نظمت كلية العلوم والآداب للأقسام العلمية ببريدة حملة توعوية للتبرع بالخلايا الجذعية وذلك صباح أمس الأول, للتعريف بالسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني .

وتعّد استضافة الكلية وتنسيقها لهذه الحملة مشاركة منها في تقديم الرسالة السامية التي يقدمها السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية لتشجيع التبرع بالخلايا الجذعية باعتباره عملاً إنسانياً نبيلاً يسهم في علاج أمراض خطره وينقذ آلاف المرضى , إذ يهدف السجل من خلال هذه الحملات التي يعّول عليها كثيراً إلى بناء قاعدة صحية يسهل من خلالها إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا وأمراض نقص المناعة الوراثية .

ويحرص القائمون على السجل السعودي من وراء المشاركة في مثل هذه الحملة التي نظمتها الكلية على الالتقاء المباشر مع المتبرعين الذين يمثلون شريحة كبيرة من طالبات الكلية وعدد من منسوباتها واطلاعهم على قيمة تبرعهم بخلاياهم الجذعية للمرضى المحتاجين للعلاج وإنقاذ حياتهم ومشاركةً منهم في هذا المشروع الوطني الحيوي والمهم من خلال التسجيل فيه والانضمام إليه.

وقد لاقت هذه الحملة ــ بفضل الله ــ إقبالاً كبيراً من الطالبات اللاتي انتظرن في طوابير طويلة لأخذ عينات الدم منهن ـ بعد أن قامت أخصائية أبحاث علم الأمراض والأنسجة ومنسقة أبحاث السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الأستاذة / سمية محمد الخميس بشرح أهمية التبرع بالخلايا الجذعية وماهي الخلايا الجذعية وما أهميتها ؟ ومن هي الفئة المحتاجة لزراعة هذه الخلايا, ثم قامت بشرح كيفية عملية التبرع والآلية التي تتلخص فيها طريقة التبرع والإجراءات المتبعة فيها . وأضافت أن المتبرع سيجد كل الدعم من قبل السجل السعودي الذي سيغطي تكاليف السفر ويقديم كل المساعدة إن لزم الأمر .

ولفتت أن هذا المشروع سينعكس إيجابياً على الصعيد الاقتصادي إذ أن كلفة علاج مريض واحد خارج المملكة تعد عالية أما الآن فإنه بإمكان مراكز الأورام في كل مناطق المملكة التوجه للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية للبحث عن مطابقين للمرضى دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج بحثاً عن متبرع مُطابق خاصة مع وجود فريق بحثي متميز من علماء أبحاث وتقنيين سعوديين في مجال الخلايا الجذعية .

وقد شاركت في هذه الحملة عدد من الجمعيات ذات الصلة منها: جمعية بلسم بمدينة بريدة لتأهيل ومساندة أسر مرضى السرطان وجمعية أسرة ببريدة وهي إحدى الجمعيات التي تقدم برامج نوعية متعددة ومتميزة في مجال الأسرة .

وقدمت إدارة كلية العلوم والآداب للأقسام العلمية ببريدة ممثلة بعميد كلية العلوم الدكتور بدر بن صالح المحيميد ووكيلة الكلية الدكتورة أسماء بن محمد الضبيبان جزيل الشكر والتقدير لعمادة شؤون الطلاب بالجامعة ممثلةً بعميدها الدكتور/ علي العقلاء ووكيلة عمادة شؤون الطلاب لأنشطة الطالبات الدكتورة / أسماء العمرو لإتاحة الفرصة للكلية لتنظيم مثل هذه الحملات والمشاركة فيها لإبراز دور الجامعة باعتبارها إحدى الجهات الحكومية في خدمة قضايا المجتمع والإسهام في حل مشكلاته لتكون المملكة دوماً في طليعة الدول المهتمة بالمجالات الطبية الحديثة وتنظم للمراكز والسجلات العالمية التي تساعد على تحقيق الريادة دولياً في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق في مجال زراعة الخلايا الجذعية .