مرحبا بك في صفحة البحث

ستجد كل ما تبحث عنه

جلسات المؤتمر الدولي لتقويم أداء عضو هيئة التدريس تناقش كافة محاور تطوير أداء الأستاذ الجامعي

جلسات المؤتمر الدولي لتقويم أداء عضو هيئة التدريس تناقش كافة محاور تطوير أداء الأستاذ الجامعي

شهدت الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الأول لتقويم أداء عضو هيئة التدريس المنعقد بالجامعة، حراكاً علمياً مكثفاً، حيث تواصلت المناقشات للأوراق البحثية المشاركة، والتي تتناول كافة جوانب ومحاور موضوع المؤتمر الذي تنظمه الجامعة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم.

 

حيث بدأت الجلسة الأولى برئاسة وكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن السعوي وشارك بها الدكتور عبدالعزيز بن سعيد الهاجري القحطاني عميد عمادة التطوير الأكاديمي والجودة بجامعة الملك خالد وأستاذ الإدارة التربوية المشارك بورقة بحثية بعنوان "تقييم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء مجالات الجودة والتميز "أنموذجاً مقترحاً"، حيث هدف البحث إلى تقديم أنموذج مقترح لتقييم أداء عضو هيئة التدريس وذلك من خلال الاستفادة من التجارب والدراسات السابقة والوثائق المتعلقة بتقييم أداء عضو هيئة التدريس في مجال الجودة والتميز، وقد توصل البحث إلى تقديم نموذج لتقييم أداء عضو هيئة التدريس يشتمل على عشرة مجالات (التعليم والتعلم، والبحث العملي، وخدمة المجتمع، والتوجيه والإرشاد الأكاديمي، والقياس والتقويم، والتعلم الإلكتروني، والجودة والاعتماد، والمبادرات والابتكار، الأعمال الإدارية، والصفات الشخصية).

 

وأوضحت الورقة البحثية أن كل مجال يحتوي على معايير ومؤشرات ونسب موزونة، يمكن من خلالها تقييم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية، وخرج البحث ببعض التوصيات منها: نشر ثقافة تقييم عضو هيئة التدريس في ضوء مجالات الجودة والتميز، تطبيق الأنموذج المقترح لتقييم عضو هيئة التدريس بما يتوافق مع توجهات الجودة والاعتماد، وتقديم البرامج التدريبية اللازمة لتطبيقه، وربط الحوافز التشجيعية وجوائز التميز بتلك المجالات.

 

بعد ذلك عرض الدكتور يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الشبل الأستاذ المشارك بقسم الإدارة والتخطيط بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسته التي حملت عنوان "أنموذج مقترح لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء: معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، وبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية"، والتي أظهرت نتائجها أن واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية من وجهة نظر: عمداء شؤون أعضاء هيئة التدريس، ومسؤولي الموارد البشرية في الجامعات، فيما يتعلق بأبعاد محور وظائف الجامعة: (التعلم، والتعليم، والبحث العلمي، وخدمة الجامعة والمجتمع) ظهرت بدرجة متوسطة، بينما كانت في أبعاد محور طرق وأساليب التقويم بدرجة متوسطة وقريبة من ضعيفة، كما بيّنت النتائج أهم معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي المطورة الجديدة، التي اشتملت على: الرسالة، والأهداف، والحوكمة، والقيادة، والإدارة، والتعلم، والتعليم، والطلبة، وهيئة التدريس، والموارد المؤسسية، والبحث العلمي والابتكار، والشراكة المجتمعية.

 

كما شارك الدكتور بندر بن محمد السليمان الأستاذ المساعد في قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدراسة بعنوان "تجارب من الجامعات الأسترالية في تقويم أداء عضو هيئة التدريس، وإمكانية تطبيقها في الجامعات السعودية"، وذلك من خلال التعرف على واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات الاسترالية الحكومية من حيث الحاجة والأهداف، والكشف عن أبرز الأدوات والمعايير والمجالات المستخدمة، إضافة إلى مناقشة إمكانية تطبيق بعض هذه المعايير والأدوات في نظيرتها من الجامعات السعودية.

 

وأوضحت نتائج هذه الورقة، أن تاريخ إدارة تقويم أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات الأسترالية جاء بناء على الرغبة في الاصلاح والتغيير في هوية تشغيل وكفاءة الجامعات، وهذا قد يتفق مع بعض التطلعات التي يسعى لها مستقبل التعليم في السعودية والذي يسعى إلى تحقيق التنافسية العالمية من خلال ما رؤية السعودية 2030، إضافة إلى أهمية بناء منهجية إدارة تقويم الأداء الذي يعتمد على الغرض التنموي للفرد بما يحقق تطوير الجامعة وتحقيق أهدافها، وعدم التركيز على بناء النظام السلطوي أو الرقابي فقط، وهذا ما يلاحظ في التجربة الأسترالية، كما أن طبيعة الأدوار التي يقوم بها عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية إضافة إلى المرحلة الحالية والتي تشهد أشكالا من التحول في أنماط المؤسسات العامة، تحتاج إلى بناء نظام تقويم للأداء يساهم في تنمية عضو هيئة التدريس وتطوير أداءه ورفع مستوى انتماءه للجامعة ومستوى مسؤوليته في تحقيق أهدافها وتطلعاتها الاستراتيجية.

 

ثم تحدثت الدكتورة منى بنت عبد الله بن محمد البشر أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس ورقة بحثية بعنوان "تقويم الممارسات الأكاديمية للأستاذ الجامعي في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030 في التعليم العالي"، وهَدَف هذا البحثُ إلى تقويم الممارسات الأكاديمية للأستاذ الجامعيِّ، وذلك من خلال التعرُّفِ على درجة توفُّر الممارسات الأكاديمية للأستاذ الجامعيِّ في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030 في التعليم العالي، من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالأقسام التربوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

 

وتوصل البحث إلى عدة نتائج من بينها أن أفراد عيِّنة البحث موافقون بدرجة كبيرة إلى متوسطة على توفُّر الممارسات الأكاديمية لدى الأستاذ الجامعيِّ، كما قدمت جملة من السُّبل والمقترَحات لتطوير الممارسات الأكاديمية لدى الأستاذ الجامعيِّ في ضوء أهداف رؤية المملكة (2030) في التعليم العالي، كان من أهمِّها: تقديم الجامعة تسهيلاتٍ لأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلميِّ وخدمة المجتمع، وتقديم الجامعة برامجَ تدريبيةً لأعضاء هيئة التدريس حول طرائقِ تنمية الإبداع لدى الطلبة، وتشجيعِ الموهوبين منهم، وأسلوبِ حلِّ المشكلات، والتدريبِ على استراتيجيات تحقيق الرؤية.

 

وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة نوال بنت سالم الرشود أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز عن ورقتها البحثية "تصور مقترح لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي"، وخلصت الدراسة إلى تقديم هذا التصور، في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي، وكشفت الدراسة عن عدة نتائج أهمها اعتماد اختبار لقياس قدرات أعضاء هيئة التدريس العلمية واحتساب مشاركات عضو هيئة التدريس البحثية ضمن نصابه التدريسي، وقدمت الدراسة عدة توصيات منها الاستفادة من التصور المقترح لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ومراجعة آليات وإجراءات تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية بشكل مستمر.

 

 

 

وشهدت الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر التي ترأسها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر النجار وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون التعليمية، عرض أكثر من دراسة، حيث قدم الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي ورقة علمية بعنوان "تفعيل دور القيادات الجامعية من خلال معايير الاختيار وتقويم الأداء"، والتي تحدث فيها عن العمليات التي تتسم باختيار القيادات الأكاديمية في وضعها الراهن وعدم وضوح المعايير والأسس التي يمكن الاعتماد عليها في اختيارات ناجحة تحقق أهداف المؤسسات، وقد ينتج عن ذلك عدد من الإشكاليات التي يمكن التغلب عليها من خلال وجود معايير واضحة ومحددة تعد أساساً اختيار التقويم في آن واحد.

 

وتهدف هذه الورقة إلى إبراز أهمية اختيار وتقييم القيادات العليا في الجامعات على أساس علمي وموضوعي، وبالتالي إيجاد معايير علمية دقيقة لاختيار عمداء الكليات ووكلائهم وكذلك رؤساء الأقسام العلمية في الجامعة، وقياس أدائهم بصورة مبنية على أسس علمية مستندة إلى الدراسات والمصادر العلمية ذات العلاقة مع الاسترشاد بمرئيات المسؤولين في الجامعة ومنسوبيها من خلال عرض تجربة جامعة الملك خالد كدراسة حالة في هذا الصدد.

 

فيما قدم الأستاذ المشارك بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الإمام الدكتور خالد بن إبراهيم بن علي التركي ورقة بعنوان "تصور مقترح لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق الأداء المتميز لأبعاد نموذج تيباك (TPACK)"، استوضح فيها هدف البحث إلى تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق الأداء المتميز لأبعاد نموذج تيباك (TPACK)، ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي بتحديد أبعاد نموذج تيباك ومهاراتها الفرعية المناسبة لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن ثم تحكيم هذه المهارات، وفي ضوء هذه الأبعاد ومهاراتها الفرعية تم بناء بطاقة ملاحظة لتعرف درجة توافر هذه المهارات في أداء أعضاء هيئة التدريس، وتم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وفي ضوء نتائج البحث قدم الباحث تصورًا مقترحًا لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق أبعاد نموذج تيباك (TPACK) وفق الأداء المتميز لأبعاد نموذج تيباك (TPACK)، وقد أوصى الباحث بتوصيات من أهمها الإفادة من بطاقة الملاحظة والتصور المقترح لتطوير أداء هيئة التدريس بالجامعات في ضوء نموذج تيباك (TPACK).

 

فيما تناولت أستاذة أصول التربية المشارك بكلية التربية جامعة الملك خالد الدكتورة غادة حمزة الشربيني ورقة علمية بعنوان "استخدام أسلوب تقويم النظراء في تطوير الأداء التدريسي (دراسة تقويمية لبعض كليات البنات بجامعة الملك خالد)"، للتعرف على أسباب العزوف عن تطبيق أسلوب النظراء، وقد بينت النتائج أن تطبيق أسلوب تقويم النظير للأداء التدريسي بجامعة الملك خالد يتم وفق آلية واضحة ومحددة ومخطط لها، وأن هناك أسباب تحفز الأعضاء على تطبيقها من أبرزها المرونة في التطبيق، وحاجة بعض أعضاء هيئة التدريس لهذا الأسلوب لإعطائهم صورة موضوعية عن أدائهم التدريسي، بالإضافة إلى رغبتهم في تحسين مهاراتهم.

 

كما أوضحت النتائج أن التخصصات النظرية أكثر تقبلا لتجربة تقويم النظراء من حيث الفكرة والتنفيذ، ويعود ذلك إلى احتياجهم لتطوير مهاراتهم التدريسية نظرا لاعتمادهم بشكل كبير على طرق تدريس تقليدية، كما بينت النتائج أن من أسباب العزوف عن تطبيق أسلوب تقويم النظراء رأى أفراد عينة الدراسة أن إصدار حكم من جلسة واحدة على أداء عضو هيئة التدريس يعد شكل من أشكال عدم الموضوعية، بالإضافة إلى التخوف من استخدام نتائج التقويم في الإضرار بالعضو، أو عدم الحفاظ على سرية المعلومات الواردة في تقرير المقيم مثل هذه الأمور تجعل أعضاء هيئة التدريس يعزفون عن المشاركة في تطبيق أسلوب تقويم النظراء لأنه بذلك يبتعد عن الهدف المعد من أجله وهو تحسين الأداء التدريسي.

 

واستعرضت الدكتورة  فاطمة عبدالله البشر أستاذ مشارك بقسم الإدارة والتخطيط التربوي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية  بحثها بعنوان "تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية السعودية "مستوى الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس بالجامعات الحكومية السعودية، والتعرُّفِ على التجارِب الدولية في تطوير الأداء التدريسيِّ، وتقديمِ آليَّات مقترَحة لتحسين الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس بالجامعات الحكومية السعودية، واعتمدت الباحثة على جمع الدراسات والأدب النظريِّ والوثائق المتعلِّقة بموضوع البحث، وتوصَّلت الدراسة إلى وجود قصور في الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس، وعدمِ وجود جهة مختصَّة في تقويم الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس، وضعفِ الثقافة التنظيمية فيما يخصُّ أهمية تقويم الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس، وبناءً على نتائج الدراسة؛ أوصت الباحثة بضرورة وضع معاييرَ ومَحَكَّاتٍ مقنَّنة ومُعلَنة لتقويم أداء عضو هيئة التدريس، وإنشاءِ وَحْدةٍ أو إدارة مختصَّة تُعْنى بتقويم الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة

 

 وعرض الدكتور غرم الله بن دخيل الله العلياني أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط المشارك بقسم القيادة في جامعة بيشة  خلال ورقته العملية التي جاءت تحت عنوان "تصور مقترح لتقويم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في مجال المشاركة المجتمعية في ضوء معايير رؤية المملكة العربية السعودية 2030(جامعة بيشة أنموذجاَ)، وتوصـلت الدراسـة لعدة نتائج أبرزها: أهمية تقويم إداء عضو هيئة التدريس في مجال المشاركة المجتمعية التي تسعي رؤية المملكة العربية السعودية إلى تحقيقها، وغموض آليات لتفعيل المشاركة المجتمعية لعضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ثـم قـدمت الدراسـة تصـورا مقترحـا في مجال المشاركة المجتمعية في ضوء معايير رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات كان أهمها ما يلي: ضرورة تقويم عضو هيئة التدريس في مجال المشاركة المجتمعية، والتوسع في تطوير اللوائح والأنظمة لتفعيل المشاركة المجتمعية على نحو ينظم قانونية التعاقدات بين أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات الحكومية والأهلية، واعتماد الأنموذج المقترح في تقويم أعضاء هيئة التدريس في مجال المشاركة المجتمعية، وضرورة مراجعة الأدوات المستخدمة في تقويم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.

 

 

 

وانطلقت الجلسة الثالثة في بداية اليوم الثاني والأخير من المؤتمر برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي، حيث عرض الجلسة الدكتور عبدالرزاق محمد الصغير ورقته بعنوان "التوجهات الدولية في تقويم أداء عضو هيئة التدريس"، والذي أكد خلالها أن عضو هيئة التدريس بالجامعة يعد أحد الركائز الأساسية في مجال التعليم الجامعي؛ فهو يلعب دورًا مهمًا في تعزيز جودة التدريس الأكاديمي، بالإضافة إلى جهوده في البحث العلمي وخدمة المجتمع، ولذلك تميل معظم الجامعات في العالم، إن لم تكن جلها، إلى العمل على تقييم أدائه كمؤشر لنقاط القوة أو الضعف؛ ليس له هو فحسب، بل للمؤسسة التربوية التي يعمل بها.

 

وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات الدولية في تقويم أداء عضو هيئة التدريس من خلال تحليل محتوى عناصر التقييم لعشر جامعات دولية جاءت في المراتب العشر الأُول في العالم من أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وأوقيانوسيا والعالم العربي حسب تصنيف الجامعات العالمية لعام 2018، واستخدمت المنهج الوصفي لتوصيف الاتجاهات الدولية في عملية التقويم، وكذلك المنهج التحليلي لتحليل محتوى معايير التقويم المشتركة بين الجامعات محل الدراسة، وأشارت نتائج الدراسة إلى تنوع عناصر تقويم أعضاء هيئة التدريس وتعددها، حتى أنها بلغت 20 عنصر في التدريس والبحث العلمي.

 

ومن جهتها شاركت الدكتورة مها بنت إبراهيم بن محمد الكلثم أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بكلية التربية بالمجمعة بعنوان "واقع الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية من وجهة نظر طلابهم"، والتي هدفت إلى معرفة واقع الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة، ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: تدني درجة الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية من وجهة نظر طلابهم، كما تبين وجود فروق بين استجابات الطلاب والطالبات في درجة توافر الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية لصالح الطالبات.

 

وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت بتدريب أعضاء هيئة التدريس على الممارسات التدريسية في ضوء النظرية البنائية، وتصميم دليل إرشادي لأعضاء هيئة التدريس يوضح فلسفة النظرية البنائية والاستراتيجيات والنماذج المنبثقة عنها إلى جانب عدد من التوصيات الأخرى، وقدمت عدداً من المقترحات التي تصب في تعزيز استخدام الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية.

 

كما شارك الدكتور عقل عبد العزيز العقل أستاذ أصول التربية الإسلامية والمقارنة المساعد ورئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بالمجمعة بورقته بعنوان "المعايير التربوية لأداء الأستاذ الجامعي كما يراها طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية" والتي هدفت إلى التعرف على هذه المعايير، والتي تمثلت في المعايير التربوية ذات العلاقة بالتعليم، وبأخلاقيات المهنة؛ وبالبحث العلمي؛ وبالتقويم، كما هدفت إلى الكشف عن الاختلاف في وجهة نظر طلاب الدراسات العليا بالجامعات السعودية في هذه المعايير التي تعزو إلى متغير النوع والتخصص ومرحلة الدراسة وطبقت هذه الدراسة في ثلاث جامعات وهي جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة.

 

وأوصت الدراسة بضرورة تطبيق وتفعيل المعايير التربوية المستمدة من مصادر التربية الإسلامية والتي تشعر الأستاذ الجامعي بمسئوليته الذاتية مع مواكبة المستجدات المعاصرة عند صياغة معايير الأداء التربوية كوسائل التقنية المتنوعة واستثمارها بشكل إيجابي.

 

بعد ذلك عرض الدكتور أنس بن محمد بن إبراهيم الشيبان أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقته بعنوان "تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس في قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا"، والتي هدفت إلى تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا والتوصل لمقترحات إدارية لتحسين الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس.

وكان من أبرز نتائج الدراسة وضع ترتيب لمستوى المجالات للأداء التدريسي كالتالي: مستوى الأداء المتعلق بالعلاقات الإنسانية مع الطلاب والصفات الشخصية ثم مستوى الأداء المتعلق بالتخطيط للتدريس ف مستوى الأداء المتعلق بتوظيف البحث العلمي ف مستوى الأداء المتعلق بالتقويم ف مستوى الأداء المتعلق بتنفيذ التدريس، وكانت أبرز المقترحات الإدارية التي توصلت لها الدراسة تنظيم ورش عمل داخل قسم الإدارة والتخطيط التربوي لتبادل الخبرات وتعزيز المهارات في تنفيذ التدريس وتقويمه، والتنسيق مع عمادة تطوير التعليم الجامعي لتنفيذ دورات موجهة لأعضاء هيئة التدريس في تنفيذ التدريس وتقويمه، إضافة إلى أن يقوم القسم بتضمين الوسائل التعليمية المقترحة في توصيفات المقررات، وعقد ورش عمل حول أساليب التدريس المناسبة لمقررات الدراسات العليا، وتفعيل الوسائل الإلكترونية في التواصل مع الطلاب والطالبات.

وفي ختام الجلسة شاركت الدكتورة نجلاء بنت عمر بن صالح العُمري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بورقتها بعنوان "معيار لتقويم جودة أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء متطلبات تحقيق رؤية (2030م)"، والتي أكدت من خلالها أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030م) تسعى إلى أن تصبح خمس جامعات سعودية - على الأقل- من أفضل (٢٠٠) جامعة دولية بحلول عام (2030م), ولرفع مستوى التنافسية في الجامعات السعودية يجب أن يتم رفع مستوى عضو هيئة التدريس فيها, حيث إنه محور العملية التعليمية وأحد أهم عناصرها الأساسية, فهو الأساس لنجاح المؤسسات التعليمية, وكفاءته تحقق الكثير من أهداف هذه المؤسسة, لأنه المحرك الأساسي في نقل الرؤى إلى واقع نتعايشه, وذلك من خلال سعيه لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.

 

وفي ظل التنافسية الشديدة بين مؤسسات التعليم العالي, وفي ظل الثورة المعرفية والمعلوماتية والتكنولوجية القائمة, أصبح واجباً على مؤسسات التعليم العالي الرفع من جودة مدخلاتها وخاصة الهيئة التدريسية لديها, وذلك وفقاً لضوابط ومعايير تتماشى مع متطلبات تحقيق رؤية 2030م, الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جودة وكفاءة مخرجات المؤسسات التعليمية وإنتاجها.

 

وهدفت الدراسة لتقديم معيار لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، حيث يمتاز هذا المعيار بشموله لكافة واجبات عضو هيئة التدريس من: أداء تعليمي, وبحث علمي, وخدمة المجتمع, وتنمية مهنية ومهام إدارية, وشمولية معايير تقييمه ابتداءً بتقييمه لأدائه التعليمي, وتقييم طلابه له, وزملائه, ورئيس القسم العلمي, وعميد الكلية, انتهاء بالإدارة العليا والتي تقوم بوضع التقدير النهائي له على مستوى المؤسسة بناءً على النقاط التي حصل عليها من خلال التقييمات المذكورة، كما يمتاز بالوضوح من خلال استخدام معايير واضحة ومحددة, ويمتاز بالمرونة لأنه يمكن توظيفه لتحقيق أهداف المؤسسة التي تريد تطبيقه وواجبات عضو هيئة التدريس فيها, وبالموضوعية والمصداقية والمشاركة من خلال إشراك جميع المعنيين بعملية التقويم داخل المؤسسة التعليمية وخارجها.

 

 

 

وشهدت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور محمد بن عبدالله المحيميد وكيل الجامعة للتطوير والتخطيط والجودة، وشارك بها الدكتور ثامر محمد عبدالغني إبراهيم أستاذ مساعد بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان بمصر بورقة بعنوان "تصور مقترح لتقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في إطار الشراكة المجتمعية"، والتي أشار فيها إلى أن الجامعات التي تسعي إلى الحصول على الاعتماد المؤسسي والميزة التنافسية من خلال أعضاء هيئة التدريس فيها قادرة على إدراك أداء جميع هؤلاء الأعضاء وآمالهم المستقبلية، فعضو هيئة التدريس يعد أهم عناصر العملية التعليمية فلا بد أن يكون أداوهُ متميزاً، حتى يتمكن من القيام بدوره الفاعل في العملية التعليمية والمسيرة التنموية، لذلك يجب أن يخضع لعملية التقويم حتى يعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه.

 

وتؤكد الدراسة أن عملية التقويم في الجامعات تعد ركنًا أساسيًا لتحقيق متطلبات جودة ومنظومة التعليم الجامعي، على أن يكون تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات في إطار الشراكة المجتمعية، حيث تعد الشراكة المجتمعية في الجامعات ضرورة حتمية لكي نحقق أهدافنا وطموحاتنا ونشبع احتياجاتنا، فهي ليست عملية بسيطة بل تتضمن خطوات وآليات تتسم بالشمولية والمرونة الكافية لقبول مبدأ تقاسم المسئولية مع منظمات المجتمع، وقدمت الدراسة تصورًا مقترحًا لمؤشرات تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في إطار الشراكة المجتمعية.

 

بعد ذلك تحدثت الدكتورة حصة حمود البازعي من كلية التربية بالجامعة عن "واقع المشاركة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة القصيم في ضوء رؤية 2030م"، حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع المشاركة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وأظهرت نتائج الدراسة تقديرا عاليا لواقع المشاركة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في ضوء رؤية 2030 خصوصا في الجانب الوطني الذي حظي بتقييم عالي جدا يليه الجانبين التربوي والعلمي واللذين حظيا بتقدير عالي، في حين حظي الجانب الصحي والبيئي وكذلك الجانب الاجتماعي والأسري بتقدير متوسط، ولوحظ أن المشاركة المجتمعية تقل بشكل عام كلما كانت المشاركات تتم خارج أسوار الجامعة وذلك في جميع الجوانب، وتواجه المشاركة المجتمعية بحسب تقدير الأعضاء معوقات بشرية وإدارية كبيرة.

 

وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور جمال رجب محمد عبد الحسيب أستاذ أصول التربية المشارك بجامعتي الأزهر والقصيم بورقته بعنوان "رؤية تربوية مقترحة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة"، والتي هدفت إلى توضيح مداخل تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفق الاتجاهات العالمية المعاصرة، وإبراز مبررات هذا التقويم، وبيان أهدافه، وإظهار مجالاته، وتوضيح أساليبه المختلفة، ثم وصولا إلى وضع رؤية مقترحة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، لأنه يتناسب مع طبيعة الدراسة، ويحقق أهدافها.

 

وتناولت الدراسة في إطارها النظري: مبررات وأهداف ومداخل تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفق الاتجاهات العالمية المعاصرة، والمجالات والأساليب المختلفة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس من حيث التقويم الذاتي، وتقويم الزملاء ورؤساء العمل وتقويم الطلاب التقويم الشامل الذي يجمع بين هذه الأساليب كلها، وتوصلت الدراسة إلى وضع رؤية مقترحة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة.

 

 

وتناولت الجلسة الخامسة برئاسة الدكتورة نوال بنت ناصر الثويني وكيلة جامعة القصيم لشؤون الطالبات، مشاركة الدكتور علي عبد الرؤوف نصار أستاذ أصول التربية كلية التربية جامعة القصيم، والأستاذة جميلة فالح المطيري طالبة ببرنامج دكتوراه أصول التربية كلية التربية في الجامعة، بعنوان "واقع الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بالجامعة من وجهة نظر طالبات الدراسات العليا"، حيث هدف هذا البحث إلى الكشف عن واقع الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة القصيم من خلال تحديد مواطن القوة والضعف في جوانب: التمكن العلمي، والتدريس الفعّال، والتقويم، والتحفيز وخدمة المجتمع، من وجهة نظر طالبات الدراسات العليا، وتقديم مجموعة من السبل المقترحة لتطوير الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس.

 

وكشف البحث عن مجموعة من النتائج هي: جاء واقع الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس لأبعاد التمكن العلمي، والتدريس الفعال، والتحفيز بدرجة توافر تراوحت ما بين كبيرة ومتوسطة، بينما جاء بُعدي خدمة المجتمع والتقويم بدرجة توافر متوسطة من وجهة نظر الطالبات عينة الدراسة، وفى ضوء النتائج أوصى الباحثان بتنظيم برامج للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس لمواجهة مواطن الضعف التي أظهرتها النتائج في أدائهم الأكاديمي، وبناء خطط للتطوير الأكاديمي على مستوى الأقسام العلمية.

 

ومن ثم شاركت الأستاذة أبرار بنت ناصر العويد، ببحث بعنوان "تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء مفهوم إدارة المعرفة"، وهدف البحث إلى التعرف على واقع تقويم أعضاء هيئة التدريس في ضوء مفهوم إدارة المعرفة واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي, وذلك بتطبيق أداة الاستبيان على عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, كمجتمع للبحث, وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن هناك تطبيق ممارسة عالية لأعضاء هيئة التدريس فيما يخص مفهوم إدارة المعرفة وتطبيقاتها المختلفة.

 

وفي ختام الجلسة الخامسة شاركت الأستاذة فاطمة بنت علي صالح الخضيري باحثة دكتوراه في الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والأستاذة اللولو بنت صالح العامر عضو هيئة تدريس بجامعة المجمعة، بورقة بحثية بعنوان "إلقاء الضوء على واقع العدالة التقويمية وأثرها على تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس"، وقد قامت الباحثتان بإجراء هذه الدراسة بطريقة الاستقراء المكتبي على مراجعة الأدبيات المطروحة والدراسات السابقة المحلية والعربية في مجال تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفي مجال العدالة التنظيمية التي تطرقت للعدالة التقويمية وتحليليها للاستفادة منها.

وخلصت نتائج الدراسة إلى أن العدالة التقويمية لم تطبق بالشكل الصحيح في الجامعات، وأن نزاهة التقويم في الجامعات يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والأداء الوظيفي، كما أن ممارسة العدالة التقويمية تعمل على تقسيم واجبات ومهام العمل بشكلٍ متساوٍ وعادل بين الأعضاء، كذلك تعطي نتائج دقيقة في الحكم على مستوى أداء أعضاء هيئة التدريس كذلك تعمل العدالة التقويمية على رفع مستوى الأداء الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس، وقد أوصت الدراسة بضرورة تضمين الأهداف العامة للجامعات قيم العدالة التقويمية، والعمل على وضع خطط واستراتيجيات تكفل تضمينها في السلوك القيادي، ومنح أعضاء هيئة التدريس الفرصة للتظلم بشأن نتائج تقويمهم واطلاعهم عليه حتى يمكنهم تحسين مستوى أدائهم ومعالجة نقاط الضعف لديهم.

 

 

 

وفي الجلسة السادسة والأخيرة من المؤتمر والتي رأسها الدكتور عبدالله بن حسين العايد عميد عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، وشاركت بها الأستاذة عائشة بنت ذياب المطيري من الجامعة والدكتورة سميرة عبدالله الرفاعي من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، من خلال بحث مشترك بعنوان "بناء معايير لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من وجهة نظرهم"، والتي لخصنها في بناء معايير لتقويم أداء أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة واستطلاع مدى الموافقة عليها من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، ولتحقيق الهدفين المذكورين اتبعت الباحثتان المنهجين: الاستنباطي التحليلي والوصفي المسحي، كما استخدمتا أداة الاستبانة المكونة من (34) فقرة، بثلاث مجالات، وتكون مجتمع الدراسة من (2300) عضواً من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية والتي بلغت(106) عضواً، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة موافقة أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة على أداة الاستبانة تبعاً لمتغيرات: الجنس، والرتبة العلمية، والكلية وسنوات الخبرة، وأوصت الدراسة بالاستفادة من معايير الأداء لأعضاء هيئة التدريس المطبقة في الجامعات العالمية الرائدة والتي حققت مراتب متقدمة في التصنيفات، في بناء معايير خاصة للجامعات السعودية تتناسب مع حاجات المجتمع وتطلعاته.

 

وفي ختام أخر جلسة تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الزعيبر أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط المشارك من كلية التربية بالمجمعة عن بحثه بعنوان "واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في جامعة المجمعة في ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي"، وتناولت الدراسة واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في جامعة المجمعة في ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي، وقد استخدام الباحث المنهج الوصفي التحليلي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم المعايير المرتبطة بالتطوير المهني لعضو هيئة التدريس تتمثل في أن تقوم عملية التقويم على أسس علمية مهنية تسهم في التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، وأن يتم تطوير الممارسات المهنية لعضو هيئة التدريس من أساسيات تقويم الأداء، كما لخصت مساهمات الطلبة في تقويم أداء عضو هيئة التدريس الجامعي في إتاحة فرصة لهم بالمشاركة في تقييم الخدمات التي تقدمها الجامعة المتعلقة بهم ومنها عملية التقويم، واعتماد الجامعة وسائل دورية لقياس مدى رضا الطلبة عن خدمات الإرشاد الأكاديمي التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس لهم، إضافة إلى التزام الجامعة بتقديم الخدمات اللازمة لجميع الطلبة بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، وحث الطلبة على التقويم الأمثل لأعضاء هيئة التدريس، ثم وضع آليات مناسبة لاستثمار تقويم الطلبة لأداء عضو هيئة التدريس.

وأوضحت الدراسة أن أهم المعايير المرتبطة بنواتج التعلم والتعليم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية هي التي تتم من خلال تطبيق آليات فعالة للتحقق من أن البرامج الأكاديمية تستوفي المعايير الأكاديمية والمهنية، وتطبيق لوائح وسياسات وإجراءات واضحة ومعلنة تنظم جميع جوانب التقييم، والاستفادة من نتائج قياس معدلات الرضا وتقويم الأداء في تقديم التغذية الراجعة؛ ومن أهم المعايير المرتبطة بالإنتاج العلمي لعضو هيئة التدريس في عملية التقويم هي التزام الجامعة بضوابط محددة لأخلاقيات البحث العلمي في تقويم الأداء، وتضمين تقويم الأداء حقوق الملكية الفكرية والنشر لعضو هيئة التدريس، وتوفير الجامعة للهيئة التعليمية البيانات اللازمة لعمليات التقويم وإعداد التقارير المتعلقة بالإنتاج العلمي.

وكانت أهم المعايير المرتبطة بدور عضو هيئة التدريس في خدمة المجتمع من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية هي: العمل على وضع الضوابط التي تضمن جودة جميع جوانب البرامج التي تقدمها المؤسسات الشريكة في المجتمع، ومتابعة الالتزام بها، وأن تقدم الجامعة برامج ومبادرات تشاركية متنوعة مع المجتمع تسهم في تنمية ريادة الأعمال والمشاريع الرائدة، وأن تقوم الجامعة باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن توافق مكونات البرامج الأكاديمية مع قيم وثقافة المجتمع، كما تضمن الجامعة المشاركة الفاعلة لمنسوبيها وطلابها في تفعيل خطة الشراكة المجتمعية من خلال مهام وأنشطة واضحة ومتنوعة.

21 يناير 2019

اقرأ أيضًا: