running
جامعة القصيم فيصل بن مشعل: الوطن بأمس الحاجة للتطبيق العملي لا التنظير لترسيخ الأمن الفكري وشراكة جامعة القصيم ودوريات الأمن متميزة

فيصل بن مشعل: الوطن بأمس الحاجة للتطبيق العملي لا التنظير لترسيخ الأمن الفكري وشراكة جامعة القصيم ودوريات الأمن متميزة

المركز الإعلامي:

      أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز – أمير منطقة القصيم – أن المملكة العربية السعودية أرضاً وإنساناً يكفيها فخراً أنها تتشرف بكونها قبلة الإسلام والمسلمين ومهوى الأفئدة ومحكمة لكتاب الله وسنة نبيه, ومعلية لشأن العلماء .

وقال سموه في كلمة ضافية خلال رعايته لحفل ختام دورة إعداد مدربين للأمن الفكري والتي نظمتها جامعة القصيم ممثلة بعمادة خدمة المجتمع بالتعاون مع دوريات الأمن بمنطقة القصيم بمشاركة العشرات من الضباط من مختلف مناطق المملكة صباح اليوم على مسرح مدينة الملك عبدالله الرياضية بمدينة بريدة, قال سموه : إن الأمن الفكري مطلب ضروري لسلامة المجتمعات من التلوث الفكري , ونحن في زمن كثرت فيه الفتن وأصبح الأمن الفكري من أهم الضروريات والمطالب واهتمت الدولة منذ تأسيسها حتى هذا العهد بهذا الموضوع فتم تخصيص عدد من الكراسي العلمية بالجامعات وأقيمت المحاضرات والندوات لدراسة وتقوية ودعم الأمن الفكري . ولكن نحن نحتاج تفعيل هذه الجهود ونشرها واستمراريتها على أرض الواقع وهذا هو المهم والحيوي, وذلك لأن التنظير متوفر ولكن التطبيق العملي هو ما نحتاجه اليوم لتفعيل دور وأهمية الأمن الفكري خاصة بين أبنائنا وبناتنا.

وأضاف سموه :  إن الفتنة التي حلت بديارنا فتنة الإرهاب والتكفير والتفجير تحتاج منا الوقوف في وجهها لنتمكن من معالجتها بحكمة وتعقل وحزم والأخذ بيد شبابنا إلى طريق الجادة قبل أن تختطفهم الأيدي الآثمة التي تمتد في الخفاء لتأخذهم للهاوية, لذلك علينا تبصير شباب هذه البلاد ما يدور حولهم من الفتن المهلكة التي باتت تأكل الحرث والنسل, والناظر لأحوال البلاد من حولنا يرى العجب من قتل وتدمير وتشريد وظلم و اعتداءات وكل ذلك بسبب غياب الوعي الفكري لدى من يقع في مثل هذه الجرائم ، وتعلقهم بشبهات زرعها في عقولهم أصحاب المطامع السيئة .

ومضى سموه بقوله: إن رجال الأمن هم عماد الأمة وحصنها المنيع بعد الله في حفظ هذه البلاد من التيارات الهدامة والشعارات الكاذبة, إن ما يؤكد أهمية الأمن الفكري هو حماية النشء من الوقوع فيما وقع فيه من سبقهم من الشباب ويكون ذلك بالتوجيه الهادف عن طريق المؤسسات الشرعية والاجتماعية التي تقوم بدور كبير في وقاية المجتمع ومن أهم المؤسسات التي تقوم بهذا الشأن ولها دور وقائي في معالجة مثل هذا الفكر المساجد والمدارس والأندية الثقافية و الرياضية فالخدمات التي تقوم بها مثل هذه الجهات مهمة وضرورية كالوعظ و الإرشاد و التوجيه النفسي والسلوكي و الاجتماعي والتربوي والنشاط الرياضي و استغلال أوقات الفراغ عند الشباب وشغلها بما يفيد من أنشطة نافعة للفرد والمجتمع وهذا لا يكون له تأثير إلا إذا كان القائمين على هذه المؤسسات لهم قدرة وكفاءة للتصدي لمثل هذه الأفكار وتوجيهها التوجيه السليم فالوسائل المتاحة من هذه الجهات وغيرها و أيضا وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة والتي تخاطب الفئة الهامة في المجتمع من أجل الوصول لحفظ فكرهم من الانحراف و الوقوع في مغبة المخالفة لولاة أمرهم و علمائهم و السعي الحثيث في توجيههم التوجيه السوي الذي يحفظ دينهم وأمنهم, وإن مما يؤكد علية هو ربط الشباب بولاة أمورهم وعلمائهم والحث الدائم على لم الشمل وعدم الوقوع في الفرقة التي يبغضها الله تعالى .

كما وجه سماحة مفتي عام المملكة كلمة توجيهية عبر الهاتف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قال فيها :

إن الأمن بمفهومه الشامل من ضروريات الحياة، وهدف سام لكل مجتمع ودولة إذ هو سبب استقرارها وسعادتها، ومصدر أمنها واطمئنانها، وأساس تقدمها وتطورها، وعنوان رقي حضارتها، وغاية لإقامة دينها ورعاية مصالحها إلا أن من أهم أنواعه وأعظمها تأثيرًا في حياة الأمة هو الأمن الفكري فهو جزء عظيم لا يتجزأ من الإسلام، وهو لب الأمن، وقاعدته الكبرى، وركيزته العظمى، لا غنى لأي فرد أو مجتمع أو دولة عنه، ولا يتحقق الأمن الشامل المحسوس بدون تحقيق الأمن الفكري إذ هو ثمرة تمسك الأمة بعقيدتها الإسلامية ومحافظتها على مصادر تشريعها وأخلاقها السامية ومثلها العليا.

وقال مفتي عام المملكة: الأمن الفكري الذي تريده الأمة الإسلامية، وكل مسلم غيور على دينه أن تكون شريعتنا، وعقيدتنا، وثقافتنا الإسلامية، وأخلاقنا وعادتنا الأصيلة محفوظة مصانة ومستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن تطبق الشريعة الإسلامية ويمتثلها الجميع عن قناعة وإخلاص لله تعالى، وأن يكون الناس آمنين على دينهم، وعقولهم، وأفكارهم من التهديدات الخارجية، والأفكار الهدامة والمبادئ الوافدة، والثقافات المستوردة، وبذلك يتحقق الأمن الفكري في أعلى مقاماته ويعيش الناس عيشة مطمئنة وحياة سعيدة مستقرة قائمة على المثل العليا، والسلوك السوي المستقيم، ويأمن الناس على أنفسهم، ودينهم، وعقولهم، وأعراضهم، وأموالهم.

وحيث إن نعمة الأمن الفكري يرفل فيها جميع أفراد المجتمع ويتمتعون بها فإن المحافظة عليها ليست مسؤولية السلطات الأمنية فحسب بل يجب أن يشترك فيها جميع أفراد المجتمع، والهيئات، والمؤسسات الاجتماعية التربوية والتعليمية، والدينية، ووسائل الإعلام.

كما أعلن سعادة مدير جامعة القصيم المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الواصل عن مبادرة الجامعة تفاعلاً مع حملة سمو أمير منطقة القصيم " معاً ضد الإرهاب والفكر الضال " وانطلاقاً من دور الجامعة في خدمة المجتمع, تتمثل في إطلاق برنامج التحصين الفكري للشباب سيما في المرحلة الثانوية, مؤكداً أن الجامعة ممثلة بعمادة خدمة المجتمع ستتحمل كافة التكاليف وسوف تقوم ببناء إستراتيجية للمبادرة تشمل رؤيتها وأهدافها وبرامجها وبناء حقائبها عن طريق المتخصصين من أساتذة الجامعة وبالتنسيق مع إدارة التعليم بالمنطقة.

كما تضمن الحفل الخطابي تضمن كلمة لجامعة القصيم ألقاها وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور علي بن محمد الخلف السيف قال فيها:

جامعات تحت مظلة جامعة .. ننتظر من الجامعة الكثير .. أفخر بأن أكون في منطقة فيها مثل جامعة القصيم .

تلك كلماتكم سمو الأمير , لم تمر علينا بالجامعة مرور الكرام , فقد أصبحت كلمات تشحذ الهمم وتقودنا في الجامعة إلى التفوق والتطوير والتميز .

كما قال: ناديتم بالتنمية المستدامة فأقمتم في الجامعة مركزاً لها لتدعون إلى تفعيل الخدمة المجتمعية والشراكة الحقيقية وها أنتم اليوم ترعون نموذجاً منها .

ومضى الدكتور السيف بقوله: بتوجيهاتكم فتحت الجامعة أبوابها ليس للطلاب فقد بل لجميع أطياف المجتمع إيماناً بدور الجامعة في تنمية المجتمع تنمية مستدامة من خلال دراسات ميدانية وشراكات متعددة مع قطاعات حكومية وخاصة وخيرية .

وأكد الدكتور السيف أن الجامعة حرصت ممثلة بعمادة خدمة المجتمع على التغيير عن نهج العمادات المماثلة لتنتقل إلى الدورات النوعية والشراكات الحقيقية استفاد منها هذا العام أكثر من 10 آلاف متدرب لافتاً إلى أن الجامعة ستستمر بإذن الله في هذا النهج خدمة للوطن والمجتمع وإسهاماً في تنمية الإنسان في مختلف المجالات.

وقد تضمن الاحتفال عرض فيلم مرئي عن الدوريات الأمنية بمنطقة القصيم بقيادة مدير الإدارة العقيد فهد المديهش, إضافة إلى العديد من الفقرات المتنوعة .

وفي الختام تفضل سموه بتوزيع شهادات إتمام الدورة التي استمرت لمدة أسبوعين, كما تم تكريم فريق العمل وشركاء النجاح

image image image image

image image image image image

03/03/2016
10:52 PM
التصنيفات
انفوجرافك