محرك البحث
نتائج البحث
عدد نتائج البحث حوالي 20 نتيجة
تشارك الجامعة ممثلة بالإدارة العامة للشراكة المجتمعية، في الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية 2023 "تكاتف"، والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم الأحد الموافق 5 نوفمبر 2023م، بتنظيم وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة.
حيث جاءت مشاركة الجامعة من خلال جلسة بعنوان: "دور جامعة القصيم في تمكين المرأة للمشاركة في خدمة المجتمع والمبادرات المجتمعية"، قدمتها الدكتورة أشواق بنت صالح الشريدة عميدة كلية التأهيل الطبي، والدكتورة هيفاء بنت محمد الربيعان عضو هيئة التدريس بكلية التربية، حيث تناولت الورقة دور الجامعة في خدمة المجتمع (حملة توعية وصحة وتثقيف بقبه أنموذجًا)، حيث استعرضت هذه الورقة العلمية ما أولته الجامعة من رعاية واهتمام بالمشاركة المجتمعية وتمكين المرأة خلالها، حيث لم تكتف بدورها التعليمي والأكاديمي والبحثي، بل تخطته إلى ما من شأنه خدمة المنطقة وأهلها، مؤكدة على أن الجامعة تقوم في كافة المناسبات بتنظيم وتنفيذ البرامج المختلفة وتساهم بأنشطة وفعاليات متنوعة تستهدف جميع شرائح المجتمع وتغطي جغرافية المنطقة بأكملها، من خلال البرامج التدريبية العامة والتخصصية، وبرامج المسؤولية المجتمعية الميدانية والتنفيذية، وبرامج الشراكات المجتمعية مع الجهات المختلفة في المنطقة، وكذلك البرامج الأكاديمية المتخصصة والندوات وورش العمل والمحاضرات والاستشارات، والبرامج والمبادرات التطوعية، وبرامج التوعية الإعلامية، وبرامج المشاركة في الأيام العالمية لخدمة المجتمع، ومبادرات الجامعة في المناسبات الوطنية، والمبادرات التنشيطية كالبرامج الصيفية، والبرامج الموسمية كالمشاركة في المهرجانات المحلية، ومبادرة الجامعة لتفعيل حملة سمو أمير المنطقة (أنا سعودي .. أعتز بهويتي) كأحد مبادرات برنامج تعزيز الشخصية الوطنية أحد برامج رؤية المملكة.
كما تناولت الجلسة الحملات والقوافل التوعوية والتثقيفية والصحية التي تسيرها الجامعة بهدف رفع وعي وثقافة أبناء المنطقة بأسرها، والعناية بصحتهم، بما يصب في صالح الوطن ويسهم في النهضة الشاملة والتقدم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية ويحقق الأمن والاستقرار ويتواكب مع رؤية المملكة 2030.
وتناولت الجلسة أيضًا موضوع تمكين المرأة في جامعة القصيم والتي تمثلت في تسعة مؤشرات واضحة هي : زيادة التوسع في المناصب القيادية للنساء للمشاركة في إدارة المنظومة التعليمية في الجامعة، وزيادة مشاركة القيادات الأكاديمية في صناعة القرار والخطط الاستراتيجية ومجالس الجامعة، وتخصيص حزم من البرامج التدريبية النوعوية التي استهدفت منسوبات الجامعة ومنها برامج خاصة بتأهيل القيادات النسائية، والتوسع في طرح تخصصات جديدة للطالبات في مجالات العلوم الإنسانية والصحية والطبية، والتوسع في برامج الدراسات العليا للطالبات من خلال استحداث برامج جديدة، وزيادة نسبة المبتعثات من منسوبات الجامعة لاستكمال الدراسات العليا.
يذكر أن الملتقى يقام في نسخته الثانية تحت شعار "تكاتف"، حيث يستهدف تسليط الضوء على إقامة الحدائق الحضرية، وأهميتها للمناطق السكنية وأبرز سماتها وآلية تنفيذها وإدارتها، ودور المشاركة المجتمعية في تفعيل برامجها وأنشطتها المختلفة، وترافق أعمال الملتقى العديد من الندوات والبرامج التي تتضمن جلسات نقاشية وحوارية، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي يستعرض أبرز التجارب والخبرات المحلية، كما يتيح الانضمام لورش العمل التي يقدمها مختصون في موضوعات متنوعة.
نشر في 05 نوفمبر 2023
أعلنت الجامعة عن حاجتها لشغل عددٍ من الوظائف التقنية بعمادة تقنية المعلومات للجنسين على برنامج التشغيل الذاتي، حيث يبدأ التقديم اليوم الأحد الموافق 1445/01/26هـ، ويستمر لمدة 5 أيام، حتى يوم الخميس المقبل.
وأفادت الجامعة أن الوظائف المطلوبة هي: أخصائي مركز تشغيل، وأخصائي برمجيات، وأخصائي أمن معلومات، وأخصائي إدارة مشاريع، وأخصائي مصمم جرافيك حيث يمكن للراغبين في شغل هذه الوظائف التقديم عبر الرابط:
واشترطت الجامعة لشغل هذه الوظائف، أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وألا يقل المؤهل العلمي عن البكالوريوس في تخصصات الحاسب الآلي وهندسة الحاسب الآلي، وكذلك ألا تقل سنوات الخبرة لشغل وظيفة أخصائي عن ثلاث سنوات، وأن يكون المتقدم لا يشغل وظيفة حكومية، وأن يكون لائقًا طبيًا، وفي حال الترشيح على الوظيفة يلزم إحضار إخلاء طرف من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أو وزارة الموارد البشرية خلال 10 أيام، وللاستفسارات والتواصل عبر الإيميل التالي: Soum@qu.edu.sa
نشر في 13 أغسطس 2023
في إطار تفعيلها لليوم العالمي للمرأة، احتفت الجامعة بمنسوباتها من النساء، للتعبير عن تقدير الجامعة بكل مكوناتها للدور الكبير الذي تقوم به المرأة داخل الجامعة كشريك في التنمية والتطور جنبًا إلى جنب مع الرجال، حيث تضم الجامعة بين جنباتها أكثر من ٢٠٠ قيادية تدير كليات وعمادات وإدارات وأقسام الجامعة، و١٥٧٧ عضوة هيئة تدريس، و١١٩٤ موظفة إدارية، وكذلك ١٠ عضوات في مجلس الجامعة، إضافة إلى أكثر من ٤٠ ألف طالبة في مختلف المراحل الدراسية (بكالوريوس - دبلوم - ماجستير -دكتوراه).
وبهذه المناسبة، أقامت الجامعة، مُمثلة في نادي تحقيق رؤية 2030، بعمادة شؤون الطلاب، مساء أمس الإثنين، لقاءً تثقيفيًا بعنوان "ريادة المرأة السعودية"، قدمته "عن بعد" الدكتورة أشواق بنت صالح الشريدة عميدة كلية التأهيل الطبي، والطالبة هاجر بنت سليم الحربي، عضوة نادي تحقيق رؤية 2030، وأدارت اللقاء الطالبة شهد عبد الرحمن المزيد.
حيث ناقش اللقاء، دور رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة، ومرحلة تمكين المرأة في ظل المكاسب التاريخية التي حصلت عليها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومنصات القيادة النسائية وبرامج قوة ووصول، إضافة إلى دور المرأة في ريادة الأعمال وريادة المرأة قديماً وفي الوقت الراهن.
من جهتها، تحدثت الدكتورة أشواق الشريدة عن دور المرأة في بناء المجتمع، وأن المرأة هي أساس تكوين المجتمع وتطوره، وأهم ركائز الأسرة وبنائها، مؤكده أن المرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله، وفي سوق العمل والسياسة والطب وأخيرًا العمل التطوعي، بالإضافة إلى دور المرأة في الأسرة والتربية وأهميتها في البيت واحتواء الأبناء.
كما أكدت الطالبة هاجر الحربي على دور طالبات الجامعة في العمل التطوعي والأنشطة داخل وخارج الجامعة، وما لذلك من أثر مميز وإيجابي على مجتمع الجامعة والمجتمع الخارجي، مضيفة أن للمرأة دور كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تقوم على ثلاثة مرتكزات رئيسة تشمل: "مجتمع حيوي - اقتصاد مزدهر- وطن طموح"، مؤكدة أن مشاركة المرأة المجتمعية جزء رئيسي في تنمية المجتمع الحيوي.
وبدورها، أقامت وحدة خدمة المجتمع بكلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة، ممثلة بقسم علوم الأغذية وتغذية الإنسان (شطر الطالبات)، أمس الإثنين، فعالية توعوية عن بعد في إطار تفعيل اليوم العالمي للمرأة بعنوان "صحتك وجمالك في غذائك" بمشاركة عدد من المختصات.
نشر في 09 مارس 2021
عقدت الجامعة، مُمثلة بكلية التربية، اليوم الإثنين الموافق 18/2/1442هـ، لقاءً مفتوحًا مع مدير عام تعليم القصيم الأستاذ محمد بن سليمان الفريح، بعنوان "دور إدارة التعليم في تمكين القيادة لدى المعلم"، وذلك ضمن الاحتفالية التي تقيمها الكلية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم على مدى يومين بعنوان "المعلمون: القيادة في الأزمات إعادة تصور المستقبل"، وتحت شعار "تبجيلا".
وعرض "الفريح" خلال اللقاء لإجراءات تمكين القيادة لدى المعلم، وخلق معادلة أكثر تحفيزًا، وهي إيجاد الأوضاع اللازمة وزيادة فاعلية المدرسة، وزيادة رضا المعلمين، كما شرح لشعار اليوم العالمي للمعلم، والذي جاء هذا العام لتسليط الضوء على الدور القيادي للمعلمين في توفير التعليم عن بعد، وضمان التخفيف من آثار الانقطاع عن التعليم، والصمود وتشكيل مستقبل التعليم، مشيرًا إلى النظرية التي تؤكد وتُوجد لنا قيادة معلم، وهي نظرية المصادر البشرية، والتي اهتمت بإيجاد الأوضاع اللازمة للعمل الناجح، وتؤدي إلى حياة أفضل للعاملين وإنتاج أكثر.
كما أوضح "الفريح" أن التأثر بحركة التنمية البشرية يؤكد على أن معظم المعلمين لديهم القدرة على ممارسة المسؤولية والإبداع بشكل أفضل من أعمالهم الحالية، وكذلك دور الإدارة وهي إيجاد بيئة صحية تشجع المعلمين على تقديم كل ما لديهم، وتهيئة جو داعم ومساند يشجع على المشاركة باستمرار، وجو يشعر فيه المعلم بالتمكين.
وتطرق مدير تعليم القصيم، إلى عدة أبعاد منها: تهيئة بيئة عمل مناسبة في ظل جائحة كورونا، وبُعد تمكين المعلم من التطور المهني المستمر، وبُعد تفعيل دوره في صنع القرار التربوي، إضافة إلى دعم سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، في تشجيع ودعم مبادرات رجال الأعمال، ودعم مسابقة مدرستي والتعليم عن بعد، حيث تحققت 13 شراكة مجتمعية، من خلال 2018 جهاز حاسوبي ولوحي وملحقاتها، مستعرضًا كذلك مبادرات الدعم الفني والتقني في المولات والأسواق والحدائق، وخدمة السيارات والمنازل، ومقر الخدمة، لتوفير الدعم الفني اللازم، وعمل صيانة وقائية لجميع أجهزة الحاسب في المدارس، وتقدير الدعم الفني لحسابات مايكروسوفت لعدد 9000 خدمة، ونشر الأدلة الإرشادية، وتقدير البرامج التدريبية لمنصة مدرستي والتي استفاد منها 874 من القائدات، و7655 من المعلمات، و320 من القادة، و4830 من المعلمين، إضافة إلى تقدير الدورات التدريبية لأولياء الأمور على استخدام منصة زووم، وتقدير برنامج معالجة الفاقد التعليمي.
كما تناول "الفريح" في ختام اللقاء بعد تمكين المعلم من التطور المهني المستمر، في التدريب والتطوير المهني وتعلم المعلم، وذلك من خلال عناوين البرامج المطروحة في خطة إدارة التدريب، وأساليب التدريب، "التدريب القائم على التأمل والتجربة" وبرامج تتفق والسير بجميع الركب، واستعراض بُعد تفعيل دور المعلم في صنع القرار، من خلال عضويته في اللجان، وقنوات الاتصال التي تضم في إشراف البنات 197 قروب واتس أب، إضافة إلى تشجيع المعلم والمعلمة على المبادرة لضمان تطوير وحديث الطرق المستخدمة في العملية التعليمية.
نشر في 05 أكتوبر 2020
نشر في 29 يناير 2020
هنأ معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظهما الله – وشعب المملكة العربية السعودية، بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة، ذلك اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – جمع شتات أبناء هذا الوطن الغالي تحت راية التوحيد في مملكة الخير والعطاء، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم، الذي يعد يومًا مجيدًا في تاريخ أمتنا، يعيد للأذهان الأمجاد التي بدأها رجال الوطن المخلصين، وسار على دربهم أبناؤهم من بعدهم بخطى ثابتة وواثقة نحو بناء دولة كبرى لها مكانتها وريادتها في محيطها العربي والإسلامي.
وأوضح "الداود": أن التلاحم بين شعب المملكة وقيادتها، منذ ذلك اليوم وحتى الآن، هو السمة الأبرز في الاستراتيجية التي بنيت عليها المملكة، والتي جعلت منهما وحدة واحدة في المنشط والمكره، سواء في مراحل البناء والنهضة والازدهار، أو في مراحل مواجهة الصعاب والمكائد التي تحاك لها من أعدائها ليل نهار، فكان النصر حليفها في كافة المراحل بفضل من الله ثم بفضل هذا التلاحم الذي لا نظير له بين الأمم، والذي كان من ثمرته أيضا أن عم الرخاء وارتفع مستوى المعيشة للمواطنين وازدهرت البلاد وتواصل البناء للمشاريع الكبرى في كافة المجالات، وتطورت المرافق والخدمات لتنافس مثيلاتها في أكثر البلاد تقدما بل وتتفوق عليها في بعض الأحيان.
وأردف: أنه في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وضعت حكومة المملكة رؤيتها للمستقبل لاستكمال انطلاقة المملكة نحو تنمية شاملة في كافة القطاعات، وتحقيق نقلة اقتصادية نوعية لا تعتمد على النفط كمورد وحيد لميزانية الدولة، بل تعتمد على قطاعات أخرى كالصناعة والزراعة والسياحة وخلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين من كل دول العالم، إضافة إلى ما تشهده المملكة من تطور على الصعيد الاجتماعي وتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع لتأخذ مكانها اللائق بها بما يتفق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد شعب المملكة العريق.
وأشار مدير الجامعة، إلى أن رؤية المملكة 2030م، قد حرصت على وضع قطاع التعليم والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها، وذلك لبناء أجيال من العلماء والباحثين والخريجين القادرين على الارتقاء بوطنهم في كافة فروع العلم والمعرفة، وذلك من خلال الاهتمام برفع كفاءة المؤسسات التعليمية والبحثية، وتزويدها بكافة الأدوات التكنولوجية الحديثة والإمكانات المادية والبشرية ليقود خريجو هذه المؤسسات قاطرة التنمية في بلادنا العزيزة.
وأكد "الداود" أن المملكة العربية السعودية منذ ذلك التاريخ كانت ولازالت وستبقى في المستقبل بإذن الله واحة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، وأكبر داعم للشعوب من المحتاجين والمستضعفين والمضطهدين في شتى بقاع الأرض من أقصاها إلى أقصاها، سائلا الله أن يحفظ ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وأن يبارك في شعبها وخيراتها، وأن يديم عليها نعمه، ويرفع من قدرها بين الأمم بفضل منه سبحانه وتعالى، ثم بجهود أبنائها المخلصين.
نشر في 22 سبتمبر 2019
نشر في 04 سبتمبر 2019
تعتزم الجامعة، مُمثلة بوكالة الجامعة لشؤون الطالبات، تنظيم مؤتمرًا لدعم دور المرأة السعودية في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، تحت عنوان "المرأة السعودية وقيادة التغيير.. عزم وريادة"، وذلك في الفترة من 10 - 11 / 2 / 1441هـ، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة السعودية في موقع صنع القرار، وتنمية الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك تحقيق الروية المتوازنة لقضايا المرأة في وسائل الإعلام.
حيث يبدأ استقبال طلبات المشاركة بتاريخ 30 / 10 / 1440هـ، الموافق 23/6/2019م عن طريق الموقع الإلكتروني: https://events.qu.edu.sa/swls/
ويأتي هذا المؤتمر من منطلق حرص الجامعة على إظهار دور المرأة القيادي في المملكة العربية السعودية، من خلال ما يقدمه من أبحاث وأوراق علمية، انطلاقا من اهتمام الدين الإسلامي بالمرأة وحقوقها في جميع مجالات الحياة، وفي ظل العناية الكبيرة التي توليها المملكة للمرأة وشؤونها، وما أتاحته أمامها من أبواب الريادة لإبراز نجاحاتها في شتى المجالات.
ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور؛ الأول المرأة السعودية وصناعة القرار، وذلك من خلال المرأة السعودية ومفهوم التمكين، والمرأة في المواقع القيادية، والتوازن النفسي والاجتماعي لدى المرأة وأثره على دورها القيادي، كما يتناول المحور الثاني المرأة السعودية والاقتصاد، من خلال الفرص الاقتصادية للمرأة في ظل رؤية ٢٠٣٠، ومبادرات المرأة السعودية وأثرها على التنافس الاستثماري، ونجاحات وإنجازات المرأة، والمحور الثالث يتناول الإعلام والمرأة السعودية، ويناقش دور الإعلام في إبراز مكانة المرأة تحقيقاً لرؤية ٢٠٣٠، ودور الإعلام في دعم قضايا المرأة السعودية، بالإضافة إلى الصورة الذهنية التي عكسها الإعلام عن المرأة السعودية.
كما أعلنت اللجنة العلمية للمؤتمر عن ضوابط المشاركة وهي: أن يقدم الباحث سيرة ذاتية موجزة، وأن يكون البحث ضمن محاور المؤتمر، مع الالتزام بضوابط البحث العلمي، وألا يكون البحث منشوراً أو مقدماً للنشر، ولا يقل البحث عن (٢٠) صفحة ولا يزيد عن (٣٥) صفحة، مع اعتماد خط (Arabic Traditional) بحجم (١٦) للبحوث المقدمة بصيغة WORD.
نشر في 16 أبريل 2019
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، اليوم الإثنين، «مدرسة الجامعة لتعليم القيادة»، في المدينة الجامعية بالمليداء، بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، ومدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي، كما دشن سموه الموقع الإلكتروني للتسجيل في المدرسة التي تقع على مساحة 55 ألف متر مربع، وتحتوي على أكثر من ٢٠ مهارة مرورية، حيث تم تأهيل ٤٠ مدربة قيادة سعودية، والتي تعد الأولى على مستوى منطقة القصيم، والسابعة على مستوى المملكة، هذا وقد افتتح سموه مبنى المدرسة فور وصوله للموقع، ثم قام بجولة تفقدية على المدرسة اطلع خلالها على أجهزة المحاكة وقسم المستشفى، وقسم المرور، وقسم حضانة الأطفال، ومرافق المدرسة، كما سلم سموه مفاتيح السيارات للمدربات.
وعبر سمو أمير القصيم في كلمته عقب افتتاح مدرسة القيادة عن الشكر والتقدير والفرحة لمثل هذا المنجز الحضاري الكبير، قائلًا: "إنني فخور لأنني بين أخوة من أبناء الوطن يعملون ليلاً ونهار لتحقيق هذا المنجز، حيث يأتي تميز هذه المدرسة لتوطينها 100% وهذا ما تفخر به المنطقة، عندما يتولى إدارة المنجزات الحضارية التي وجه بها سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، ويتولى تنفيذها بنات الوطن اللاتي يقمن على هذا المنجز بكفاءة عالية".
وأضاف سموه: "عند اطلاعي على هذه المدرسة ورأيت المشبهات وأجهزة المحاكاة والحضانة وموفرات الخدمة، وقرب المستشفى من المتدربات كل ذلك يدعو للمفخرة، وربما لا يوجد مثل هذه الأجهزة والتقنية عالية المستوى في الدول العربية الشقيقة التي سبقتنا في التجربة، وأنا فخور كل الفخر، وأقدم الشكر لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود"، وأردف: "ما يجعلني أفخر بمثل هذا المنجز هو لأنه بأيدي بناتنا وأخواتنا من بنات الوطن المتمسكات بثوابتهن وبسترهن، وبطاعة الله، وما أمرهن به من ستر، وحرصًا على الثواب حتى يصبحن قدوة لبنات الوطن، وهذا ما يمكنهم من المشاركة في العملية التنموية من قيادة السيارات والوظائف، وتمكينها من العمل، ونحن قطعنا شوطًا كبيرًا في المنطقة من تمكين المرأة".
وأكد مدير الجامعة في كلمته عقب افتتاح المدرسة أن مشاركة الجامعة في إنشاء هذه المدرسة التي تم افتتاحها اليوم ما هو إلا دليل على أن هذه الجامعة العريقة تسعى لخدمة هذا الوطن في شتى المجالات، حيث نبعت المبادرة من منطلق مبادرات رؤية 2030، وتمكين المرأة السعودية في الخدمة بالمجتمع، معبرًا عن فخر منسوبي الجامعة برعاية وافتتاح سمو أمير المنطقة الكريم لمدرسة القيادة التي أنشئت في غضون أشهر قليلة منذ انطلاق الفكرة إلى البدء في الإنشاء، ثم التوظيف، وصولاً إلى التدشين اليوم وانطلاق التدريب.
وقال مدير الجامعة: "إن التوطين كان نصب أعيننا في إنشاء هذه المدرسة، ونسعى لتخرج المدرسة بأيادي سعودية 100% بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، وبدعم وتشجيع سمو أمير المنطقة ومتابعته المستمرة وتحفيزه، وما حضوره اليوم وتدشينه للمدرسة إلا دليلًا على ذلك"، لافتًا إلى أن افتتاح هذه المدرسة سيساهم في دعم رؤية المملكة في تمكين المرأة السعودية من ممارسة دورها الوطني والمجتمعي باقتدار.
مضيفا بأن مدير المرور بالمملكة أكد بأن مدرسة جامعة القصيم تعتبر الأكثر تميزًا على مستوى مدارس المملكة وفاقت بالتميز المدارس التي رأيناها في بعض دول العالم.
وقدم "الداود" الشكر للإدارة العامة للمرور بقيادة سعادة اللواء محمد البسامي، مؤكدًا أن ما وصلنا إليه من عمل كبير في هذه المدرسة ما هو إلا نتاج جهد فريق متكامل منذ 8 أشهر، حيث لا يخفى على المتخصصين أن هذه الأعمال تحتاج عامين لتخرج بهذه المواصفات، مقدمًا شكره لكافة العاملين في الجامعة ولرجال المرور.
ومن جانبه أشاد اللواء محمد البسامي مدير الإدارة العامة للمرور: بمدرسة الجامعة للقيادة مؤكدا على أنها الأكثر تميزًا على مستوى مدارس المملكة وفاقت بالتميز المدارس التي رأيناها في بعض دول العالم، مقدما شكره لسمو أمير المنطقة على رعايته ولمعالي مدير الجامعة وكافة العاملين على هذا الإنجاز، الذي يعتبر مفخرة لنا على مستوى الوطن، حيث أضيفت هذه المدرسة لسلسة مدارس تعليم القيادة بالمملكة، مشيرًا إلى وجود مسيرة لسلسة من المدراس خلال الشهور القادمة، ومؤكدًا أن ما شهدناه اليوم من مكونات رائعة وميدان يحتضن 20 مهارة وبالإمكان التوسع فيه، ومدربات سعوديات متمكنات يعد من المنجزات الحية التي صنعت لتدريب بنات الوطن، وهذه هو المكسب الحقيقي وهي مفخرة للوطن.
وتوقع "البسامي" أن تنعكس مخرجات هذه المدرسة على مستوى السلوك والجودة والمخرجات في قادم الأيام، لافتا إلى أن المدرسة تمكن الفتيات في منطقة القصيم من التدريس والتعلم في بيئة تعليمية رائعةـ مؤكدًا سعادته في هذا اليوم ومتوقعًا أن تنعكس المدرسة على كوادر على قيادة المركبات في الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن جامعة القصيم قبلت طلب الإدارة العامة للمرور لإنشاء هذه المدرسة وتم تنفيذها في وقت قياسي بفريق ملهم ورائع فلهم أقدم كافة الشكر العرفان على هذه المبادرة.
وألقت مديرة المدرسة الأستاذة رقية بنت سليمان الصقية كلمة بهذه المناسبة قالت فيها: "في هذا اليوم نفتخر بتدشين ثمرة من ثمار رؤية المملكة ٢٠٣٠، والتي قادها ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم وسدد على الخير خطاهم بهدف تمكين المرأة السعودية وإشراكها في بناء ونهضة هذا الوطن المعطاء".
وأكدت مديرة مدرسة القيادة أن رعاية سمو أمير المنطقة للحفل تأتي دون شك إيمانًا منه بتعزيز دور المرأة في المنطقة، مقدمة الشكر نيابة عن زميلاتها وعن بنات القصيم الشكر لسموه لمشاركتهن هذه الفرحة، كما قدمت شكرها لمعالي مدير الجامعة على اهتمامه ودعمه لهن، سائلة الله أن يديم الخير على هذه البلاد.
نشر في 18 مارس 2019
تشارك الجامعة، مُمثلة بالمستشفى البيطري التعليمي، في مهام اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز الدولي للإبل في دورته الثالثة، وذلك من خلال فريق مختص، يقوم بفحص الإبل لكشف الغش والعبث بالإبل التي تم تأهيلها للمراحل المتقدمة في المهرجان، حيث بدأ الفريق المختص، المكون من استشاريين وأخصائيين في الاقسام الطبية المختلفة، أعماله منذ انطلاق المهرجان من خلال عيادة بيطرية متنقلة مجهزة بأحدث الأجهزة المتطورة والمتخصصة في الكشف الدقيق عن أي تغيرات غير طبيعية ظاهرية أو نسيجية على جسم الحيوان.
من جهته، أكد الدكتور عبدالله الحواس، مدير المستشفى البيطري بالجامعة، رئيس اللجنة الطبية، أن هذه المشاركة تهدف للكشف عن العبث بالإبل المشاركة، التي يتم استقبالها من لجنة التسليم، ومن ثم عرضها على اللجنة الطبية، حيث يتم إجراء الفحوصات الخارجية اللازمة، وبعد ذلك فحصها من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية المتطورة للكشف عن التغيرات النسيجية، وملاحظة المواد المحقونة وسلامة العظام، وذلك من خلال جهاز الأشعة السينية، بالإضافة الى أخذ عينات دم لفحصها بالمختبر المرافق للجنة.
وأوضح مدير المستشفى البيطري أن الفريق المكون من 8 أشخاص من عدة تخصصات (جراحة وعيادي وتحاليل)، يجتمعون لإتخاذ القرار النهائي بالإجازة أو عدمها، حسب نتائج الفحوصات، مشيرًا إلى أن اللجنة قد فحصت خلال الفترة الماضية قرابة 100 حالة، تم استبعاد 5 حالات منها نتيجة العبث، وأحالتها للجهات المختصة لإتخاذ اللازم.
وأضاف "الحواس" أنه يرافق اللجنة الطبية العيادة البيطرية المتنقلة، والمجهزة بأحدث الأجهزة لتحديد الحالات المشتبه بها من حيث الذكورة والأنوثة، وتحديد السن، بالإضافة إلى جاهزية العيادة لمعالجة الإصابات التي تنتج أثناء فحص الحيوانات لاقدر الله.
وأشار مدير المستشفى البيطري بالجامعة إلى أن مثل هذه المشاركات المتميزة للجامعة تأتي بدعم وتوجيه من معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، والذي يحرص دائما على إظهار دور الجامعة في مختلف المجالات بشكل متميز، والحرص الشديد على دعم ومساندة كل الأنشطة التي تخدم الوطن والمجتمع، سائلاً الله التوفيق والسداد للجميع.
نشر في 17 فبراير 2019
اختتمت اليوم الثلاثاء الجلسات العلمية لمؤتمر "نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030"، الذي انطلق يوم أمس الإثنين، ونظمته الجامعة ممثلة في كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي لتنمية الإيجابية، على مدى يومين بالمدينة الجامعية بالمليداء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ، والذي يهدف لتعزيز مفهوم الإيجابية في المجتمع وتعزيز الوسطية وقيم المواطنة.
حيث تناولت الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة أستاذ علم الاجتماع، عددا من الأوراق البحثية المقدمة من قبل الباحثين المشاركين بالمؤتمر، حيث عرض رئيس وحدة الإعلام بمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية المهندس رياض بن ناصر الفريجي، ورقته البحثية التي جاءت بعنوان "الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي وفق رؤية المملكة 2030"، إذ تناول هذا البحث الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في ضوء الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز- حفظه الله-، في 25 أبريل 2016، وفي المبحث الأول منه تعرض الباحث لموضوع البحث، ومشكلته وتساؤلاته الرئيسة والفرعية، وأهدفه، وأهميته، ومصطلحاته، والمنهج المستخدم، وفي المبحث الثاني تناول الدراسات السابقة والإطار النظري للدراسة، وتعرض في المبحث الثالث إلى نتائج البحث الميداني الذي طبق على 200 مفردة.
وتوصل الباحث من خلال دراسته إلى عدة نتائج، منها أن الشباب الجامعي السعودي أصبح لديه الخبرة الكبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها، بالشكل الذي يمكن استثماره بصورة إيجابية لدعم وتفعيل رؤية المملكة 2030.
وأوصى الباحث بأهمية التوعية بالاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي بمختلف فئاته، وضرورة بث الأفكار الإيجابية التي تدعم هذا الاتجاه، وتشجيع الشباب على إقامة الحوار البناء من خلالها في كل قضايا الوطن ومشكلاته؛ لما له من عظيم الأثر في نشر الأفكار والرؤى الجديدة، مع ضرورة التخطيط لبرامج توعوية الإلكترونية، تهدف إلى تشكيل ثقافة إلكترونية افتراضية لدى الشباب السعودي، تتسم بالتأكيد على الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء للوطن وبناء مجتمع إيجابي فاعل.
فيما ألقى الدكتور أشرف عويس محمد أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة القصيم ورقة علمية عن "معايير السلوكيات الإيجابية لدى منسوبي الجامعات السعودية"، والذي هدف إلى وضع قائمة بالمعايير السلوكية الإيجابية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب بالجامعات السعودية، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي للدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع البحث، بهدف الوصول إلى قائمة المعايير السلوكية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب الجامعي، حيث تضمنت عينة تقنين المعايير المقترحة من 30 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القصيم، بينما تكونت العينة التي تم تقنين المعايير الخاصة بالطلاب بالتطبيق عليها من 115 طالب من طلاب كلية التربية بجامعة القصيم من مختلف المستويات الدراسية من تخصصي التربية الخاصة والتربية البدنية، كما تم تحديد درجة أهمية المعايير المقترحة ومدى جوهريتها بالتطبيق على 120 عضو من أعضاء هيئة التدريس منهم (60 عضو من الجامعة)، (25 عضو من جامعة الملك سعود)، (15 عضو من جامعة طيبة بالمدينة المنورة)، (10 أعضاء من جامعة الطائف)، (10 أعضاء من جامعة الدمام)، غالبيتهم من التخصصات التربوية والاجتماعية.
وقد خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى عضو هيئة التدريس، تكونت من 7 معايير رئيسية هي: (معايير الإيجابية الشخصية – معايير إيجابية التدريس- المعايير الإيجابية للإرشاد الاكاديمي- المعايير الإيجابية للتنمية المهنية- المعايير الإيجابية لخدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين).
كما خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي تكونت من (5 معايير رئيسية) هي: (المعايير الإيجابية الشخصية- المعايير الإيجابية للتعليم والتعلم- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للنشاط المجتمعي).
وتوصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، حيث جاء في الترتيب الأول إيجابية التدريس، يليه على الترتيب: التنمية المهنية- إيجابية العلاقة مع الأخرين- الإيجابية الشخصية- خدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- النشاط الطلابي- الإرشاد الأكاديمي، كما توصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي، حيث جاء في الترتيب الأول من حيث درجة الأهمية: الإيجابية الشخصية، يليه على الترتيب: الإيجابية للنشاط الطلابي- الإيجابية للتعليم والتعلم- الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- الإيجابية للنشاط المجتمعي، وفي ضوء نتائج البحث وضع الباحثان عدداً من التوصيات من أهمها: استخدام المعايير الإيجابية لسلوكيات عضو هيئة التدريس ضمن محكات التقويم السنوي، وكذلك استخدام المعايير الإيجابية لسلوكيات الطالب الجامعي كمؤشرات للطالب المتميز.
واختتمت الجلسة الأستاذة خلود خالد غازي ناصر المحاضر في قسم علم النفس جامعة الملك عبد العزيز ببحث بعنوان "علم النفس الإيجابي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 نموذج تطبيقي"، والذي هدف إلى التعرف على مدى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) لمفاهيم ومبادئ وتطبيقات علم النفس الإيجابي، وذلك من خلال مناقشة ثلاثة محاور رئيسية والمتمثلة في مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر، وطن طموح.
وتوصلت الدراسة إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تقدم نموذجا مكتمل الأركان لعلم النفس الإيجابي في محاورها الثلاثة الأساسية ففي المحور الأول: مجتمع حيوي والذي هدف إلى تحقيق قيم راسخة وبيئة عامرة وبنيان متين من خلال الاهتمام بالهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى دعم الثقافة والترفيه وتوفير حياة صحية والاهتمام بالأسر وبناء شخصية الأبناء، وجدت الدراسة تطابقه مع مفهوم (الحياة الهادفة ذات المعنى أو حياة الانتماء إلى الأخرين)، مما يجعل الأفراد يشعرون بتجاوز اهتماماتهم الضيقة إلى أهداف ذات قيمة، وكيف يصلون إلى الاستمتاع بالانفعالات الإيجابية وتفعيلها وتوظيفها في الحياة الإنسانية اليومية مثل (العلاقات الاجتماعية، الهوايات، الاهتمامات، الترفيه، والترويح عن الذات).
وفي المحور الثاني: اقتصاد مزهر، والذي هدف إلى مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الأبناء بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل والحصول على فرص التعليم الجيد، وجدت الدراسة تطابقه مع أحد تطبيقات علم النفس الإيجابي الذي يتمثل في (تحسين الرضا الوظيفي عن العمل) عبر مختلف مراحل الحياة بمساعدة البشر على الاندماج في العمل ومعايشة ما يعرف بخبرة التدفق وصولا إلى تحقيق إنجازات مبدعة، وفي المحور الثالث: وطن طموح، والذي يهدف إلى تنمية تحمل المسؤولية في الحياة حيث يبني كل فرد ذاته وقدراته ليكون مستقلا وفاعلا في مجتمعه ويخطط لمستقبله المالي والعملي، وعلى كل فرد مسؤوليته تجاه أسرته وتجاه غيره، وفي مجال العمل لابد من بذل الجهد والانضباط واكتساب المهارات من خلال توفير البيئة الجاذبة والمناسبة لتحقيق الطموحات، وجدت الدراسة تماثله مع مجالات علم النفس الإيجابي على مستوى الجماعة الذي يدور حول (الفضائل والمؤسسات المدنية) التي تحرك الأفراد تجاه المواطنة الصالحة والمسؤولية والتواد مع الأخرين والاهتمام بهم.
وأقيمت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور إبراهيم العمر وكيل الجامعة سابقا، وألقت الورقة العملية الأولى دكتورة منال محمد شمس مديرة إدارة الصحة وجودة الحياة - وزارة الصحة عن "تأثير نمط الحياة على قابلية العيش في تحسين جودة الحياة"، والتي أكدت خلالها أن مفهوم جودة الحياة يعد مفهوماً واسعاً ومعقداً يحتمل عدة تعريفات، حيث يمكن القول أن مفهوم جودة الحياة يقيس مستوى الرضا فيما يتعلق بالجوانب الأكثر أهمية في حياة الفرد، ولكن يبقى هذا التعريف نسبياً إلى حد كبير، ومن أجل الوصول إلى تعريف محدد لجودة الحياة في المملكة أجرى البرنامج بحثاً متكاملا لتحديد أكثر التعريفات شيوعاً، وقد حدد البحث المبدئي عدداً من المؤشرات العالمية التي تعرف وتقيس جودة الحياة من عدة جوانب، وتم تناول كل واحد من هذه المؤشرات بشكل تفصيلي من أجل تحديد العناصر المشتركة.
وبدوره، عرض الدكتور عبدالعزيز الأحمد لورقته العلمية عن إعداد برنامج فكرة لوطني بعنوان "برنامج فكرة لوطني لتنمية الإيجابية بالمملكة العربية السعودية: الأهداف والإنجازات"، والتي أوضح خلالها أهمية التعرف على برنامج فكرة لوطني، من خلال معرفة طبيعته وأهدافه ومساراته ومراحله التنفيذية، مع استعراض لأهم نتائج مرحلة الدراسة الاستطلاعية ومرحلة التطبيق بحي النهضة بمدينة بريدة، مع عرض لأهم النتائج المتوقعة خلال المراحل التطبيقية التالية له، بالإضافة إلى التعرف على أبعاد الإيجابية السائدة والأكثر انتشاراً بين الفئات المستهدفة بالبرنامج، ومستوي تباينها بين هذه الفئات وتعتمد الورقة البحثية على المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض وتحليل نتائج برنامج فكرة لوطني.
وتناول الدكتور تركي بن منور المخلفي عضو هيئة التدريس في الجامعة وأمين عام جائزة القصيم للتميّز والإبداع موضوعًا عن "جائزة القصيم للتميز والإبداع.. مصدر ملهم للإيجابية"، مبينا بأنها منحة تقديرية تهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات بتبني مفهوم التميز والإبداع في المجالات كافة، واحتضان الأفكار، والممارسات، والمبادرات، والاقتراحات الريادية التي تؤدي إلى رفع كفاءة وفاعلية الأداء، كما تعمل على تنمية الاعتدال ونشر الوسطية، وتكريم الأفراد من الجنسين، وتكريم المؤسسات الحكومية والأهلية المتميزة، وذلك تثميناً لجهودهم، وتقديراً لأدائهم الإبداعي ليصبحوا نماذج سعودية يحتذى بهم في عصر الجودة والإتقان.
واختتمت الجلسة الثانية بعرض الأستاذ سلطان بن عويض الحربي مدير فرع بنك التنمية الاجتماعية ببريدة لورقته البحثية عن "جهود بنك التنمية الاجتماعية لدعم الأسر والأفراد والمنشآت الصغير والمتناهية الصغر"، والتي قدم فيها نبذة عن بنك التنمية الاجتماعية الذي تأسس عام 1391هـ، ويتضمن 27 فرعا و7 أقسام نسائية، ويبلغ رأس مال البنك حالياً 45.5 مليار ريال، ويقدم البنك حزمة من البرامج، تنقسم لخدمات مالية وخدمات غير مالية، الخدمات المالية: (قروض مشاريع متناهية الصغر – قروض للمشاريع الصغيرة والناشئة – قروض اجتماعية) والخدمات الغير مالية: (تشجيع الادخار والتوفير – بناء القدرات والخدمات غير المالية)، مبينا بأنه تم تمويل البنك منذ تأسس حتى الآن 105 مليار حيث تم دعم قطاع التعليم بمبلغ 325 مليون، وبلغ عدد المنشآت التعليمية 373 منشأة، كما بلغ عدد الطلاب 30 ألف طالب.
وشهد اليوم الثاني انعقاد الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور عبدالله بن فهد المزيرعي المشرف على كرسي الشيخ عبدالعزيز السعوي لتنمية الإيجابية، وشارك بها الدكتور إبراهيم إسماعيل عبده محمد أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب جامعة الملك سعود بدراسة بعنوان "الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب: دراسة للأبعاد السوسيولوجية المتضمنة"، والتي هدفت إلى تحديد دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية وذلك بالتركيز على المؤسسات التالية: (الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمسجد، ووسائل الإعلام)، واعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي التحليلي؛ لوصف وتحليل الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة بين الشباب والأبعاد الاجتماعية ذات الصلة، ومن أجل إيجاد حلول عملية يمكن أن تعمل على تعزيز هذه الوظائف والقضاء على أوجه القصور.
وأوضحت نتائج الدراسة أن الوظائف المتوقعة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب تختلف من مؤسسة لأخرى؛ وذلك لطبيعة الأدوار النوعية وخصوصية كل مؤسسة، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك أهمية عملية لتكامل الأدوار المتوقعة من هذه المؤسسات؛ بحيث يكون هناك تناغم بينها، وأخيراً فقد اقترحت الدراسة بعض التوصيات العملية والبرامج التوعوية والتدريبية الهادفة إلى تطوير دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب.
كما تحدث الأستاذ الدكتور صلاح عرفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "دور الإيجابية في بناء المجتمعات المستدامة: تجربة البسايسة بجمهورية مصر العربية" والتي أكد فيها أنه أصبح الحديث عن الحاجة إلى الإيجابية الشغل الشاغل لأصحاب الفكر في الأمة العربية وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها معظم البلدان وكذلك الظروف التي مرت بها جمهورية مصر العربية.
فقد أصبح المواطن المصري في حالة من الإحباط واللامبالاة وعدم الثقة والعزوف عن المشاركة بجدية وإيجابية في إعادة بناء الوطن وهو ما دعا المجتمع المدني إلي الانتباه لهذه الظاهرة والدعوة إلى الإيجابية وتضافر الجهود لبث الطاقة الإيجابية ونبذ السلبية، وبالرغم من جهود الدولة في التنمية المحلية، إلا أن النتائج أشارت بوضوح إلى ضرورة مشاركة أطراف المجتمع المدني التي تعبر عن مصالح وطموحات هذا المجتمع.
ولقد تبنى الباحثين وهم من أعضاء المجتمع المدني في مصر مصطلح الإيجابية مع التركيز على مكامن القوة في الإنسان والمجتمع المحلي وما يملكان من موارد يمكن استغلالها بصورة جيدة للحصول على أفضل النتائج الإيجابية التي تسعد أفراد المجتمع وتطمئنه على غده وتعزز أمله بالله خاصة إذا قوبلت مجهوداته بالتقدير من القيادات المحلية ومن المؤسسات المعنية بالدولة، وتتعرض الورقة إلى مجموعة من التجارب الميدانية التي تبين دور الإيجابية في بناء وتنمية المجتمعات بدءا بتجربة قرية "البسايسة" بمحافظة الشرقية في عام 1974م، ثم إقامة المجتمع الجديد "البسايسة الجديدة" بمحافظة جنوب سيناء في عام 1992م والآن تجربة إقامة مجتمع جديد "جنة الوادي" بمحافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية، كما تعرض الورقة الأساليب الملائمة والتي استخدمت في هذه التجارب الميدانية ونتائجها لتحقيق المشاركة المجتمعية الإيجابية والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة سميرة عبدالله الرفاعي أستاذ مشارك في تخصص التربية الإسلامية من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذة عائشة ذياب المطيري باحثة دكتوراه تخصص أصول التربية بجامعة القصيم بورقتهما البحثية بعنوان "الإيجابية في الجامعات السعودية على ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م: المفهوم والمظاهر والمقترحات"، والتي هدفت إلى بيان مفهوم الإيجابية ومواطنها في رؤية المملكة 2030 ومجالاتها في الجامعات السعودية، وتقديم مقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية الأكاديمي والإداري في تفعيل الإيجابية؛ ولتحقيق الهدف المذكور اتبعت الباحثتان المنهجين: الوصفي التحليلي(تحليل المحتوى)، والاستنباطي.
وقسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث هي على التوالي: مفهوم الإيجابية في رؤية المملكة 2030 وأهمية تفعيلها في الجامعات السعودية، ومواطن الإيجابية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ومجالاتها في الجامعات السعودية ومقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية في تفعيل الإيجابية، ومن أبرز استنتاجات الدراسة أن الإيجابية في الجامعات السعودية في ضوء تحليل رؤية المملكة تعني: فاعلية طلبة الجامعات السعودية، وقدرتهم على إشباع حاجاتهم من خلال ما يتوفر لديهم من إمكانيات وما يتم تقديمه إليهم من خدمات تعليمية واجتماعية وصحية وإسهامهم في حل مشكلات مجتمعهم وتحسينه، وفي ضوء الاستنتاجات توصي الدراسة بالعمل على تحسين البيئة الجامعية التي تعزز الممارسات الإيجابية وتشجع عليها.
وتناولت الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر والتي عقدت برئاسة الدكتور خالد باني الحربي وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، وشارك بها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف من الجامعة بدراسته بعنوان "دور الإيجابية بالتعليم ووسائل الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة في المجتمع السعودي"، والتي أكد من خلالها أن أول خطوة لتعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة، هو أن نتساءل: ما الذي نحتاجه لتفعيل دور المدارس ووسائل الإعلام لإحياء الوطنية وقيم المواطنة؟ وما الذي نحتاجه لتهذيب أثر الإعلام الخارجي؟
وأجريت هذه الدراسة الميدانية باستخدام منهج المسح الاجتماعي على جيل جديد من الخريجين الجامعيين، ومن مختلف التخصصات العلمية، ومختلف البيئات السعودية، وسعت الدراسة إلى تحديد دور المدارس في المجتمع السعودي والقنوات الفضائية المحلية والخليجية (الحكومية) في تعزيز الهوية الوطنية و قيم المواطنة، ونبذ السخط والتبرم على النظام الاجتماعي القائم، وعلاقة وارتباط الهوية الوطنية والمواطنة بالخصائص الفردية والعلمية لأفراد المجتمع.
واستنتجت الدراسة أن مصادر التربية الأساسية في المجتمع السعودي (المدارس - والإعلام) فعَّالة في بناء شخصية وطنية ومواطنة متزنة، فهي جادة في التغذية الفكرية للحياة الوطنية، وكشفت الدراسة أن المدارس والتلفاز المحلي قد تكون في حالة وقاية دائمة ضد الإعلام الخارجي غير الحكومي الذي يرسل لأفراد المجتمع ثقافة الشك وخيبة الأمل واليأس، ومن ثم الانحراف في مفهوم الوطن عبر المراحل العمرية التي يمر بها الفرد، فالخلل بالوطنية والمواطنة ليس له علاقة بسن محددة، أو فترة عمرية معينة، وليس له علاقة بتخصص علمي معين أو كليات محددة، وتوصلت هذه الدراسة إلى اقتراحات تدعم الأمن الوطني بالمملكة العربية السعودية، والذي سينعكس بشكل مباشر على الأمن النفسي والاجتماعي بشكل عام، وكل هذا يمهد لصياغة واقتراح استراتيجية لتنفيذ برامج للمواطنة وللتربية الوطنية خاصة بالأجيال القادمة.
كما شاركت في الجلسة الدكتورة تغريد بنت عبدالعزيز المبارك من جامعة أم القرى بورقتها بعنوان "دلالات الإيجابية في الخطاب النبوي" والتي أكدت فيها أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة التي ضرب فيها أفصح الخلق على الإطلاق أحسن الأمثلة، وبلغ فيها أعلى درجات البيان، وقد تنوّع خطابه بين دلالات مباشرة، وأخرى غير مباشرة تطلّبها المقام، حيث تعدّ دراسة الدلالات على معاني الإيجابيّة في الخطاب النبويّ ضمن الدراسات التي تندرج تحت دراسة السّياق، وتكشف جانبا من جوانب الإعجاز البلاغي في الحديث الشريف.
وجاءت هذه الدراسة في أربعة مطالب، الأول: صلة الإيجابيّة بالبلاغة العربيّة (تعريف وتأصيل)، والثاني: الدلالات المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبويّ، والثالث: الدلالات غير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي، والرابع: اقتران الدلالات المباشرة وغير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي الواحد، وجاءت أبرز نتائج البحث لتؤكد أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة، فالتأثير وسيلة في كلتيهما لتعديل السلوك، كما أن أبرز المقاصد النبويّة الكريمة في التأثير الإيجابيّ على الأفراد والجماعات؛ التبشير والتيسير والرفق والإشفاق، والنصح والإرشاد والإصلاح، وتجنّب الفضح ومواجهة المخطئ والترغيب والبعد عن التنفير.
كما أكدت الدراسة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت له دراية بفنون التربيّة وعلم النفس الحديث في خطابه لأصحابه الدالّ على الإيجابية مثل: العلاج والإرشاد - الوقاية الأوليّة - القياس - التنمية البشرية، وأن الإيجابية لها وجه بيانيّ يتضح في خطاب النبي بين دلالات مباشرة وأخرى غير مباشرة، حيث يأتي الحديث الشريف بدلالة مباشرة على الإيجابيّة تارة، ويأتي بدلالة أو دلالات غير مباشرة تارة أخرى وقد تقترن الدلالة المباشرة مع غير المباشرة في الخطاب الواحد.
وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور ربيع عبده أحمد رشوان أستاذ مشارك بقسم علم النفس بكلية التربية بالجامعة عن "الإبداع الإداري وعلاقته بإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم"، وهدف البحث إلى الكشف عن مستوى الإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم وعن علاقة إيجابية المؤسسة التعليمية بالإبداع الإداري وعن دلالة الفروق في تقدير المعلمين للإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية وفقاً لمتغيرات النوع والخبرة والمؤهل العلمي والتخصص في مرحلة البكالوريوس والمرحلة الدراسية.
وقد أسفرت نتائج البحث عن التأكيد على أنه للإبداع الإداري في مدارس التعليم العام من وجهة نظر المعلمين مستوى متوسط، وأن مستوى إيجابية المؤسسة التعليمية متوسط، مع ارتفاع مؤشرات الإيجابية الخاصة بالاهتمام بالطلاب وتحقيق النمو المتكامل لهم وتوفير بيئة التعلم الإيجابية؛ والفاعلية الذاتية التدريسية وسمات الشخصية الإيجابية لدى المعلمين، بينما كان مستوى الإيجابية الاجتماعية والمجتمعية متوسط وخاصة تشجيع الإدارة المدرسية للمعلمين وتحفيزهم على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية وكذلك إيجابية العلاقة مع المجتمع المحلي، وكان مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين متوسط وكذلك مستوى إسهام الإدارة في تطوير المعلمين والعملية التعليمية وتقويم الأداء.
كما أثبتت الدراسة أن المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير أكثر تقديرا للإبداع الإداري وللإيجابية في مدارس التعليم العام وكان أصحاب سنوات الخبرة الأقل أعلى في تقدير المرونة وتقبل المخاطرة والتحليل والربط، بينما كان أصحاب سنوات الخبرة المتوسطة أعلى في تقدير التشجيع والتحفيز على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية.
وفي الجلسة الخامسة والأخيرة للمؤتمر التي عقدت برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، شارك الدكتور عبدالله أحمد القرني بورقة بحثية بعنوان "الشبكات الاجتماعية مقاربة لرأس مال اجتماعي جديد وفق رؤية المملكة العربية السعودية2030"، والتي حاولت مقاربة لمفهوم الشبكات الاجتماعية وتناولت خصائصها، ومميزاتها، وإشباعاها للحاجات الاجتماعية، والتفاعل الاجتماعي فيها، وتأثيره في تكوين رأس مال اجتماعي، كما تناولت الدراسة مفهوم رأس المال الاجتماعي من حيث مكوناته، وأهميته، وكيف أعاد التفاعل الاجتماعي في الشبكات الاجتماعية مفهوم رأس المال الاجتماعي الواقعي إلى رأس مال اجتماعي جديد (افتراضي).
وتناولت الدراسة أيضا مفهوم رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي) من حيث صوره، وأبعاده، وخصائصه، وركزت بشكل خاص على دور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحقيق رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي)، والعمل على تمكينه ليحقق جودة للحياة الاجتماعية على ثلاث مستويات: الأول المستوى الاجتماعي الذي يساعد في تقوية وترسيخ العلاقات الاجتماعية والأسرية، كما يسهم في حل بعض من القضايا الاجتماعية من خلال التعاون والتبادل في المعلومات والخبرات، والثاني المستوى الاقتصادي حيث يسهم رأس المال الاجتماعي الافتراضي في زيادة ونمو الإنتاج وخلق فرص وظيفية جديدة، والثالث المستوى التنموي الذي يعد الرابط والصلة التي تربط الأفراد بمؤسسات المجتمع المختلفة، ليتمكّن كل من المؤسسات الاجتماعية المختلفة سواءً الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص، وكذلك الأفراد من الوصول لأهدافهم، مما يقدم تجويداً لنمط حياة الأفراد والمجتمع.
ومن ثم تحدث الدكتور فتحي محمد محمود مصطفى أستاذ علم النفس المشارك بالجامعة عن ورقته بعنوان "تقويم دور الأسرة في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء"، حيث هدف البحث إلى التعرف على واقع دور الأسرة (واقع دور الأب - واقع دور الأم)، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافه، وتوصلت نتائج الدارسة إلى أن دور الأب والأم في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء متحقق بدرجة كبيرة، كما أعد الباحثان نموذجًا مقترحًا لدور الأسرة في التوجيه الفكري للأبناء.
وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة نهيل علي حسن صالح أستاذ مساعد في التربية الإسلامية - قسم الدراسات الإسلامية - جامعة اليرموك الأردن عن "استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر"، وهدف البحث إلى استقصاء استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر، من خلال بيان مفهوم البيئة الأسرية الإيجابية وخصائصها والكشف عن تحدياتها المختلفة التي تؤثر سلباً على الأسرة المعاصرة، واستند هذا البحث على المنهج التحليلي الاستنباطي القائم على تحليل النصوص الشرعية والدراسات الأسرية التي تفيد في استنباط استراتيجيات فاعلة تعمل على تكوين بيئة أسرية إيجابية وتحليلها والكشف عن محاورها بما يخدم أغراض البحث.
وقد أظهرت نتائج البحث مجموعة من تحديات تكوين البيئة الأسرية الإيجابية، كالتحديات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، واقترحت الباحثة مجموعة من الاستراتيجيات معتمدة على الأصول الشرعية في استنباطها، حيث شكلت هذه المجموعة متسلسلة منظمة وفق مبدأ تأسيس البدايات، فكانت بدايتها مع استراتيجية العقيدة أولاً، فاستراتيجية الصلاح والتربية قبل الإصلاح والمحاسبة، ثم استراتيجية البناء المحوري التدريجي، مروراً باستراتيجية الجودة في الفكر المنظومي في غرس قيم وصولاً إلى استراتيجية التوعية بالرفق رأس الأمر كله، ولكل واحدة من الاستراتيجيات أهداف ووسائل وآليات تطبيق ومؤشرات نجاح يعرف من خلالها مدى الفاعلية لجذب البيئة الإيجابية في الأسرة المسلمة.
وأوصت الباحثة بضرورة تدريب الباحثين التربويين على إعداد دورات وورش عمل لنشر وعي الإيجابية بين أفراد المجتمع، وإعادة النظر في برامج التأهيل الأسري وفق منهجها، وتشجيع الفرق البحثية ومواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل استراتيجياتها.
نشر في 05 فبراير 2019
اختتمت اليوم الثلاثاء الجلسات العلمية لمؤتمر "نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030"، الذي انطلق يوم أمس الإثنين، ونظمته الجامعة ممثلة في كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي لتنمية الإيجابية، على مدى يومين بالمدينة الجامعية بالمليداء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ، والذي يهدف لتعزيز مفهوم الإيجابية في المجتمع وتعزيز الوسطية وقيم المواطنة.
حيث تناولت الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة أستاذ علم الاجتماع، عددا من الأوراق البحثية المقدمة من قبل الباحثين المشاركين بالمؤتمر، حيث عرض رئيس وحدة الإعلام بمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية المهندس رياض بن ناصر الفريجي، ورقته البحثية التي جاءت بعنوان "الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي وفق رؤية المملكة 2030"، إذ تناول هذا البحث الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في ضوء الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز- حفظه الله-، في 25 أبريل 2016، وفي المبحث الأول منه تعرض الباحث لموضوع البحث، ومشكلته وتساؤلاته الرئيسة والفرعية، وأهدفه، وأهميته، ومصطلحاته، والمنهج المستخدم، وفي المبحث الثاني تناول الدراسات السابقة والإطار النظري للدراسة، وتعرض في المبحث الثالث إلى نتائج البحث الميداني الذي طبق على 200 مفردة.
وتوصل الباحث من خلال دراسته إلى عدة نتائج، منها أن الشباب الجامعي السعودي أصبح لديه الخبرة الكبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها، بالشكل الذي يمكن استثماره بصورة إيجابية لدعم وتفعيل رؤية المملكة 2030.
وأوصى الباحث بأهمية التوعية بالاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي بمختلف فئاته، وضرورة بث الأفكار الإيجابية التي تدعم هذا الاتجاه، وتشجيع الشباب على إقامة الحوار البناء من خلالها في كل قضايا الوطن ومشكلاته؛ لما له من عظيم الأثر في نشر الأفكار والرؤى الجديدة، مع ضرورة التخطيط لبرامج توعوية الإلكترونية، تهدف إلى تشكيل ثقافة إلكترونية افتراضية لدى الشباب السعودي، تتسم بالتأكيد على الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء للوطن وبناء مجتمع إيجابي فاعل.
فيما ألقى الدكتور أشرف عويس محمد أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة القصيم ورقة علمية عن "معايير السلوكيات الإيجابية لدى منسوبي الجامعات السعودية"، والذي هدف إلى وضع قائمة بالمعايير السلوكية الإيجابية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب بالجامعات السعودية، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي للدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع البحث، بهدف الوصول إلى قائمة المعايير السلوكية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب الجامعي، حيث تضمنت عينة تقنين المعايير المقترحة من 30 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القصيم، بينما تكونت العينة التي تم تقنين المعايير الخاصة بالطلاب بالتطبيق عليها من 115 طالب من طلاب كلية التربية بجامعة القصيم من مختلف المستويات الدراسية من تخصصي التربية الخاصة والتربية البدنية، كما تم تحديد درجة أهمية المعايير المقترحة ومدى جوهريتها بالتطبيق على 120 عضو من أعضاء هيئة التدريس منهم (60 عضو من الجامعة)، (25 عضو من جامعة الملك سعود)، (15 عضو من جامعة طيبة بالمدينة المنورة)، (10 أعضاء من جامعة الطائف)، (10 أعضاء من جامعة الدمام)، غالبيتهم من التخصصات التربوية والاجتماعية.
وقد خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى عضو هيئة التدريس، تكونت من 7 معايير رئيسية هي: (معايير الإيجابية الشخصية – معايير إيجابية التدريس- المعايير الإيجابية للإرشاد الاكاديمي- المعايير الإيجابية للتنمية المهنية- المعايير الإيجابية لخدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين).
كما خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي تكونت من (5 معايير رئيسية) هي: (المعايير الإيجابية الشخصية- المعايير الإيجابية للتعليم والتعلم- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للنشاط المجتمعي).
وتوصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، حيث جاء في الترتيب الأول إيجابية التدريس، يليه على الترتيب: التنمية المهنية- إيجابية العلاقة مع الأخرين- الإيجابية الشخصية- خدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- النشاط الطلابي- الإرشاد الأكاديمي، كما توصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي، حيث جاء في الترتيب الأول من حيث درجة الأهمية: الإيجابية الشخصية، يليه على الترتيب: الإيجابية للنشاط الطلابي- الإيجابية للتعليم والتعلم- الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- الإيجابية للنشاط المجتمعي، وفي ضوء نتائج البحث وضع الباحثان عدداً من التوصيات من أهمها: استخدام المعايير الإيجابية لسلوكيات عضو هيئة التدريس ضمن محكات التقويم السنوي، وكذلك استخدام المعايير الإيجابية لسلوكيات الطالب الجامعي كمؤشرات للطالب المتميز.
واختتمت الجلسة الأستاذة خلود خالد غازي ناصر المحاضر في قسم علم النفس جامعة الملك عبد العزيز ببحث بعنوان "علم النفس الإيجابي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 نموذج تطبيقي"، والذي هدف إلى التعرف على مدى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) لمفاهيم ومبادئ وتطبيقات علم النفس الإيجابي، وذلك من خلال مناقشة ثلاثة محاور رئيسية والمتمثلة في مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر، وطن طموح.
وتوصلت الدراسة إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تقدم نموذجا مكتمل الأركان لعلم النفس الإيجابي في محاورها الثلاثة الأساسية ففي المحور الأول: مجتمع حيوي والذي هدف إلى تحقيق قيم راسخة وبيئة عامرة وبنيان متين من خلال الاهتمام بالهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى دعم الثقافة والترفيه وتوفير حياة صحية والاهتمام بالأسر وبناء شخصية الأبناء، وجدت الدراسة تطابقه مع مفهوم (الحياة الهادفة ذات المعنى أو حياة الانتماء إلى الأخرين)، مما يجعل الأفراد يشعرون بتجاوز اهتماماتهم الضيقة إلى أهداف ذات قيمة، وكيف يصلون إلى الاستمتاع بالانفعالات الإيجابية وتفعيلها وتوظيفها في الحياة الإنسانية اليومية مثل (العلاقات الاجتماعية، الهوايات، الاهتمامات، الترفيه، والترويح عن الذات).
وفي المحور الثاني: اقتصاد مزهر، والذي هدف إلى مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الأبناء بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل والحصول على فرص التعليم الجيد، وجدت الدراسة تطابقه مع أحد تطبيقات علم النفس الإيجابي الذي يتمثل في (تحسين الرضا الوظيفي عن العمل) عبر مختلف مراحل الحياة بمساعدة البشر على الاندماج في العمل ومعايشة ما يعرف بخبرة التدفق وصولا إلى تحقيق إنجازات مبدعة، وفي المحور الثالث: وطن طموح، والذي يهدف إلى تنمية تحمل المسؤولية في الحياة حيث يبني كل فرد ذاته وقدراته ليكون مستقلا وفاعلا في مجتمعه ويخطط لمستقبله المالي والعملي، وعلى كل فرد مسؤوليته تجاه أسرته وتجاه غيره، وفي مجال العمل لابد من بذل الجهد والانضباط واكتساب المهارات من خلال توفير البيئة الجاذبة والمناسبة لتحقيق الطموحات، وجدت الدراسة تماثله مع مجالات علم النفس الإيجابي على مستوى الجماعة الذي يدور حول (الفضائل والمؤسسات المدنية) التي تحرك الأفراد تجاه المواطنة الصالحة والمسؤولية والتواد مع الأخرين والاهتمام بهم.
وأقيمت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور إبراهيم العمر وكيل الجامعة سابقا، وألقت الورقة العملية الأولى دكتورة منال محمد شمس مديرة إدارة الصحة وجودة الحياة - وزارة الصحة عن "تأثير نمط الحياة على قابلية العيش في تحسين جودة الحياة"، والتي أكدت خلالها أن مفهوم جودة الحياة يعد مفهوماً واسعاً ومعقداً يحتمل عدة تعريفات، حيث يمكن القول أن مفهوم جودة الحياة يقيس مستوى الرضا فيما يتعلق بالجوانب الأكثر أهمية في حياة الفرد، ولكن يبقى هذا التعريف نسبياً إلى حد كبير، ومن أجل الوصول إلى تعريف محدد لجودة الحياة في المملكة أجرى البرنامج بحثاً متكاملا لتحديد أكثر التعريفات شيوعاً، وقد حدد البحث المبدئي عدداً من المؤشرات العالمية التي تعرف وتقيس جودة الحياة من عدة جوانب، وتم تناول كل واحد من هذه المؤشرات بشكل تفصيلي من أجل تحديد العناصر المشتركة.
وبدوره، عرض الدكتور عبدالعزيز الأحمد لورقته العلمية عن إعداد برنامج فكرة لوطني بعنوان "برنامج فكرة لوطني لتنمية الإيجابية بالمملكة العربية السعودية: الأهداف والإنجازات"، والتي أوضح خلالها أهمية التعرف على برنامج فكرة لوطني، من خلال معرفة طبيعته وأهدافه ومساراته ومراحله التنفيذية، مع استعراض لأهم نتائج مرحلة الدراسة الاستطلاعية ومرحلة التطبيق بحي النهضة بمدينة بريدة، مع عرض لأهم النتائج المتوقعة خلال المراحل التطبيقية التالية له، بالإضافة إلى التعرف على أبعاد الإيجابية السائدة والأكثر انتشاراً بين الفئات المستهدفة بالبرنامج، ومستوي تباينها بين هذه الفئات وتعتمد الورقة البحثية على المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض وتحليل نتائج برنامج فكرة لوطني.
وتناول الدكتور تركي بن منور المخلفي عضو هيئة التدريس في الجامعة وأمين عام جائزة القصيم للتميّز والإبداع موضوعًا عن "جائزة القصيم للتميز والإبداع.. مصدر ملهم للإيجابية"، مبينا بأنها منحة تقديرية تهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات بتبني مفهوم التميز والإبداع في المجالات كافة، واحتضان الأفكار، والممارسات، والمبادرات، والاقتراحات الريادية التي تؤدي إلى رفع كفاءة وفاعلية الأداء، كما تعمل على تنمية الاعتدال ونشر الوسطية، وتكريم الأفراد من الجنسين، وتكريم المؤسسات الحكومية والأهلية المتميزة، وذلك تثميناً لجهودهم، وتقديراً لأدائهم الإبداعي ليصبحوا نماذج سعودية يحتذى بهم في عصر الجودة والإتقان.
واختتمت الجلسة الثانية بعرض الأستاذ سلطان بن عويض الحربي مدير فرع بنك التنمية الاجتماعية ببريدة لورقته البحثية عن "جهود بنك التنمية الاجتماعية لدعم الأسر والأفراد والمنشآت الصغير والمتناهية الصغر"، والتي قدم فيها نبذة عن بنك التنمية الاجتماعية الذي تأسس عام 1391هـ، ويتضمن 27 فرعا و7 أقسام نسائية، ويبلغ رأس مال البنك حالياً 45.5 مليار ريال، ويقدم البنك حزمة من البرامج، تنقسم لخدمات مالية وخدمات غير مالية، الخدمات المالية: (قروض مشاريع متناهية الصغر – قروض للمشاريع الصغيرة والناشئة – قروض اجتماعية) والخدمات الغير مالية: (تشجيع الادخار والتوفير – بناء القدرات والخدمات غير المالية)، مبينا بأنه تم تمويل البنك منذ تأسس حتى الآن 105 مليار حيث تم دعم قطاع التعليم بمبلغ 325 مليون، وبلغ عدد المنشآت التعليمية 373 منشأة، كما بلغ عدد الطلاب 30 ألف طالب.
وشهد اليوم الثاني انعقاد الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور عبدالله بن فهد المزيرعي المشرف على كرسي الشيخ عبدالعزيز السعوي لتنمية الإيجابية، وشارك بها الدكتور إبراهيم إسماعيل عبده محمد أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب جامعة الملك سعود بدراسة بعنوان "الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب: دراسة للأبعاد السوسيولوجية المتضمنة"، والتي هدفت إلى تحديد دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية وذلك بالتركيز على المؤسسات التالية: (الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمسجد، ووسائل الإعلام)، واعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي التحليلي؛ لوصف وتحليل الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة بين الشباب والأبعاد الاجتماعية ذات الصلة، ومن أجل إيجاد حلول عملية يمكن أن تعمل على تعزيز هذه الوظائف والقضاء على أوجه القصور.
وأوضحت نتائج الدراسة أن الوظائف المتوقعة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب تختلف من مؤسسة لأخرى؛ وذلك لطبيعة الأدوار النوعية وخصوصية كل مؤسسة، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك أهمية عملية لتكامل الأدوار المتوقعة من هذه المؤسسات؛ بحيث يكون هناك تناغم بينها، وأخيراً فقد اقترحت الدراسة بعض التوصيات العملية والبرامج التوعوية والتدريبية الهادفة إلى تطوير دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب.
كما تحدث الأستاذ الدكتور صلاح عرفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "دور الإيجابية في بناء المجتمعات المستدامة: تجربة البسايسة بجمهورية مصر العربية" والتي أكد فيها أنه أصبح الحديث عن الحاجة إلى الإيجابية الشغل الشاغل لأصحاب الفكر في الأمة العربية وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها معظم البلدان وكذلك الظروف التي مرت بها جمهورية مصر العربية.
فقد أصبح المواطن المصري في حالة من الإحباط واللامبالاة وعدم الثقة والعزوف عن المشاركة بجدية وإيجابية في إعادة بناء الوطن وهو ما دعا المجتمع المدني إلي الانتباه لهذه الظاهرة والدعوة إلى الإيجابية وتضافر الجهود لبث الطاقة الإيجابية ونبذ السلبية، وبالرغم من جهود الدولة في التنمية المحلية، إلا أن النتائج أشارت بوضوح إلى ضرورة مشاركة أطراف المجتمع المدني التي تعبر عن مصالح وطموحات هذا المجتمع.
ولقد تبنى الباحثين وهم من أعضاء المجتمع المدني في مصر مصطلح الإيجابية مع التركيز على مكامن القوة في الإنسان والمجتمع المحلي وما يملكان من موارد يمكن استغلالها بصورة جيدة للحصول على أفضل النتائج الإيجابية التي تسعد أفراد المجتمع وتطمئنه على غده وتعزز أمله بالله خاصة إذا قوبلت مجهوداته بالتقدير من القيادات المحلية ومن المؤسسات المعنية بالدولة، وتتعرض الورقة إلى مجموعة من التجارب الميدانية التي تبين دور الإيجابية في بناء وتنمية المجتمعات بدءا بتجربة قرية "البسايسة" بمحافظة الشرقية في عام 1974م، ثم إقامة المجتمع الجديد "البسايسة الجديدة" بمحافظة جنوب سيناء في عام 1992م والآن تجربة إقامة مجتمع جديد "جنة الوادي" بمحافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية، كما تعرض الورقة الأساليب الملائمة والتي استخدمت في هذه التجارب الميدانية ونتائجها لتحقيق المشاركة المجتمعية الإيجابية والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.
وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة سميرة عبدالله الرفاعي أستاذ مشارك في تخصص التربية الإسلامية من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذة عائشة ذياب المطيري باحثة دكتوراه تخصص أصول التربية بجامعة القصيم بورقتهما البحثية بعنوان "الإيجابية في الجامعات السعودية على ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م: المفهوم والمظاهر والمقترحات"، والتي هدفت إلى بيان مفهوم الإيجابية ومواطنها في رؤية المملكة 2030 ومجالاتها في الجامعات السعودية، وتقديم مقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية الأكاديمي والإداري في تفعيل الإيجابية؛ ولتحقيق الهدف المذكور اتبعت الباحثتان المنهجين: الوصفي التحليلي(تحليل المحتوى)، والاستنباطي.
وقسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث هي على التوالي: مفهوم الإيجابية في رؤية المملكة 2030 وأهمية تفعيلها في الجامعات السعودية، ومواطن الإيجابية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ومجالاتها في الجامعات السعودية ومقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية في تفعيل الإيجابية، ومن أبرز استنتاجات الدراسة أن الإيجابية في الجامعات السعودية في ضوء تحليل رؤية المملكة تعني: فاعلية طلبة الجامعات السعودية، وقدرتهم على إشباع حاجاتهم من خلال ما يتوفر لديهم من إمكانيات وما يتم تقديمه إليهم من خدمات تعليمية واجتماعية وصحية وإسهامهم في حل مشكلات مجتمعهم وتحسينه، وفي ضوء الاستنتاجات توصي الدراسة بالعمل على تحسين البيئة الجامعية التي تعزز الممارسات الإيجابية وتشجع عليها.
وتناولت الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر والتي عقدت برئاسة الدكتور خالد باني الحربي وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، وشارك بها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف من الجامعة بدراسته بعنوان "دور الإيجابية بالتعليم ووسائل الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة في المجتمع السعودي"، والتي أكد من خلالها أن أول خطوة لتعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة، هو أن نتساءل: ما الذي نحتاجه لتفعيل دور المدارس ووسائل الإعلام لإحياء الوطنية وقيم المواطنة؟ وما الذي نحتاجه لتهذيب أثر الإعلام الخارجي؟
وأجريت هذه الدراسة الميدانية باستخدام منهج المسح الاجتماعي على جيل جديد من الخريجين الجامعيين، ومن مختلف التخصصات العلمية، ومختلف البيئات السعودية، وسعت الدراسة إلى تحديد دور المدارس في المجتمع السعودي والقنوات الفضائية المحلية والخليجية (الحكومية) في تعزيز الهوية الوطنية و قيم المواطنة، ونبذ السخط والتبرم على النظام الاجتماعي القائم، وعلاقة وارتباط الهوية الوطنية والمواطنة بالخصائص الفردية والعلمية لأفراد المجتمع.
واستنتجت الدراسة أن مصادر التربية الأساسية في المجتمع السعودي (المدارس - والإعلام) فعَّالة في بناء شخصية وطنية ومواطنة متزنة، فهي جادة في التغذية الفكرية للحياة الوطنية، وكشفت الدراسة أن المدارس والتلفاز المحلي قد تكون في حالة وقاية دائمة ضد الإعلام الخارجي غير الحكومي الذي يرسل لأفراد المجتمع ثقافة الشك وخيبة الأمل واليأس، ومن ثم الانحراف في مفهوم الوطن عبر المراحل العمرية التي يمر بها الفرد، فالخلل بالوطنية والمواطنة ليس له علاقة بسن محددة، أو فترة عمرية معينة، وليس له علاقة بتخصص علمي معين أو كليات محددة، وتوصلت هذه الدراسة إلى اقتراحات تدعم الأمن الوطني بالمملكة العربية السعودية، والذي سينعكس بشكل مباشر على الأمن النفسي والاجتماعي بشكل عام، وكل هذا يمهد لصياغة واقتراح استراتيجية لتنفيذ برامج للمواطنة وللتربية الوطنية خاصة بالأجيال القادمة.
كما شاركت في الجلسة الدكتورة تغريد بنت عبدالعزيز المبارك من جامعة أم القرى بورقتها بعنوان "دلالات الإيجابية في الخطاب النبوي" والتي أكدت فيها أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة التي ضرب فيها أفصح الخلق على الإطلاق أحسن الأمثلة، وبلغ فيها أعلى درجات البيان، وقد تنوّع خطابه بين دلالات مباشرة، وأخرى غير مباشرة تطلّبها المقام، حيث تعدّ دراسة الدلالات على معاني الإيجابيّة في الخطاب النبويّ ضمن الدراسات التي تندرج تحت دراسة السّياق، وتكشف جانبا من جوانب الإعجاز البلاغي في الحديث الشريف.
وجاءت هذه الدراسة في أربعة مطالب، الأول: صلة الإيجابيّة بالبلاغة العربيّة (تعريف وتأصيل)، والثاني: الدلالات المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبويّ، والثالث: الدلالات غير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي، والرابع: اقتران الدلالات المباشرة وغير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي الواحد، وجاءت أبرز نتائج البحث لتؤكد أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة، فالتأثير وسيلة في كلتيهما لتعديل السلوك، كما أن أبرز المقاصد النبويّة الكريمة في التأثير الإيجابيّ على الأفراد والجماعات؛ التبشير والتيسير والرفق والإشفاق، والنصح والإرشاد والإصلاح، وتجنّب الفضح ومواجهة المخطئ والترغيب والبعد عن التنفير.
كما أكدت الدراسة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت له دراية بفنون التربيّة وعلم النفس الحديث في خطابه لأصحابه الدالّ على الإيجابية مثل: العلاج والإرشاد - الوقاية الأوليّة - القياس - التنمية البشرية، وأن الإيجابية لها وجه بيانيّ يتضح في خطاب النبي بين دلالات مباشرة وأخرى غير مباشرة، حيث يأتي الحديث الشريف بدلالة مباشرة على الإيجابيّة تارة، ويأتي بدلالة أو دلالات غير مباشرة تارة أخرى وقد تقترن الدلالة المباشرة مع غير المباشرة في الخطاب الواحد.
وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور ربيع عبده أحمد رشوان أستاذ مشارك بقسم علم النفس بكلية التربية بالجامعة عن "الإبداع الإداري وعلاقته بإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم"، وهدف البحث إلى الكشف عن مستوى الإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم وعن علاقة إيجابية المؤسسة التعليمية بالإبداع الإداري وعن دلالة الفروق في تقدير المعلمين للإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية وفقاً لمتغيرات النوع والخبرة والمؤهل العلمي والتخصص في مرحلة البكالوريوس والمرحلة الدراسية.
وقد أسفرت نتائج البحث عن التأكيد على أنه للإبداع الإداري في مدارس التعليم العام من وجهة نظر المعلمين مستوى متوسط، وأن مستوى إيجابية المؤسسة التعليمية متوسط، مع ارتفاع مؤشرات الإيجابية الخاصة بالاهتمام بالطلاب وتحقيق النمو المتكامل لهم وتوفير بيئة التعلم الإيجابية؛ والفاعلية الذاتية التدريسية وسمات الشخصية الإيجابية لدى المعلمين، بينما كان مستوى الإيجابية الاجتماعية والمجتمعية متوسط وخاصة تشجيع الإدارة المدرسية للمعلمين وتحفيزهم على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية وكذلك إيجابية العلاقة مع المجتمع المحلي، وكان مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين متوسط وكذلك مستوى إسهام الإدارة في تطوير المعلمين والعملية التعليمية وتقويم الأداء.
كما أثبتت الدراسة أن المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير أكثر تقديرا للإبداع الإداري وللإيجابية في مدارس التعليم العام وكان أصحاب سنوات الخبرة الأقل أعلى في تقدير المرونة وتقبل المخاطرة والتحليل والربط، بينما كان أصحاب سنوات الخبرة المتوسطة أعلى في تقدير التشجيع والتحفيز على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية.
وفي الجلسة الخامسة والأخيرة للمؤتمر التي عقدت برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، شارك الدكتور عبدالله أحمد القرني بورقة بحثية بعنوان "الشبكات الاجتماعية مقاربة لرأس مال اجتماعي جديد وفق رؤية المملكة العربية السعودية2030"، والتي حاولت مقاربة لمفهوم الشبكات الاجتماعية وتناولت خصائصها، ومميزاتها، وإشباعاها للحاجات الاجتماعية، والتفاعل الاجتماعي فيها، وتأثيره في تكوين رأس مال اجتماعي، كما تناولت الدراسة مفهوم رأس المال الاجتماعي من حيث مكوناته، وأهميته، وكيف أعاد التفاعل الاجتماعي في الشبكات الاجتماعية مفهوم رأس المال الاجتماعي الواقعي إلى رأس مال اجتماعي جديد (افتراضي).
وتناولت الدراسة أيضا مفهوم رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي) من حيث صوره، وأبعاده، وخصائصه، وركزت بشكل خاص على دور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحقيق رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي)، والعمل على تمكينه ليحقق جودة للحياة الاجتماعية على ثلاث مستويات: الأول المستوى الاجتماعي الذي يساعد في تقوية وترسيخ العلاقات الاجتماعية والأسرية، كما يسهم في حل بعض من القضايا الاجتماعية من خلال التعاون والتبادل في المعلومات والخبرات، والثاني المستوى الاقتصادي حيث يسهم رأس المال الاجتماعي الافتراضي في زيادة ونمو الإنتاج وخلق فرص وظيفية جديدة، والثالث المستوى التنموي الذي يعد الرابط والصلة التي تربط الأفراد بمؤسسات المجتمع المختلفة، ليتمكّن كل من المؤسسات الاجتماعية المختلفة سواءً الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص، وكذلك الأفراد من الوصول لأهدافهم، مما يقدم تجويداً لنمط حياة الأفراد والمجتمع.
ومن ثم تحدث الدكتور فتحي محمد محمود مصطفى أستاذ علم النفس المشارك بالجامعة عن ورقته بعنوان "تقويم دور الأسرة في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء"، حيث هدف البحث إلى التعرف على واقع دور الأسرة (واقع دور الأب - واقع دور الأم)، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافه، وتوصلت نتائج الدارسة إلى أن دور الأب والأم في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء متحقق بدرجة كبيرة، كما أعد الباحثان نموذجًا مقترحًا لدور الأسرة في التوجيه الفكري للأبناء.
وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة نهيل علي حسن صالح أستاذ مساعد في التربية الإسلامية - قسم الدراسات الإسلامية - جامعة اليرموك الأردن عن "استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر"، وهدف البحث إلى استقصاء استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر، من خلال بيان مفهوم البيئة الأسرية الإيجابية وخصائصها والكشف عن تحدياتها المختلفة التي تؤثر سلباً على الأسرة المعاصرة، واستند هذا البحث على المنهج التحليلي الاستنباطي القائم على تحليل النصوص الشرعية والدراسات الأسرية التي تفيد في استنباط استراتيجيات فاعلة تعمل على تكوين بيئة أسرية إيجابية وتحليلها والكشف عن محاورها بما يخدم أغراض البحث.
وقد أظهرت نتائج البحث مجموعة من تحديات تكوين البيئة الأسرية الإيجابية، كالتحديات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، واقترحت الباحثة مجموعة من الاستراتيجيات معتمدة على الأصول الشرعية في استنباطها، حيث شكلت هذه المجموعة متسلسلة منظمة وفق مبدأ تأسيس البدايات، فكانت بدايتها مع استراتيجية العقيدة أولاً، فاستراتيجية الصلاح والتربية قبل الإصلاح والمحاسبة، ثم استراتيجية البناء المحوري التدريجي، مروراً باستراتيجية الجودة في الفكر المنظومي في غرس قيم وصولاً إلى استراتيجية التوعية بالرفق رأس الأمر كله، ولكل واحدة من الاستراتيجيات أهداف ووسائل وآليات تطبيق ومؤشرات نجاح يعرف من خلالها مدى الفاعلية لجذب البيئة الإيجابية في الأسرة المسلمة.
وأوصت الباحثة بضرورة تدريب الباحثين التربويين على إعداد دورات وورش عمل لنشر وعي الإيجابية بين أفراد المجتمع، وإعادة النظر في برامج التأهيل الأسري وفق منهجها، وتشجيع الفرق البحثية ومواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل استراتيجياتها.
نشر في 05 فبراير 2019
أكد معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة أن الذكرى الرابعة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله- تأتي مُتزامنة مع إعلان المملكة العربية السعودية أكبر ميزانية إنفاق في تاريخها بمبلغ يتجاوز التريليون ريال للعام المالي 2019م، وهو ما يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، ونجاح الإجراءات والبرامج الحكومية في تنويع مصادر الإيرادات وتقليص الاعتماد على النفط؛ ومشاركة الصناديق التنموية وصندوق الاستثمارات العامة في الإنفاق الرأسمالي والاستثماري بما يزيد على حجم الإنفاق الرأسمالي من الميزانية في السنوات السابقة.
وأوضح "الداود" أن هذه الذكرى المباركة جاءت هذا العام في أعقاب الزيارات الملكية الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى عدد من مناطق المملكة، وتَفضل خلالها بتفقد أحوال المواطنين، وتدشين وافتتاح ووضع حجر الأساس لمئات المشروعات التنموية والتعدينية والصناعية، والتأكيد على منهجية التنمية المتوازنة في المملكة، ومواصلة تعزيز الاقتصاد الوطني وفق برامج رؤية المملكة (2030)، بالإضافة إلى تحقيق المملكة للمزيد من المشروعات العملاقة، واستشراف المستقبل للإسهام في تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تستثمر موارد وإمكانات وثروات هذه البلاد المباركة، ليعود نفعها للوطن والمواطن.
ورأى "الداود" أن هذه الذكرى تجيء أيضا بعد أيام من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، والتي تضمنت جملة من المعاني والدلالات التي تؤكد أن المملكة تأسست على المنهج الإسلامي الذي يرتكز على إرساء العدل، وأنها تعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ولن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم، مشيرًا إلى ما اشتمل عليه الخطاب الملكي من ثوابت فيما يتعلق بسياسة المملكة الداخلية والخارجية، واعتزاز المملكة بما تمر به من تطور تنموي شامل وفقا لخطط وبرامج رؤية المملكة (2030)، وتعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، وتأكيد للسياسات المالية، بما في ذلك تحقيق التوازن بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته ودعم النمو الاقتصادي، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة، والتأكيد على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية والإسلامية والدولية الراهنة، وحرص المملكة على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل، وإسهامها في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه.
وأضاف معالي مديرالجامعة: "إن هذه الذكرى المجيدة تحل علينا والمملكة تواصل مسيرتها في مشروع التنمية والبناء والإصلاح، فمنذ أن استلم الملك سلمان -يحفظه الله- مقاليد الحكم في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، وهو يمضي برؤية واضحة ومنهج ثابت نحو تدعيم أسباب التنمية والبناء والأمن والاستقرار للبلاد، مستندًا في ذلك على إرث تراكمي من المعارف والخبرات والتجارب في إدارة شؤون البلاد، سواء بالجانب المتعلق بالإدارة المحلية والتنموية، أو ذاك المرتبط بشؤون السياسة الخارجية، ومستلهمًا خطواته وأعماله ومواقفه من مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- التي تجمع ما بين البناء والتحديث الداخلي وضبط التوازنات الخارجية، تلك السياسة التي تمنح البلاد القدرة على تنفيذ برامج التنمية وبناء الإنسان، وفي الوقت ذاته تعمل على ترسيخ العلاقات والمواقف الخارجية التي تحفظ للمملكة مكانتها، وتعزز من حضورها في المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضح "الداود" أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- في القيادة وإدارة الدولة تتجلى في توجيهاته الحصيفة لأعضاء مجلس الوزراء الذين يقودون الإدارة التنفيذية للحكومة، حيث يحرص على تعزيز الثقة بأعضاء الفريق والتحقق من إنجاز المهام المنوطة بالقطاعات التي يتولون إداراتها، ومنحهم الصلاحيات الكافية، ومن ذلك الدعم والثقة اللذين يحظى بهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله- في إنجاز المهام والمسؤوليات التي يشرف عليها، ومن ضمنها مسؤولياته الخارجية في تعزيز علاقات المملكة إقليميًّا ودوليًّا، حيث قام سموه مؤخرًا وبتوجيهات من الملك بزيارات خارجية إلى عدد من الدول العربية لتعزيز أواصر التعاون، وتعميق علاقات التواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة، وحضور سموه ومشاركته في قمة العشرين التي انعقدت مؤخرًا في الأرجنتين بحضور زعماء أقوى عشرين اقتصادا في العالم.
وأضاف: "إن هذه المناسبة تمثل فرصة سانحة للحديث عن الإنجازات والمواقف والخطط التنموية التي شهدتها المملكة خلال هذه الفترة الوجيزة بقياس الدول، فقد استطاع الملك سلمان -يحفظه الله- أن يؤسس لرؤية تنموية جديدة تدعم العوامل والمعطيات الجديدة للمملكة داخليًا وخارجيًا، بدأها بإطلاق مشروع الرؤية التنموية التي استندت في بنائها على مكامن القوة التي تتمتع بها المملكة المتمثلة في مكانتها في العالم الإسلامي ودورها في المجال العالمي، وموقعها الاستراتيجي، وثرواتها الاقتصادية، ومواردها البشرية".
وأشار "الداود" إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- قاد حملة صارمة وحازمة على الفساد، مع إطلاق الرؤية التي ارتكزت على الحوكمة والشفافية، إيمانًا منه بأن أي مشروع تنموي لن يحقق أهدافه ومراميه إلا باجتثاث الفساد ومعالجة أسبابه، هذه الحملة ستؤتي ثمارها -إن شاء الله- بإشاعة ثقافة النزاهة وحفظ المال العام، كما أنها ستعطي الجهات الرقابية دفعة قوية لممارسة مهامها والقيام بأدوارها، وتؤسس لثقافة جديدة في أعمال القطاع الحكومي والخاص.
نشر في 09 ديسمبر 2018
الجلسة الأولى
تناولت الجلسة الأولى محور الآثار السلبية لظاهرة التعصب الرياضي على الألعاب والرياضات في المملكة وتأثير ذلك على تميزها وقدرتها على المنافسة محليا ودوليا، والتي ترأسها الدكتور عبد الإله الصلوي رئس قسم الإدارة الرياضية والترويحية بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني.
وناقشت الجلسة في البداية دراسة الدكتور ناصر الزهراني الأستاذ المساعد بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى بعنوان "الانعكاسات الاجتماعية للانتماء للوسط الرياضي: دراسة مطبقة على عينة من الرياضيين المنتمين للأندية السعودية .
كما عرض المُقدَم نايف بن راشد داخل الرحيلي من الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة لبحثه الذي جاء بعنوان "التعصب الرياضي وتأثيره على أمن المجتمع مع تصور مقترح للحد منه"، والذي هدف إلى التعرف على ظاهرة التعصب الرياضي وتأثيرها السلبي على أمن المجتمع من خلال إيضاح المفهوم والمؤشرات والأسباب وأشكال هذه الظاهرة، وصولاً إلى النظريات المفسرة لها، وبيان تأثيرها على أمن المجتمع بمفهومه الشامل، موضحا أن للأمن دور هام في الحد من ظاهرة التعصب الرياضي من خلال التعامل مع المشجعين قبل المباراة وبعدها.
ووضع "الرحيلي" في دراسته تصورا مقترحا للحد من التعصب الرياضي، ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي من خلال مدخل تحليل المحتوى النوعي بالطريقة الاستنتاجية، وتوصل إلى عدة نتائج من أهمها أن يتم مواجهة ظاهرة التعصب الرياضي من خلال أربعة ركائز أساسية (قانونية، وأمنية، وتربوية وإعلامية)، وبناء عليه اقترح الباحث عدة توصيات يأمل أن تسهم في معالجة ظاهرة التعصب الرياضي منها: أن تتولى الهيئة العامة للرياضة تشكيل فريق عمل من جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والأمنية ذات العلاقة بالرياضة، ومن جميع التخصصات العلمية يتولى هذا الفريق وضع خطة وطنية شاملة للتعامل مع ظاهرة التعصب الرياضي داخل الملاعب وخارجها، وأن تتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في جميع مناطق المملكة العربية السعودية في تنظيم ندوات ومؤتمرات لمناقشة ظاهرة التعصب الرياضي وغيرها من الظواهر السلبية ذات العلاقة بالرياضة للوصول إلى حلول تحد منها.
وعرض الدكتور إبراهيم بن صالح الربيش ورقة بحثية بعنوان "التعصب الرياضي: حجمه ومؤشراته، وأسبابه ونظرياته، ومقترحات مواجهته"، أوضح فيها الفرق بين التعصب والانتماء، ومظاهر التعصب الرياضي عالميا ومحليا ومؤشراته، كما تطرق لمفهوم التعصب الرياضي ونشأته والنظريات المفسرة للعوامل ذات العلاقة بمشكلة التعصب الرياضي، موضحًا أن الجماهير والإداريين ووسائل الإعلام من أهم الأسباب التي تعمل على إثارة ظاهرة التعصب، نظرا لسلوكيات المشجعين الخاطئة وتصريحات الإداريين والأعضاء وتصرفاتهم التي تثير التعصب بين المشجعين وتؤدي إلى حدوث المشاكل و النزاعات، كما أن بعض وسائل الإعلام سواء أكانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة زادت من المشكلة وهذا بكتابتها أو إذاعتها لبعض أشكال التعصب مما يثير باقي المشجعين ويؤدي لكراهية الأندية الأخرى.
وقدم "الربيش" في دراسته عددا من المقترحات لمواجهة ظاهرة التعصب الرياضي بالمملكة انطلاقاً من أهمية الموضوع ولما له من آثار سلبية على وحدة المجتمع وتلاحمه، وعلى العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، تبدأ هذه المقترحات بتوعية المجتمع السعودي بأبعاد وآثار التعصب الرياضي، وتأهيل الأبناء لمواجهته، وإكسابهم قيم التعايش مع الأخر وقبوله، وتفعيل دور المدرسة في تنمية قيم التنافس الشريف وتقبل الهزيمة، وتشديد الرقابة على المواقع الإلكترونية الرياضية، وإجراء المزيد من الدراسات العلمية والبحوث الميدانية في كافة الموضوعات المتعلقة بمشكلة التعصب الرياضي.
الجلسة الثانية
وفي بداية الجلسة الثانية أوضح الدكتور عبد العزيز الخالد عضو مركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن الدراسة التي قام بها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية كشفت أن محاولة بعض الإعلاميين الرياضيين إثارة اللاعبين والجمهور قبل المباريات هي من أبرز أسباب التعصب الرياضي بنسبة 60.6%، وكذلك التعصب الشديد من بعض المشجعين لأنديتهم المفضلة بنسبة 58.2%، فيما تأتي أخطاء الحكام والتي قد تغير من نتائج المباريات في المرتبة الثالثة بنسبة 58%، وعدم وعي بعض المشجعين بدور الرياضة الحقيقي في حياتنا بنسبة 51.9%، ومن الأسباب أيضاً الاعتراضات المتكررة للاعبين على قرارات الحكام بنسبة 25.1%.
وأضاف "الخالد" أن ظاهرة التعصب الرياضي برزت باعتبارها ظاهرة اجتماعية متعددة المظاهر والأشكال، وترتبط بعدة أطراف أهمها: الجماهير، اللاعبون، الحكام، المدربون، الإعلاميون ووسائل التواصل الاجتماعي، والإداريون ومسئولو الرياضة والطاقم المساعد من أمن وأطباء ومساعدين، كما يرتبط بهذه الأطراف المسئولة عن هذه الظاهرة مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمع.
وشارك في الجلسة الدكتور مشيب بن سعيد ظويفر القحطاني الأستاذ المشارك بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بورقة بحثية عن المخالفات السلوكية للمشجعين الرياضيين في كرة القدم المؤدية لتخريب الممتلكات العامة بمنطقة الرياض، حيث هدفت الورقة إلى اكتشاف هذه المخالفات مستخدمة منهج المسح الاجتماعي لعينة عشوائية من الأعضاء المتدربين في الأندية الرياضية.
وخلصت الدراسة إلى أن المخالفات السلوكية ذات الصلة بالجمهور الرياضي تعود لمتغيرات تتضمن التصرفات الخاطئة كالتعصب، وشحن الجماهير، والهتافات النابية، وإثارة جماهير فريق ضد آخر، وتفريغ الانفعالات المكبوتة بتوجيه الغضب، واستفزاز المجتمع، بالإضافة إلى تعمد تأثير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على تكوين تيارات رأي عام حول تشكيل التعصب، والتي تدفع بالجمهور إلى استغلال وجوده في الملعب للتعبير عن نفسه بأسلوب فوضوي غير لائق، والاعتراض على التحكيم، وعدم التسامح، والتشاجر.
وأوصى "القحطاني" في دراسته بضرورة التشديد على دُور وسائل الإعلام في التركيز على القيام بدورها في توعية الجمهور الرياضي بخطأ التعصب، ونشر ثقافة الفوز والخسارة في الوسط الرياضي، ونبذ العنف والتعصب الرياضي، والاتزان في نشر الخبر، وعدم تضخيم الأحداث إلى أكبر من حجمها، وسَنُّ الأنظمة والقوانين التي تحكم الألعاب الرياضية لحماية اللاعبين والحكام والجماهير الرياضية والممتلكات العامة والخاصة، مع إبراز العقوبات الرادعة للمخالفين عبر وسائل الإعلام، خصوصا لمرتكبي السلوك المخالف للذوق العام.
الجلسة الثالثة
وعقدت الجلسة الثالثة ضمن المحور الخاص بالآثار السلبية لظاهرة التعصب الرياضي على الألعاب والرياضات في المملكة وتأثير ذلك على تميزها وقدرتها على المنافسة محليا ودوليا، حيث بدأت الجلسة التي رأسها الدكتور سليمان الجلعود وكيل كلية علوم الرياضة والنشاط البدني للتطوير والجودة، بعرض الورقة البحثية التي شارك بها الدكتور عبد العزيز بن علي بن أحمد السلمان أستاذ مساعد بقسم التربية وعلم النفس بجامعة الإمام فيصل بن عبدالرحمن بعنوان "التعصب الرياضي من وجهة نظر طلاب جامعة الإمام فيصل بن عبدالرحمن"، والتي أكد فيها على تطور الرياضة بشكل عام والرياضة التنافسية بشكل خاص في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح "السلمان" أن هذا التطور أسهم في جلب المزيد من الجماهير المهتمة بمشاهدة الأنشطة الرياضية المختلفة وبما تتضمنه من فعاليات سواء كانت ترفيهية أو مادية للمشاهدين والمشجعين في الملاعب والأندية الرياضية، وبالتالي الحضور الحاشد من قبل الجماهير سواء لفريقها أو نجمها المفضل مما ينتج عنه أنواعاً من التعصب وبما يتضمنه من حكم مسبق مع أو ضد فرد أو جماعة أو موضوع لا يقوم على أساس منطقي أو حقيقة علمية يجعل الفرد يرى أو يسمع ما يحب أن يراه أو يسمعه هو فقط، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى العنف والتعصب وجميعها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى افتقار الأنشطة الرياضية لقيمتها الرائعة وخصائصها الممتعة الترويحية والتنافسية.
كما يعد التعصب من الظواهر العالمية التي تعاني منها معظم المجتمعات بصورة أو بأخرى في أي نشاط من أنشطة الحياة، وبالرغم من التقدم التقني الذي يعيش فيه الإنسان حالياً، فإنه ما زال يعاني من العديد من المشكلات التي تمارس تحت مسميات كثيرة للتعصب، مثل التعصب الديني أو المذهبي، أو التعصب السياسي، أو التعصب الاجتماعي، أو التعصب الرياضي، أو التعصب الإقليمي، أو التعصب للأفكار المستوردة، أو التعصب للذات.
وشارك بالجلسة الأستاذ الدكتور عبد العزيز عبد الكريم المصطفى بورقة بحثية بعنوان "دور التنشئة الأسرية في حماية الأبناء من التعصب الرياضي من خلال بناء مفهوم التنافس الرياضي الشريف"، والتي أوضح من خلالها أن الرياضة التنافسية والترويجية مظهر من مظاهر الرقي والتقدم التي تقاس بها حضارة الأمم، لذا تحرص دول العالم على توجيه وتشجيع مواطنيها نحو ممارسة الأنشطة البدنية والحركية المختلفة إيمانا منها ببناء الروح الإيجابية للإنسان وسلامته، والأنشطة البدنية بصورها المختلفة تعتمد بدرجة كبيرة على روح المنافسة الشريفة بين البشر، لأنه يمثل القوى التي تحركهم وتثيرهم نحو ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية التنافسية والاستمرار فيها بصورة منتظمة بما يعود عليهم بالصحة الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية.
وأكد "المصطفى" على دور التنشئة الأسرية في حماية الأبناء من التعصب الرياضي وبناء مفهوم التنافس الرياضي الشريف من خلال ممارسة الألعاب الرياضية في أندية المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وأوصى الباحث بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول تعميم ثقافة التنافس الرياضي الشريف.
الجلسة الرابعة
وتناولت الجلسة الرابعة التي رأسها الدكتور عبدالله اللهيبي رئيس قسم التربية البدنية بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني، مناقشة عدة دراسات حيث قدم الدكتور أحمد بن محمد التويجري أستاذ مشارك بكلية التربية بجامعة القصيم ورقته بعنوان "تحليل محتوى مقررات الثقافة الإسلامية في جامعة القصيم في ضوء تناولها لظاهرة التعصب الرياضي" والذي أكد من خلالها على واقع تناول مقررات الثقافة الإسلامية التي تدرس لطلاب الجامعة لظاهرة التعصب الرياضي، وقدم تصورا مقترحا لتضمين ظاهرة التعصب الرياضي في مقررات الثقافة الإسلامية لتسهم في تعريف الطلاب بآثار هذه الظاهرة وسبل علاجها لدى طلاب الجامعة.
وأشار "التويجري" إلى أن الثقافة الإسلامية هي زاد ضروري لكل مسلم يريد أن يعيش حياة إسلامية في عقيدة التوحيد، وهي سلاح قوي بيد كل مسلم يملك العزم الإيماني والإرادة القوية ليواجه تحديات العصر، ويتغلب عليها مما يتنافى مع القيم الإسلامية السمحة، فخير زاد للإنسان ثقافة إسلامية تحصن عقله، ونفسه وأسرته من أي انحراف عقدي أو سلوكي، وتضبط تصرفاته بكل وسطية دون تطرف أو غلو.
كما شارك بالجلسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبو الحاج أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة القصيم بدراسة عن "دور معلم العلوم الشرعية في الحد من التعصب الرياضي لدى طلاب المرحلة الثانوية في منطقة القصيم من وجهة نظر الطلاب"، والتي أكد فيها أن التعصب أتى بالعصبية , وهو أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته على من يناوئهم ظالمين أم مظلومين, والتعصب الرياضي هو الميل إلى جانب مهما كانت النتائج ويكون الجانب الانفعالي له دور كبير في الابتعاد عن الحقائق وجانب الكراهية والحقد هو الطريق لإصدار التوجيه كما أن التعصب عملية تراكمية من الانفعالات والمعلومات تؤثر على دائرة المخ من أجل تقبل اتجاه معين ومن ثم تؤثر على سلوك الفرد في الاتجاه ذاته.
وبين "أبو الحاج" أن الدراسة ركزت على إجابة أسئلة البحث التي تمحورت حول واقع دور معلم العلوم الشرعية في الحد من التعصب الرياضي لدى طلاب المرحلة الثانوية في منطقة القصيم من وجهة نظر الطلاب، وطرق تفعيل دور معلم العلوم الشرعية في مواجهتها، كما أوضحت الدراسة وجود عدة جوانب إيجابية لممارسة الرياضة، حيث تنمي الجانب الأخلاقي والتعامل الحضاري مع الأخرين وتقبل الرأي الأخر وهي تنمي جوانب المواطنة الصالحة والالتزام بالأنظمة والقوانين والانضباط.
وخلال الجلسة شارك الدكتور حمد بن عبد الله الصقعبي وكيل عمادة خدمة المجتمع بجامعة القصيم بورقة بحثية عن "دور الأئمة والخطباء في تعزيز بعض القيم الأخلاقية لدى مشجعي الأندية الرياضية"، وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تعمد إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى مشجعي الأندية الرياضية من ناحية، ومحاولتها تحديد دور الأئمة والخطباء في تعزيز هذه القيم الأخلاقية لدى مشجعي الأندية الرياضية من ناحية أخرى.
وأوضح "الصقعبي" أن الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أهم المحاضن التي تحتضن الشباب وتهتم بتحقيق رغباتهم، والاهتمام بسلوكياتهم والعمل على إشباع طاقاتهم، ولأن مرحلة الشباب بمثابة مرحلة انتقال في هذه الحياة، إذ يتشكل فيها الجانب الفكري الذي يحدد نظرة الشاب نحو نفسه ومجتمعه والعالم من حوله؛ لذا كان الاهتمام بهذه المرحلة ضرورة دينيه دعوية، ولهذا تقوم الأندية الرياضية بدور كبير في تحقيق الأهداف التي تنشدها التعاليم الإسلامية؛ لأن منطلقاتها وأهدافها تنطلق من منهج الإسلام، من خلال مجموعة من البرامج التي تقدم ضمن خطط هيئة الرياضة في المملكة, والتي تسعى من خلالها لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب بما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم, ويحصِّنهم ضد الهجمات الشرسة الموجهة من قبل أعداء هذا الدين الحنيف.
الجلسة الخامسة
وأقيمت الجلسة الخامسة برئاسة هاني السعود المحاضر بقسم النشاط البدني وعلوم الحركة بجامعة القصيم ضمن المحور الثاني للمؤتمر حول دور المؤسسات التعليمية والتربوية والأندية الرياضية ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة في توعية أفراد المجتمع خاصة الجماهير الرياضية بمخاطر التعصب الرياضي، وأهمية إشاعة الأخلاق الرياضية التنافس الشريف بين الأندية وجماهيرها، وتحدث خلالها الدكتور محمد بن عبيد الله بن ناصر الثبيتي أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الباحة بورقة عمل بعنوان "المعوقات التي تحد من دور الأندية الرياضية في التوعية بمخاطر التعصب دراسة ميدانية النادي الأهلي السعودي أنموذجاً" والتي أكد فيها المعوقات التي تحد من دور الأندية الرياضية في التوعية بمخاطر التعصب، حيث تبوّأَ الشباب أهميةً عظيمةً ومكانةً سامقةً في الإسلام، فهم قوة الأمة وعماد نهضتها، ولأجل ذلك نجد أن أعداء الأمة ودعاة التيارات الفكرية خصوا هذه الفئة الغالية دون غيرها بمناهجهم المعلولة، وسعوا لاجتذابهم وكسر صلابتهم وتمييع أصالتهم ليقضوا بذلك على القيم الأخلاقية الفاضلة في نفوسهم .
وأضاف "الثبيتي" أنه ليس بغريب أن تهتم السعودية بحماية شبابها من الانحراف الفكري والسلوكي من خلال السعي إلى توفير المحاضن التربوية المتخصصة من أندية رياضية ومراكز علمية وثقافية ونحوها، لتشغل وقت فراغهم وتنمي عقولهم، وتزكي نفوسهم، وترتقي بالاستعدادات والمواهب، وتغرس فيهم القيم الإسلامية الفاضلة، لذا أُسست الهيئة العامة للرياضة التي كانت ولا زالت تسعى بجدية واهتمام كبيرين إلى تحقيق تلك الغاية من خلال مناشطها الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى رعاية الشباب و توجيههم التوجيه الصحيح وفق مراد الله ورسوله، مؤكدا بأن دور الأندية الرياضية لا يقتصر على الجوانب الرياضية فحسب، بل يقع على عاتقها مسؤولية تحصين الشباب بنظام قيمي ثقافي رصين، مستمد من ديننا الحنيف لكي يستطيع الشباب مواجهة أعداء الأمة والتصدي لهجماتهم الشرسة .
وعرض الدكتور علي بن عوض علي الغامدي من إدارة الإشراف التربوي بوزارة التعليم بالطائف، لدراسة عن الدور التربوي الوقائي للمدرسة الثانوية في توعية طلابها بأضرار التعصب الرياضي من وجهة نظر المعلمين بمحافظة الطائف، حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور التربوي الوقائي للمدرسة الثانوية في توعية طلابها بأضرار التعصب الرياضي من وجهة نظر المعلمين بمحافظة الطائف، وقد توصلت الدراسة إلى أن للمدرسة الثانوية أدوارًا تربوية وقائية إيجابية في توعية طلابها بأضرار التعصب الرياضي منها: الاهتمام بضبط انفعالات الطلاب عند التشجيع الرياضي داخل المدرسة، تحسين فرص ممارسة الأنشطة الرياضية بجميع أشكالها داخل المدرسة.
كما تطرق الدكتور جمال الدين إبراهيم العمرجي أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بعفيف جامعة شقراء، إلى دور المؤسسات التعليمية في محاربة التعصب الرياضي والتي بينت أن ظاهرة التعصب الرياضي أصبحت سمة واضحة في الرياضة وخاصة في مجال كرة القدم، حيث تحظى هذه الرياضة باهتمام الكثير؛ وانتشار هذه الظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع خاصة المؤسسات التعليمية للحد من خطورتها، مشيرًا إلى أن النسق التربوي في الوقت الحاضر أصبح يعاني من الكثير من الضغوط بسبب قصوره عن أداء بعض الأدوار المناطة به؛ مما يتطلب إعادة النظر فيه بعقلية انفتاحيه اجتماعية ليسهم في القضاء على العديد من المشكلات التي أصبحت تهدد أمن المجتمع مثل التعصب الرياضي.
وأكد "العمرجي" على أهمية التركيز على دور التعليم في تعزيز الروح الرياضية والاعتدال وتربية الأجيال بما يعصمها من الوقوع في التعصب الرياضي، لأن مؤسسات التعليم هي التي يمكنها تربية النشء على ممارسة الرياضة وقبول الاختلاف وإدارته، ويرسِّخ فيهم قبول الآخرين ومنافستهم رياضيا وحسن التعايش معهم، ويمكنهم من امتلاك الأدوات التي يستطيعون أن يواجهوا بها تحديات الحياة دون إفراط أو تفريط، وبغير أن يسقطوا في هاوية الغلو والتعصب.
الجلسة السادسة
رأسها الدكتور راشد الجساس الأستاذ المشارك بكلية التربية بجامعة الملك سعود، وتحدث بها الدكتور حمد بن عبدالله القميزي أستاذ مشارك بكلية التربية بالخرج من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز حول دراسته التي حملت عنوان "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى التعصب الرياضي لدى طلاب وطالبات كلية التربية بالخرج في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز"، والتي تطرق فيها إلى التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى التعصب الرياضي لدى عينة من الطلاب والطالبات من خلال استخدام المنهج الوصفي المسحي، حيث توصل البحث إلى عددٍ من النتائج أبرزها: وجود تأثير كبير لوسائل التواصل الاجتماعي في رفع مستوى التعصب الرياضي لدى الذكور والإناث من طلبة كلية التربية في الخرج.
ويرى "القمبيزي" أنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها بادر مستخدمو شبكة الإنترنت في العالم العربي إلى قبول هذه التقنية الجديدة بشكل سريع والاستفادة من كل ما تقدمه هذه الوسائل في الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين، وقد شكلت وسائل التواصل الاجتماعي حيزاً كبيراً من فكر واهتمام ووجدان وعقول طلاب وطالبات الجامعات، دون اعتبارات لأي فوارق جغرافية أو عرقية أو جنسية أو سياسية أو غيرها، ليمتزج الاتصال الشخصي والجمعي والجماهيري في بيئة واحدة، وإعادة تشكيل السلوكيات الاجتماعية، والتأثير على منظومة القيم والأخلاق والتفكير.
كما عرض الدكتور سفيان بن إبراهيم الربدي ورقته البحثية التي جاءت تحت عنوان "التعصب الرياضي لدى طلاب جامعة القصيم في ضوء بعض المتغيرات الشخصية"، والذي أكد خلالها أن الرياضة تعتبر جانباً مهماً في حياة البشر في المجتمعات المختلفة التي تمارس أنشطتها وألعابها بشكل فردي أو جماعي ولها متابعين ومهتمين وتقام لها الدورات والتجمعات المحلية والإقليمية والعالمية بشكل مستمر في جميع دول العالم ومثال ذلك؛ (كأس العالم لكرة القدم والدورات الأولمبية للألعاب المختلفة على مستوى العالم)، وبما أن الرياضة تمارس بشكل فردي أو جماعي من قبل الأفراد فإن الدول تحرص على القيام بتأسيس أندية رياضية تمارس بها الأنشطة الرياضية المختلفة بحيث تكون مؤسسة رياضية اجتماعية ثقافية تخضع للأنظمة المتبعة في الدولة، وتقوم هذه الأندية بالمشاركة في المنافسات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية بمختلف الألعاب الرياضية.
وأضاف "الربدي" أن الرياضة في زمننا المعاصر أصبحت استثمار وصناعة وجانب اقتصادي مهم لكثير من الدول، فالمبالغ الفلكية التي يتم رصدها لشراء عقد لاعب معين، ومبالغ الإعلانات التجارية خلال المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية، ومبالغ حقوق النقل التلفزيوني، جميعها تثبت أن الاستثمار في الرياضة أصبح جاذب ومغري لكثير من الأغنياء والشركات العالمية.
وفي ختام الجلسة السادسة تحدث الدكتور إكرامي بسيوني عبد الحي خطاب أستاذ مشارك في القانون الإداري والدستوري بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بجامعة شقراء، عن "التعصب الرياضي بين الحرية الدستورية والضوابط القانونية" قائلاً: لما كانت الرياضة هي غذاء البدن، فإن ممارستها يتفق مع الفطرة السليمة، ويحث عليها الشرع، وتضع لها الدول من القوانين ما ينظم آلية ممارستها، ولكل رياضة ممارسين ومشجعين، فضلا عن مجموعة من القواعد والقوانين التي تنظم ممارستها، لذا فإن تنظيم سلوك المشجعين لهذه الرياضات لابد أن تحكمه قواعد قانونية تمنع من تغول هؤلاء المشجعين وتعصبهم في مواجهة الفرق الرياضية المنافسة.
وأوضحت الدراسة أن التعصب الرياضي متعدد الطرق والوسائل، كما أن وسائل معالجته لابد أن تتم في إطار شرعي وقانوني مزدوج، فلا ينبغي أن يعالج التعصب الرياضي بعصا القانون وحده، بل يتعين أن يضاف إلى هذه العصا درع من الحماية الأخلاقية تخمد نار التعصب وتروي زهور المحبة والمنافسة الرياضية الشريفة، وقد يعتقد البعض أن التعصب لنادي أو لفريق أو لشخصية رياضية نوع من أنواع الحرية الدستورية في إبداء الرأي والتعبير، ورغم أن غالبية دساتير العالم تؤكد على هذه الحرية ومن بينها الوثائق الدستورية السعودية وعلى رأسها النظام الأساسي للحكم، إلا أن هذه الدساتير تؤكد في ذات الوقت على أن ممارسة هذه الحرية لابد أن تتم في إطار من الضوابط الشرعية والقانونية، فالحرية ليست حقا مطلقا من كل قيد بل هي محاطة بسياج من الشرعية القانونية لا ينبغي أن تتعداه أو تتخطاه.
نشر في 06 ديسمبر 2018
دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم الثلاثاء الموافق 17 رجب 1439هـ، فعاليات "يوم المهنة العاشر"، الذي تحتضنه الجامعة على مدى يومين، ويعد أكبر تجمع للتوظيف بالمنطقة، حيث يشارك به 45 جهة حكومية وخاصة تقدم وظائفها المتاحة أمام الباحثين والباحثات عن العمل في عدة تخصصات هندسية وصحية وإدارية وفنية وتعليمية.
كما تشتمل الفعاليات على دورات تدريبية وندوات ولقاءات يقدمها نخبة من المتخصصين في العديد من المجالات، بهدف توعية الخريجين والخريجات مهنياً, بالإضافة إلى عرض الطرق الفعالة في البحث عن الوظيفة وكيفية إعداد السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الشخصية.
وأشاد سمو أمير المنطقة خلال كلمته بحفل الافتتاح بخطوات الجامعة وما تقوم به من جهود لتوظيف الشباب، وفتح المجال للعوائل بالفترة المسائية، مشيرًا إلى النسبة العالية من نقص الوظائف التي يعاني منها العنصر النسائي، ومؤكدًا على أهمية الخطوات التي تتخذها الدولة لتمكين المرأة من الوظائف وإعطائها الفرصة أكثر وأكثر، مؤكدًا على نجاح هذا الملتقى الذي يعتبره واجبًا على كل جامعة، وعلى أي مرفق حكومي إقامة يوماً للمهنة لتوطين الوظائف ومشاركة الدولة جهودها في تمكين أبنائها وبناتها من استلام زمام العمل.
وأوضح سموه أن توطين الوظائف لا يتعارض مع احترامنا وتقديرنا للعاملين من الدول الأخرى، الذين يقدرون حرص الدولة على تمكين شبابها وبناتها من العمل الذي هو واجب الجميع، مقدمًا الشكر لمعالي مدير الجامعة الذي نقل الجامعة من جميع المجالات العلمية والمهنية وخدمة المجتمع في مجال المشاريع والتنظيم وإعادة الهيكلة وتنوع مجالاتها، سائلاً الله العلي القدير لمنسوبي الجامعة وجميع العاملين بها لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وأكد أمير المنطقة أن الخبرة في برنامج التوطين في إمارة المنطقة أثبتت وجود شركاء أساسيين وهم صندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية، وبنك التنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وجميعهم شركاء، مشيرًا إلى أهمية عملية التدريب لأنه لا يمكن أن يتحقق هدف طالب العمل الذي يبحث عن فرصة وظيفية إلا من خلال تأهيله ليأخذ مساره في هذا الجانب.
وقال سموه: "إن جهود المنطقة التي كان لها السبق دائماً في هذا المجال وليس لأحد فضل في ذلك إلا لله سبحانه وتعالى، وتعاون الجميع، لأننا فعلاً لم ننجح في برامج التوطين من فراغ وإنما سبقه خطوات في جانب التنسيق الوظيفي، والشاب العصامي، وتمكين الشباب من عدة مجالات بالإضافة إلى لجان الشباب الذين كانوا يعملون معنا في المهرجانات المتنوعة".
وشدد سموه على الشركات المشاركة بضرورة الالتزام بالوظائف المعلنة للمتقدمين وجلب الفائدة لهم، وألا تكون المشاركة فقط لمجرد الدعاية، مؤكداً متابعته للجهات التي تقوم بالتوظيف والجهات التي لم تفي بوعدها، موضحًا أن العام الماضي شهد الكثير من الجهات التي لم تنفذ ما وعدت به، وعليه فإن كل جهة تعرض الوظائف التي لديها يجب أن تلتزم بها لأن توطين الوظائف يشكل معظم الوطنية، والتوطين يمثل مدى حبنا لهذه البلاد.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة: "إن الجامعة تقيم يوم المهنة هذا العام بشكل مختلف، لا يعتمد فقط على تعريف الطلاب والطالبات بالجهات التي لديها فرص للتوظيف، وإنما لتعريفهم بما لدى أبنائنا وبناتنا لما لديهم من إمكانيات من خلال زوايا سوق نفس وهذه خطوة أقامتها الجامعة إيماناً منها بالمهارات التي يمتلكها خريجي هذه الجامعة، وأيضا من الإضافات في هذا اليوم عقد الدورات التدريبية في كتابة السيرة الذاتية أو في عدد من الأمور التي تتطلبها الوظيفة التي يمكن أن يجدها الخريج لدى العارضين في هذا اليوم، بالإضافة إلى عدة ورش عمل يقدمها المتخصصون لأبنائنا وبناتنا الخريجين والمتوقع تخرجهم من الجامعة".
وأطلق " الداود" في كلمته خلال افتتاح الفعاليات على صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لقب "قائد التوطين" قائلاً: "لأننا لم نجتمع في اجتماع يتعلق بالتوظيف أو قريبا من هذا المجال إلا وأكد علينا سمو الأمير على البحث على الفرص لأبنائنا وبناتنا للانخراط في الأعمال سواء كانت في الجهات الحكومية أو الأهلية، ونتج عن ذلك أن منطقة القصيم هي الأولى بين مناطق المملكة في مستوى التوطين، وهذه الجهود تعود لسمو أميرها الذي يحرص على هذا الأمر الذي يخص شباب وشابات هذا الوطن ويتوافق مع رؤية مملكتنا 2030م".
وأعلن "الداود" عن إنشاء وحدة للاحتياج والتوطين التي ستعرض جميع الوظائف التي عليها غير السعوديين لأبنائنا وبناتنا، والدفعة الأولى التي ستعلن بإذن الله سيكون عددها أكثر من 470 وظيفة تخص أعضاء هيئة التدريس في التخصصات المختلفة والمدينة الطبية التي تحتضن المستشفى الجامعي ومستشفى طب الأسنان والتي سيتم افتتاحها قريبا وستكون الدفعة الأولى فيها 50 وظيفة، والجامعة يجب أن تكون مبادرة بحكم احتضانها لهذا اليوم.
وأوضح "الداود" أن الجامعة قامت بتوظيف أكثر من 244 مواطن على مختلف التخصصات من معيد ومحاضر وأعضاء هيئة التدريس وفنيين وإداريين وغيرهم، منذ إقامة يوم المهنة السابق وحتى اليوم، مشيرًا إلى أنه سيتم بعد أيام الإعلان عن أسماء المتقدمين على وظيفة معيد، وستسير الجامعة على هذا النهج، وبإذن الله نحتفل قريباً بتحقيق نسبة عالية من المواطنين الذين يعملون في أروقة هذه الجامعة في المجال التعليمي والفني، أما من ناحية الوظائف الإدارية فإن الجامعة لديها توطين بنسبة 100%.
وقدم "الداود" الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على رعايته، وكل من شارك واستجاب للدعوة سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات، كما دعا الجميع للاستفادة من هذا اليوم وتمنى أن يحقق هذا اليوم من يهدف إليه من التوفيق بين طالب الوظيفة والجهة الموظفة خدمة لهذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وأكد الأستاذ الدكتور عبدالله الغشام وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة رئيس اللجنة التنظيمية على أن هذا المحفل يعتبر انطلاقة للخريجين لرسم مستقبلهم المهني لخدمة هذا الوطن المعطاء، حيث وضعت رؤية المملكة 2030م أهدافها ضمن استراتيجية التحول إلى اقتصاد ما بعد النفط وخفض معدل البطالة وخلق فرص العمل التي تحقق طموح الشباب السعودي، وأولت الرؤية الاهتمام الكبير بصناعة رأس المال البشري والاستثمار فيه، مشيرًا إلى أن هذا سيتحقق بإذن الله عبر تنمية اقتصادية طموحة تخلق المزيد من فرص العمل للشباب السعودي، لأن الجامعات العريقة تولي اهتماما كبيرا بخريجيها لأنهم مصدر الفخر لها.
وأكد "الغشام" أن الجامعة تسعى للاستفادة من خبرات الخريجين في تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية والتدريبية والدعم المستمر لأنشطتها من خلالهم، مشيرا إلى سعي الجامعة لبناء منظومة متكاملة لبناء وتخريج كوادر وطنية متميزة ومنافسة، كما قامت الجامعة بتوجيه معالي مديرها بتقديم مبادرات عديدة لتمكين الخريجين من الحصول على فرص العمل، منها مشروع "سوق لنفسك" لتنمية الإبداع والابتكار وكذلك بإنشاء وحدة الاحتياج والتوطين، كما توجت هذه المنظومة بإنشاء مكتب الخريجين والتنمية المهنية.
وأضاف "الغشام" أن يوم المهنة يهدف لتدريب وتهيئة الطلاب للمنافسة بسوق والعمل والاستدامة المهنية وإقامة شراكات في مجالات التدريب والتوظيف بين الجامعة والجهات الأخرى، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للخريجين والفرص الوظيفية وإتاحتها لجهات التوظيف طوال العام، و استمرار العلاقة بين الجامعة وخريجيها والتواصل المستمر معهم للمشاركة في تطوير وتنمية برامج الجامعة طيلة حياتهم المهنية، مؤكدًا على حرص الجامعة في يوم المهنة العاشر على تنمية ثقافة تسويق الذات لدى الخريج وعرض بعض إبداعات خريجي الجامعة من مشاريع وأبحاث وأفكار مميزة، بهدف تحقيق تفاعلًا إيجابيًا، وبناء الثقة بينهم وبين جهات التوظيف للمنافسة في سوق العمل.
وفي نهاية الحفل دشن سمو أمير المنطقة وحدة الاحتياج والتوطين ومكتب شؤون الخريجين، ومن ثم تجول سموه على المعارض المصاحبة وركن "سوق لنفسك"، حيث سيصاحب يوم المهنة 20 دورة تدريبية في تطوير الذات وبناء الشخصية و كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلات وفن البحث عن الفرص العملية بالإضافة إلى برامج متخصصة في التنمية المهنية لخريجي الكليات الصحية.
نشر في 17 أبريل 2018
الداود : عمادات شؤون الطلاب مدرسة إدارية وتربوية هي العمود الفقري للجامعات
الجامعة تنظم اجتماع عمداء شؤون الطلاب "التاسع" بالمملكة
مركز الإعلام والاتصال:
أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة على ضرورة التصدي لحملات التشويه التي تتعرض لها المملكة من جهات خارجية، وعدم ترك المجال لمن يحاول أن يسيء للمملكة، مؤكدا أنه قد انتهى وقت التنظير وأن الوقت قد حان لمواجهة مروجي تلك الأفكار والشائعات الذين يستهدفون المملكة وشبابها.
ورأى معاليه أن المتابع لبعض الموضوعات الداخلية التي يتم طرحها على شبكات التواصل الاجتماعي سيجد أن أكثر من 70% من المشاركين فيها هم من خارج المملكة، بهدف بث سمومهم وأفكارهم داخل مجتمع الشباب السعودي وزعزعة الأمن والاستقرار بالمملكة.
وأكد مدير الجامعة الداود في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع "التاسع" لعمداء شئون الطلاب بجامعات المملكة والذي تستضيفه جامعة القصيم، أن دور عمادات شئون الطلاب بالجامعات هاماً للغاية في مجال محاربة تلك الحملات والتصدي لها، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي بها المنطقة العربية، كونها أكثر العمادات احتكاكاً بالطلاب ويوجد بها حراك ونشاط متنوع،
وعتبر "الداود" عمادات شؤون الطلاب مدرسة إدارية وتربوية واجتماعية وتنظيمية، وتمثل العمود الفقري في العمل الجامعي، حيث يبذل منسوبيها جهداً مضاعفاً، مما يجعلها من أصعب وأتعب العمادات المتواجدة بالجامعات عموماً، الأمر الذي يمنح من يعمل بها مميزات إضافية تصقل خبراته المهنية، مشيدا بدور عمادة شئون الطلاب داخل الجامعة وخارجها لأنها هي التي تعكس الصورة الحضارية للجامعة بمشاركاتها المختلفة .
وشدد معالي مدير الجامعة على دور عمادة شئون الطلاب في الحفاظ على الشباب والتدريب والحرص والمتابعة لوقايتهم من الأفكار الهدامة, مؤكدا أن المملكة ستبقى بشعبها وبقيادتها منارة للعالم الإسلامي كونها قبلة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين .
كما أوصى بحسن التعامل مع الطلاب الوافدين كونهم سفراء المستقبل للسعودية في دولهم، والحرص عليهم، لأنهم هم من سينشرون حقيقة الأوضاع في المملكة للعالم في الخارج، خلافاً لما ينشر من أكاذيب وتصورات مغلوطة عن المملكة في الإعلام الغربي.
ومن جانبه رحب الدكتور علي العقلاء عميد شئون الطلاب بجامعة القصيم بنظرائه من جامعات المملكة المشاركين في اجتماع عمادات شؤون الطلاب على مستوى جامعات المملكة، مثمناً حضور ودعم معالي مدير الجامعة لهذا الاجتماع الذي تحضنه الجامعة، آملاً أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج وتوصيات تساهم في الارتقاء بالأداء داخل الجامعات بما يحقق آمال وطموحات الطلاب والطالبات.
نشر في 20 أكتوبر 2016
بدعم من الشيخ صالح السعوي بثلاثة ملايين ريال لمدة خمس سنوات
جامعة القصيم تطلق كرسي الشيخ عبدالعزيز السعوي لتنمية الايجابية وأبحاثها في المجتمع
د.الحمودي: الكرسي أحد الوسائل غير التقليدية لتحقيق رؤية الجامعة في خدمة المجتمع
صالح السعوي: رجال الأعمال شركاء في دفع عجلة تنمية المجتمع في كافة مجالاته.
د.عبدالعزيز الأحمد: جامعة القصيم أول جامعة تؤصل لهذا الفكر الايجابي وأربعة مسارات لنشر ثقافة الايجابية
المركز الإعلامي:
دشن معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي والشيخ صالح بن عبد العزيز السعوي مساء أمس الأول , " كرسي الشيخ عبد العزيز بن صالح السعوي – رحمه الله- لتنمية الإيجابية وأبحاثها في المجتمع" بدعم مادي بلغ ثلاثة ملايين ريال لمدة خمس سنوات, وذلك بصالة كبار الشخصيات ببهو الجامعة, بحضور وكلاء الجامعة وعدد من العمداء وأساتذة الجامعة.
وأشار معالي مدير الجامعة إلى أن الكرسي يأتي في إطار جهود الجامعة البحثية في مختلف المجالات لافتاً إلى أن الكراسي البحثية تسعى من خلالها الجامعة إلى تفعيل رسالتها الذي تضطلع به تجاه المجتمع مثمناً دعم الشيخ صالح السعوي لأهداف هذا الكرسي والذي يعنى بنشر الايجابية في المجتمع, مؤكداً أن هذا الكرسي بشكل عام هو أحد الوسائل غير التقليدية الرئيسية التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة وتعزيز الشراكة الفاعلة بين الجامعة والقطاع الخاص في سبيل خدمة المجتمع.
كما أكد الشيخ صالح السعوي أن دعم مثل هذه التوجهات الهادفة تعد واجبًا كون رجال الأعمال شركاء في دفع عجلة التطور والتنمية التي تشهدها بلادنا المباركة, مشيراً إلى أن جامعتنا " جامعة القصيم " تستحق منا كأبناء المنطقة الدعم والمؤازرة بما يسهم في خدمة مسارات التنمية في مختلف المجالات, منوهًا بتطور الجامعة وارتقائها طيلة العقد الماضي منذ تأسيسها وهو ما نلمسه من خلال منجزاتها التي نفخر ونفاخر بها, داعيًا الله عز وجل أن يحقق الكرسي الأهداف المنشودة من إطلاقه سيما في ظل إشراف نخبة من الأساتذة الذين يدركون أهمية دورهم تجاه بث الإيجابية بالمجتمع.
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف العام على الكراسي البحثية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الواصل, أكد على أهمية اطلاق مثل هذه الكراسي الهادفة, لافتًا إلى اهتمام الجامعة بتأدية الدور المناط بها كجزء من رسالتها البحثية تجاه المجتمع.
فيما أوضح عميد كلية التربية الدكتور عبد الله المزيرعي, أن الكرسي سيضطلع بدور هام في الدراسات والأبحاث المهتمة بالإيجابية في جميع المجالات لجميع الفئات، ومنها الأبحاث المرتبطة بتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي والأبحاث المتعلقة بتنمية التفكير الإيجابي.
المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد, أشار إلى أن رؤية الكرسي تتمثل في نشر ثقافة الإيجابية بجميع مجالاتها ولجميع الفئات وخاصة فئة الطلاب والطالبات، والأسرة والمؤسسات الحكومية والخاصة, لافتًا أنه من
من الأبعاد المهمة مع نشر ثقافة الإيجابية صناعة البرامج الداعمة لذلك، وتشجيع المؤسسات والمشاريع والشخصيات الإيجابية
وأكد الدكتور الأحمد أن الكرسي سيعمل على عدة مسارات تتمثل في :
. مسار الأبحاث والدراسات
. مسار البرامج والدورات
. مسار اللقاءات والمحاضرات
. مسار الملتقيات والمؤتمرات
ويخدم بذلك بيئة الجامعة والأسرة والمؤسسات.
ومضى الدكتور الأحمد بقوله:
من المهم تبني مثل هذه المشاريع كخط استراتيجي طويل المدى لتأخذ الإيجابية والانتشار بالإضافة لضرورة اهتمام القطاعات والجامعات والمؤسسات بتنمية فكر الإيجابية وتطبيقاتها في البيئة الطلابية والوظيفية, وإيجاد أسلوب التحفيز والتشجيع للفرد والأسرة والموظف بل والمسؤول ليشكر المحسن ' ثلاث مرات ' ويصوب المخطئ مرة واحدة, مشددًا على أهمية انزال ثقافة الإيجابية لتطبيقات في المدارس والإعلام بهيئة برامج بحيث يركز على الجوانب المضيئة في الفرد والمنشأة وحرص الكتاب والدعاة والخطباء والإعلاميين على رصد ذلك وتأصيله.
وقدم المشرف على الكرسي شكره وتقديره
لجامعة القصيم التي بادرت لتبني هذا الكرسي وهو كرسي نوعي علمي مجتمعي
لتكون بذلك أول جامعة تؤصل لهذا الفكر الإيجابي على مستوى الجامعات السعودية والعربية , مشيراً إلى أن الكرسي يأتي كذلك بالتزامن مع مباركة واطلاق أمير منطقة القصيم لبرنامج " فكرة لوطني " متمنياً أن يحققا الأهداف المأمولة من اطلاقهما.
يشار إلى أن الكرسي يهدف إلى إبراز تعاليم ديننا العظيم الإسلامي فيما يتعلق بالايجابية وروح التعاون و التكافل بين كافة افراد المجتمع, بالإضافة لنشر الايجابيه فكراً , وبحثأ وبرامجاً كالبرامج الايجابية للأفراد والأسر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص, واجراء الدراسات و الأبحاث المهتمة بالايجابية في جميع المجالات لجميع الفئات ومنها الأبحاث المرتبطة بتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي و الأبحاث المتعلقة بتنمية التفكير الإيجابي و أبحاث الامن النفسي و الإحساس بالمسؤولية الشخصية, وتنمية روح التطوع و الاسهام في الأنشطة و الفعاليات المتعقلة بتنمية المجتمع بين كافة افراد المجتمع خاصة الشباب من الجنسين, والمشاركة مع الأفراد والمؤسسات لدعم مشاريع الإيجابية وشخصياتها, بالإضافة لإقامة المؤتمرات , الملتقيات, ورش العمل, والبرامج النوعية و الإعلامية المرتبطة بمفهوم الإيجابية بالمجتمع المسلم, والتعاون البحثي و البرامج مع الجامعات والمؤسسات ذات العلاقة .
حضر حفل التدشين وكلاء الجامعة وأمين برنامج الكراسي البحثية الدكتور زيد المحيميد وعدد من أساتذة الجامعة.
نشر في 06 يناير 2015
أعلنت جامعة القصيم عن البدء في استقبال طلبات الراغبين والراغبات في التقديم على وظائف " معيد " في عدد من الأقسام بكليات الجامعة, وذلك عن طريق موقع الجامعة الرئيس على الانترنت - عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين - بوابة التوظيف, اعتباراً من أمس الأحد الموافق 18 / 12 / 1435هــ حتى الـ 28 / 12 / 1435هـ .
ذكر ذلك وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الواصل والذي أشار إلى أن الجامعة حريصة على استقطاب الكوادر الشابة المميزة للعمل في كلياتها المنتشرة في مختلف مدن ومحافظات المنطقة متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
كما أشار عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة الدكتور فهد بن عبدالعزيز المحيميد أن الأقسام المتاح التقديم عليها هي " الفيزياء - الكيمياء -إحصاء - الأنظمة - القراءات - الرياضيات - اللغة الإنجليزية - حاسب آلي
- هندسة حاسب آلي - التربية الخاصة - التربية البدنية - رياض أطفال" لافتاً إلى أن الشروط المطلوبة تتمثل في الآتي :
1) أن يكون المتقدم سعودي الجنسية .
2) أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس غير التربوية (عدا تخصص التربية البدنية وتخصص رياض الأطفال وتخصص التربية الخاصة) من جامعة سعودية أو جامعة أخرى معترف بها بتقدير لا يقل عن جيد جداً .
3) أن لا يمضي على تخرجه أكثر من ثلاث سنوات .
4) أن يكون حسن السيرة والسلوك.
5) أن لا يتجاوز عمره ( 28 عاماً ) للحاصلين على درجة البكالوريوس.
6) أن لا يكون موظفا ً حكومياً.
7) أن يكون حاصلاً على درجة امتحان القدرات للجامعيين .
8) أن يجتاز الامتحان التحريري والمقابلة الشخصية.
9) أن يلتزم بمواصلة دراساته العليا خارجيا ً أو داخلياً وفقا ً لسياسة الجامعة في ذلك وأن يتعهد بذلك خطيا ً وللنساء تعهد خطي من ولي أمرها أيضاً.
وللحاصلين على درجة الماجستير بالإضافة إلى ما سبق يجب أن يتوفر الآتي :ـ
10) أن يكون حاصلاً على درجة الماجستير من جامعة سعودية أو جامعة أخرى معترف بها بتقدير لا يقل عن جيد جداً.
11) أن تكون شهادة الماجستير في نفس تخصص البكالوريوس أو في تخصص متسق معه.
12) أن لا يتجاوز عمره (33 عاماً ) .
يشار إلى أن الجامعة تشترط لإكمال تقديم الطلب :
o صورة من السجل المدني .
o صورة من المؤهلات العلمية مع السجل الأكاديمي .
o توصيات علمية .
o صورة من معادلة الشهادة من وزارة التعليم العالي للحاصلين عليها من جامعة خارج المملكة العربية السعودية.
o نتيجة امتحان القدرات العامة للجامعيين.
وشددت جامعة القصيم على أنه لن ينظر في أي طلب لا تنطبق عليه الشروط السابقة أو لم يرفق جميع الوثائق المطلوبة الكترونياً عند تعبئة الطلب, وطالبت المتقدمين والمتقدمات متابعة موقع الجامعة الإلكتروني لمعرفة موعد الامتحان التحريري والمقابلة الشخصية، بالإضافة لإحضار أصول الوثائق عند المقابلة الشخصية لتدقيقها ومطابقتها.
نشر في 12 أكتوبر 2014
المركز الإعلامي:
أعلنت عمادة الدراسات العليا بجامعة القصيم, عن فتح باب القبول بالدراسات العليا وذلك اعتباراً من اليوم الأحد الموافق11/3/1435هـ وحتى يوم الاربعاء الموافق5/4/1435هـ في مرحلة الماجستير والدكتوراه للعام الدراسي الجامعي 1435/1436هـ بعدد 36 برنامجاً للطلاب والطالبات.
وأوضح الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم الحميد عميد الدراسات العليا بالجامعة أن عملية القبول في هذه البرامج تتم عبر الموقع الالكتروني للجامعة وفق اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات السعودية والتي تحدد شروط القبول في الدراسات العليا والتي تنص في أن يكون المتقدم سعودياً او حاصلاً على منحة رسمية للدراسات العليا اذا كان من غير السعوديين وان يكون المتقدم حاصلاً على الشهادة الجامعية من جامعة سعودية او من جامعة اخرى معترف بها وان يقدم على الاقل تزكيتين علميتين من اساتذة سبق لهم تدريسه وموافقة مرجعه على الدراسة اذا كان موظفاً, لافتاً الى ان جامعة القصيم تشترط أن يكون تقدير المتقدم ( جيد ) على الاقل للالتحاق في بعض برامج الماجستير وبتقدير ( جيد جداً) على الاقل للالتحاق في برامج الدكتوراه ، مشيراً الى انه يُشترط التفرغ التام في دراسة الدكتوراه ، مبيناً ان لابد من احضار خطاب بموافقة صاحب الصلاحية لموظفي القطاعات الحكومية للالتحاق بأحد برامج الدارسات العليا بجامعة القصيم لمدة لاتقل عن ادنى المدة المنصوص عليها للحصول على المؤهل ، أو قرار الابتعاث الداخلي في حال كون المتقدم معيداً او محاضراً في احد الجامعات السعودية .
وأفاد عميد الدراسات العليا أن التخصصات المتاحة لبرامج الدراسات العليا وشروط القبول فيها بكليات وأقسام الجامعة المختلفة للعام الدراسي الجامعي 1435/ 1436هـ يمكن الاطلاع عليها من خلال الرابط التالي www.qu.edu.sa
نشر في 13 يناير 2014
المركز الإعلامي:
أكد المشاركون في ندوة الاقتصاد القائم على المعرفة والتي نظمتها كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الأسبوع المنصرم, على أهمية إنشاء كيان (شركة جامعة القصيم للاستثمار المعرفي) ، بهدف رعاية المنتجات المعرفية والصناعات الإبداعية في المنطقة مع ضرورة تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص بالمنطقة بحيث تقوم الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم بدور ريادي لجذب الشركات الكبرى والصغيرة ذات العلاقة بالمنتجات المعرفية.
وأشاد المنتدون بمبادرة وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية حيال وضع استراتيجية وطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة ، مطالبين بتكثيف التعريف والتسويق للإستراتيجية على كافة المستويات ولمختلف الشرائح.
كما شددوا على أهمية الإسراع بإعداد تصور متكامل حول مبادرة وزارة التعليم العالي بشأن إنشاء المراكز البحثية الابداعية للمنتجات المعرفية مع التوصية بتكليف كلية الاقتصاد والإدارة بإعداد هذا التصور، على أن يراعي التصور التوجهات الاستراتيجية والكيانات والممارسات في جامعة القصيم ذات العلاقة بالريادة والابتكار والحاضنات.
ودعا المشاركون جامعة القصيم ممثلةً بكلية الاقتصاد والإدارة إلى وضع إطار استرشادي يمكّن من دمج المقومات والمفاهيم الاساسية للاقتصاد القائم على المعرفة في المقررات ذات العلاقة بالجامعة, إضافة لدعوة كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة للاستمرار بعقد وتنظيم ندوات ومنتديات ومؤتمرات وطنية ودولية حول قضايا مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة وفق منظور تكاملي, مشجعين الكلية على تأليف كتاب علمي عالي الجودة في مجال مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة ، مع ضرورة توفير الموارد اللازمة, إضافة لإعداد معجم للمصطلحات العلمية في مجال مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة في ضوء آلية تُعين على توحيد المصطلحات في البيئة السعودية خصوصاً والبيئة العربية عموماً ، مع التوصية بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بوصفها جهة مركزية عليا في هذا المجال.
من جانبه ثمن عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الدكتور عبيد المطيري تفاعل المشاركين مع أهداف ومضامين الندوة مؤكداً على أن الكلية ستواصل اهتمامها بتسليط الضوء على أهم القضايا الاقتصادية بالمملكة.
نشر في 01 يناير 2014