بمشاركة أكثر من 20 متحدثًا من 6 دول .. سمو أمير منطقة القصيم يرعى «اللقاء العلمي الدولي الثاني للإبل» بتنظيم الجامعة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، «اللقاء العلمي الدولي الثاني للإبل» تحت شعار «الإبل 2024: استدامة الموروث»، المقام بتنظيم جامعة القصيم ممثلة بكلية الطب البيطري، بالتزامن مع عام الإبل 2024، بالشراكة مع إمارة منطقة القصيم وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم، اليوم الأحد الموافق 3 أكتوبر 2024م، والذي يستمر لمدة يومين، بحضور سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الشارخ، ووكلاء الجامعة ورؤساء الجهات الحكومية، وبمشاركة 20 متحدثًا محليًا ودوليًا ونخبة من المتخصصين في مجال الإبل من 6 دول، وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
كما شهد سموه فقرات الحفل بدءًا من القرآن الكريم والسلام الملكي، وشاهد عرضًا مرئيًا يتحدث عن اهتمام المملكة بالإبل، وجهود الجامعة، بالإضافة إلى تعريف عن اللقاء بنسخته الثانية، والذي يهدف إلى التعريف بآخر المستجدات العلمية والبحثية في مجالات صحة وأمراض واقتصاديات الإبل محليًا ودوليًا، وذلك للمساهمة في تطوير هذه الثروة الاقتصادية الهامة ولدعم رؤية المملكة 2030، وكذلك تحديد طبيعة وحجم المشاكل الصحية التي تواجه الاستثمار في قطاع الإبل، ووضع الخطط والتوصيات العلمية لعلاجها.
بعد ذلك، اطلع سمو أمير منطقة القصيم على المعرض المصاحب والذي يحتوي على 20 ركنًا منها ركن لكلية الطب البيطري، وكلية الزراعة والأغذية، والمستشفى البيطري الجامعي، وعدد من الجهات والشركات المشاركة لعرض المنتجات والأجهزة البيطرية والمنشورات الإرشادية في مجال الأبل والعناية بها، كما تجول على معرض الملصقات العلمية بمشاركة 53 ملصقًا علميًا لأعضاء هيئة التدريس والطلبة المهتمة بهذا المجال، وفي ختام الاحتفال كرم سموه الرعاة وشركاء التنظيم.
وقد وجه سمو أمير المنطقة، خلال رعايته للقاء، بتأسيس مركز علمي شامل لأبحاث الإبل، ليكون من أوائل المراكز على مستوى الجامعات السعودية، وليكون مرجعية علمية موثوقة ومتخصصة في مجال أبحاث الإبل، ويركز على دراسة الجوانب المختلفة المتعلقة بالإبل، من النواحي البيئية والبيطرية والصحية، بالإضافة إلى تطوير ممارسات تربية الإبل وتحسين سلالاتها والحد من العبث بالإبل، وكذلك توفير دراسات وأبحاث متقدمة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا كبيرًا للتراث الوطني ولتنمية القطاعات المختلفة.
مشيرا سموه إلى أن المركز سيكون له تعاون وثيق مع عدد من الجهات المعنية، من أبرزها نادي الإبل ووزارة البيئة والمياه والزراعة، بهدف تعزيز الجهود الوطنية في الحفاظ على الإرث الثقافي والتنموي المرتبط بالإبل، ودعم المزارعين والمربين من خلال تزويدهم بأحدث الأبحاث والتقنيات، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال، وأن يكون منارةً علمية تخدم الأجيال القادمة وتدعم جهود تنمية قطاع الابل.
وأكد سمو أمير القصيم أن إطلاق الجامعة لبرنامج للدراسات العليا لكشف العبث بالإبل، وإطلاق مركز الإبل، سيجعل هذه الجامعة سباقة ومنفردة بمركز علمي لأبحاث الإبل على مستوى جامعات المملكة العربية السعودية، مثمنًا لجهود الجامعة لعقد هذا اللقاء، الذي استعاد معه الأيام الماضية عندما حضر عام 1427 اللقاء الأول، مشيرًا إلى أن عقده كان بمبادرة هي الأولى من نوعها في زمن لم يكن هناك اهتمام بعلوم الإبل.
وقال سموه: لم أستغرب على الجامعة بقيادة الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الشارخ، وجميع الزملاء الذين قيامهم بتنظيم مثل هذا اللقاء استكمالًا للجهود الماضية، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في كل ما يختص بأبحاث الإبل، والتعاون مع جميع الجهات المعنية سواء في نادي الإبل أو في وزاره البيئة والمياه والزراعة، وجميع الجهات المهتمة بهذا الأمر بما يخدم هذا الموروث بمناسبة عام الإبل، وأن يكونوا إن شاء الله تعالى خير معين لكل من يهتم بشؤون الإبل.
من جهته، أكد سعادة عميد كلية الطب البيطري الدكتور يوسف الصاعدي رئيس اللجنة التنظيمية، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من المبادرات والمناشط العلمية في الجامعة، انطلاقًا من رسالتها وأهدافها الاستراتيجية نحو تعزيز البحث والتطوير، وتبادل المعرفة بين الباحثين، وتحفيز الابتكار، وبناء شبكات علمية بين مختلف الباحثين والمؤسسات العلمية، مما يعزز من مساهمتها في المجتمع العلمي محليًا ودوليًا.
وأضاف: اليوم نسلط الضوء في جلسات هذا اللقاء على الإبل كموروث مهم يسترعي الوجدان من أجل التنمية والتطوير وفهم ما هو جديد وفريد، والخروج بتوصيات تسهم في تطوير هذا المجال بما ينفع البشرية، تلبيةً لتوجهات قيادتنا الرشيدة أيدها الله، وفي ظل الدعم الوطني اللامحدود من ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم، وإسهامًا في التنمية الوطنية، بالتزامن مع عام الإبل 2024.
وأوضح "الصاعدي"، أن هذا اللقاء الذي يضم نخبة من العلماء والخبرات والكوادر العاملة في مجالات الإبل الذين نجتمع معهم لنتباحث ونتدارس، من خلال 20 متحدثًا و53 ملصقًا علميًا، كما يغطي هذا اللقاء 6 أهداف ومحاور رئيسية لأهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه قطاع الإبل، موزعة على ثمان جلسات علمية على مدى يومين، لمناقشة التطورات الحديثة في تشخيص أمراض الإبل وكشف العبث، والتقنيات الحديثة في تناسل الإبل، والتدخلات الدولية والسريرية والجراحية في الإبل، وكذلك تكنولوجيا تصنيع وسلامة منتجات الإبل، وتربية ورعاية الإبل، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها.
وأردف: إن من أبرز منجزات هذا اللقاء هو الإعلان عن برنامج للدراسات العليا يعنى بالكشف عن العبث والغش في الإبل، ويضم أيضًا مركزًا علميًا متخصصًا في الكشف عن مظاهر العبث والغش في الإبل يسهم في تأهيل وتخريج متخصصين في كشف الممارسات الخاطئة التي يتعرض لها هذا الموروث الهام، ويمارس دور التثقيف والتوعية في محاربة هذا العبث، مؤكدًا أن هذا البرنامج وذلك المركز يعدان إنجازان فريدان تتميز بهما الجامعة دوليًا كونها أول جامعة على الإطلاق تطلق برنامجًا أكاديميًا ومركزًا علميًا متخصصًا يهتمان بمكافحة العبث والغش بالإبل لما لها من أبعاد اقتصادية وتنموية هامة.
كما قدم "الصاعدي" الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على دعمه ورعايته لهذا الملتقى والذي يأتي بتوجيهه، وكذلك قدم الشكر لسعادة رئيس الجامعة على دعمه ومتابعته ولوكلاء الجامعة وكافة جهاتها، واللجان التنظيمية والعلمية وشركاء التنظيم والرعاة، سائلًا الله تعالى أن يحقق هذا الملتقى أهدافه وتطلعاته.
حيث يهدف هذا اللقاء إلى بلورة خطة حديثة ومستقبلية لزيادة إنتاجية الإبل من خلال التعرف على مستجدات الأبحاث في مجالات علاج مشاكل نقص الخصوبة والتحسين الوراثي وتغذية الإبل وتصنيع وسلامة منتجاتها، بالإضافة إلى التعرف على نتائج الأبحاث الخاصة بالاستفادة من الإبل ومنتجاتها وإمكانية استخدامها في تشخيص وعلاج أمراض الإنسان، إضافة إلى استعراض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للإبل وإبراز دور الإبل كموروث شعبي ووطني، وإقامة معارض مختلفة للشركات والجهات ذات العلاقة باحتياجات الإبل ومنتجاتها.
اقرأ أيضًا: