاب والطالبات، إلى أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم كبيرة بعد التحاقهم بالجامعة وانضمامهم مع كوكبة من زملائهم في هذه الجامعة، ومع من تخرج منها، وعليهم مسؤولية في اجتهادهم في دروسهم، وفي محاضراتهم وفي المعامل والمختبرات وجميع المواقع التي يتواجدون فيها، منوهًا إلى أن ذلك الاجتهاد هو نصرة لهذا الوطن ودعم واحتفاء في تأسيس هذا الوطن، فعندما نحافظ على مكتسبات هذا الوطن ونسعى أن نكون لبنة خير وعطاء ونماء في وطننا فنحن نحافظ عليه ونقف معه ومع قيادته ليبقى بإذن الله شامخًا ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي أيضا.

وقدم "الداود" الشكر لجميع العاملين في فعاليات اليوم الوطني، سائلًا الله تعالى أن يعيد علينا المناسبات السعيدة ونحن في أمن وأمان، وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة.   

وبدأ الحفل الذي أقامته الجامعة بهذه المناسبة بعزف السلام الملكي، ومن ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب عبد الله بن علي الرشيدي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ثم قصيدة وطنية ألقاها الطالب أسامة بن عبد الله الحجيلان من كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، وبعد ذلك تم عرض مادة مرئية من إنتاج الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالجامعة، كما تضمنت فعاليات الحفل معرضًا مصاحبًا يضم قرابة 20 لوحة فنية لعدد من الرسامين والرسامات من طلبة الجامعة، إضافة إلى لوحة تضم مشاعر طلبة المنح الدوليين بأكثر من لغة خُطت بأيديهم للتعبير عن مشاعرهم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني.