running
جامعة القصيم جلسة "دردشات نجاح" ضمن فعاليات يوم المهنة العاشر

جلسة "دردشات نجاح" ضمن فعاليات يوم المهنة العاشر

 

عقدت الجامعة جلسة بعنوان "دردشات النجاح"، وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق 1/8/1439 هـ في البهو الرئيس، ضمن فعاليات يوم المهنة العاشر الذي تستضيفه الجامعة، أدار الجلسة المشرف العام على مركز الإعلام والاتصال ورئيس اللجنة الإعلامية ليوم المهنة الأستاذ فهد بن نومه، حيث عرض الأستاذ سعود المحميد رئيس مجلس إدارة مجموعة سعود المحميد "فن جن كيف"، والأستاذ عادل الغامدي الرئيس التنفيذي  لشركة "يم التقنية"، تجاربهما الناجحة خلال الجلسة، كما صاحب الندوة حضور كبير في الجانبين النسائي والرجالي.

وعرض "المحميد" لخطوات تأسيسه للمشروع الخاص به وهو كافي "فن جن كيف" التي انبثقت فكرته قبل عشرة أعوام من الرغبة في إنشاء مشروع يواكب التغييرات الحديثة للشباب، وأن يكون متميز بالمنتج والتصنيف، مشيرًا إلى أن أي عمل تجاري معرض لأن يحل به ركود تجاري لأنه خاضع لمسألة العرض والطلب وهذا معروف لدى التجار حول العالم، قائلاً: "على الشباب إدراك ذلك ووزن الأمور بشكل مناسب، ومن المهم التركيز على المنتج  وهناك شركات معروفة استمرت سلالتها من الجد إلى الأبناء بسبب تميز منتجهم، وعلى الشباب الصبر، فقد عشت في الكافي 3 أعوام بدون أرباح مالية".

وعن سبب استمراره لهذه السنوات أكد "المحيميد" أن المشروع كان يهدف إلى التعرف على طبيعة المجتمع، موضحًا أنه يجب على صاحب المشروع ألا يعتقد أنه سينجح مباشرة وأن أول ثلاث أو أربع أو ثمان شهور هذا هو مكسبه وفائدته فالمجتمع لدينا يحب التجربة وبعد مرور فترة يتبين الزبائن المحبين للمنتج المقدم ويصبح هذا المقياس الذي من المهم أن يستمر القياس عليه في رفع نسبة المبيعات.

وأكد "المحميد" على أن الشباب السعودي قادر على تخطي الصعوبات وهو كفء للعمل ودائما يكسب الرهان وقد ثبت ذلك لدينا بالشركة رغم ضيق الوقت وكثرة التوطين وصعوباتها والآن نشاهدهم مدراء فروع ومطاعم وكافيهات وعن قريب مناطق ثم شركات والخوض في المجال التدريبي.

وأوضح "المحميد" أن مشروع "الفود ترك" يعد مشروع إيجابي من جميع النواحي ويمنح الشاب حرية اختيار الموقع المناسب وتغييره ولا يقوم فيه  بدفع إيجار محل، وهذا يتماشى مع مقدرة الشاب المالية الذي يريد أن يبدأ مشروع صغير كما أن هذا المشروع بعيد عن المخاطر وهو مشروع مربح، مطالباً الشركات ورجال الأعمال بعدم الاستثمار في هذا المجال، وتركه للشباب ودعمهم وعدم منافستهم فهذا مصدر رزق لأبناء الوطن ويمكن للشركات الاستفادة من البيع وتصدير المواد لهم.

وتحدث الأستاذ عادل الغامدي الرئيس التنفيذي  لشركة "يم التقنية"، عن تجربته التي عاشها بين القطاع الخاص ثم الحكومي ثم الانتفال لمشروعه بالقطاع الخاص قائلاً: "إنه وضع في البداية مبلغ مالي خاص يغذي أسرتي في حال انقطعت من أي دخل مالي خلال عام كون مشروعي الخاص يبلغ رأس ماله حوالي 120 ألف ريال، وقد عشنا أول 6 شهور صعبة بسبب عدم قدوم عملاء لنا وكان عملنا تعريفي فقط، وعملنا في إنشاء بنية تحتية إلكترونية للشركات والسيرفرات والشبكات والأنظمة الأمنية، ولم نستطع خوض غمار المنافسة كوننا جديدين على السوق وسارت أول 3 شهور بدون قدوم أي عميل في وقت كان مصروف العاملين وإيجار المحل ساري وعشنا في خسارة كون عمل التقنية قائم على المشاريع وليس بيع المنتجات حتى وصلنا لعمل أجزاء من المشاريع وانطلقنا، ومن المهم على الشباب نسيان وحذف دوام الثمان ساعات والتفكير الجدي بالعمل 18 ساعة". 

وعن الأزمات المالية كشف "الغامدي" عن أنهم يقدمون منتج وحلول تقنية وليس منتج يمكن تصريفه وعن بدايته فقد أكد أنه واجه في البداية البطء في إنهاء المشاريع وتذمر بعض الشركاء الذين قاموا ببيع حصتهم، مضيفاً أنه كان يقول ويكرر دائما أثناء الاجتماعات أن المشروع بدأ ينمو وأنه ينتظر الثمر وطلب مهلة 6 أشهر ولكن الشركاء رفضوا وتم التسوية بشراء حصصهم في الشركة. 

وأكد الغامدي على أن الفتاة السعودية أكفأ في بعض الأحيان من الشاب السعودي ولديها مزايا عديدة في جانب التقنية أهمها تطبيق اتفاقية وزارة العمل بالعمل عن بعد وهذا يخفض التكلفة التشغيلية للشركات ويسهم في رفع الإنتاجية ويخفض التكلفة على الفتاة بعدم الدفع للمواصلات وخصوصا أن الفتاة ليس لديها التزامات وغالباً ما تكون متفرغة بالبيت وتتميز بإجادة الصيانة والبرمجة وخدمة العملاء. 

و طالب "الغامدي" المتاجر الإلكترونية بعدم رفع الأسعار والمبالغة فيها، لأن هذا ينفر المجتمع من هذا المشروع، ولأن المجال التقني ينمو باستمرار، وبهذا فإن التكلفة تنخفض يوما بعد يوم، مطالبا الشباب بتثبيت متاجرهم على برنامج وزارة التجارة "معروف"، بالإضافة إلى التسجيل في التنمية الاجتماعية التي تقوم بحمايتهم في الظروف القاسية مثل الحوادث، وذلك بالوقوف معهم وعند الوصول لسن التقاعد يتم صرف مرتب لهم ويجب استغلال هذه الفرص.

وفي نهاية الجلسة وجه رئيس اللجنة الإعلامية الأستاذ فهد بن نومه رسالة للحضور بعدم وضع الأمان الوظيفي شماعة لعدم العمل في القطاع الخاص والإبداع، مؤكدًا أن الشخص هو من يثبت جدارته فعلياً للعمل الذي يقوم به والعمر ليس عائقا، مشيرًا إلى أن أي شركة لن تتخلى عن أي شخص لديه المواصفات المميزة المطلوبة، مطالبا الشباب بعدم تعليق هذه الشماعة للذهاب للقطاع الحكومي، حيث ستشهد الفترة القادمة مصطلح جديدة وهو "الإنتاجية" وفق رؤية 2030، وإذا كان الشخص غير منتج فلن يكون هنالك حاجة له.

18/04/2018
03:41 PM
انفوجرافك