مرحبا بك في صفحة البحث

ستجد كل ما تبحث عنه

وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي

 

تولي جامعة القصيم اهتماماً بالغاً بالدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار باعتبارها الركائز الأساسية التي يُبنى عليها تقدّم المؤسسات الأكاديمية وتطوّر المجتمعات. ومن هذا المنطلق، ندرك في وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن دورنا لا يقتصر على توفير برامج دراسات عليا متميّزة فحسب، بل يتعداه إلى خلق بيئة أكاديمية محفّزة تفتح الآفاق أمام الباحثين والمبتكرين لبناء منظومة علمية وبحثية رائدة محلياً وعالمياً.


إنّ الدراسات العليا تُعدّ المنصة التي يُصقل فيها الباحثون علمياً وفكرياً، ويكتسبون فيها مهارات التعمّق في التخصّصات المختلفة، والقدرة على معالجة المشكلات بمنهجية دقيقة. فالطالب في هذه المرحلة لا يقتصر دوره على استيعاب المعرفة فحسب، بل يُصبح مشاركاً في إنتاجها والتوسّع في آفاقها، وذلك عبر الأبحاث الأصيلة التي تضمن تقدّم العلوم ونموّ المعرفة. كما أنّ المرحلة البحثية تساهم في تطوير القدرات النقدية والتحليلية، وترسّخ مفهوم التعلّم المستمر الذي يتعدى حدود القاعات الدراسية.

وفي هذا الإطار، يُمثّل البحث العلمي دعامة أساسية لأي جامعة تسعى للتفوّق والتميّز، إذ يتيح توليد معارف جديدة واكتشاف حقائق علمية وتقنيات مبتكرة، فضلاً عن دوره في إثراء الإنتاج الفكري والأكاديمي. كما أنّه يُعدّ قاطرة للابتكار وتقنيات المستقبل، حيث يُمكّننا البحث العلمي من مواجهة التحدّيات المجتمعية والاقتصادية والبيئية عبر حلول فاعلة ومستدامة.

أما الابتكار فهو الخطوة الحاسمة لنقل نتائج الأبحاث إلى أرض الواقع، وتحويل الأفكار إلى منتجات وخدمات تُسهم في تحسين نوعية الحياة، وتزويد السوق بموارد بشرية مبدعة، متسلّحة بالفكر النقدي والقدرة على التطوير المستمر. فالابتكار ليس مجرّد عملية إبداعية، بل هو ثقافة مؤسسية وجماعية تتشكّل عبر سياسات تحفيزية وبيئة داعمة تنمّي روح المبادرة لدى الباحثين والطلاب والمبتكرين.

انطلاقاً من هذه الرؤية، تعمل وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على إطلاق مبادرات نوعية وتطوير خطط استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية، وتعزيز الدعم البحثي، وبناء شراكات دولية متميزة مع مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية عالمية، وذلك لضمان استمرارية تدفّق الأفكار البنّاءة وتحويلها إلى ابتكارات ملموسة.

إنّنا في خضم عالم سريع التغيّر، لم تعد المعرفة مجرّد حاجة، بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية طموحات الأجيال القادمة. ومن هنا، فإنّنا نؤمن بأنّ الدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار هي الطريق الأمثل لتمكين جامعتنا من الإسهام بفعّالية في صياغة مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، وتحقيق رؤية وطننا في الوصول إلى مراتب الريادة والتميّز على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

 

د. وليد بن صالح البطاح 
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي