مرحبا بك في صفحة البحث

ستجد كل ما تبحث عنه

محرك البحث

نتائج البحث

عدد نتائج البحث حوالي 9 نتيجة

كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية تختتم تختتم سلسلة محاضرات اجتماعية بمناسبة اليوم الوطني 90

اختتمت الجامعة، ممثلة في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، سلسة محاضرات اجتماعية "عن بعد" بمناسبة اليوم الوطني السعودي 90، على مدى 3 أيام، في الفترة من 11-13/2/1442هـ، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وتناولت المحاضرات عددًا من الموضوعات الاجتماعية والوطنية، حيث حملت المحاضرة الأولى عنوان "العمل الاجتماعي الإنساني في المملكة العربية السعودية" ألقاها الأستاذ الدكتور أحمد العجلان رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وعرض فيها لأهمية الفخر باليوم الوطني عند كل الشعوب، مشيرًا إلى أننا نحتفي باليوم الوطني لتوحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه - وما تميز به من كاريزما قيادية فذة، ثم تناول سياسات الرعاية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية التي ساهمت في رفع مستوى المعيشة للمواطنين.

وتطرقت المحاضرة الى خطط التنمية الخمسية في المملكة ودورها في حل المشكلات الاجتماعية، ثم اختتمت بمخرجات التنمية المستدامة في جميع مناطق المملكة، وسبل الدعم الكبيرة المقدمة لفئات المجتمع المختلفة وإلى سبل الدعم الكبيرة المقدمة لفئات المجتمع المختلفة، كما لفتت المحاضرة للدور الكبير الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث بلغت أكثر من 1700 مشروع، وإلى رؤية المملكة 2030 في مجال ريادة العمل الاجتماعي من خلال المبادرات في برامج الرعاية والتنمية الاجتماعية.

كما أقيمت محاضرة بعنوان "رؤية المملكة 2030 خارطة طريق نحو تنمية وطنية سكانية مستقبلية شاملة"، قدمها الدكتور أحمد بن محمد البسام أستاذ جغرافية السكان المشارك في قسم الجغرافيا، أشار فيها إلى أن اليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية هو يوم عظيم وذكرى خالدة مجيده نعتز نحن كمواطنين ببلادنا بماضيها التليد وبطولاتها ونفتخر بحاضرها وإنجازاتها ونهضتها ونستبشر بمستقبل واعد مشرق، منوهًا إلى أننا نستذكر مناسبة عزيزة على قلوبنا تحمل في طياتها أبعاد المستقبل، وعراقة الماضي الذي أرسى الأمن والاستقرار ونشر التنمية بأنواعها وخاصة التنمية السكانية لرؤية مستقبلية تتوافق مع رؤية ٢٠٣٠ للتطلع إلى إحداث تغيير بأمر الله بالطبيعة السكانية، كالعمر المتوقع عند الميلاد، ونسبة مشاركة المرأة في قوة العمل، وخفض معدلات البطالة.

وتواصلت المحاضرات الاجتماعية، حيث أقيمت عدة محاضرات وهي: محاضرة بعنوان نماذج من عبقرية الرأي في سيرة الملك عبدالعزيز، يقدمها الدكتور سليمان العطني وكيل كلية اللغة العربية اليوم الثلاثاء، تناول فيها نماذج من عبقرية الرأي في سيرة الملك عبد العزيز نماذج مختاره، وتحدث فيها ان الرأي والعبقرية السياسية مما أتصف به المؤسس وكان لهما أثر كبير في بناء هذا الوطن الغالي وان الحكمة كانت قرين للشجاعة في مسيرته، ومن اهم الشواهد التي ذكرها ما حدث من في واحة يبرين ومصارحة الملك عبد العزيز لأتباعه بأن مبارك الصباح ووالدة الامام عبد الرحمن أرسلا يطلبان منه العودة وبالتالي فهم في حل من ذلك فكانت لفتت رأي وعزيمة جعل الجميع يقسم على مواصلة المسير.

وأضاف، أن معرفة القدرات والقوة هي من أهم العبقريات التي كانت تميز إدارة الملك عبد العزيز للصراع الذي كان يحرص على أن يختار المكان والزمان المناسب للمعركة وبالتالي يفقد عدوه أهم ميزة يمكن أن تسانده في المعركة ومن ذلك معركة الدلم، التي نجح الملك عبد العزيز فيها في تحصين الرياض، ومن ثم ترتيب قوته من جديد حتى نجح في استدراج عدوه وهزيمته في أول لقاء مواجهة عسكرية بينهما عام 1320هـ، كما أنه كان يتميز بمعرفته للرجال المؤثرين وحقيقة الدور الذي يمكن أن يقوموا به ولهذا سعى لإبعاد الشريف عبد الله أبو يابس عن الشريف حسين ونجح في ذلك وحين نجح في ضم الحجاز جعل من الشريف عبد الله أبو يابس أحد الرجال الثقات العاملين معه، كما أن اصطناعه للرجال استمر منهجاً وطريقة له ومن ذلك حرصه على أن يتولى ملف النفط وإدارة شؤونه أبناء البلد وحرصه على أن يتم ابتعاثهم ومن ثم تمكينهم من العمل بعد عودتهم بسلاح العلم والمعرفة فكان أول رئيس لأرامكو ووزير النفط عبد الله الطريقي، وبذلك قلت سيطرة شركات النفط وتم تحجيم دورها في عبقرية رأي ودهاء سياسي، وذكر "العطني" بأن في سيرة المؤسس شواهد كثيرة تبين مدى الدهاء السياسي الذي مكنه من صناعة المستحيل وتحقيق الغايات وأن ينتصر في كثير من المعارك وينتصر فيها قبل أن تبدأ وينجح في حرمان العدو من أهم قدراته قبل المواجهة العسكرية.

وفي ختام البرنامج قدم الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الطامي عضو هيئة تدريس بالكلية، محاضرة بعنوان "خدمة المملكة العربية السعودية للغة العربية والعناية بها" متحدثاً بها عن دور المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية والعناية بها موضحاً بأن الجزيرة العربية هي موطن اللغة العربية وهي اللغة الرسمية للبلاد في التعليم والمعاملات الرسمية وفي توقيع المعاهدات وأقامت المعاهد والمدارس والأقسام الجامعية التي تخدم هذه الغاية، ومن اوجه الاهتمام التي أولتها المملكة للغة العربية إنشاء مركز الملك عبدالله الدولي للعناية باللغة العربية.

وذكر "الطامي" بأن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية يجتهد في توفير الخدمات اللغوية النوعية للأفراد والمؤسسات التي تعمل في مجال خدمة اللغة العربية، ويستقرئ الاحتياجات اللغوية من خلال التواصل المباشر أو الملتقيات أو الزيارات أو الآراء التي تصله، ولعل من أبرز مجالات الخدمة المهمة في مجال اللغة العربية: تكوين قواعد البيانات، وتوفير المعلومات حول حركتها، كما قامت المملكة مؤخراً بإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.

وأكد "الطامي" خلال المحاضرة، أن المجمع سيكون عالمياً لخدمة اللغة العربية ودعم تطبيقاتها اللغوية الحديثة، مما يؤكد ريادة المملكة العربية السعودية في خدمة لغة القرآن الكريم، وسيعمل المجمع على تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتشمل أنشطته دعم تطبيقات ومنتجات وأبحاث اللغة العربية في المملكة والعالمين العربي والإسلامي.

نشر في 02 أكتوبر 2020

الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الأول لاستدامة الموارد الطبيعية: الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة تختتم أعمالها بالجامعة

اختتمت الجامعة، ممثلة بكلية الهندسة، أمس الأربعاء الموافق 9/3/1441هـ، الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الأول لاستدامة الموارد الطبيعية: الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة، الذي نظمته الكلية على مدى يومين بالمدينة الجامعية، وذلك برعاية معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، مدير الجامعة، وبمشاركة 36 متحدثًا في جميع محاور هذا اللقاء العلمي الذي يهدف لبحث الإجراءات اللازمة للتحوّل إلى نظم مستدامة للنفايات الصلبة، حيث ناقشت الجلسات العلمية المتخصصة للمؤتمر عددا من أحدث الأوراق العلمية والأبحاث والدراسات المتعلقة  بكافة محاور المؤتمر وكيفية الاستفادة منها.

 

 

حيث قدم المهندس محمد بن مزحم المطيري ماجستير تنفيذي في السياسات البلدية وتنمية المدن بجامعة الملك سعود والدكتور وليد بن سعد الزامل أستاذ مساعد بقسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود، ورقة بحثية عن آليات ترشيد الاستهلاك الغذائي للأسر السعودية كمدخل لإدارة النفايات الغذائية في المملكة، والتي ناقشت سعي الرؤية الوطنية لتحسين البنية الحضرية للمدن السعودية والارتقاء بجودة الخدمات البلدية من خلال تطوير سياسات الإدارة والتحكم بالتنمية العمرانية، حيث تعد إدارة النفايات البلدية الصلبة أحد التحديات التي تواجه إدارات المدن الكبرى في المملكة العربية السعودية، وقد أثرت التحولات الاجتماعية والنمو الاقتصادي، والسكاني خلال العقود الثلاث الماضية على أنماط الاستهلاك الغذائي للأسر السعودية، وترافق ذلك مع ارتفاع في حجم النفايات المتولدة.

 

 

وكذلك تم عرض ورقة بحثية عن الإدارة الفعالة للنفايات من خلال تعزيز التغليف القابل لإعادة الاستخدام، قدمها الدكتور أحمد بن بابادر الاستشاري في شركة الأداء المسؤول (SARP)، والتي تحدث خلالها أن النفايات هي معضلة قديمة للبيئة والمجتمعات، حيت من الضروري التعامل مع نفايات التغليف كجزء من جميع النفايات، حيث هدفت هذه الورقة إلى اقتراح طريقة متكاملة لتقليل كمية نفايات التغليف من خلال تعزيز التغليف القابل لإعادة الاستخدام في المجتمعات والصناعات، وتم تصميم إطار عمل مفاهيمي من خلال مراجعة الأدبيات المناسبة.

 

 

وناقشت الجلسات العلمية أيضا ورقة علمية بعنوان "منهج استراتيجي هرمي لفقدان الأغذية وإدارة النفايات لتحويل المملكة إلى اقتصاد دائري"، قدمها الدكتور نوح معاذ من كلية الهندسة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، والذي قال إن مفهوم الاقتصاد الحيوي في العقود الأخيرة هو اتجاه عالمي ينطبق على نهج مناسب ومستدام لإدارة النفايات الصلبة، مع التركيز بشكل خاص على المكونات العضوية والغذائية، مشيرًا إلى أن الخسائر في الأغذية وإدارة النفايات على الصعيد العالمي كانت مشكلة تطرح تحديات كبيرة للتنمية المستدامة في العديد من البلدان، وعلى وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية، وكان هناك عدد كبير من العوامل الاجتماعية والاقتصادية مسؤولة بشكل كبير عن حجم هائل من الخسائر الناتجة عن الأغذية والنفايات (FLW) مما يشكل تحديًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

 

كما تم استعراض ورقة بحثية بعنوان "التحليلات البيئية والمالية لخيارات إدارة النفايات في المدينة المنورة"، عرضها الدكتور عبد القادر أستاذ مشارك بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والتي تناول فيها خيارات إدارة النفايات الصلبة التي تتطلب تكامل المبادئ الاقتصادية والبيئية من أجل اختيار أفضل طريقة للإدارة، حيث حللت هذه الدراسة كيفية إدارة النفايات الصلبة (MSW) وتكوينها وجمعها في منطقة المدينة المنورة ، باعتبارها واحدة من أكبر المدن في المملكة العربية السعودية بهدف إيجاد طريقة إدارة بأقل تكلفة.

 

 

وقدم كل من الدكتور محمد شارق الأستاذ المساعد بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والتكنولوجيا جامعة أليغرا مسلم، أليغاره، في الهند وأشراي ساكسينا طالب ماجستير في قسم الهندسة المدنية بالمعهد الهندي للتكنولوجيا غانديناجار، وساروش سليمان طالب جامعي، في قسم الهندسة المدنية، من كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة هانوفر، ورقة بحثية عن الخواص الميكانيكية المعتمدة على العمر للخرسانة التجميعية المعاد تدويرها المحتوية على النفايات الصناعية: حل نظيف ومستدام، أكدوا فيها على أن الخرسانة أصبحت من المواد الأكثر استهلاكا بعد الماء بسبب استخدامها على نطاق واسع في صناعة البناء والتشييد على الصعيد العالمي وتقدر بحوالي 25 مليار طن من الخرسانة تستخدم سنويا في البناء، ففي الهند بمفردها تولد 165-175 مليون من هدم النفايات في السنة، يذهب معظم هذه النفايات إلى مدافن النفايات ويخلق مشاكل في التخلص منها، ويمكن أن يؤدي استخدام الركام المعاد تدويره في البناء الخرساني إلى توفير الموارد الطبيعية، لا يؤدي استخدام النفايات الإجمالية والصناعية المعاد تدويرها في البناء الخرساني إلى حل مشاكل التخلص فحسب، بل إنه يحل أيضًا المشكلات البيئية المرتبطة بها.

 

 

وورقة علمية بعنوان تقييم الكفاءة الاقتصادية لنظم إدارة النفايات الصلبة الكندية، قدمها الدكتور غلام كبير أستاذ مساعد في هندسة النظم الصناعية بجامعة ريجينا بكندا، والدكتور كيلفن تي دبليو نج أستاذ هندسة النظم البيئية بجامعة ريجينا في كندا، اللذين تحدثا عن الإدارة المستدامة والمتكاملة للنفايات الصلبة والتي أصبحت قضية حرجة في المجتمعات في جميع أنحاء العالم بسبب التحضر السريع والنمو السكاني، وهدفت هذه الدراسة إلى تقييم أداء أنظمة تحويل النفايات غير الخطرة مع النظر في المخرجات الاقتصادية والنفقات والأرباح وأحجام الأعمال لكل من خدمات النفايات العامة والخاصة.

 

 

كما تم استعراض ورقة بعنوان الجوانب الإلزامية للإدارة المستدامة للنفايات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قدمها عابر محمد، وصفوت حميدات، وعبد الله نصور، ووسيم شعبان، ومايكل نيلز، وتناولت إدارة النفايات الصلبة (SWM) كواحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه البلدان النامية، حيث يعد توفير خدمات كافية لإدارة النفايات أمرًا بالغ الأهمية بسبب التأثير المحتمل على الصحة العامة والبيئة. مع وجود عدد من العقبات الرئيسية التي تواجه إدارة النفايات الصلبة البلدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنها النمو السكاني في المراكز الحضرية، والافتقار إلى التخطيط، والافتقار إلى التخلص السليم، وخدمة التجميع المحدودة، واستخدام التكنولوجيا غير المناسبة والتمويل غير الكافي.

 

 

وقدم الدكتور فيصل أحمد أسرة أستاذ مساعد بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى، ورقة بعنوان توصيف النفايات الصلبة في مكة المكرمة، قال فيها إنه تم إجراء توصيف للنفايات البلدية الصلبة الحالية في مكة المكرمة، لتقييم مدى ملاءمتها لمختلف تقنيات معالجة النفايات، موضحا أن هيمنة الإغراق المفتوح وغياب البيانات الموثوقة بشأن توليد النفايات وتوصيفها قد أوجدت وضعا صعبا بالنسبة للهيئات المحلية الحضرية المسؤولة عن إدارة النفايات الصلبة المتولدة في المدينة، وتم في هذه الدراسة تحليل عينات النفايات البلدية الصلبة التي تم جمعها من شوارع مواقع مختلفة في أوقات مختلفة على مدار السنة لمعرفة خصائصها الفيزيائية، والتي أشارت الخصائص الفيزيائية لها إلى أن النفايات البلدية الصلبة غنية بالمواد القابلة للتحلل البيولوجي في شكل -كمتوسط معدلات- المواد العضوية بنسبة 47٪، والبلاستيك 25 ٪، والورق والكرتون بنسبة 20٪، والمعادن بنسبة 4٪، والزجاج بنسبة 2٪، والمنسوجات من 1٪، والخشب 1٪.

 

 

وكذلك دراسة عن خصائص النفايات المنزلية بمدينة بريدة: المدخل الأول للإدارة الجيدة للنفايات، للأستاذ إبراهيم بن صالح الربدي مدير مركز التنمية المستدامة بالجامعة، والدكتور عادل الطيب عبدالنور أستاذ مساعد بقسم إنتاج النبات بكلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة، والتي ناقشت النفايات المنزلية الصلبة التي تختلف في خصائصها ومكوناتها وفق ظروف عديده منها عدد أفراد الأسرة وطبيعة الاستهلاك وحجم المنزل ومستوي الدخل وخلصت إلى تحديد بصمة للنفايات.

 

 

وتم عرض ورقة عن تقييم إمكانات الزيوليت الطبيعي والفحم الحيوي في التحويل الحيوي للجزء العضوي من النفايات الصلبة إلى الأسمدة العضوية، وتناول البحث تقييم إضافة الزيوليت الطبيعي الموجود في المملكة العربية السعودية ونفايات فضلات الحشائش والفحم الحيوي (10 و15٪) إلى نفايات الطعام بغرض إنتاج السماد، وتم تقييم جودة السماد من حيث مؤشرات الثبات النموذجية مثل محتويات الرطوبة وتدهور المواد العضوية والتغير في إجمالي الكربون والاختلاف في مكونات النيتروجين، وأظهرت النتائج أن كلا التعديلين كان لهما تأثير إيجابي على سماد نفايات الطعام من حيث جميع معايير النضج.

 

 

وقدم كل من رضوان المصري أستاذ الهندسة بالجامعة، وحسين حيدر أستاذ مساعد بكلية الهندسة بالجامعة، ومحمد رعد، وعابر محمد من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربية في جامعة البعث بسوريا، ورقة علمية عن تقييم نظام هجين للطاقة الشمسية الحرارية والكتلة الحيوية كمصدر للتزويد بالماء الساخن في ظل ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية للفرد في المملكة العربية السعودية من 6.11 ميجاوات في عام 2004 إلى 9.41 ميجاوات في عام 2014.

 

 

كما تم استعراض ورقة بحثية عن إنتاج الكربون المنشط القائم على الحمأة: دراسة التوصيف والتحسين والامتصاص، قدمها كلا من محمد داود، ومحمد الملاك من قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وناقشت الورقة استخدام حمأة الصرف الصحي لإنتاج الكربون المنشط باستخدام طريقة التنشيط الكيميائي مع العوامل الكيميائية المختلفة التي تشمل، كلوريد الزنك، هيدروكسيد البوتاسيوم وحمض الفوسفوريك.

 

 

وكذلك ورقة عن استخدام النفايات الصلبة العضوية في إنتاج الكربون المنشط وتطبيقه في امتصاص الأصباغ والمعادن الثقيلة، قدمها عبدالله با صالح, ومحمد الملاك من قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتناولت الورقة مشكلة إنتاج كميات كبيرة من النفايات الصلبة (MSW) سنويًا، حيث يتم إنتاج إجمالي نفايات صلبة محلية تبلغ حوالي 17 مليون طن متري سنويًا، تحتوي على عنصرين رئيسيين؛ النفايات البلاستيكية والعضوية، وتمثل النفايات العضوية حوالي 79٪، وتشكل النفايات الغذائية المصدر الرئيسي للجزء العضوي، والممارسة الشائعة لإدارة النفايات الصلبة العضوية هي الاحتراق أو الإلقاء في مواقع المكب مما يسبب العديد من المشكلات البيئية، لذلك يمكن أن يكون تحويلها إلى الكربون المنشط بطريقة بديلة عملية.

 

 

ومن خلال ورقة المناهج المستدامة لاستعادة الطاقة النظيفة المتجددة من النفايات الصلبة التي قدمتها آروبا وقار المحاضر في قسم الهندسة المدنية في جامعة العاصمة للعلوم والتكنولوجيا بإسلام أباد، واشتياق حسن أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية بجامعة العاصمة للعلوم والتكنولوجيا في إسلام أباد، عن الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والحاجة لتخفيف العبء البيئي الضار والمخاطر الاجتماعية والصحية المرتبطة بها، حيث يعد الحد من النفايات وإعادة تدويرها واستردادها من المكونات الرئيسية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.

 

 

وورقة بحثية عن معالجة المخلفات الصلبة عن طريق التحلل (الهضم) اللاهوائي لإنتاج السماد العضوي والغاز الحيوي، التي تحدثت عن أن النفايات الصلبة المحلية (البلدية) كنفايات الطعام وروث الماشية وحمأة المجاري والتي تتطلب إدارة مناسبة ومقبولة بيئياً قبل التخلص النهائي منها، فهي مصدر رئيسي لتلوث الهواء والماء، ويمكننا استثمار الطاقة المولدة كغاز حيوي وإنتاج سماد عالي الجودة، ، كان الهدف من هذه الدراسة هو دراسة جدوى إنتاج الغاز الحيوي والميثان من فضلات الطعام وروث الماشية في التجربة الأولى وفى الثانية هو إنتاج الغاز الحيوي والميثان من الحمأة وروث الماشية عن طريق نظام التحلل (الهضم) المشترك في ظل ظروف مناخية معتدلة.

 

 

 

وتمت مناقشة ورقة علمية عن تأثير إعادة تدوير خردة المطاط على التنمية المستدامة وتحسين البيئة، التي أوضحت أن إدارة النفايات هي مصدر قلق كبير في تحسين البيئة والتنمية المستدامة لأي بلد، ومع ذلك، فإن منتقدي إدارة النفايات يتجهون نحو أن إعادة التدوير قد لا يكون لها فائدة تذكر على البيئة، مشيرين إلى أنه قد يتم استخدام قدر من الطاقة في الحصول على المواد المراد إعادة تدويرها أكثر مما توفره عملية إعادة التدوير، على الرغم من أن نفايات المطاط القديم لا سيما الإطارات القديمة (الخردة) بدأت تظهر في العديد من تيارات النفايات، إلا أن البيانات المتاحة تُظهر الأداء البيئي المعقول لإعادة التدوير فيما يتعلق بالطلب على الطاقة، واستنزاف الموارد الطبيعية، ووجهة النظر الاقتصادية.

 

 

 

وكذلك تم عرض دراسة جيوفيزيائية عن تأثير مردم  المعيصم على المياه الجوفية لتطوير الخيارات المتاحة لبناء غطائه الهندسي، قدمها تركي مسفر العبود أستاذ مشارك بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية، بقسم الهندسة المدنية، في جامعة أم القرى، الذي تحدث على أنه حفاظا على البيئة وحماية المياه الجوفية ولإدارة النفايات، تعتزم أمانة العاصمة المقدسة تغطية المردم القديم في منطقة المعيصم وإغلاقه بغطاء هندسي يمنع وصول مياه الأمطار إلى باطن المردم، والاختلاط بمكوناته، والتأثير على جودة المياه الجوفية في الوديان القريبة منه.  وللحفاظ على البيئة الهوائية تعتزم إنشاء شبكة لجمع الغاز والنظر في إمكانية الاستفادة منه في إنتاج الطاقة. لذلك فان هذا البحث يعنى بدراسة تأثير المردم على المياه الجوفية بالمنطقة والتعرف على مدى امتداد رقعة التلوث في الوديان القريبة منه.

نشر في 07 نوفمبر 2019

ثلاث دورات تدريبية حول الوسطية وتحصين الفكر بوحدة الوعي الفكري


أقامت الجامعة، مُمثلة بوحدة الوعي الفكري، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 16/2/1441هـ، دورة تدريبية بعنوان «ضمانات شرعية في باب الوسطية.. تأصيلات في المنهج»، وذلك في قاعة وعي بالوحدة، بحضور 37 طالبا من كلية العمارة والتخطيط، حيث تطرقت الدورة التي ألقاها الدكتور متعب بن سالم الخمشي عددا من المحاور وهي: مفهوم الوسطية من الناحية الشرعية، والوسطية سمات وخصائص، بالإضافة إلى الضمانات الشرعية ومن أبرزها: النص الشرعي والعلم والعدل والرفق والرحمة والحوار والإقناع والمجادلة بالتي هي أحسن.

كما أقامت الوحدة يوم أمس الإثنين الموافق ١٥/٢/١٤٤١هـ، في قاعة وعي دورة «بناء الأفكار مؤثرات وتحصينات»، قدمها الأستاذ الدكتور فهد بن إبراهيم الضالع المشرف على الوحدة، وبحضور 55 طالباً وتم نقل الدورة مباشرة لكلية طب الأسنان بعنيزة وحضرها ٤٠ طالبا.

كما تخلل الدورة عدد من المحاور منها الطبيعة الانسانية بين التأثر والتأثير ..وأثر الإعلام الجديد على الفكر، بالإضافة إلى تعدد وتسارع المؤثرات، وعلاقة المؤثرات بالأمن الوطني، كما حظيت هذه الدورة بنقاشات مثرية حول أهمية الوعي وأثره.

وكانت الوحدة قد أقامت دورة تدريبية أخرى يوم الثلاثاء الموافق ٩/٢/١٤٤١هـ، في قاعة وعي بعنوان "تحصين الفكر" لطلاب كلية التربية - قسم التربية البدنية وعلوم الحركة بحضور ١١٠ طالباً وطالبة، ألقاها الدكتور بندر بن نافع العبدلي، وتم التطرق لعدد من المحاور ومنها: حماية الفكر ومعرفة الشبهات وتحصين الفكر واستحضاره واستشعار النية مدعومة بالعديد من الأمثلة والتطبيقات وشهدت الدورة تفاعلاً كبيراً وحوارات مترية، حيث تعتبر هذه الدورة هي باكورة الدورات التدريبية التي تقيمها الوحدة لهذا العام ١٤٤١هـ، الموجهة للطلاب والطالبات من خلال نقل مباشر مع كلية التأهيل الطبي للطالبات.  

نشر في 15 أكتوبر 2019

وكلاء الجامعة: اللحمة بين القيادة الرشيدة والشعب أثمرت إنجازات ومكتسبات تدعونا للفخر والاعتزاز بوطننا

رفع وكلاء الجامعة، التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بمناسبة احتفال المملكة باليوم الوطني الـ 89، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بهذه الذكرى الغالية التي توحدت فيها المملكة على يد الملك المؤسس طيب الله ثراه، وتحولت خلال أعوام قليلة لمنارة كبرى يشع نورها على المنطقة وعلى الأمتين العربية والإسلامية.

وقال الدكتور محمد السعوي وكيل الجامعة: إن يومنا الوطني يأتي هذا العام بعد أيام من الهجوم الجبان على منشآتنا النفطية، مؤكدا أن هذا اليوم يأتي ليزيد من صلابتنا ولحمتنا أكثر من أي وقتٍ مضى، وليؤكد أننا نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا لنحمي به بلادنا ومقدساتنا من كل غادرٍ وجبان.

وأشار "السعوي" إلى أن الحرب لفظ بغيض لا يحبه أحد وكلمة سيئة لا يتمناها إنسان عاقل ولكن إذا انتهكت أراضينا وهوجمت مقدساتنا فلن يكون ذلك في صالح خصومنا، ولن نكون لقمة سائغة بكل تأكيد، يدفعنا لذلك ثقتنا بربنا وإيماننا به عز وجل، ورهاننا الأكيد في قوة لحمتنا والتفافنا حول قادتنا صفاً واحداً متماسكاً ومتينا، وإن مصدر قوتنا هو في اعتزازنا بديننا وشرف خدمة مقدساتنا، إنه ثقتنا برجال أمننا البواسل الأشداء الذين يذودون عن حياضنا.

وأضاف، يأتي يومنا الوطني هذا العام، رغم كل الظروف المحيطة بنا، ليؤكد عزيمتنا في تأسيس اقتصادٍ قويٍ ومتين تدفعه إلى ذلك رؤية طموحة جعلت من أهم أهدافها الاستراتيجية تنويع مصادر الدخل والتقليل المتدرج في الاعتماد على الطاقة النفطية دون غيرها، مؤكدا أن من يعزو المظاهر التنموية الكبرى في المجتمع السعودي لموضوع النفط لوحده يغالط نفسه، إذ ها هي مجتمعات أخرى كثيرة حظيت بالنفط وبركات الأرض مثلما حظينا نحن بها في المجتمع السعودي، ولكنها ما تزال في وضع اقتصاديٍ وتنمويٍ وإداريٍ بئيس وسيء جداً، إذ النفط لوحده لا يولد تنمية إذا لم تصاحبه إدارة تحسن التعامل معه وتعرف طريقة استثماره وتوظيفه التوظيف الصحيح.

وأوضح وكيل الجامعة، أن حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – تواصل مراحل البناء والتنمية في خطوات تنموية جادة تسير وفق رؤية شاملة وواضحة للوصول إلى ما ننشده جميعا قيادةً وشعباً لما فيه السعادة والأمان والرفاهية والحياة الكريمة، داعيا الله أن يحفظ بلادنا قيادة وشعبا من كل سوء، وأن يحفظه وطنا شامخاً عزيزاً على الدوام.

 

من جهته، أشار الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، إلى أن اليوم الوطني مناسبة وطنية غالية، تُذكرنا باليوم الخالد العالق بأذهان وجدان وعقل كل مواطن سعودي، وذلك حينما توحّدت المملكة العربية السعودية على يد الملك – المغفور له بإذن الله- جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله –.

 

ورأى "العضيب" أن المملكة حققت خلال العقود الماضية الكثير من الإنجازات والمكتسبات الوطنية، التي كان لها الأثر الكبير برفعة وطننا الغالي، مشيرًا إلى أنه في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – تمر المملكة بوتيرة اقتصادية متسارعة وتطلعات مستقبلية عالية مدعومة برؤية المملكة 2030، والتي تبنتها المملكة كخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، ولذا يجب علينا جميعا أن نستشعر مسؤولياتنا تجاه وطننا وولاة أمرنا حفظهم الله والمحافظة على أمنه وأمانه والعمل والمحافظة على اللحمة الوطنية، سائلا الله عز وجل أن يديم على بلدنا الأمن والأمان والعز والرخاء، ويحفظ هذا الكيان شامخاً في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين.

 

 

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل الجامعة  للدراسات العليا والبحث العلمي، أننا نتذكر في اليوم الوطني الـ 89 نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى، ومن أهمها نعمة استقرار الوطن ورغد العيش وقوة اللحمة الوطنية واستمرار التطور والنهضة، ويجب أن نُذكِر أبناء الوطن الذين نشأوا في ظل الأمن والأمان والرفاهية، بما كنا عليه من خوف وفرقة وفقر وشقاء إلى أن منَّ الله علينا بتوحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –.

ورأى "التركي" أن مما يجب غرسه وترسيخه في العقول أن استدامة نعمة الأمن والاستقرار ورخاء العيش مرهون بقيام المواطن بمسؤوليته تجاه هذه النعم العظيمة (ولئن شكرتكم لأزيدنكم)، ومرهون بممارساته للمواطنة الصادقة.

وأوضح، أن المواطنة ليست مجرد شعار يطلق ولا قصيدة تنظم ولا مقال يكتب, بل هي أقوال وأعمال تترجم الإسهام الحقيقي للمواطن في المحافظة على مكتسبات وطنه والسعي في تطويرها واستدامتها، ومن أمارات صدق المواطنة أن يوقن المواطن, أيا كان موقعه, أنه مسؤول عن الحفاظ على النعم التي من الله بها على الوطن من خلال ممارساته وأفعاله، ومن أمارات المواطنة الصادقة أيضا أن تقوم محاضن التعليم بالدور المناط بها من تربية الأجيال على صدق التدين وصدق الانتماء للوطن وصيانة عقولهم وأفكارهم من مسالك التفريط أو الإفراط والتزام الاعتدال والوسطية في القول والعمل.

وأضاف، أن من أمارات المواطنة الصادقة تأدية العمل الوظيفي في القطاع الحكومي أو الخاص بجودة وإتقان، ومن أماراتها المحافظة على مكتسبات الوطن وثرواته ومرافقه العامة مثل المتنزهات والحدائق والمنشآت، ومن أمارات المواطنة المشرقة تمثل القيم السامية التي جاء بها الدين الحنيف مثل الصدق والأمانة والعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه وإشاعة السماحة والخلق الحسن ونبذ التعصب والعنصرية.

ومنها أيضا، احترام الأنظمة والقوانين التي تضعها الدولة تحقيقا للعدل وحفاظا على سلامة المواطنين، ومنها أيضا الشعور الصادق بتمثيل الوطن داخل المملكة أو خارجها وفي كل ناد وساحة, فلا يصدر منه إلا ما يشرف وطنه ويرسم الصورة الحسنة عنه، وبقدر ما نحقق من مقتضيات المواطنة الصداقة بقدر ما نسهم بالحفاظ على كيانه واستدامة مكتسباته واستمرار تطوره وازدهاره.

سائلاً الله تعالى أن يمن على قيادتنا ووطننا وموطنينا بالأمن والإيمان وأن يكبت عدونا وينصر جنودنا ورجالِ أمننِا، وأن يديم على بلادنا الرخاء والأمن والاستقرار.

 

 

وبدوره، قال الأستاذ الدكتور خالد بن باني العوفي الحربي وكيل الجامعة  للتخطيط والتطوير والجودة: إن وطننا الغالي يبتهج هذه الأيام بعرسه التاسع والثمانين، وهو يرفل بثوب العزة والتقدم والازدهار ويتهادى فيه الوطنيون بوطنيتهم أصدق التهاني وأجمل التبريكات، في ظل كنفه الذي أسدل عليهم من الخير الكثير، ومن النعم ورغد العيش بفضل رب العالمين ما هو جميل، وأجمل ما يهدى من المشاعر أصدقها ومن الحب أعذبه لوطننا.. قيادة عظيمة وشعب كريم.

وأكد "الحربي" أن وطننا قد بنى بأبنائه القيم والفكر والخلق، ورعاها كالأم الرؤوم التي ترعى أبناءها وتغدق عليهم العيش ونعمه ليبروا بها، ويبنوا بهممهم وسواعدهم ما يصلون به للقمة والمجد بكل فخر وتحدي وإصرار وهم بكنف هذا الظل الحنون.

وأردف، أن هذا اليوم يأتي بظروف استثنائية لوطن استثنائي.. وطن حال بين كل عدو حاسد وحقود وبين أبنائه، ليضمن لهم الحياة الكريمة ويتحمل عنهم كل اعتداء من متربص أو مارق مما يثقل كاهل أبنائه لرد جزء ولو يسير من هذا الجميل، الذي قل له مثيل وطوق به أعناقهم.

وأشار "الحربي" إلى أنه لا يسعنا بهذا الحدث الجميل لوطن أجمل إلا أن نبادله الحب والوفاء ونرعاه كما رعانا ونكون حصنا منيعا له، وألا يؤتى من قبلنا، داعيا الله تعالى أن يديم لنا وطننا شامخا للعز، ناظرا للقمة، طالبا في ظل قيادة إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –.

نشر في 23 سبتمبر 2019

الجلسات العلمية بمؤتمر «نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030» تختتم أعمالها

اختتمت اليوم الثلاثاء الجلسات العلمية لمؤتمر "نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030"، الذي انطلق يوم أمس الإثنين، ونظمته الجامعة ممثلة في كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي لتنمية الإيجابية، على مدى يومين بالمدينة الجامعية بالمليداء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ، والذي يهدف لتعزيز مفهوم الإيجابية في المجتمع وتعزيز الوسطية وقيم المواطنة.

 

حيث تناولت الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة أستاذ علم الاجتماع، عددا من الأوراق البحثية المقدمة من قبل الباحثين المشاركين بالمؤتمر، حيث عرض رئيس وحدة الإعلام بمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية المهندس رياض بن ناصر الفريجي، ورقته البحثية التي جاءت بعنوان "الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي وفق رؤية المملكة 2030"، إذ تناول هذا البحث الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في ضوء الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز- حفظه الله-، في 25 أبريل 2016، وفي المبحث الأول منه تعرض الباحث لموضوع البحث، ومشكلته وتساؤلاته الرئيسة والفرعية، وأهدفه، وأهميته، ومصطلحاته، والمنهج المستخدم، وفي المبحث الثاني تناول الدراسات السابقة والإطار النظري للدراسة، وتعرض في المبحث الثالث إلى نتائج البحث الميداني الذي طبق على 200 مفردة.

 

وتوصل الباحث من خلال دراسته إلى عدة نتائج، منها أن الشباب الجامعي السعودي أصبح لديه الخبرة الكبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها، بالشكل الذي يمكن استثماره بصورة إيجابية لدعم وتفعيل رؤية المملكة 2030.

 

وأوصى الباحث بأهمية التوعية بالاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي بمختلف فئاته، وضرورة بث الأفكار الإيجابية التي تدعم هذا الاتجاه، وتشجيع الشباب على إقامة الحوار البناء من خلالها في كل قضايا الوطن ومشكلاته؛ لما له من عظيم الأثر في نشر الأفكار والرؤى الجديدة، مع ضرورة التخطيط لبرامج توعوية الإلكترونية، تهدف إلى تشكيل ثقافة إلكترونية افتراضية لدى الشباب السعودي، تتسم بالتأكيد على الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء للوطن وبناء مجتمع إيجابي فاعل.

 

 فيما ألقى  الدكتور أشرف عويس محمد أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة القصيم ورقة علمية عن "معايير السلوكيات الإيجابية لدى منسوبي الجامعات السعودية"، والذي هدف إلى وضع قائمة بالمعايير السلوكية الإيجابية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب بالجامعات السعودية، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي للدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع البحث، بهدف الوصول إلى قائمة المعايير السلوكية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب الجامعي، حيث تضمنت عينة تقنين المعايير المقترحة من 30 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القصيم، بينما تكونت العينة التي تم تقنين المعايير الخاصة بالطلاب بالتطبيق عليها من 115 طالب من طلاب كلية التربية بجامعة القصيم من مختلف المستويات الدراسية من تخصصي التربية الخاصة والتربية البدنية، كما تم تحديد درجة أهمية المعايير المقترحة ومدى جوهريتها بالتطبيق على 120 عضو من أعضاء هيئة التدريس منهم (60 عضو من الجامعة)، (25 عضو من جامعة الملك سعود)، (15 عضو من جامعة طيبة بالمدينة المنورة)، (10 أعضاء من جامعة الطائف)، (10 أعضاء من جامعة الدمام)، غالبيتهم من التخصصات التربوية والاجتماعية.

 

وقد خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى عضو هيئة التدريس، تكونت من 7 معايير رئيسية هي: (معايير الإيجابية الشخصيةمعايير إيجابية التدريس- المعايير الإيجابية للإرشاد الاكاديمي- المعايير الإيجابية للتنمية المهنية- المعايير الإيجابية لخدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين).

 

كما خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي تكونت من (5 معايير رئيسية) هي: (المعايير الإيجابية الشخصية- المعايير الإيجابية للتعليم والتعلم- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للنشاط المجتمعي).

 

وتوصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، حيث جاء في الترتيب الأول إيجابية التدريس، يليه على الترتيب: التنمية المهنية- إيجابية العلاقة مع الأخرين- الإيجابية الشخصية- خدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- النشاط الطلابي- الإرشاد الأكاديمي، كما توصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي، حيث جاء في الترتيب الأول من حيث درجة الأهمية: الإيجابية الشخصية، يليه على الترتيب: الإيجابية للنشاط الطلابي- الإيجابية للتعليم والتعلم- الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- الإيجابية للنشاط المجتمعي، وفي ضوء نتائج البحث وضع الباحثان عدداً من التوصيات من أهمها: استخدام المعايير الإيجابية لسلوكيات عضو هيئة التدريس ضمن محكات التقويم السنوي، وكذلك استخدام  المعايير الإيجابية لسلوكيات الطالب الجامعي كمؤشرات للطالب المتميز.

 

واختتمت الجلسة الأستاذة خلود خالد غازي ناصر المحاضر في قسم علم النفس جامعة الملك عبد العزيز ببحث بعنوان "علم النفس الإيجابي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 نموذج تطبيقي"، والذي هدف إلى التعرف على مدى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) لمفاهيم ومبادئ وتطبيقات علم النفس الإيجابي، وذلك من خلال مناقشة ثلاثة محاور رئيسية والمتمثلة في مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر، وطن طموح.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تقدم نموذجا مكتمل الأركان لعلم النفس الإيجابي في محاورها الثلاثة الأساسية ففي المحور الأول: مجتمع حيوي والذي هدف إلى تحقيق قيم راسخة وبيئة عامرة وبنيان متين من خلال الاهتمام بالهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى دعم الثقافة والترفيه وتوفير حياة صحية والاهتمام بالأسر وبناء شخصية الأبناء، وجدت الدراسة تطابقه مع  مفهوم (الحياة الهادفة ذات المعنى أو حياة الانتماء إلى الأخرين)، مما يجعل الأفراد يشعرون بتجاوز اهتماماتهم الضيقة إلى أهداف ذات قيمة، وكيف يصلون إلى الاستمتاع بالانفعالات الإيجابية وتفعيلها وتوظيفها في الحياة الإنسانية اليومية مثل (العلاقات الاجتماعية، الهوايات، الاهتمامات، الترفيه، والترويح عن الذات).

 

وفي المحور الثاني: اقتصاد مزهر، والذي هدف إلى مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الأبناء بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل والحصول على فرص التعليم الجيد، وجدت الدراسة تطابقه مع أحد تطبيقات علم النفس الإيجابي الذي يتمثل في (تحسين الرضا الوظيفي عن العمل) عبر مختلف مراحل الحياة بمساعدة البشر على الاندماج في العمل ومعايشة ما يعرف بخبرة التدفق وصولا إلى تحقيق إنجازات مبدعة، وفي المحور الثالث: وطن طموح، والذي يهدف إلى تنمية تحمل المسؤولية في الحياة حيث يبني كل فرد ذاته وقدراته ليكون مستقلا وفاعلا في مجتمعه ويخطط لمستقبله المالي والعملي، وعلى كل فرد مسؤوليته تجاه أسرته وتجاه غيره، وفي مجال العمل لابد من بذل الجهد والانضباط واكتساب المهارات من خلال توفير البيئة الجاذبة والمناسبة لتحقيق الطموحات، وجدت الدراسة تماثله مع مجالات علم النفس الإيجابي على مستوى الجماعة الذي يدور حول (الفضائل والمؤسسات المدنية) التي تحرك الأفراد تجاه المواطنة الصالحة والمسؤولية والتواد مع الأخرين والاهتمام بهم.

 

وأقيمت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور إبراهيم العمر وكيل الجامعة سابقا، وألقت الورقة العملية الأولى دكتورة منال محمد شمس مديرة إدارة الصحة وجودة الحياة - وزارة الصحة عن "تأثير نمط الحياة على قابلية العيش في تحسين جودة الحياة"، والتي أكدت خلالها أن مفهوم جودة الحياة يعد مفهوماً واسعاً ومعقداً يحتمل عدة تعريفات، حيث يمكن القول أن مفهوم جودة الحياة يقيس مستوى الرضا فيما يتعلق بالجوانب الأكثر أهمية في حياة الفرد، ولكن يبقى هذا التعريف نسبياً إلى حد كبير، ومن أجل الوصول إلى تعريف محدد لجودة الحياة في المملكة أجرى البرنامج بحثاً متكاملا لتحديد أكثر التعريفات شيوعاً، وقد حدد البحث المبدئي عدداً من المؤشرات العالمية التي تعرف وتقيس جودة الحياة من عدة جوانب، وتم تناول كل واحد من هذه المؤشرات بشكل تفصيلي من أجل تحديد العناصر المشتركة.

 

وبدوره، عرض الدكتور عبدالعزيز الأحمد لورقته العلمية عن إعداد برنامج فكرة لوطني بعنوان "برنامج فكرة لوطني لتنمية الإيجابية بالمملكة العربية السعودية: الأهداف والإنجازات"، والتي أوضح خلالها أهمية التعرف على برنامج فكرة لوطني، من خلال معرفة طبيعته وأهدافه ومساراته ومراحله التنفيذية، مع استعراض لأهم نتائج مرحلة الدراسة الاستطلاعية ومرحلة التطبيق بحي النهضة بمدينة بريدة، مع عرض لأهم النتائج المتوقعة خلال المراحل التطبيقية التالية له، بالإضافة إلى التعرف على أبعاد الإيجابية السائدة والأكثر انتشاراً بين الفئات المستهدفة بالبرنامج، ومستوي تباينها بين هذه الفئات وتعتمد الورقة البحثية على المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض وتحليل نتائج برنامج فكرة لوطني.

 

وتناول الدكتور تركي بن منور المخلفي عضو هيئة التدريس في الجامعة وأمين عام جائزة القصيم للتميّز والإبداع موضوعًا عن "جائزة القصيم للتميز والإبداع.. مصدر ملهم للإيجابية"، مبينا بأنها منحة تقديرية تهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات بتبني مفهوم التميز والإبداع في المجالات كافة، واحتضان الأفكار، والممارسات، والمبادرات، والاقتراحات الريادية التي تؤدي إلى رفع كفاءة وفاعلية الأداء، كما تعمل على تنمية الاعتدال ونشر الوسطية، وتكريم الأفراد من الجنسين، وتكريم المؤسسات الحكومية والأهلية المتميزة، وذلك تثميناً لجهودهم، وتقديراً لأدائهم الإبداعي ليصبحوا نماذج سعودية يحتذى بهم في عصر الجودة والإتقان.

 

واختتمت الجلسة الثانية بعرض الأستاذ سلطان بن عويض الحربي مدير فرع بنك التنمية الاجتماعية ببريدة لورقته البحثية عن "جهود بنك التنمية الاجتماعية لدعم الأسر والأفراد والمنشآت الصغير والمتناهية الصغر"، والتي قدم فيها نبذة عن بنك التنمية الاجتماعية الذي تأسس عام 1391هـ، ويتضمن 27 فرعا و7 أقسام نسائية، ويبلغ رأس مال البنك حالياً 45.5 مليار ريال، ويقدم البنك حزمة من البرامج، تنقسم لخدمات مالية وخدمات غير مالية، الخدمات المالية: (قروض مشاريع متناهية الصغرقروض للمشاريع الصغيرة والناشئةقروض اجتماعية) والخدمات الغير مالية: (تشجيع الادخار والتوفيربناء القدرات والخدمات غير المالية)، مبينا بأنه تم تمويل البنك منذ تأسس حتى الآن 105 مليار حيث تم دعم قطاع التعليم بمبلغ 325 مليون، وبلغ عدد المنشآت التعليمية 373 منشأة، كما بلغ عدد الطلاب 30 ألف طالب.

 

وشهد اليوم الثاني انعقاد الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور عبدالله بن فهد المزيرعي المشرف على كرسي الشيخ عبدالعزيز السعوي لتنمية الإيجابية، وشارك بها الدكتور إبراهيم إسماعيل عبده محمد أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب جامعة الملك سعود بدراسة بعنوان "الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب: دراسة للأبعاد السوسيولوجية المتضمنة"، والتي هدفت إلى تحديد دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية وذلك بالتركيز على المؤسسات التالية: (الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمسجد، ووسائل الإعلام)، واعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي التحليلي؛ لوصف وتحليل الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة بين الشباب والأبعاد الاجتماعية ذات الصلة، ومن أجل إيجاد حلول عملية يمكن أن تعمل على تعزيز هذه الوظائف والقضاء على أوجه القصور.

 

وأوضحت نتائج الدراسة أن الوظائف المتوقعة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب تختلف من مؤسسة لأخرى؛ وذلك لطبيعة الأدوار النوعية وخصوصية كل مؤسسة، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك أهمية عملية لتكامل الأدوار المتوقعة من هذه المؤسسات؛ بحيث يكون هناك تناغم بينها، وأخيراً فقد اقترحت الدراسة بعض التوصيات العملية والبرامج التوعوية والتدريبية الهادفة إلى تطوير دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب.

 

كما تحدث الأستاذ الدكتور صلاح عرفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "دور الإيجابية في بناء المجتمعات المستدامة: تجربة البسايسة بجمهورية مصر العربية" والتي أكد فيها أنه أصبح الحديث عن الحاجة إلى الإيجابية الشغل الشاغل لأصحاب الفكر في الأمة العربية وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها معظم البلدان وكذلك الظروف التي مرت بها جمهورية مصر العربية.

 

فقد أصبح المواطن المصري في حالة من الإحباط واللامبالاة وعدم الثقة والعزوف عن المشاركة بجدية وإيجابية في إعادة بناء الوطن وهو ما دعا المجتمع المدني إلي الانتباه لهذه الظاهرة والدعوة إلى الإيجابية وتضافر الجهود لبث الطاقة الإيجابية ونبذ السلبية، وبالرغم من جهود الدولة في التنمية المحلية، إلا أن النتائج أشارت بوضوح إلى ضرورة مشاركة أطراف المجتمع المدني التي تعبر عن مصالح وطموحات هذا المجتمع.

 

ولقد تبنى الباحثين وهم من أعضاء المجتمع المدني في مصر مصطلح الإيجابية مع التركيز على مكامن القوة في الإنسان والمجتمع المحلي وما يملكان من موارد يمكن استغلالها بصورة جيدة للحصول على أفضل النتائج الإيجابية التي تسعد أفراد المجتمع وتطمئنه على غده وتعزز أمله بالله خاصة إذا قوبلت مجهوداته بالتقدير من القيادات المحلية ومن المؤسسات المعنية بالدولة، وتتعرض الورقة إلى مجموعة من التجارب الميدانية التي تبين دور الإيجابية في بناء وتنمية المجتمعات بدءا بتجربة قرية "البسايسة" بمحافظة الشرقية في عام 1974م، ثم إقامة المجتمع الجديد "البسايسة الجديدة" بمحافظة جنوب سيناء في عام 1992م والآن تجربة إقامة مجتمع جديد "جنة الوادي" بمحافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية، كما تعرض الورقة الأساليب الملائمة والتي استخدمت في هذه التجارب الميدانية ونتائجها لتحقيق المشاركة المجتمعية الإيجابية والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.

 

وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة سميرة عبدالله الرفاعي أستاذ مشارك في تخصص التربية الإسلامية من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذة عائشة ذياب المطيري باحثة دكتوراه تخصص أصول التربية بجامعة القصيم بورقتهما البحثية بعنوان "الإيجابية في الجامعات السعودية على ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م: المفهوم والمظاهر والمقترحات"، والتي هدفت إلى بيان مفهوم الإيجابية ومواطنها في رؤية المملكة 2030 ومجالاتها في الجامعات السعودية، وتقديم مقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية الأكاديمي والإداري في تفعيل الإيجابية؛ ولتحقيق الهدف المذكور اتبعت الباحثتان المنهجين: الوصفي التحليلي(تحليل المحتوى)، والاستنباطي.

 

وقسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث هي على التوالي: مفهوم الإيجابية في رؤية المملكة 2030 وأهمية تفعيلها في الجامعات السعودية، ومواطن الإيجابية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ومجالاتها في الجامعات السعودية ومقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية في تفعيل الإيجابية، ومن أبرز استنتاجات الدراسة أن الإيجابية في الجامعات السعودية في ضوء تحليل رؤية المملكة تعني: فاعلية طلبة الجامعات السعودية، وقدرتهم على إشباع حاجاتهم من خلال ما يتوفر لديهم من إمكانيات وما يتم تقديمه إليهم من خدمات تعليمية واجتماعية وصحية وإسهامهم في حل مشكلات مجتمعهم وتحسينه، وفي ضوء الاستنتاجات توصي الدراسة بالعمل على تحسين البيئة الجامعية التي تعزز الممارسات الإيجابية وتشجع عليها.

 

وتناولت الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر والتي عقدت برئاسة الدكتور خالد باني الحربي وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، وشارك بها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف من الجامعة بدراسته بعنوان "دور الإيجابية بالتعليم ووسائل الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة في المجتمع السعودي"، والتي أكد من خلالها أن أول خطوة لتعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة، هو أن نتساءل: ما الذي نحتاجه لتفعيل دور المدارس ووسائل الإعلام لإحياء الوطنية وقيم المواطنة؟ وما الذي نحتاجه لتهذيب أثر الإعلام الخارجي؟

 

وأجريت هذه الدراسة الميدانية باستخدام منهج المسح الاجتماعي على جيل جديد من الخريجين الجامعيين، ومن مختلف التخصصات العلمية، ومختلف البيئات السعودية، وسعت الدراسة إلى تحديد دور المدارس في المجتمع السعودي والقنوات الفضائية المحلية والخليجية (الحكومية) في تعزيز الهوية الوطنية و قيم المواطنة، ونبذ السخط والتبرم على النظام الاجتماعي القائم، وعلاقة وارتباط الهوية الوطنية والمواطنة بالخصائص الفردية والعلمية لأفراد المجتمع.

 

واستنتجت الدراسة أن مصادر التربية الأساسية في المجتمع السعودي (المدارس - والإعلام) فعَّالة في بناء شخصية وطنية ومواطنة متزنة، فهي جادة في التغذية الفكرية للحياة الوطنية، وكشفت الدراسة أن المدارس والتلفاز المحلي قد تكون في حالة وقاية دائمة ضد الإعلام الخارجي غير الحكومي الذي يرسل لأفراد المجتمع ثقافة الشك وخيبة الأمل واليأس، ومن ثم الانحراف في مفهوم الوطن عبر المراحل العمرية التي يمر بها الفرد، فالخلل بالوطنية والمواطنة ليس له علاقة بسن محددة، أو فترة عمرية معينة، وليس له علاقة بتخصص علمي معين أو كليات محددة، وتوصلت هذه الدراسة إلى اقتراحات تدعم الأمن الوطني بالمملكة العربية السعودية، والذي سينعكس بشكل مباشر على الأمن النفسي والاجتماعي بشكل عام، وكل هذا يمهد لصياغة واقتراح استراتيجية  لتنفيذ برامج للمواطنة وللتربية الوطنية خاصة بالأجيال القادمة.

 

كما شاركت في الجلسة الدكتورة تغريد بنت عبدالعزيز المبارك من جامعة أم القرى بورقتها بعنوان "دلالات الإيجابية في الخطاب النبوي" والتي أكدت فيها أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة التي ضرب فيها أفصح الخلق على الإطلاق أحسن الأمثلة، وبلغ فيها أعلى درجات البيان، وقد تنوّع خطابه بين دلالات مباشرة، وأخرى غير مباشرة تطلّبها المقام، حيث تعدّ دراسة الدلالات على معاني الإيجابيّة في الخطاب النبويّ ضمن الدراسات التي تندرج تحت دراسة السّياق، وتكشف جانبا من جوانب الإعجاز البلاغي في الحديث الشريف.

 

وجاءت هذه الدراسة في أربعة مطالب، الأول: ‏صلة الإيجابيّة بالبلاغة العربيّة (تعريف وتأصيل)، والثاني: الدلالات المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبويّ، والثالث: الدلالات غير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي، والرابع: اقتران الدلالات المباشرة وغير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي الواحد، وجاءت أبرز نتائج البحث لتؤكد أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة، فالتأثير وسيلة في كلتيهما لتعديل السلوك، كما أن أبرز المقاصد النبويّة الكريمة في التأثير الإيجابيّ على الأفراد والجماعات؛ التبشير والتيسير والرفق والإشفاق، والنصح والإرشاد والإصلاح، وتجنّب الفضح ومواجهة المخطئ والترغيب والبعد عن التنفير.

 

كما أكدت الدراسة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت له دراية بفنون التربيّة وعلم النفس الحديث في خطابه لأصحابه الدالّ على الإيجابية مثل: العلاج والإرشاد - الوقاية الأوليّة - القياس - التنمية البشرية، وأن الإيجابية لها وجه بيانيّ يتضح في خطاب النبي بين دلالات مباشرة وأخرى غير مباشرة، حيث يأتي الحديث الشريف بدلالة مباشرة على الإيجابيّة تارة، ويأتي بدلالة أو دلالات غير مباشرة تارة أخرى وقد تقترن الدلالة المباشرة مع غير المباشرة في الخطاب الواحد.

 

وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور ربيع عبده أحمد رشوان أستاذ مشارك بقسم علم النفس بكلية التربية بالجامعة عن "الإبداع الإداري وعلاقته بإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم"، وهدف البحث إلى الكشف عن مستوى الإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم وعن علاقة إيجابية المؤسسة التعليمية بالإبداع الإداري وعن دلالة الفروق في تقدير المعلمين للإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية وفقاً لمتغيرات النوع والخبرة والمؤهل العلمي والتخصص في مرحلة البكالوريوس والمرحلة الدراسية.

 

وقد أسفرت نتائج البحث عن التأكيد على أنه للإبداع الإداري في مدارس التعليم العام من وجهة نظر المعلمين مستوى متوسط، وأن مستوى إيجابية المؤسسة التعليمية متوسط، مع ارتفاع مؤشرات الإيجابية الخاصة بالاهتمام بالطلاب وتحقيق النمو المتكامل لهم وتوفير بيئة التعلم الإيجابية؛ والفاعلية الذاتية التدريسية وسمات الشخصية الإيجابية لدى المعلمين، بينما كان مستوى الإيجابية الاجتماعية والمجتمعية متوسط وخاصة تشجيع الإدارة المدرسية للمعلمين وتحفيزهم على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية وكذلك إيجابية العلاقة مع المجتمع المحلي، وكان مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين متوسط وكذلك مستوى إسهام الإدارة في تطوير المعلمين والعملية التعليمية وتقويم الأداء.

 

كما أثبتت الدراسة أن المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير أكثر تقديرا للإبداع الإداري وللإيجابية في مدارس التعليم العام وكان أصحاب سنوات الخبرة الأقل أعلى في تقدير المرونة وتقبل المخاطرة والتحليل والربط، بينما كان أصحاب سنوات الخبرة المتوسطة أعلى في تقدير التشجيع والتحفيز على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية.

 

وفي الجلسة الخامسة والأخيرة للمؤتمر التي عقدت برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، شارك الدكتور عبدالله أحمد القرني بورقة بحثية بعنوان "الشبكات الاجتماعية مقاربة لرأس مال اجتماعي جديد وفق رؤية المملكة العربية السعودية2030"، والتي حاولت مقاربة لمفهوم الشبكات الاجتماعية وتناولت خصائصها، ومميزاتها، وإشباعاها للحاجات الاجتماعية، والتفاعل الاجتماعي فيها، وتأثيره في تكوين رأس مال اجتماعي، كما تناولت الدراسة مفهوم رأس المال الاجتماعي من حيث مكوناته، وأهميته، وكيف أعاد التفاعل الاجتماعي في الشبكات الاجتماعية مفهوم رأس المال الاجتماعي الواقعي إلى رأس مال اجتماعي جديد (افتراضي).

وتناولت الدراسة أيضا مفهوم رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي) من حيث صوره، وأبعاده، وخصائصه، وركزت بشكل خاص على دور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحقيق رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي)، والعمل على تمكينه ليحقق جودة للحياة الاجتماعية على ثلاث مستويات: الأول المستوى الاجتماعي الذي يساعد في تقوية وترسيخ العلاقات الاجتماعية والأسرية، كما يسهم في حل بعض من القضايا الاجتماعية من خلال التعاون والتبادل في المعلومات والخبرات، والثاني المستوى الاقتصادي حيث يسهم رأس المال الاجتماعي الافتراضي في زيادة ونمو الإنتاج وخلق فرص وظيفية جديدة، والثالث المستوى التنموي الذي يعد الرابط والصلة التي تربط الأفراد بمؤسسات المجتمع المختلفة، ليتمكّن كل من المؤسسات الاجتماعية المختلفة سواءً الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص، وكذلك الأفراد من الوصول لأهدافهم، مما يقدم تجويداً لنمط حياة الأفراد والمجتمع.

 

ومن ثم تحدث الدكتور فتحي محمد محمود مصطفى أستاذ علم النفس المشارك  بالجامعة عن ورقته بعنوان "تقويم دور الأسرة في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء"، حيث هدف البحث إلى التعرف على واقع دور الأسرة (واقع دور الأب - واقع دور الأم)، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافه، وتوصلت نتائج الدارسة إلى أن دور الأب والأم في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء متحقق بدرجة كبيرة، كما أعد الباحثان نموذجًا مقترحًا لدور الأسرة في التوجيه الفكري للأبناء.

 

وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة نهيل علي حسن صالح أستاذ مساعد في التربية الإسلامية - قسم الدراسات الإسلامية - جامعة اليرموك الأردن عن "استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر"، وهدف البحث إلى استقصاء استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر، من خلال بيان مفهوم البيئة الأسرية الإيجابية وخصائصها والكشف عن تحدياتها المختلفة التي تؤثر سلباً على الأسرة المعاصرة، واستند هذا البحث على المنهج التحليلي الاستنباطي القائم على تحليل النصوص الشرعية والدراسات الأسرية التي تفيد في استنباط استراتيجيات فاعلة تعمل على تكوين بيئة أسرية إيجابية وتحليلها والكشف عن محاورها بما يخدم أغراض البحث.

 

وقد أظهرت نتائج البحث مجموعة من تحديات تكوين البيئة الأسرية الإيجابية، كالتحديات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، واقترحت الباحثة مجموعة من الاستراتيجيات معتمدة على الأصول الشرعية في استنباطها، حيث شكلت هذه المجموعة متسلسلة منظمة وفق مبدأ تأسيس البدايات، فكانت بدايتها مع استراتيجية العقيدة أولاً، فاستراتيجية الصلاح والتربية قبل الإصلاح والمحاسبة، ثم استراتيجية البناء المحوري التدريجي، مروراً باستراتيجية الجودة في الفكر المنظومي في غرس قيم وصولاً إلى استراتيجية التوعية بالرفق رأس الأمر كله، ولكل واحدة من الاستراتيجيات أهداف ووسائل وآليات تطبيق ومؤشرات نجاح يعرف من خلالها مدى الفاعلية لجذب البيئة الإيجابية في الأسرة المسلمة.

 

وأوصت الباحثة بضرورة تدريب الباحثين التربويين على إعداد دورات وورش عمل لنشر وعي الإيجابية بين أفراد المجتمع، وإعادة النظر في برامج التأهيل الأسري وفق منهجها، وتشجيع الفرق البحثية ومواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل استراتيجياتها.

 

نشر في 05 فبراير 2019

الجلسات العلمية بمؤتمر «نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030» تختتم أعمالها

اختتمت اليوم الثلاثاء الجلسات العلمية لمؤتمر "نحو مجتمع إيجابي.. وفق رؤية المملكة 2030"، الذي انطلق يوم أمس الإثنين، ونظمته الجامعة ممثلة في كرسي الشيخ عبدالعزيز بن صالح السعوي لتنمية الإيجابية، على مدى يومين بالمدينة الجامعية بالمليداء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ، والذي يهدف لتعزيز مفهوم الإيجابية في المجتمع وتعزيز الوسطية وقيم المواطنة.

 

حيث تناولت الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة أستاذ علم الاجتماع، عددا من الأوراق البحثية المقدمة من قبل الباحثين المشاركين بالمؤتمر، حيث عرض رئيس وحدة الإعلام بمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية المهندس رياض بن ناصر الفريجي، ورقته البحثية التي جاءت بعنوان "الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي وفق رؤية المملكة 2030"، إذ تناول هذا البحث الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في ضوء الرؤية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز- حفظه الله-، في 25 أبريل 2016، وفي المبحث الأول منه تعرض الباحث لموضوع البحث، ومشكلته وتساؤلاته الرئيسة والفرعية، وأهدفه، وأهميته، ومصطلحاته، والمنهج المستخدم، وفي المبحث الثاني تناول الدراسات السابقة والإطار النظري للدراسة، وتعرض في المبحث الثالث إلى نتائج البحث الميداني الذي طبق على 200 مفردة.

 

وتوصل الباحث من خلال دراسته إلى عدة نتائج، منها أن الشباب الجامعي السعودي أصبح لديه الخبرة الكبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها، بالشكل الذي يمكن استثماره بصورة إيجابية لدعم وتفعيل رؤية المملكة 2030.

 

وأوصى الباحث بأهمية التوعية بالاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي بمختلف فئاته، وضرورة بث الأفكار الإيجابية التي تدعم هذا الاتجاه، وتشجيع الشباب على إقامة الحوار البناء من خلالها في كل قضايا الوطن ومشكلاته؛ لما له من عظيم الأثر في نشر الأفكار والرؤى الجديدة، مع ضرورة التخطيط لبرامج توعوية الإلكترونية، تهدف إلى تشكيل ثقافة إلكترونية افتراضية لدى الشباب السعودي، تتسم بالتأكيد على الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء للوطن وبناء مجتمع إيجابي فاعل.

 

 فيما ألقى  الدكتور أشرف عويس محمد أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة القصيم ورقة علمية عن "معايير السلوكيات الإيجابية لدى منسوبي الجامعات السعودية"، والذي هدف إلى وضع قائمة بالمعايير السلوكية الإيجابية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب بالجامعات السعودية، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي للدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع البحث، بهدف الوصول إلى قائمة المعايير السلوكية لكل من عضو هيئة التدريس، والطالب الجامعي، حيث تضمنت عينة تقنين المعايير المقترحة من 30 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القصيم، بينما تكونت العينة التي تم تقنين المعايير الخاصة بالطلاب بالتطبيق عليها من 115 طالب من طلاب كلية التربية بجامعة القصيم من مختلف المستويات الدراسية من تخصصي التربية الخاصة والتربية البدنية، كما تم تحديد درجة أهمية المعايير المقترحة ومدى جوهريتها بالتطبيق على 120 عضو من أعضاء هيئة التدريس منهم (60 عضو من الجامعة)، (25 عضو من جامعة الملك سعود)، (15 عضو من جامعة طيبة بالمدينة المنورة)، (10 أعضاء من جامعة الطائف)، (10 أعضاء من جامعة الدمام)، غالبيتهم من التخصصات التربوية والاجتماعية.

 

وقد خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى عضو هيئة التدريس، تكونت من 7 معايير رئيسية هي: (معايير الإيجابية الشخصيةمعايير إيجابية التدريس- المعايير الإيجابية للإرشاد الاكاديمي- المعايير الإيجابية للتنمية المهنية- المعايير الإيجابية لخدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين).

 

كما خلصت نتائج البحث إلى قائمة بمعايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي تكونت من (5 معايير رئيسية) هي: (المعايير الإيجابية الشخصية- المعايير الإيجابية للتعليم والتعلم- المعايير الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- المعايير الإيجابية للنشاط الطلابي- المعايير الإيجابية للنشاط المجتمعي).

 

وتوصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية، حيث جاء في الترتيب الأول إيجابية التدريس، يليه على الترتيب: التنمية المهنية- إيجابية العلاقة مع الأخرين- الإيجابية الشخصية- خدمة المجتمع والنشاط المجتمعي- النشاط الطلابي- الإرشاد الأكاديمي، كما توصلت نتائج البحث إلى تحديد درجة أهمية معايير السلوكيات الإيجابية لدى الطالب الجامعي، حيث جاء في الترتيب الأول من حيث درجة الأهمية: الإيجابية الشخصية، يليه على الترتيب: الإيجابية للنشاط الطلابي- الإيجابية للتعليم والتعلم- الإيجابية للعلاقة مع الأخرين- الإيجابية للنشاط المجتمعي، وفي ضوء نتائج البحث وضع الباحثان عدداً من التوصيات من أهمها: استخدام المعايير الإيجابية لسلوكيات عضو هيئة التدريس ضمن محكات التقويم السنوي، وكذلك استخدام  المعايير الإيجابية لسلوكيات الطالب الجامعي كمؤشرات للطالب المتميز.

 

واختتمت الجلسة الأستاذة خلود خالد غازي ناصر المحاضر في قسم علم النفس جامعة الملك عبد العزيز ببحث بعنوان "علم النفس الإيجابي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 نموذج تطبيقي"، والذي هدف إلى التعرف على مدى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030) لمفاهيم ومبادئ وتطبيقات علم النفس الإيجابي، وذلك من خلال مناقشة ثلاثة محاور رئيسية والمتمثلة في مجتمع حيوي، اقتصاد مزهر، وطن طموح.

 

وتوصلت الدراسة إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تقدم نموذجا مكتمل الأركان لعلم النفس الإيجابي في محاورها الثلاثة الأساسية ففي المحور الأول: مجتمع حيوي والذي هدف إلى تحقيق قيم راسخة وبيئة عامرة وبنيان متين من خلال الاهتمام بالهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى دعم الثقافة والترفيه وتوفير حياة صحية والاهتمام بالأسر وبناء شخصية الأبناء، وجدت الدراسة تطابقه مع  مفهوم (الحياة الهادفة ذات المعنى أو حياة الانتماء إلى الأخرين)، مما يجعل الأفراد يشعرون بتجاوز اهتماماتهم الضيقة إلى أهداف ذات قيمة، وكيف يصلون إلى الاستمتاع بالانفعالات الإيجابية وتفعيلها وتوظيفها في الحياة الإنسانية اليومية مثل (العلاقات الاجتماعية، الهوايات، الاهتمامات، الترفيه، والترويح عن الذات).

 

وفي المحور الثاني: اقتصاد مزهر، والذي هدف إلى مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد الأبناء بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل والحصول على فرص التعليم الجيد، وجدت الدراسة تطابقه مع أحد تطبيقات علم النفس الإيجابي الذي يتمثل في (تحسين الرضا الوظيفي عن العمل) عبر مختلف مراحل الحياة بمساعدة البشر على الاندماج في العمل ومعايشة ما يعرف بخبرة التدفق وصولا إلى تحقيق إنجازات مبدعة، وفي المحور الثالث: وطن طموح، والذي يهدف إلى تنمية تحمل المسؤولية في الحياة حيث يبني كل فرد ذاته وقدراته ليكون مستقلا وفاعلا في مجتمعه ويخطط لمستقبله المالي والعملي، وعلى كل فرد مسؤوليته تجاه أسرته وتجاه غيره، وفي مجال العمل لابد من بذل الجهد والانضباط واكتساب المهارات من خلال توفير البيئة الجاذبة والمناسبة لتحقيق الطموحات، وجدت الدراسة تماثله مع مجالات علم النفس الإيجابي على مستوى الجماعة الذي يدور حول (الفضائل والمؤسسات المدنية) التي تحرك الأفراد تجاه المواطنة الصالحة والمسؤولية والتواد مع الأخرين والاهتمام بهم.

 

وأقيمت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور إبراهيم العمر وكيل الجامعة سابقا، وألقت الورقة العملية الأولى دكتورة منال محمد شمس مديرة إدارة الصحة وجودة الحياة - وزارة الصحة عن "تأثير نمط الحياة على قابلية العيش في تحسين جودة الحياة"، والتي أكدت خلالها أن مفهوم جودة الحياة يعد مفهوماً واسعاً ومعقداً يحتمل عدة تعريفات، حيث يمكن القول أن مفهوم جودة الحياة يقيس مستوى الرضا فيما يتعلق بالجوانب الأكثر أهمية في حياة الفرد، ولكن يبقى هذا التعريف نسبياً إلى حد كبير، ومن أجل الوصول إلى تعريف محدد لجودة الحياة في المملكة أجرى البرنامج بحثاً متكاملا لتحديد أكثر التعريفات شيوعاً، وقد حدد البحث المبدئي عدداً من المؤشرات العالمية التي تعرف وتقيس جودة الحياة من عدة جوانب، وتم تناول كل واحد من هذه المؤشرات بشكل تفصيلي من أجل تحديد العناصر المشتركة.

 

وبدوره، عرض الدكتور عبدالعزيز الأحمد لورقته العلمية عن إعداد برنامج فكرة لوطني بعنوان "برنامج فكرة لوطني لتنمية الإيجابية بالمملكة العربية السعودية: الأهداف والإنجازات"، والتي أوضح خلالها أهمية التعرف على برنامج فكرة لوطني، من خلال معرفة طبيعته وأهدافه ومساراته ومراحله التنفيذية، مع استعراض لأهم نتائج مرحلة الدراسة الاستطلاعية ومرحلة التطبيق بحي النهضة بمدينة بريدة، مع عرض لأهم النتائج المتوقعة خلال المراحل التطبيقية التالية له، بالإضافة إلى التعرف على أبعاد الإيجابية السائدة والأكثر انتشاراً بين الفئات المستهدفة بالبرنامج، ومستوي تباينها بين هذه الفئات وتعتمد الورقة البحثية على المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض وتحليل نتائج برنامج فكرة لوطني.

 

وتناول الدكتور تركي بن منور المخلفي عضو هيئة التدريس في الجامعة وأمين عام جائزة القصيم للتميّز والإبداع موضوعًا عن "جائزة القصيم للتميز والإبداع.. مصدر ملهم للإيجابية"، مبينا بأنها منحة تقديرية تهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات بتبني مفهوم التميز والإبداع في المجالات كافة، واحتضان الأفكار، والممارسات، والمبادرات، والاقتراحات الريادية التي تؤدي إلى رفع كفاءة وفاعلية الأداء، كما تعمل على تنمية الاعتدال ونشر الوسطية، وتكريم الأفراد من الجنسين، وتكريم المؤسسات الحكومية والأهلية المتميزة، وذلك تثميناً لجهودهم، وتقديراً لأدائهم الإبداعي ليصبحوا نماذج سعودية يحتذى بهم في عصر الجودة والإتقان.

 

واختتمت الجلسة الثانية بعرض الأستاذ سلطان بن عويض الحربي مدير فرع بنك التنمية الاجتماعية ببريدة لورقته البحثية عن "جهود بنك التنمية الاجتماعية لدعم الأسر والأفراد والمنشآت الصغير والمتناهية الصغر"، والتي قدم فيها نبذة عن بنك التنمية الاجتماعية الذي تأسس عام 1391هـ، ويتضمن 27 فرعا و7 أقسام نسائية، ويبلغ رأس مال البنك حالياً 45.5 مليار ريال، ويقدم البنك حزمة من البرامج، تنقسم لخدمات مالية وخدمات غير مالية، الخدمات المالية: (قروض مشاريع متناهية الصغرقروض للمشاريع الصغيرة والناشئةقروض اجتماعية) والخدمات الغير مالية: (تشجيع الادخار والتوفيربناء القدرات والخدمات غير المالية)، مبينا بأنه تم تمويل البنك منذ تأسس حتى الآن 105 مليار حيث تم دعم قطاع التعليم بمبلغ 325 مليون، وبلغ عدد المنشآت التعليمية 373 منشأة، كما بلغ عدد الطلاب 30 ألف طالب.

 

وشهد اليوم الثاني انعقاد الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور عبدالله بن فهد المزيرعي المشرف على كرسي الشيخ عبدالعزيز السعوي لتنمية الإيجابية، وشارك بها الدكتور إبراهيم إسماعيل عبده محمد أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب جامعة الملك سعود بدراسة بعنوان "الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب: دراسة للأبعاد السوسيولوجية المتضمنة"، والتي هدفت إلى تحديد دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية وذلك بالتركيز على المؤسسات التالية: (الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمسجد، ووسائل الإعلام)، واعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي التحليلي؛ لوصف وتحليل الوظائف الإيجابية لمؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة بين الشباب والأبعاد الاجتماعية ذات الصلة، ومن أجل إيجاد حلول عملية يمكن أن تعمل على تعزيز هذه الوظائف والقضاء على أوجه القصور.

 

وأوضحت نتائج الدراسة أن الوظائف المتوقعة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب تختلف من مؤسسة لأخرى؛ وذلك لطبيعة الأدوار النوعية وخصوصية كل مؤسسة، كما توصلت الدراسة إلى أن هناك أهمية عملية لتكامل الأدوار المتوقعة من هذه المؤسسات؛ بحيث يكون هناك تناغم بينها، وأخيراً فقد اقترحت الدراسة بعض التوصيات العملية والبرامج التوعوية والتدريبية الهادفة إلى تطوير دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب.

 

كما تحدث الأستاذ الدكتور صلاح عرفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "دور الإيجابية في بناء المجتمعات المستدامة: تجربة البسايسة بجمهورية مصر العربية" والتي أكد فيها أنه أصبح الحديث عن الحاجة إلى الإيجابية الشغل الشاغل لأصحاب الفكر في الأمة العربية وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها معظم البلدان وكذلك الظروف التي مرت بها جمهورية مصر العربية.

 

فقد أصبح المواطن المصري في حالة من الإحباط واللامبالاة وعدم الثقة والعزوف عن المشاركة بجدية وإيجابية في إعادة بناء الوطن وهو ما دعا المجتمع المدني إلي الانتباه لهذه الظاهرة والدعوة إلى الإيجابية وتضافر الجهود لبث الطاقة الإيجابية ونبذ السلبية، وبالرغم من جهود الدولة في التنمية المحلية، إلا أن النتائج أشارت بوضوح إلى ضرورة مشاركة أطراف المجتمع المدني التي تعبر عن مصالح وطموحات هذا المجتمع.

 

ولقد تبنى الباحثين وهم من أعضاء المجتمع المدني في مصر مصطلح الإيجابية مع التركيز على مكامن القوة في الإنسان والمجتمع المحلي وما يملكان من موارد يمكن استغلالها بصورة جيدة للحصول على أفضل النتائج الإيجابية التي تسعد أفراد المجتمع وتطمئنه على غده وتعزز أمله بالله خاصة إذا قوبلت مجهوداته بالتقدير من القيادات المحلية ومن المؤسسات المعنية بالدولة، وتتعرض الورقة إلى مجموعة من التجارب الميدانية التي تبين دور الإيجابية في بناء وتنمية المجتمعات بدءا بتجربة قرية "البسايسة" بمحافظة الشرقية في عام 1974م، ثم إقامة المجتمع الجديد "البسايسة الجديدة" بمحافظة جنوب سيناء في عام 1992م والآن تجربة إقامة مجتمع جديد "جنة الوادي" بمحافظة الوادي الجديد بصحراء مصر الغربية، كما تعرض الورقة الأساليب الملائمة والتي استخدمت في هذه التجارب الميدانية ونتائجها لتحقيق المشاركة المجتمعية الإيجابية والتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.

 

وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة سميرة عبدالله الرفاعي أستاذ مشارك في تخصص التربية الإسلامية من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذة عائشة ذياب المطيري باحثة دكتوراه تخصص أصول التربية بجامعة القصيم بورقتهما البحثية بعنوان "الإيجابية في الجامعات السعودية على ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م: المفهوم والمظاهر والمقترحات"، والتي هدفت إلى بيان مفهوم الإيجابية ومواطنها في رؤية المملكة 2030 ومجالاتها في الجامعات السعودية، وتقديم مقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية الأكاديمي والإداري في تفعيل الإيجابية؛ ولتحقيق الهدف المذكور اتبعت الباحثتان المنهجين: الوصفي التحليلي(تحليل المحتوى)، والاستنباطي.

 

وقسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث هي على التوالي: مفهوم الإيجابية في رؤية المملكة 2030 وأهمية تفعيلها في الجامعات السعودية، ومواطن الإيجابية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م ومجالاتها في الجامعات السعودية ومقترحات لتطوير دور الجامعات السعودية في تفعيل الإيجابية، ومن أبرز استنتاجات الدراسة أن الإيجابية في الجامعات السعودية في ضوء تحليل رؤية المملكة تعني: فاعلية طلبة الجامعات السعودية، وقدرتهم على إشباع حاجاتهم من خلال ما يتوفر لديهم من إمكانيات وما يتم تقديمه إليهم من خدمات تعليمية واجتماعية وصحية وإسهامهم في حل مشكلات مجتمعهم وتحسينه، وفي ضوء الاستنتاجات توصي الدراسة بالعمل على تحسين البيئة الجامعية التي تعزز الممارسات الإيجابية وتشجع عليها.

 

وتناولت الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر والتي عقدت برئاسة الدكتور خالد باني الحربي وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، وشارك بها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف من الجامعة بدراسته بعنوان "دور الإيجابية بالتعليم ووسائل الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة في المجتمع السعودي"، والتي أكد من خلالها أن أول خطوة لتعزيز الهوية الوطنية وقيم المواطنة، هو أن نتساءل: ما الذي نحتاجه لتفعيل دور المدارس ووسائل الإعلام لإحياء الوطنية وقيم المواطنة؟ وما الذي نحتاجه لتهذيب أثر الإعلام الخارجي؟

 

وأجريت هذه الدراسة الميدانية باستخدام منهج المسح الاجتماعي على جيل جديد من الخريجين الجامعيين، ومن مختلف التخصصات العلمية، ومختلف البيئات السعودية، وسعت الدراسة إلى تحديد دور المدارس في المجتمع السعودي والقنوات الفضائية المحلية والخليجية (الحكومية) في تعزيز الهوية الوطنية و قيم المواطنة، ونبذ السخط والتبرم على النظام الاجتماعي القائم، وعلاقة وارتباط الهوية الوطنية والمواطنة بالخصائص الفردية والعلمية لأفراد المجتمع.

 

واستنتجت الدراسة أن مصادر التربية الأساسية في المجتمع السعودي (المدارس - والإعلام) فعَّالة في بناء شخصية وطنية ومواطنة متزنة، فهي جادة في التغذية الفكرية للحياة الوطنية، وكشفت الدراسة أن المدارس والتلفاز المحلي قد تكون في حالة وقاية دائمة ضد الإعلام الخارجي غير الحكومي الذي يرسل لأفراد المجتمع ثقافة الشك وخيبة الأمل واليأس، ومن ثم الانحراف في مفهوم الوطن عبر المراحل العمرية التي يمر بها الفرد، فالخلل بالوطنية والمواطنة ليس له علاقة بسن محددة، أو فترة عمرية معينة، وليس له علاقة بتخصص علمي معين أو كليات محددة، وتوصلت هذه الدراسة إلى اقتراحات تدعم الأمن الوطني بالمملكة العربية السعودية، والذي سينعكس بشكل مباشر على الأمن النفسي والاجتماعي بشكل عام، وكل هذا يمهد لصياغة واقتراح استراتيجية  لتنفيذ برامج للمواطنة وللتربية الوطنية خاصة بالأجيال القادمة.

 

كما شاركت في الجلسة الدكتورة تغريد بنت عبدالعزيز المبارك من جامعة أم القرى بورقتها بعنوان "دلالات الإيجابية في الخطاب النبوي" والتي أكدت فيها أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة التي ضرب فيها أفصح الخلق على الإطلاق أحسن الأمثلة، وبلغ فيها أعلى درجات البيان، وقد تنوّع خطابه بين دلالات مباشرة، وأخرى غير مباشرة تطلّبها المقام، حيث تعدّ دراسة الدلالات على معاني الإيجابيّة في الخطاب النبويّ ضمن الدراسات التي تندرج تحت دراسة السّياق، وتكشف جانبا من جوانب الإعجاز البلاغي في الحديث الشريف.

 

وجاءت هذه الدراسة في أربعة مطالب، الأول: ‏صلة الإيجابيّة بالبلاغة العربيّة (تعريف وتأصيل)، والثاني: الدلالات المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبويّ، والثالث: الدلالات غير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي، والرابع: اقتران الدلالات المباشرة وغير المباشرة على الإيجابيّة في الخطاب النبوي الواحد، وجاءت أبرز نتائج البحث لتؤكد أن الإيجابيّة وثيقة الصلة بالبلاغة العربيّة، فالتأثير وسيلة في كلتيهما لتعديل السلوك، كما أن أبرز المقاصد النبويّة الكريمة في التأثير الإيجابيّ على الأفراد والجماعات؛ التبشير والتيسير والرفق والإشفاق، والنصح والإرشاد والإصلاح، وتجنّب الفضح ومواجهة المخطئ والترغيب والبعد عن التنفير.

 

كما أكدت الدراسة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت له دراية بفنون التربيّة وعلم النفس الحديث في خطابه لأصحابه الدالّ على الإيجابية مثل: العلاج والإرشاد - الوقاية الأوليّة - القياس - التنمية البشرية، وأن الإيجابية لها وجه بيانيّ يتضح في خطاب النبي بين دلالات مباشرة وأخرى غير مباشرة، حيث يأتي الحديث الشريف بدلالة مباشرة على الإيجابيّة تارة، ويأتي بدلالة أو دلالات غير مباشرة تارة أخرى وقد تقترن الدلالة المباشرة مع غير المباشرة في الخطاب الواحد.

 

وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور ربيع عبده أحمد رشوان أستاذ مشارك بقسم علم النفس بكلية التربية بالجامعة عن "الإبداع الإداري وعلاقته بإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم"، وهدف البحث إلى الكشف عن مستوى الإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية من وجهة نظر معلمي التعليم العام بمنطقة القصيم وعن علاقة إيجابية المؤسسة التعليمية بالإبداع الإداري وعن دلالة الفروق في تقدير المعلمين للإبداع الإداري وإيجابية المؤسسة التعليمية وفقاً لمتغيرات النوع والخبرة والمؤهل العلمي والتخصص في مرحلة البكالوريوس والمرحلة الدراسية.

 

وقد أسفرت نتائج البحث عن التأكيد على أنه للإبداع الإداري في مدارس التعليم العام من وجهة نظر المعلمين مستوى متوسط، وأن مستوى إيجابية المؤسسة التعليمية متوسط، مع ارتفاع مؤشرات الإيجابية الخاصة بالاهتمام بالطلاب وتحقيق النمو المتكامل لهم وتوفير بيئة التعلم الإيجابية؛ والفاعلية الذاتية التدريسية وسمات الشخصية الإيجابية لدى المعلمين، بينما كان مستوى الإيجابية الاجتماعية والمجتمعية متوسط وخاصة تشجيع الإدارة المدرسية للمعلمين وتحفيزهم على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية وكذلك إيجابية العلاقة مع المجتمع المحلي، وكان مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين متوسط وكذلك مستوى إسهام الإدارة في تطوير المعلمين والعملية التعليمية وتقويم الأداء.

 

كما أثبتت الدراسة أن المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير أكثر تقديرا للإبداع الإداري وللإيجابية في مدارس التعليم العام وكان أصحاب سنوات الخبرة الأقل أعلى في تقدير المرونة وتقبل المخاطرة والتحليل والربط، بينما كان أصحاب سنوات الخبرة المتوسطة أعلى في تقدير التشجيع والتحفيز على المشاركة وتبني الأفكار الإيجابية.

 

وفي الجلسة الخامسة والأخيرة للمؤتمر التي عقدت برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم العضيب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، شارك الدكتور عبدالله أحمد القرني بورقة بحثية بعنوان "الشبكات الاجتماعية مقاربة لرأس مال اجتماعي جديد وفق رؤية المملكة العربية السعودية2030"، والتي حاولت مقاربة لمفهوم الشبكات الاجتماعية وتناولت خصائصها، ومميزاتها، وإشباعاها للحاجات الاجتماعية، والتفاعل الاجتماعي فيها، وتأثيره في تكوين رأس مال اجتماعي، كما تناولت الدراسة مفهوم رأس المال الاجتماعي من حيث مكوناته، وأهميته، وكيف أعاد التفاعل الاجتماعي في الشبكات الاجتماعية مفهوم رأس المال الاجتماعي الواقعي إلى رأس مال اجتماعي جديد (افتراضي).

وتناولت الدراسة أيضا مفهوم رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي) من حيث صوره، وأبعاده، وخصائصه، وركزت بشكل خاص على دور رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تحقيق رأس المال الاجتماعي الجديد (الافتراضي)، والعمل على تمكينه ليحقق جودة للحياة الاجتماعية على ثلاث مستويات: الأول المستوى الاجتماعي الذي يساعد في تقوية وترسيخ العلاقات الاجتماعية والأسرية، كما يسهم في حل بعض من القضايا الاجتماعية من خلال التعاون والتبادل في المعلومات والخبرات، والثاني المستوى الاقتصادي حيث يسهم رأس المال الاجتماعي الافتراضي في زيادة ونمو الإنتاج وخلق فرص وظيفية جديدة، والثالث المستوى التنموي الذي يعد الرابط والصلة التي تربط الأفراد بمؤسسات المجتمع المختلفة، ليتمكّن كل من المؤسسات الاجتماعية المختلفة سواءً الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص، وكذلك الأفراد من الوصول لأهدافهم، مما يقدم تجويداً لنمط حياة الأفراد والمجتمع.

 

ومن ثم تحدث الدكتور فتحي محمد محمود مصطفى أستاذ علم النفس المشارك  بالجامعة عن ورقته بعنوان "تقويم دور الأسرة في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء"، حيث هدف البحث إلى التعرف على واقع دور الأسرة (واقع دور الأب - واقع دور الأم)، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافه، وتوصلت نتائج الدارسة إلى أن دور الأب والأم في التوجيه الفكري الإيجابي من وجهة نظر الأبناء متحقق بدرجة كبيرة، كما أعد الباحثان نموذجًا مقترحًا لدور الأسرة في التوجيه الفكري للأبناء.

 

وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة نهيل علي حسن صالح أستاذ مساعد في التربية الإسلامية - قسم الدراسات الإسلامية - جامعة اليرموك الأردن عن "استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر"، وهدف البحث إلى استقصاء استراتيجيات تكوين بيئة إيجابية للأسرة المسلمة في ظل متغيرات العصر، من خلال بيان مفهوم البيئة الأسرية الإيجابية وخصائصها والكشف عن تحدياتها المختلفة التي تؤثر سلباً على الأسرة المعاصرة، واستند هذا البحث على المنهج التحليلي الاستنباطي القائم على تحليل النصوص الشرعية والدراسات الأسرية التي تفيد في استنباط استراتيجيات فاعلة تعمل على تكوين بيئة أسرية إيجابية وتحليلها والكشف عن محاورها بما يخدم أغراض البحث.

 

وقد أظهرت نتائج البحث مجموعة من تحديات تكوين البيئة الأسرية الإيجابية، كالتحديات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، واقترحت الباحثة مجموعة من الاستراتيجيات معتمدة على الأصول الشرعية في استنباطها، حيث شكلت هذه المجموعة متسلسلة منظمة وفق مبدأ تأسيس البدايات، فكانت بدايتها مع استراتيجية العقيدة أولاً، فاستراتيجية الصلاح والتربية قبل الإصلاح والمحاسبة، ثم استراتيجية البناء المحوري التدريجي، مروراً باستراتيجية الجودة في الفكر المنظومي في غرس قيم وصولاً إلى استراتيجية التوعية بالرفق رأس الأمر كله، ولكل واحدة من الاستراتيجيات أهداف ووسائل وآليات تطبيق ومؤشرات نجاح يعرف من خلالها مدى الفاعلية لجذب البيئة الإيجابية في الأسرة المسلمة.

 

وأوصت الباحثة بضرورة تدريب الباحثين التربويين على إعداد دورات وورش عمل لنشر وعي الإيجابية بين أفراد المجتمع، وإعادة النظر في برامج التأهيل الأسري وفق منهجها، وتشجيع الفرق البحثية ومواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل استراتيجياتها.

 

نشر في 05 فبراير 2019

جلسات المؤتمر الدولي لتقويم أداء عضو هيئة التدريس تناقش كافة محاور تطوير أداء الأستاذ الجامعي

شهدت الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الأول لتقويم أداء عضو هيئة التدريس المنعقد بالجامعة، حراكاً علمياً مكثفاً، حيث تواصلت المناقشات للأوراق البحثية المشاركة، والتي تتناول كافة جوانب ومحاور موضوع المؤتمر الذي تنظمه الجامعة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم.

 

حيث بدأت الجلسة الأولى برئاسة وكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن السعوي وشارك بها الدكتور عبدالعزيز بن سعيد الهاجري القحطاني عميد عمادة التطوير الأكاديمي والجودة بجامعة الملك خالد وأستاذ الإدارة التربوية المشارك بورقة بحثية بعنوان "تقييم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء مجالات الجودة والتميز "أنموذجاً مقترحاً"، حيث هدف البحث إلى تقديم أنموذج مقترح لتقييم أداء عضو هيئة التدريس وذلك من خلال الاستفادة من التجارب والدراسات السابقة والوثائق المتعلقة بتقييم أداء عضو هيئة التدريس في مجال الجودة والتميز، وقد توصل البحث إلى تقديم نموذج لتقييم أداء عضو هيئة التدريس يشتمل على عشرة مجالات (التعليم والتعلم، والبحث العملي، وخدمة المجتمع، والتوجيه والإرشاد الأكاديمي، والقياس والتقويم، والتعلم الإلكتروني، والجودة والاعتماد، والمبادرات والابتكار، الأعمال الإدارية، والصفات الشخصية).

 

وأوضحت الورقة البحثية أن كل مجال يحتوي على معايير ومؤشرات ونسب موزونة، يمكن من خلالها تقييم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية، وخرج البحث ببعض التوصيات منها: نشر ثقافة تقييم عضو هيئة التدريس في ضوء مجالات الجودة والتميز، تطبيق الأنموذج المقترح لتقييم عضو هيئة التدريس بما يتوافق مع توجهات الجودة والاعتماد، وتقديم البرامج التدريبية اللازمة لتطبيقه، وربط الحوافز التشجيعية وجوائز التميز بتلك المجالات.

 

بعد ذلك عرض الدكتور يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الشبل الأستاذ المشارك بقسم الإدارة والتخطيط بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسته التي حملت عنوان "أنموذج مقترح لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء: معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، وبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية"، والتي أظهرت نتائجها أن واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية من وجهة نظر: عمداء شؤون أعضاء هيئة التدريس، ومسؤولي الموارد البشرية في الجامعات، فيما يتعلق بأبعاد محور وظائف الجامعة: (التعلم، والتعليم، والبحث العلمي، وخدمة الجامعة والمجتمع) ظهرت بدرجة متوسطة، بينما كانت في أبعاد محور طرق وأساليب التقويم بدرجة متوسطة وقريبة من ضعيفة، كما بيّنت النتائج أهم معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي المطورة الجديدة، التي اشتملت على: الرسالة، والأهداف، والحوكمة، والقيادة، والإدارة، والتعلم، والتعليم، والطلبة، وهيئة التدريس، والموارد المؤسسية، والبحث العلمي والابتكار، والشراكة المجتمعية.

 

كما شارك الدكتور بندر بن محمد السليمان الأستاذ المساعد في قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدراسة بعنوان "تجارب من الجامعات الأسترالية في تقويم أداء عضو هيئة التدريس، وإمكانية تطبيقها في الجامعات السعودية"، وذلك من خلال التعرف على واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات الاسترالية الحكومية من حيث الحاجة والأهداف، والكشف عن أبرز الأدوات والمعايير والمجالات المستخدمة، إضافة إلى مناقشة إمكانية تطبيق بعض هذه المعايير والأدوات في نظيرتها من الجامعات السعودية.

 

وأوضحت نتائج هذه الورقة، أن تاريخ إدارة تقويم أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات الأسترالية جاء بناء على الرغبة في الاصلاح والتغيير في هوية تشغيل وكفاءة الجامعات، وهذا قد يتفق مع بعض التطلعات التي يسعى لها مستقبل التعليم في السعودية والذي يسعى إلى تحقيق التنافسية العالمية من خلال ما رؤية السعودية 2030، إضافة إلى أهمية بناء منهجية إدارة تقويم الأداء الذي يعتمد على الغرض التنموي للفرد بما يحقق تطوير الجامعة وتحقيق أهدافها، وعدم التركيز على بناء النظام السلطوي أو الرقابي فقط، وهذا ما يلاحظ في التجربة الأسترالية، كما أن طبيعة الأدوار التي يقوم بها عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية إضافة إلى المرحلة الحالية والتي تشهد أشكالا من التحول في أنماط المؤسسات العامة، تحتاج إلى بناء نظام تقويم للأداء يساهم في تنمية عضو هيئة التدريس وتطوير أداءه ورفع مستوى انتماءه للجامعة ومستوى مسؤوليته في تحقيق أهدافها وتطلعاتها الاستراتيجية.

 

ثم تحدثت الدكتورة منى بنت عبد الله بن محمد البشر أستاذ مساعد بقسم المناهج وطرق التدريس ورقة بحثية بعنوان "تقويم الممارسات الأكاديمية للأستاذ الجامعي في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030 في التعليم العالي"، وهَدَف هذا البحثُ إلى تقويم الممارسات الأكاديمية للأستاذ الجامعيِّ، وذلك من خلال التعرُّفِ على درجة توفُّر الممارسات الأكاديمية للأستاذ الجامعيِّ في ضوء أهداف رؤية المملكة 2030 في التعليم العالي، من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالأقسام التربوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

 

وتوصل البحث إلى عدة نتائج من بينها أن أفراد عيِّنة البحث موافقون بدرجة كبيرة إلى متوسطة على توفُّر الممارسات الأكاديمية لدى الأستاذ الجامعيِّ، كما قدمت جملة من السُّبل والمقترَحات لتطوير الممارسات الأكاديمية لدى الأستاذ الجامعيِّ في ضوء أهداف رؤية المملكة (2030) في التعليم العالي، كان من أهمِّها: تقديم الجامعة تسهيلاتٍ لأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلميِّ وخدمة المجتمع، وتقديم الجامعة برامجَ تدريبيةً لأعضاء هيئة التدريس حول طرائقِ تنمية الإبداع لدى الطلبة، وتشجيعِ الموهوبين منهم، وأسلوبِ حلِّ المشكلات، والتدريبِ على استراتيجيات تحقيق الرؤية.

 

وفي ختام الجلسة تحدثت الدكتورة نوال بنت سالم الرشود أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز عن ورقتها البحثية "تصور مقترح لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي"، وخلصت الدراسة إلى تقديم هذا التصور، في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي، وكشفت الدراسة عن عدة نتائج أهمها اعتماد اختبار لقياس قدرات أعضاء هيئة التدريس العلمية واحتساب مشاركات عضو هيئة التدريس البحثية ضمن نصابه التدريسي، وقدمت الدراسة عدة توصيات منها الاستفادة من التصور المقترح لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ومراجعة آليات وإجراءات تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية بشكل مستمر.

 

 

 

وشهدت الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر التي ترأسها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر النجار وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون التعليمية، عرض أكثر من دراسة، حيث قدم الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي ورقة علمية بعنوان "تفعيل دور القيادات الجامعية من خلال معايير الاختيار وتقويم الأداء"، والتي تحدث فيها عن العمليات التي تتسم باختيار القيادات الأكاديمية في وضعها الراهن وعدم وضوح المعايير والأسس التي يمكن الاعتماد عليها في اختيارات ناجحة تحقق أهداف المؤسسات، وقد ينتج عن ذلك عدد من الإشكاليات التي يمكن التغلب عليها من خلال وجود معايير واضحة ومحددة تعد أساساً اختيار التقويم في آن واحد.

 

وتهدف هذه الورقة إلى إبراز أهمية اختيار وتقييم القيادات العليا في الجامعات على أساس علمي وموضوعي، وبالتالي إيجاد معايير علمية دقيقة لاختيار عمداء الكليات ووكلائهم وكذلك رؤساء الأقسام العلمية في الجامعة، وقياس أدائهم بصورة مبنية على أسس علمية مستندة إلى الدراسات والمصادر العلمية ذات العلاقة مع الاسترشاد بمرئيات المسؤولين في الجامعة ومنسوبيها من خلال عرض تجربة جامعة الملك خالد كدراسة حالة في هذا الصدد.

 

فيما قدم الأستاذ المشارك بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الإمام الدكتور خالد بن إبراهيم بن علي التركي ورقة بعنوان "تصور مقترح لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق الأداء المتميز لأبعاد نموذج تيباك (TPACK)"، استوضح فيها هدف البحث إلى تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق الأداء المتميز لأبعاد نموذج تيباك (TPACK)، ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي بتحديد أبعاد نموذج تيباك ومهاراتها الفرعية المناسبة لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن ثم تحكيم هذه المهارات، وفي ضوء هذه الأبعاد ومهاراتها الفرعية تم بناء بطاقة ملاحظة لتعرف درجة توافر هذه المهارات في أداء أعضاء هيئة التدريس، وتم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وفي ضوء نتائج البحث قدم الباحث تصورًا مقترحًا لتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفق أبعاد نموذج تيباك (TPACK) وفق الأداء المتميز لأبعاد نموذج تيباك (TPACK)، وقد أوصى الباحث بتوصيات من أهمها الإفادة من بطاقة الملاحظة والتصور المقترح لتطوير أداء هيئة التدريس بالجامعات في ضوء نموذج تيباك (TPACK).

 

فيما تناولت أستاذة أصول التربية المشارك بكلية التربية جامعة الملك خالد الدكتورة غادة حمزة الشربيني ورقة علمية بعنوان "استخدام أسلوب تقويم النظراء في تطوير الأداء التدريسي (دراسة تقويمية لبعض كليات البنات بجامعة الملك خالد)"، للتعرف على أسباب العزوف عن تطبيق أسلوب النظراء، وقد بينت النتائج أن تطبيق أسلوب تقويم النظير للأداء التدريسي بجامعة الملك خالد يتم وفق آلية واضحة ومحددة ومخطط لها، وأن هناك أسباب تحفز الأعضاء على تطبيقها من أبرزها المرونة في التطبيق، وحاجة بعض أعضاء هيئة التدريس لهذا الأسلوب لإعطائهم صورة موضوعية عن أدائهم التدريسي، بالإضافة إلى رغبتهم في تحسين مهاراتهم.

 

كما أوضحت النتائج أن التخصصات النظرية أكثر تقبلا لتجربة تقويم النظراء من حيث الفكرة والتنفيذ، ويعود ذلك إلى احتياجهم لتطوير مهاراتهم التدريسية نظرا لاعتمادهم بشكل كبير على طرق تدريس تقليدية، كما بينت النتائج أن من أسباب العزوف عن تطبيق أسلوب تقويم النظراء رأى أفراد عينة الدراسة أن إصدار حكم من جلسة واحدة على أداء عضو هيئة التدريس يعد شكل من أشكال عدم الموضوعية، بالإضافة إلى التخوف من استخدام نتائج التقويم في الإضرار بالعضو، أو عدم الحفاظ على سرية المعلومات الواردة في تقرير المقيم مثل هذه الأمور تجعل أعضاء هيئة التدريس يعزفون عن المشاركة في تطبيق أسلوب تقويم النظراء لأنه بذلك يبتعد عن الهدف المعد من أجله وهو تحسين الأداء التدريسي.

 

واستعرضت الدكتورة  فاطمة عبدالله البشر أستاذ مشارك بقسم الإدارة والتخطيط التربوي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية  بحثها بعنوان "تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية السعودية "مستوى الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس بالجامعات الحكومية السعودية، والتعرُّفِ على التجارِب الدولية في تطوير الأداء التدريسيِّ، وتقديمِ آليَّات مقترَحة لتحسين الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس بالجامعات الحكومية السعودية، واعتمدت الباحثة على جمع الدراسات والأدب النظريِّ والوثائق المتعلِّقة بموضوع البحث، وتوصَّلت الدراسة إلى وجود قصور في الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس، وعدمِ وجود جهة مختصَّة في تقويم الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس، وضعفِ الثقافة التنظيمية فيما يخصُّ أهمية تقويم الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة التدريس، وبناءً على نتائج الدراسة؛ أوصت الباحثة بضرورة وضع معاييرَ ومَحَكَّاتٍ مقنَّنة ومُعلَنة لتقويم أداء عضو هيئة التدريس، وإنشاءِ وَحْدةٍ أو إدارة مختصَّة تُعْنى بتقويم الأداء التدريسيِّ لعضو هيئة

 

 وعرض الدكتور غرم الله بن دخيل الله العلياني أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط المشارك بقسم القيادة في جامعة بيشة  خلال ورقته العملية التي جاءت تحت عنوان "تصور مقترح لتقويم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في مجال المشاركة المجتمعية في ضوء معايير رؤية المملكة العربية السعودية 2030(جامعة بيشة أنموذجاَ)، وتوصـلت الدراسـة لعدة نتائج أبرزها: أهمية تقويم إداء عضو هيئة التدريس في مجال المشاركة المجتمعية التي تسعي رؤية المملكة العربية السعودية إلى تحقيقها، وغموض آليات لتفعيل المشاركة المجتمعية لعضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ثـم قـدمت الدراسـة تصـورا مقترحـا في مجال المشاركة المجتمعية في ضوء معايير رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات كان أهمها ما يلي: ضرورة تقويم عضو هيئة التدريس في مجال المشاركة المجتمعية، والتوسع في تطوير اللوائح والأنظمة لتفعيل المشاركة المجتمعية على نحو ينظم قانونية التعاقدات بين أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات الحكومية والأهلية، واعتماد الأنموذج المقترح في تقويم أعضاء هيئة التدريس في مجال المشاركة المجتمعية، وضرورة مراجعة الأدوات المستخدمة في تقويم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.

 

 

 

وانطلقت الجلسة الثالثة في بداية اليوم الثاني والأخير من المؤتمر برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي، حيث عرض الجلسة الدكتور عبدالرزاق محمد الصغير ورقته بعنوان "التوجهات الدولية في تقويم أداء عضو هيئة التدريس"، والذي أكد خلالها أن عضو هيئة التدريس بالجامعة يعد أحد الركائز الأساسية في مجال التعليم الجامعي؛ فهو يلعب دورًا مهمًا في تعزيز جودة التدريس الأكاديمي، بالإضافة إلى جهوده في البحث العلمي وخدمة المجتمع، ولذلك تميل معظم الجامعات في العالم، إن لم تكن جلها، إلى العمل على تقييم أدائه كمؤشر لنقاط القوة أو الضعف؛ ليس له هو فحسب، بل للمؤسسة التربوية التي يعمل بها.

 

وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات الدولية في تقويم أداء عضو هيئة التدريس من خلال تحليل محتوى عناصر التقييم لعشر جامعات دولية جاءت في المراتب العشر الأُول في العالم من أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وأوقيانوسيا والعالم العربي حسب تصنيف الجامعات العالمية لعام 2018، واستخدمت المنهج الوصفي لتوصيف الاتجاهات الدولية في عملية التقويم، وكذلك المنهج التحليلي لتحليل محتوى معايير التقويم المشتركة بين الجامعات محل الدراسة، وأشارت نتائج الدراسة إلى تنوع عناصر تقويم أعضاء هيئة التدريس وتعددها، حتى أنها بلغت 20 عنصر في التدريس والبحث العلمي.

 

ومن جهتها شاركت الدكتورة مها بنت إبراهيم بن محمد الكلثم أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بكلية التربية بالمجمعة بعنوان "واقع الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية من وجهة نظر طلابهم"، والتي هدفت إلى معرفة واقع الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة، ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: تدني درجة الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية من وجهة نظر طلابهم، كما تبين وجود فروق بين استجابات الطلاب والطالبات في درجة توافر الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية لصالح الطالبات.

 

وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت بتدريب أعضاء هيئة التدريس على الممارسات التدريسية في ضوء النظرية البنائية، وتصميم دليل إرشادي لأعضاء هيئة التدريس يوضح فلسفة النظرية البنائية والاستراتيجيات والنماذج المنبثقة عنها إلى جانب عدد من التوصيات الأخرى، وقدمت عدداً من المقترحات التي تصب في تعزيز استخدام الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المجمعة في ضوء النظرية البنائية.

 

كما شارك الدكتور عقل عبد العزيز العقل أستاذ أصول التربية الإسلامية والمقارنة المساعد ورئيس قسم العلوم التربوية بكلية التربية بالمجمعة بورقته بعنوان "المعايير التربوية لأداء الأستاذ الجامعي كما يراها طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية" والتي هدفت إلى التعرف على هذه المعايير، والتي تمثلت في المعايير التربوية ذات العلاقة بالتعليم، وبأخلاقيات المهنة؛ وبالبحث العلمي؛ وبالتقويم، كما هدفت إلى الكشف عن الاختلاف في وجهة نظر طلاب الدراسات العليا بالجامعات السعودية في هذه المعايير التي تعزو إلى متغير النوع والتخصص ومرحلة الدراسة وطبقت هذه الدراسة في ثلاث جامعات وهي جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة.

 

وأوصت الدراسة بضرورة تطبيق وتفعيل المعايير التربوية المستمدة من مصادر التربية الإسلامية والتي تشعر الأستاذ الجامعي بمسئوليته الذاتية مع مواكبة المستجدات المعاصرة عند صياغة معايير الأداء التربوية كوسائل التقنية المتنوعة واستثمارها بشكل إيجابي.

 

بعد ذلك عرض الدكتور أنس بن محمد بن إبراهيم الشيبان أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورقته بعنوان "تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس في قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا"، والتي هدفت إلى تقويم الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس من وجهة نظر طلاب الدراسات العليا والتوصل لمقترحات إدارية لتحسين الأداء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس.

وكان من أبرز نتائج الدراسة وضع ترتيب لمستوى المجالات للأداء التدريسي كالتالي: مستوى الأداء المتعلق بالعلاقات الإنسانية مع الطلاب والصفات الشخصية ثم مستوى الأداء المتعلق بالتخطيط للتدريس ف مستوى الأداء المتعلق بتوظيف البحث العلمي ف مستوى الأداء المتعلق بالتقويم ف مستوى الأداء المتعلق بتنفيذ التدريس، وكانت أبرز المقترحات الإدارية التي توصلت لها الدراسة تنظيم ورش عمل داخل قسم الإدارة والتخطيط التربوي لتبادل الخبرات وتعزيز المهارات في تنفيذ التدريس وتقويمه، والتنسيق مع عمادة تطوير التعليم الجامعي لتنفيذ دورات موجهة لأعضاء هيئة التدريس في تنفيذ التدريس وتقويمه، إضافة إلى أن يقوم القسم بتضمين الوسائل التعليمية المقترحة في توصيفات المقررات، وعقد ورش عمل حول أساليب التدريس المناسبة لمقررات الدراسات العليا، وتفعيل الوسائل الإلكترونية في التواصل مع الطلاب والطالبات.

وفي ختام الجلسة شاركت الدكتورة نجلاء بنت عمر بن صالح العُمري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بورقتها بعنوان "معيار لتقويم جودة أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية في ضوء متطلبات تحقيق رؤية (2030م)"، والتي أكدت من خلالها أن رؤية المملكة العربية السعودية (2030م) تسعى إلى أن تصبح خمس جامعات سعودية - على الأقل- من أفضل (٢٠٠) جامعة دولية بحلول عام (2030م), ولرفع مستوى التنافسية في الجامعات السعودية يجب أن يتم رفع مستوى عضو هيئة التدريس فيها, حيث إنه محور العملية التعليمية وأحد أهم عناصرها الأساسية, فهو الأساس لنجاح المؤسسات التعليمية, وكفاءته تحقق الكثير من أهداف هذه المؤسسة, لأنه المحرك الأساسي في نقل الرؤى إلى واقع نتعايشه, وذلك من خلال سعيه لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.

 

وفي ظل التنافسية الشديدة بين مؤسسات التعليم العالي, وفي ظل الثورة المعرفية والمعلوماتية والتكنولوجية القائمة, أصبح واجباً على مؤسسات التعليم العالي الرفع من جودة مدخلاتها وخاصة الهيئة التدريسية لديها, وذلك وفقاً لضوابط ومعايير تتماشى مع متطلبات تحقيق رؤية 2030م, الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جودة وكفاءة مخرجات المؤسسات التعليمية وإنتاجها.

 

وهدفت الدراسة لتقديم معيار لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، حيث يمتاز هذا المعيار بشموله لكافة واجبات عضو هيئة التدريس من: أداء تعليمي, وبحث علمي, وخدمة المجتمع, وتنمية مهنية ومهام إدارية, وشمولية معايير تقييمه ابتداءً بتقييمه لأدائه التعليمي, وتقييم طلابه له, وزملائه, ورئيس القسم العلمي, وعميد الكلية, انتهاء بالإدارة العليا والتي تقوم بوضع التقدير النهائي له على مستوى المؤسسة بناءً على النقاط التي حصل عليها من خلال التقييمات المذكورة، كما يمتاز بالوضوح من خلال استخدام معايير واضحة ومحددة, ويمتاز بالمرونة لأنه يمكن توظيفه لتحقيق أهداف المؤسسة التي تريد تطبيقه وواجبات عضو هيئة التدريس فيها, وبالموضوعية والمصداقية والمشاركة من خلال إشراك جميع المعنيين بعملية التقويم داخل المؤسسة التعليمية وخارجها.

 

 

 

وشهدت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور محمد بن عبدالله المحيميد وكيل الجامعة للتطوير والتخطيط والجودة، وشارك بها الدكتور ثامر محمد عبدالغني إبراهيم أستاذ مساعد بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان بمصر بورقة بعنوان "تصور مقترح لتقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في إطار الشراكة المجتمعية"، والتي أشار فيها إلى أن الجامعات التي تسعي إلى الحصول على الاعتماد المؤسسي والميزة التنافسية من خلال أعضاء هيئة التدريس فيها قادرة على إدراك أداء جميع هؤلاء الأعضاء وآمالهم المستقبلية، فعضو هيئة التدريس يعد أهم عناصر العملية التعليمية فلا بد أن يكون أداوهُ متميزاً، حتى يتمكن من القيام بدوره الفاعل في العملية التعليمية والمسيرة التنموية، لذلك يجب أن يخضع لعملية التقويم حتى يعرف نقاط قوته ونقاط ضعفه.

 

وتؤكد الدراسة أن عملية التقويم في الجامعات تعد ركنًا أساسيًا لتحقيق متطلبات جودة ومنظومة التعليم الجامعي، على أن يكون تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات في إطار الشراكة المجتمعية، حيث تعد الشراكة المجتمعية في الجامعات ضرورة حتمية لكي نحقق أهدافنا وطموحاتنا ونشبع احتياجاتنا، فهي ليست عملية بسيطة بل تتضمن خطوات وآليات تتسم بالشمولية والمرونة الكافية لقبول مبدأ تقاسم المسئولية مع منظمات المجتمع، وقدمت الدراسة تصورًا مقترحًا لمؤشرات تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في إطار الشراكة المجتمعية.

 

بعد ذلك تحدثت الدكتورة حصة حمود البازعي من كلية التربية بالجامعة عن "واقع المشاركة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس في جامعة القصيم في ضوء رؤية 2030م"، حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع المشاركة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وأظهرت نتائج الدراسة تقديرا عاليا لواقع المشاركة المجتمعية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في ضوء رؤية 2030 خصوصا في الجانب الوطني الذي حظي بتقييم عالي جدا يليه الجانبين التربوي والعلمي واللذين حظيا بتقدير عالي، في حين حظي الجانب الصحي والبيئي وكذلك الجانب الاجتماعي والأسري بتقدير متوسط، ولوحظ أن المشاركة المجتمعية تقل بشكل عام كلما كانت المشاركات تتم خارج أسوار الجامعة وذلك في جميع الجوانب، وتواجه المشاركة المجتمعية بحسب تقدير الأعضاء معوقات بشرية وإدارية كبيرة.

 

وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور جمال رجب محمد عبد الحسيب أستاذ أصول التربية المشارك بجامعتي الأزهر والقصيم بورقته بعنوان "رؤية تربوية مقترحة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة"، والتي هدفت إلى توضيح مداخل تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفق الاتجاهات العالمية المعاصرة، وإبراز مبررات هذا التقويم، وبيان أهدافه، وإظهار مجالاته، وتوضيح أساليبه المختلفة، ثم وصولا إلى وضع رؤية مقترحة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، لأنه يتناسب مع طبيعة الدراسة، ويحقق أهدافها.

 

وتناولت الدراسة في إطارها النظري: مبررات وأهداف ومداخل تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفق الاتجاهات العالمية المعاصرة، والمجالات والأساليب المختلفة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس من حيث التقويم الذاتي، وتقويم الزملاء ورؤساء العمل وتقويم الطلاب التقويم الشامل الذي يجمع بين هذه الأساليب كلها، وتوصلت الدراسة إلى وضع رؤية مقترحة لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة.

 

 

وتناولت الجلسة الخامسة برئاسة الدكتورة نوال بنت ناصر الثويني وكيلة جامعة القصيم لشؤون الطالبات، مشاركة الدكتور علي عبد الرؤوف نصار أستاذ أصول التربية كلية التربية جامعة القصيم، والأستاذة جميلة فالح المطيري طالبة ببرنامج دكتوراه أصول التربية كلية التربية في الجامعة، بعنوان "واقع الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بالجامعة من وجهة نظر طالبات الدراسات العليا"، حيث هدف هذا البحث إلى الكشف عن واقع الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة القصيم من خلال تحديد مواطن القوة والضعف في جوانب: التمكن العلمي، والتدريس الفعّال، والتقويم، والتحفيز وخدمة المجتمع، من وجهة نظر طالبات الدراسات العليا، وتقديم مجموعة من السبل المقترحة لتطوير الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس.

 

وكشف البحث عن مجموعة من النتائج هي: جاء واقع الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس لأبعاد التمكن العلمي، والتدريس الفعال، والتحفيز بدرجة توافر تراوحت ما بين كبيرة ومتوسطة، بينما جاء بُعدي خدمة المجتمع والتقويم بدرجة توافر متوسطة من وجهة نظر الطالبات عينة الدراسة، وفى ضوء النتائج أوصى الباحثان بتنظيم برامج للتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس لمواجهة مواطن الضعف التي أظهرتها النتائج في أدائهم الأكاديمي، وبناء خطط للتطوير الأكاديمي على مستوى الأقسام العلمية.

 

ومن ثم شاركت الأستاذة أبرار بنت ناصر العويد، ببحث بعنوان "تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء مفهوم إدارة المعرفة"، وهدف البحث إلى التعرف على واقع تقويم أعضاء هيئة التدريس في ضوء مفهوم إدارة المعرفة واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي, وذلك بتطبيق أداة الاستبيان على عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, كمجتمع للبحث, وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن هناك تطبيق ممارسة عالية لأعضاء هيئة التدريس فيما يخص مفهوم إدارة المعرفة وتطبيقاتها المختلفة.

 

وفي ختام الجلسة الخامسة شاركت الأستاذة فاطمة بنت علي صالح الخضيري باحثة دكتوراه في الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والأستاذة اللولو بنت صالح العامر عضو هيئة تدريس بجامعة المجمعة، بورقة بحثية بعنوان "إلقاء الضوء على واقع العدالة التقويمية وأثرها على تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس"، وقد قامت الباحثتان بإجراء هذه الدراسة بطريقة الاستقراء المكتبي على مراجعة الأدبيات المطروحة والدراسات السابقة المحلية والعربية في مجال تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفي مجال العدالة التنظيمية التي تطرقت للعدالة التقويمية وتحليليها للاستفادة منها.

وخلصت نتائج الدراسة إلى أن العدالة التقويمية لم تطبق بالشكل الصحيح في الجامعات، وأن نزاهة التقويم في الجامعات يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والأداء الوظيفي، كما أن ممارسة العدالة التقويمية تعمل على تقسيم واجبات ومهام العمل بشكلٍ متساوٍ وعادل بين الأعضاء، كذلك تعطي نتائج دقيقة في الحكم على مستوى أداء أعضاء هيئة التدريس كذلك تعمل العدالة التقويمية على رفع مستوى الأداء الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس، وقد أوصت الدراسة بضرورة تضمين الأهداف العامة للجامعات قيم العدالة التقويمية، والعمل على وضع خطط واستراتيجيات تكفل تضمينها في السلوك القيادي، ومنح أعضاء هيئة التدريس الفرصة للتظلم بشأن نتائج تقويمهم واطلاعهم عليه حتى يمكنهم تحسين مستوى أدائهم ومعالجة نقاط الضعف لديهم.

 

 

 

وفي الجلسة السادسة والأخيرة من المؤتمر والتي رأسها الدكتور عبدالله بن حسين العايد عميد عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، وشاركت بها الأستاذة عائشة بنت ذياب المطيري من الجامعة والدكتورة سميرة عبدالله الرفاعي من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، من خلال بحث مشترك بعنوان "بناء معايير لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 من وجهة نظرهم"، والتي لخصنها في بناء معايير لتقويم أداء أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة واستطلاع مدى الموافقة عليها من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، ولتحقيق الهدفين المذكورين اتبعت الباحثتان المنهجين: الاستنباطي التحليلي والوصفي المسحي، كما استخدمتا أداة الاستبانة المكونة من (34) فقرة، بثلاث مجالات، وتكون مجتمع الدراسة من (2300) عضواً من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية والتي بلغت(106) عضواً، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة موافقة أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة على أداة الاستبانة تبعاً لمتغيرات: الجنس، والرتبة العلمية، والكلية وسنوات الخبرة، وأوصت الدراسة بالاستفادة من معايير الأداء لأعضاء هيئة التدريس المطبقة في الجامعات العالمية الرائدة والتي حققت مراتب متقدمة في التصنيفات، في بناء معايير خاصة للجامعات السعودية تتناسب مع حاجات المجتمع وتطلعاته.

 

وفي ختام أخر جلسة تحدث الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الزعيبر أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط المشارك من كلية التربية بالمجمعة عن بحثه بعنوان "واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في جامعة المجمعة في ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي"، وتناولت الدراسة واقع تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في جامعة المجمعة في ضوء معايير ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي، وقد استخدام الباحث المنهج الوصفي التحليلي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم المعايير المرتبطة بالتطوير المهني لعضو هيئة التدريس تتمثل في أن تقوم عملية التقويم على أسس علمية مهنية تسهم في التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، وأن يتم تطوير الممارسات المهنية لعضو هيئة التدريس من أساسيات تقويم الأداء، كما لخصت مساهمات الطلبة في تقويم أداء عضو هيئة التدريس الجامعي في إتاحة فرصة لهم بالمشاركة في تقييم الخدمات التي تقدمها الجامعة المتعلقة بهم ومنها عملية التقويم، واعتماد الجامعة وسائل دورية لقياس مدى رضا الطلبة عن خدمات الإرشاد الأكاديمي التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس لهم، إضافة إلى التزام الجامعة بتقديم الخدمات اللازمة لجميع الطلبة بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، وحث الطلبة على التقويم الأمثل لأعضاء هيئة التدريس، ثم وضع آليات مناسبة لاستثمار تقويم الطلبة لأداء عضو هيئة التدريس.

وأوضحت الدراسة أن أهم المعايير المرتبطة بنواتج التعلم والتعليم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية هي التي تتم من خلال تطبيق آليات فعالة للتحقق من أن البرامج الأكاديمية تستوفي المعايير الأكاديمية والمهنية، وتطبيق لوائح وسياسات وإجراءات واضحة ومعلنة تنظم جميع جوانب التقييم، والاستفادة من نتائج قياس معدلات الرضا وتقويم الأداء في تقديم التغذية الراجعة؛ ومن أهم المعايير المرتبطة بالإنتاج العلمي لعضو هيئة التدريس في عملية التقويم هي التزام الجامعة بضوابط محددة لأخلاقيات البحث العلمي في تقويم الأداء، وتضمين تقويم الأداء حقوق الملكية الفكرية والنشر لعضو هيئة التدريس، وتوفير الجامعة للهيئة التعليمية البيانات اللازمة لعمليات التقويم وإعداد التقارير المتعلقة بالإنتاج العلمي.

وكانت أهم المعايير المرتبطة بدور عضو هيئة التدريس في خدمة المجتمع من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية هي: العمل على وضع الضوابط التي تضمن جودة جميع جوانب البرامج التي تقدمها المؤسسات الشريكة في المجتمع، ومتابعة الالتزام بها، وأن تقدم الجامعة برامج ومبادرات تشاركية متنوعة مع المجتمع تسهم في تنمية ريادة الأعمال والمشاريع الرائدة، وأن تقوم الجامعة باتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن توافق مكونات البرامج الأكاديمية مع قيم وثقافة المجتمع، كما تضمن الجامعة المشاركة الفاعلة لمنسوبيها وطلابها في تفعيل خطة الشراكة المجتمعية من خلال مهام وأنشطة واضحة ومتنوعة.

نشر في 21 يناير 2019

مؤتمر التعصب الرياضي بالجامعة يناقش آثاره السلبية على الرياضة بالمملكة وقدرتها على المنافسة محليا ودوليا

الجلسة الأولى

 

تناولت الجلسة الأولى محور الآثار السلبية لظاهرة التعصب الرياضي على الألعاب والرياضات في المملكة وتأثير ذلك على تميزها وقدرتها على المنافسة محليا ودوليا، والتي ترأسها الدكتور عبد الإله الصلوي رئس قسم الإدارة الرياضية والترويحية بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني.

 

وناقشت الجلسة في البداية دراسة الدكتور ناصر الزهراني الأستاذ المساعد بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى بعنوان "الانعكاسات الاجتماعية للانتماء للوسط الرياضي: دراسة مطبقة على عينة من الرياضيين المنتمين للأندية السعودية    . 

كما عرض المُقدَم نايف بن راشد داخل الرحيلي من الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينة المنورة لبحثه الذي جاء بعنوان "التعصب الرياضي وتأثيره على أمن المجتمع مع تصور مقترح للحد منه"، والذي هدف إلى التعرف على ظاهرة التعصب الرياضي وتأثيرها السلبي على أمن المجتمع من خلال إيضاح المفهوم والمؤشرات والأسباب وأشكال هذه الظاهرة، وصولاً إلى النظريات المفسرة لها، وبيان تأثيرها على أمن المجتمع بمفهومه الشامل، موضحا أن للأمن دور هام في الحد من ظاهرة التعصب الرياضي من خلال التعامل مع المشجعين قبل المباراة وبعدها.

 

ووضع "الرحيلي" في دراسته تصورا مقترحا للحد من التعصب الرياضي، ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي من خلال مدخل تحليل المحتوى النوعي بالطريقة الاستنتاجية، وتوصل إلى عدة نتائج من أهمها أن يتم مواجهة ظاهرة التعصب الرياضي من خلال أربعة ركائز أساسية (قانونية، وأمنية، وتربوية وإعلامية)، وبناء عليه اقترح الباحث عدة توصيات يأمل أن تسهم في معالجة ظاهرة التعصب الرياضي منها: أن تتولى الهيئة العامة للرياضة تشكيل فريق عمل من جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والأمنية ذات العلاقة بالرياضة، ومن جميع التخصصات العلمية يتولى هذا الفريق وضع خطة وطنية شاملة للتعامل مع ظاهرة التعصب الرياضي داخل الملاعب وخارجها، وأن تتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في جميع مناطق المملكة العربية السعودية في تنظيم ندوات ومؤتمرات لمناقشة ظاهرة التعصب الرياضي وغيرها من الظواهر السلبية ذات العلاقة بالرياضة للوصول إلى حلول تحد منها. 

 

وعرض الدكتور إبراهيم بن صالح الربيش ورقة بحثية بعنوان "التعصب الرياضي: حجمه ومؤشراته، وأسبابه ونظرياته، ومقترحات مواجهته"، أوضح فيها الفرق بين التعصب والانتماء، ومظاهر التعصب الرياضي عالميا ومحليا ومؤشراته، كما تطرق لمفهوم التعصب الرياضي ونشأته والنظريات المفسرة للعوامل ذات العلاقة بمشكلة التعصب الرياضي، موضحًا أن الجماهير والإداريين ووسائل الإعلام من أهم الأسباب التي تعمل على إثارة ظاهرة التعصب، نظرا لسلوكيات المشجعين الخاطئة وتصريحات الإداريين والأعضاء وتصرفاتهم التي تثير التعصب بين المشجعين وتؤدي إلى حدوث المشاكل و النزاعات، كما أن بعض وسائل الإعلام سواء  أكانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة زادت من المشكلة وهذا بكتابتها أو إذاعتها لبعض أشكال التعصب مما يثير باقي المشجعين ويؤدي لكراهية الأندية الأخرى.

 

وقدم "الربيش" في دراسته عددا من المقترحات لمواجهة ظاهرة التعصب الرياضي بالمملكة انطلاقاً من أهمية الموضوع ولما له من آثار سلبية على وحدة المجتمع وتلاحمه، وعلى العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، تبدأ هذه المقترحات بتوعية المجتمع السعودي بأبعاد وآثار التعصب الرياضي، وتأهيل الأبناء لمواجهته، وإكسابهم قيم التعايش مع الأخر وقبوله، وتفعيل دور المدرسة في تنمية قيم التنافس الشريف وتقبل الهزيمة، وتشديد الرقابة على المواقع الإلكترونية الرياضية، وإجراء المزيد من الدراسات العلمية والبحوث الميدانية في كافة الموضوعات المتعلقة بمشكلة التعصب الرياضي. 

 

الجلسة الثانية

 

وفي بداية الجلسة الثانية أوضح الدكتور عبد العزيز الخالد عضو مركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن الدراسة التي قام بها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية كشفت أن محاولة بعض الإعلاميين الرياضيين إثارة اللاعبين والجمهور قبل المباريات هي من أبرز أسباب التعصب الرياضي بنسبة 60.6%، وكذلك التعصب الشديد من بعض المشجعين لأنديتهم المفضلة بنسبة 58.2%، فيما تأتي أخطاء الحكام والتي قد تغير من نتائج المباريات في المرتبة الثالثة بنسبة 58%، وعدم وعي بعض المشجعين بدور الرياضة الحقيقي في حياتنا بنسبة 51.9%، ومن الأسباب أيضاً الاعتراضات المتكررة للاعبين على قرارات الحكام بنسبة 25.1%. 

 

وأضاف "الخالد" أن ظاهرة التعصب الرياضي برزت باعتبارها ظاهرة اجتماعية متعددة المظاهر والأشكال، وترتبط بعدة أطراف أهمها: الجماهير، اللاعبون، الحكام، المدربون، الإعلاميون ووسائل التواصل الاجتماعي، والإداريون ومسئولو الرياضة والطاقم المساعد من أمن وأطباء ومساعدين، كما يرتبط بهذه الأطراف المسئولة عن هذه الظاهرة مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمع. 

 

وشارك في الجلسة الدكتور مشيب بن سعيد ظويفر القحطاني الأستاذ المشارك بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بورقة بحثية عن المخالفات السلوكية للمشجعين الرياضيين في كرة القدم المؤدية لتخريب الممتلكات العامة بمنطقة الرياض، حيث هدفت الورقة إلى اكتشاف هذه المخالفات مستخدمة منهج المسح الاجتماعي لعينة عشوائية من الأعضاء المتدربين في الأندية الرياضية.

 

وخلصت الدراسة إلى أن المخالفات السلوكية ذات الصلة بالجمهور الرياضي تعود لمتغيرات تتضمن التصرفات الخاطئة كالتعصب، وشحن الجماهير، والهتافات النابية، وإثارة جماهير فريق ضد آخر، وتفريغ الانفعالات المكبوتة بتوجيه الغضب، واستفزاز المجتمع، بالإضافة إلى تعمد تأثير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على تكوين تيارات رأي عام حول تشكيل التعصب، والتي تدفع بالجمهور إلى استغلال وجوده في الملعب للتعبير عن نفسه بأسلوب فوضوي غير لائق، والاعتراض على التحكيم، وعدم التسامح، والتشاجر.

 

وأوصى "القحطاني" في دراسته بضرورة التشديد على دُور وسائل الإعلام في التركيز على القيام بدورها في توعية الجمهور الرياضي بخطأ التعصب، ونشر ثقافة الفوز والخسارة في الوسط الرياضي، ونبذ العنف والتعصب الرياضي، والاتزان في نشر الخبر، وعدم تضخيم الأحداث إلى أكبر من حجمها، وسَنُّ الأنظمة والقوانين التي تحكم الألعاب الرياضية لحماية اللاعبين والحكام والجماهير الرياضية والممتلكات العامة والخاصة، مع إبراز العقوبات الرادعة للمخالفين عبر وسائل الإعلام، خصوصا لمرتكبي السلوك المخالف للذوق العام.

 

 

الجلسة الثالثة

 

وعقدت الجلسة الثالثة ضمن المحور الخاص بالآثار السلبية لظاهرة التعصب الرياضي على الألعاب والرياضات في المملكة وتأثير ذلك على تميزها وقدرتها على المنافسة محليا ودوليا، حيث بدأت الجلسة التي رأسها الدكتور سليمان الجلعود وكيل كلية علوم الرياضة والنشاط البدني للتطوير والجودة، بعرض الورقة البحثية التي شارك بها الدكتور عبد العزيز بن علي بن أحمد السلمان أستاذ مساعد بقسم التربية وعلم النفس بجامعة الإمام فيصل بن عبدالرحمن بعنوان "التعصب الرياضي من وجهة نظر طلاب جامعة الإمام فيصل بن عبدالرحمن"، والتي أكد فيها على تطور الرياضة بشكل عام والرياضة التنافسية بشكل خاص في مختلف أنحاء العالم.

 

وأوضح "السلمان" أن هذا التطور أسهم في جلب المزيد من الجماهير المهتمة بمشاهدة الأنشطة الرياضية المختلفة وبما تتضمنه من فعاليات سواء كانت ترفيهية أو مادية للمشاهدين والمشجعين في الملاعب والأندية الرياضية، وبالتالي الحضور الحاشد من قبل الجماهير سواء لفريقها أو نجمها المفضل مما ينتج عنه أنواعاً من التعصب وبما يتضمنه من حكم مسبق مع أو ضد فرد أو جماعة أو موضوع لا يقوم على أساس منطقي أو حقيقة علمية يجعل الفرد يرى أو يسمع ما يحب أن يراه أو يسمعه هو فقط، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى العنف والتعصب وجميعها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى افتقار الأنشطة الرياضية لقيمتها الرائعة وخصائصها الممتعة الترويحية والتنافسية.

كما يعد التعصب من الظواهر العالمية التي تعاني منها معظم المجتمعات بصورة أو بأخرى في أي نشاط من أنشطة الحياة، وبالرغم من التقدم التقني الذي يعيش فيه الإنسان حالياً، فإنه ما زال يعاني من العديد من المشكلات التي تمارس تحت مسميات كثيرة للتعصب، مثل التعصب الديني أو المذهبي، أو التعصب السياسي، أو التعصب الاجتماعي، أو التعصب الرياضي، أو التعصب الإقليمي، أو التعصب للأفكار المستوردة، أو التعصب للذات.

وشارك بالجلسة الأستاذ الدكتور عبد العزيز عبد الكريم المصطفى بورقة بحثية بعنوان "دور التنشئة الأسرية في حماية الأبناء من التعصب الرياضي من خلال بناء مفهوم التنافس الرياضي الشريف"، والتي أوضح من خلالها أن الرياضة التنافسية والترويجية مظهر من مظاهر الرقي والتقدم التي تقاس بها حضارة الأمم، لذا تحرص دول العالم على توجيه وتشجيع مواطنيها نحو ممارسة الأنشطة البدنية والحركية المختلفة إيمانا منها ببناء الروح الإيجابية للإنسان وسلامته، والأنشطة البدنية بصورها المختلفة تعتمد بدرجة كبيرة على روح المنافسة الشريفة بين البشر، لأنه يمثل القوى التي تحركهم وتثيرهم نحو ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية التنافسية والاستمرار فيها بصورة منتظمة بما يعود عليهم بالصحة الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية.

وأكد "المصطفى" على دور التنشئة الأسرية في حماية الأبناء من التعصب الرياضي وبناء مفهوم التنافس الرياضي الشريف من خلال ممارسة الألعاب الرياضية في أندية المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وأوصى الباحث بضرورة إجراء المزيد من الدراسات حول تعميم ثقافة التنافس الرياضي الشريف.

 

الجلسة الرابعة

 

 

وتناولت الجلسة الرابعة التي رأسها الدكتور عبدالله اللهيبي رئيس قسم التربية البدنية بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني، مناقشة عدة دراسات حيث قدم الدكتور أحمد بن محمد التويجري أستاذ مشارك بكلية التربية بجامعة القصيم ورقته بعنوان "تحليل محتوى مقررات الثقافة الإسلامية في جامعة القصيم في ضوء تناولها لظاهرة التعصب الرياضي" والذي أكد من خلالها على واقع تناول مقررات الثقافة الإسلامية التي تدرس لطلاب الجامعة لظاهرة التعصب الرياضي، وقدم تصورا مقترحا لتضمين ظاهرة التعصب الرياضي في مقررات الثقافة الإسلامية لتسهم في تعريف الطلاب بآثار هذه الظاهرة وسبل علاجها لدى طلاب الجامعة.

 

وأشار "التويجري" إلى أن الثقافة الإسلامية هي زاد ضروري لكل مسلم يريد أن يعيش حياة إسلامية في عقيدة التوحيد، وهي سلاح قوي بيد كل مسلم يملك العزم الإيماني والإرادة القوية ليواجه تحديات العصر، ويتغلب عليها مما يتنافى مع القيم الإسلامية السمحة، فخير زاد للإنسان ثقافة إسلامية تحصن عقله، ونفسه وأسرته من أي انحراف عقدي أو سلوكي، وتضبط تصرفاته بكل وسطية دون تطرف أو غلو. 

 

 

كما شارك بالجلسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبو الحاج أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة القصيم بدراسة عن "دور معلم العلوم الشرعية في الحد من التعصب الرياضي لدى طلاب المرحلة الثانوية في منطقة القصيم من وجهة نظر الطلاب"، والتي أكد فيها أن التعصب أتى بالعصبية , وهو أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته على من يناوئهم ظالمين أم مظلومين, والتعصب الرياضي هو الميل إلى جانب مهما كانت النتائج ويكون الجانب الانفعالي له دور كبير في الابتعاد عن الحقائق وجانب الكراهية والحقد هو الطريق لإصدار التوجيه كما أن التعصب عملية تراكمية من الانفعالات والمعلومات تؤثر على دائرة المخ من أجل تقبل اتجاه معين ومن ثم تؤثر على سلوك الفرد في الاتجاه ذاته.

 

وبين "أبو الحاج" أن الدراسة ركزت على إجابة أسئلة البحث التي تمحورت حول واقع دور معلم العلوم الشرعية في الحد من التعصب الرياضي لدى طلاب المرحلة الثانوية في منطقة القصيم من وجهة نظر الطلاب، وطرق تفعيل دور معلم العلوم الشرعية في مواجهتها، كما أوضحت الدراسة وجود عدة جوانب إيجابية لممارسة الرياضة، حيث تنمي الجانب الأخلاقي والتعامل الحضاري مع الأخرين وتقبل الرأي الأخر وهي تنمي جوانب المواطنة الصالحة والالتزام بالأنظمة والقوانين والانضباط.

 

 

وخلال الجلسة شارك الدكتور حمد بن عبد الله الصقعبي وكيل عمادة خدمة المجتمع بجامعة القصيم بورقة بحثية عن "دور الأئمة والخطباء في تعزيز بعض القيم الأخلاقية لدى مشجعي الأندية الرياضية"، وتأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تعمد إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى مشجعي الأندية الرياضية من ناحية، ومحاولتها تحديد دور الأئمة والخطباء في تعزيز هذه القيم الأخلاقية لدى مشجعي الأندية الرياضية من ناحية أخرى.

وأوضح "الصقعبي" أن الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أهم المحاضن التي تحتضن الشباب وتهتم بتحقيق رغباتهم، والاهتمام بسلوكياتهم والعمل على إشباع طاقاتهم، ولأن مرحلة الشباب بمثابة مرحلة انتقال في هذه الحياة، إذ يتشكل فيها الجانب الفكري الذي يحدد نظرة الشاب نحو نفسه ومجتمعه والعالم من حوله؛ لذا كان الاهتمام بهذه المرحلة ضرورة دينيه دعوية، ولهذا تقوم الأندية الرياضية بدور كبير في تحقيق الأهداف التي تنشدها التعاليم الإسلامية؛ لأن منطلقاتها وأهدافها تنطلق من منهج الإسلام، من خلال مجموعة من البرامج التي تقدم ضمن خطط هيئة الرياضة في المملكة, والتي تسعى من خلالها لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب بما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم, ويحصِّنهم ضد الهجمات الشرسة الموجهة من قبل أعداء هذا الدين الحنيف.

 

 

الجلسة الخامسة

 

وأقيمت الجلسة الخامسة برئاسة هاني السعود المحاضر بقسم النشاط البدني وعلوم الحركة بجامعة القصيم ضمن المحور الثاني للمؤتمر حول دور المؤسسات التعليمية والتربوية والأندية الرياضية ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة في توعية أفراد المجتمع خاصة الجماهير الرياضية بمخاطر التعصب الرياضي، وأهمية إشاعة الأخلاق الرياضية التنافس الشريف بين الأندية وجماهيرها، وتحدث خلالها الدكتور محمد بن عبيد الله بن ناصر الثبيتي أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الباحة بورقة عمل بعنوان "المعوقات التي تحد من دور الأندية الرياضية في التوعية بمخاطر التعصب دراسة ميدانية النادي الأهلي السعودي أنموذجاً" والتي أكد فيها المعوقات التي تحد من دور الأندية الرياضية في التوعية بمخاطر التعصب، حيث تبوّأَ الشباب أهميةً عظيمةً ومكانةً سامقةً في الإسلام، فهم قوة الأمة وعماد نهضتها، ولأجل ذلك نجد أن أعداء الأمة ودعاة التيارات الفكرية خصوا هذه الفئة الغالية دون غيرها بمناهجهم المعلولة، وسعوا لاجتذابهم وكسر صلابتهم وتمييع أصالتهم ليقضوا بذلك على القيم الأخلاقية الفاضلة في نفوسهم .

 

وأضاف "الثبيتي" أنه ليس بغريب أن تهتم السعودية بحماية شبابها من الانحراف الفكري والسلوكي من خلال السعي إلى توفير المحاضن التربوية المتخصصة من أندية رياضية ومراكز علمية وثقافية ونحوها، لتشغل وقت فراغهم وتنمي عقولهم، وتزكي نفوسهم، وترتقي بالاستعدادات والمواهب، وتغرس فيهم القيم الإسلامية الفاضلة، لذا أُسست الهيئة العامة للرياضة التي كانت ولا زالت تسعى بجدية واهتمام كبيرين إلى تحقيق تلك الغاية من خلال مناشطها الرياضية والثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى رعاية الشباب و توجيههم التوجيه الصحيح وفق مراد الله ورسوله، مؤكدا بأن دور الأندية الرياضية لا يقتصر على الجوانب الرياضية فحسب، بل يقع على عاتقها مسؤولية تحصين الشباب بنظام قيمي ثقافي رصين، مستمد من ديننا الحنيف لكي يستطيع الشباب مواجهة أعداء الأمة والتصدي لهجماتهم الشرسة .

 

وعرض الدكتور علي بن عوض علي الغامدي من إدارة الإشراف التربوي بوزارة التعليم بالطائف، لدراسة عن الدور التربوي الوقائي للمدرسة الثانوية في توعية طلابها بأضرار التعصب الرياضي من وجهة نظر المعلمين بمحافظة الطائف، حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور التربوي الوقائي للمدرسة الثانوية في توعية طلابها بأضرار التعصب الرياضي من وجهة نظر المعلمين بمحافظة الطائف، وقد توصلت الدراسة إلى أن للمدرسة الثانوية أدوارًا تربوية وقائية إيجابية في توعية طلابها بأضرار التعصب الرياضي منها: الاهتمام بضبط انفعالات الطلاب عند التشجيع الرياضي داخل المدرسة، تحسين فرص ممارسة الأنشطة الرياضية بجميع أشكالها داخل المدرسة.

 

كما تطرق الدكتور جمال الدين إبراهيم العمرجي أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بعفيف جامعة شقراء، إلى دور المؤسسات التعليمية في محاربة التعصب الرياضي والتي بينت أن ظاهرة التعصب الرياضي أصبحت سمة واضحة في الرياضة وخاصة في مجال كرة القدم، حيث تحظى هذه الرياضة باهتمام الكثير؛ وانتشار هذه الظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع خاصة المؤسسات التعليمية للحد من خطورتها، مشيرًا إلى أن النسق التربوي في الوقت الحاضر أصبح يعاني من الكثير من الضغوط بسبب قصوره عن أداء بعض الأدوار المناطة به؛ مما يتطلب إعادة النظر فيه بعقلية انفتاحيه اجتماعية ليسهم في القضاء على العديد من المشكلات التي أصبحت تهدد أمن المجتمع مثل التعصب الرياضي. 

وأكد "العمرجي" على أهمية التركيز على دور التعليم في تعزيز الروح الرياضية والاعتدال وتربية الأجيال بما يعصمها من الوقوع في التعصب الرياضي، لأن مؤسسات التعليم هي التي يمكنها تربية النشء على ممارسة الرياضة وقبول الاختلاف وإدارته، ويرسِّخ فيهم قبول الآخرين ومنافستهم رياضيا وحسن التعايش معهم، ويمكنهم من امتلاك الأدوات التي يستطيعون أن يواجهوا بها تحديات الحياة دون إفراط أو تفريط، وبغير أن يسقطوا في هاوية الغلو والتعصب.

 

الجلسة السادسة

 

رأسها الدكتور راشد الجساس الأستاذ المشارك بكلية التربية بجامعة الملك سعود، وتحدث بها الدكتور حمد بن عبدالله القميزي أستاذ مشارك بكلية التربية بالخرج من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز حول دراسته التي حملت عنوان "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى التعصب الرياضي لدى طلاب وطالبات كلية التربية بالخرج في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز"، والتي تطرق فيها إلى التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى التعصب الرياضي لدى عينة من الطلاب والطالبات من خلال استخدام المنهج الوصفي المسحي، حيث توصل البحث إلى عددٍ من النتائج أبرزها: وجود تأثير كبير لوسائل التواصل الاجتماعي في رفع مستوى التعصب الرياضي لدى الذكور والإناث من طلبة كلية التربية في الخرج.

 

ويرى "القمبيزي" أنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها بادر مستخدمو شبكة الإنترنت في العالم العربي إلى قبول هذه التقنية الجديدة بشكل سريع والاستفادة من كل ما تقدمه هذه الوسائل في الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين، وقد شكلت وسائل التواصل الاجتماعي حيزاً كبيراً من فكر واهتمام ووجدان وعقول طلاب وطالبات الجامعات، دون اعتبارات لأي فوارق جغرافية أو عرقية أو جنسية أو سياسية أو غيرها، ليمتزج الاتصال الشخصي والجمعي والجماهيري في بيئة واحدة، وإعادة تشكيل السلوكيات الاجتماعية، والتأثير على منظومة القيم والأخلاق والتفكير.

 

كما عرض الدكتور سفيان بن إبراهيم الربدي ورقته البحثية التي جاءت تحت عنوان "التعصب الرياضي لدى طلاب جامعة القصيم في ضوء بعض المتغيرات الشخصية"، والذي أكد خلالها أن الرياضة تعتبر جانباً مهماً في حياة البشر في المجتمعات المختلفة التي تمارس أنشطتها وألعابها بشكل فردي أو جماعي ولها متابعين ومهتمين وتقام لها الدورات والتجمعات المحلية والإقليمية والعالمية بشكل مستمر في جميع دول العالم ومثال ذلك؛ (كأس العالم لكرة القدم والدورات الأولمبية للألعاب المختلفة على مستوى العالم)، وبما أن الرياضة تمارس بشكل فردي أو جماعي من قبل الأفراد فإن الدول تحرص على القيام بتأسيس أندية رياضية تمارس بها الأنشطة الرياضية المختلفة بحيث تكون مؤسسة رياضية اجتماعية ثقافية تخضع للأنظمة المتبعة في الدولة، وتقوم هذه الأندية بالمشاركة في المنافسات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية بمختلف الألعاب الرياضية.

وأضاف "الربدي" أن الرياضة في زمننا المعاصر أصبحت استثمار وصناعة وجانب اقتصادي مهم لكثير من الدول، فالمبالغ الفلكية التي يتم رصدها لشراء عقد لاعب معين، ومبالغ الإعلانات التجارية خلال المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية، ومبالغ حقوق النقل التلفزيوني، جميعها تثبت أن الاستثمار في الرياضة أصبح جاذب ومغري لكثير من الأغنياء والشركات العالمية.  

 

وفي ختام الجلسة السادسة تحدث الدكتور إكرامي بسيوني عبد الحي خطاب أستاذ مشارك في القانون الإداري والدستوري بكلية العلوم والدراسات الإنسانية بجامعة شقراء، عن "التعصب الرياضي بين الحرية الدستورية والضوابط القانونية" قائلاً: لما كانت الرياضة هي غذاء البدن، فإن ممارستها يتفق مع الفطرة السليمة، ويحث عليها الشرع، وتضع لها الدول من القوانين ما ينظم آلية ممارستها، ولكل رياضة ممارسين ومشجعين، فضلا عن مجموعة من القواعد والقوانين التي تنظم ممارستها، لذا فإن تنظيم سلوك المشجعين لهذه الرياضات لابد أن تحكمه قواعد قانونية تمنع من تغول هؤلاء المشجعين وتعصبهم في مواجهة الفرق الرياضية المنافسة. 

 

وأوضحت الدراسة أن التعصب الرياضي متعدد الطرق والوسائل، كما أن وسائل معالجته لابد أن تتم في إطار شرعي وقانوني مزدوج، فلا ينبغي أن يعالج التعصب الرياضي بعصا القانون وحده، بل يتعين أن يضاف إلى هذه العصا درع من الحماية الأخلاقية تخمد نار التعصب وتروي زهور المحبة والمنافسة الرياضية الشريفة، وقد يعتقد البعض أن التعصب لنادي أو لفريق أو لشخصية رياضية نوع من أنواع الحرية الدستورية في إبداء الرأي والتعبير، ورغم أن غالبية دساتير العالم تؤكد على هذه الحرية ومن بينها الوثائق الدستورية السعودية وعلى رأسها النظام الأساسي للحكم، إلا أن هذه الدساتير تؤكد في ذات الوقت على أن ممارسة هذه الحرية لابد أن تتم في إطار من الضوابط الشرعية والقانونية، فالحرية ليست حقا مطلقا من كل قيد بل هي محاطة بسياج من الشرعية القانونية لا ينبغي أن تتعداه أو تتخطاه.

نشر في 06 ديسمبر 2018

برعاية سمو أمير القصيم الجامعة تُنظم مؤتمر الخصخصة "الآليات والتحديات"

 

شهدت الجامعة اليوم الأربعاء انطلاق برامج مؤتمر "الخصخصة: الآليات والتحديات" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، حيث يهدف المؤتمر لمناقشة مستقبل القطاع الخاص السعودي وتطلعاته، وذلك بمشاركة خبراء ومختصين وأعضاء هيئة التدريس، في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين كافة الجهات المعنية، كما يهدف المؤتمر إلى استعراض فلسفة الخصخصة واستراتيجيتها والآليات المرتبطة بها وعلاقتها برؤية المملكة 2030م ، حيث سيتم خلاله تقويم الممارسات الحالية والتوجيهات المستقبلية للخصخصة وتشخيص الفرص الاقتصادية وتحليل ودراسة المتطلبات لتكون بمرحلة عالية تماثل القطاع الحكومي.

 

وأكد سمو أمير المنطقة خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر أن الجميع يعلم أن التحدي الاقتصادي من أكبر التحديات الذي عانت منه الكثير من الدول، مثنياً على جهود الجامعة فيما تقدمه من عطاء لرؤية الوطن والتحول الوطني، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يليق برؤية التحول الوطني 2030م، حيث وضعت الدولة بقيادتها الرشيدة، يدها على بداية الطريق وبداية الخطة لتأخذ بيد هذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة.

وأوضح سموه أن الخصخصة جزء مهم من هذا الطريق وكثير من الدول المتقدمة أسندت الكثير من الخدمات التي لا تمس دخل المواطن إلى القطاع الخاص، والتوجه العام إلى الخصخصة وإعطاء القطاع الخاص الدور الكبير في تقديم الخدمات، وإيجاد التحالفات وهذا مهم، مؤكدا أن الكثير من الشركات الكبرى، والمؤسسات بدأت بالتحالفات من كيانات صغيرة إلى كيانات كبيرة تقوم بأداء دورها، وإذا كانت هذه المؤسسة أو الشركة لا تستطيع أن تقدما مثلاً إلا 30% أو 40%، فإنها عندما تتحالف مع شركة أخرى تستطيع أن تقدم ما يصل إلى 100%، موضحا أن هذه هي توجهات دول العالم كلها فالخصخصة لها علمها وأبجدياتها ورجالها الذين يقومون ببحثها بناءً على معطيات علمية وعملية.

 

ورأى سمو أمير المنطقة أن الجامعة  برجالها وإدارتها، وجميع مقوماتها حينما تعقد هذا المؤتمر فإنه سينتج عنه توصيات وأوراق عمل تفيد الوطن، وإلا لما طرحت مثل هذه الفكرة، مقدماً الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة لأنه من أكثر المتحمسين لكل مبادرة علمية تخدم الوطن قبل كل شيء، ثم تخدم توجهات الجامعة، كما قدم شكره لوكلاء الجامعة وعمداء كلياتها، ومنسوبي الجهات المشاركة والحضور لحرصهم على إنجاح مثل هذا المؤتمر، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات تضيء شمعة للمختصين لتقديم ما يمكن أن يقدم لاقتصاد الوطن والتقدم في هذا المجال، ونشر الوعي والثقافة لأهمية الخصخصة.

وقال سموه: "نحن بإمارة المنطقة نعمل على إقامة ملتقى لبحث إمكانية تخصيص ممتلكات الجهات الحكومية، كمواقعها وما تتميز به من خصائص تجارية، وكيف يمكن أن نجد الآليات المناسبة، من المراجع الحكومية، في البحث عن آليات مناسبة لخصخصة مثل هذه القطاعات الحكومية ومقراتها، بما يزيد من دخلها، واختتم سموه كلمته متمنياً أن تخرج عن المؤتمر توصيات وأوراق عمل تعود بالنفع لهذا البلد المعطاء.

 ومن جانبه كشف معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة  بأن فكرة إقامة هذا المؤتمر انطلقت من لدن سمو أمير المنطقة لأهمية تناول هذا الموضوع في ظل التغيرات التنموية التي تمر بها البلاد وقد أوكل سموه هذه المهمة للجامعة نظرا لما تمتلكه من إمكانيات وخبرات وأكاديميين قادرين على تنظيم هذا المؤتمر، وتتحدد أهمية هذا المؤتمر تجاوبا مع التطورات الحالية التي تمر بها المملكة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والتشريعية، حيث أن تطوير سياسات واستراتيجيات الخصخصة يتوقع أن ينتج عنه التخفيف عن كاهل الموازنة المالية العامة للدولة وتقليل آثار التقلبات الاقتصادية بسبب تغير أسعار النفط في الأسواق العالمية وبما يضمن تحقيق التنمية الشاملة.

 وأكد "الداود" أن الخصخصة أحد الأساليب المهمة المستخدمة من قبل الدول المتقدمة لدعم الاقتصاد الحر والنمو والتطور المالي، مشيرا إلى أن الجامعة ممثلة بكلية الاقتصاد والإدارة تعقد هذا المؤتمر وهي تشعر بأهمية المرحلة المقبلة و الأهداف التي رسمت لها متمنيا الوصول لتوصيات يكون لها دور في مساعدة المختصين والجهات المعنية في وطننا الغالي للارتقاء بمستوى التنمية والاقتصاد بشكل عام.

 

وقدم "الداود" جزيل شكره لسمو أمير المنطقة على اقتراح إقامة مثل هذا المؤتمر، ودعمه الكبير وما يتحقق من جهود مستمرة بفضل الله ثم الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله – شاكرا اللجنة التنظيمية وأعضاء هيئة التدريس والضيوف.

 وبدوره ذكر نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير الأستاذ زياد الصايغ أن الخصخصة تسعى لمواكبة رؤية المملكة في إشراك القطاع الخاص، حيث أصبح تطبيق الخصخصة في الجهات الحكومية أمراً هاما لتخفيف الأعباء الاقتصادية بما يساهم في تنويع مصادر الدخل وضمان كفاءة الدخل الوطني وتنافسيته والذي نتطلع بأن يحسن مستوى المعيشة ويزيد الفرص الوظيفية لأبنائنا وبناتنا بالمملكة.

 وأضاف "الصايغ" أنه من المنتظر بأن يختصر المؤتمر الوقت والجهد من خلال اجتماع العديد من أصحاب الفكر والرأي تحت مظلة جامعة القصيم لمناقشة الجوانب ذات الاهتمام والتي تشمل الاستراتيجيات والسياسات ومتطلبات التحول الاقتصادي، بالإضافة إلى الاستفادة من أبرز التجارب المحلية والدولية، ويأتي دور المؤسسة العامة للتدريب التقني للاستثمار الأمثل للطاقات البشرية كونها رافد مهم في تغذية سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة من خلال وحداتها التدريبية المنتشرة في جميع مناطق المملكة، حيث بلغ عدد الوحدات أكثر من 200 وحدة تدريبية من الكليات التقنية والمعاهد الصناعية بالإضافة إلى الكليات العالمية والشراكات الاستراتيجية، حيث تعمل المؤسسة على تدريب 160 ألف متدرب ومتدربة حول المملكة، كما بلغ عدد الخريجين في عام 2017 أكثر من 32 ألف خريج، بالإضافة إلى الإشراف على 1000 مؤسسة تدريب أهلي.

ومن جهته أكد الدكتور محمد العضيب عميد كلية الاقتصاد والإدارة أن انعقاد مثل هذا المؤتمر يأتي تفعيلاً لدور الجامعة ممثلة بالكلية لخدمة المجتمع والاقتصاد السعودي، كما يؤكد على سعي الجامعة المستمر لتحقيق رؤيتها ورسالتها المتمثلة بأن تصبح جامعة رائدة  إقليمياً ومتميزة عالمياً وخادمة لكافة شرائح المجتمع والقطاعات، مضيفا أن الجامعة تستشعر وهي تنظم هذا المؤتمر العلمي تحقيق رؤية المملكة 2030م .

وأضاف "العضيب" أن هذا المؤتمر من خلال جلساته ومحاوره سيناقش الخصخصة وجاهزية التحول الاقتصادي والاجتماعي، والبيئة التشريعية والقانونية والقطاع الخاص والمصرفي وسوق العمل، وقطاع التعليم في المرحلة القادمة، بالإضافة إلى استعراض جاهزية القطاع الخاص، والإيجابيات والسلبيات لطرح فرص الخصخصة بالمملكة ضمن إطار الرؤية في تفعيل القطاع الخاص، وأثر الخصخصة في الخدمات المقدمة للمواطن والانعكاسات المتوقعة على سوق العمل، والتجارب المحلية والإقليمية والدولية في مجال الخصخصة.

ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية وهي فكر واستراتيجيات الخصخصة "السياسات والآليات" لمناقشة سياساتها في المملكة العربية السعودية واستراتيجيات التحول المرحلة المستقبلية، كذلك الخصخصة وجاهزية التحول الاقتصادي والاجتماعي، والبيئة التشريعية والقانونية والقطاع الخاص والمصرفي وسوق العمل، بالإضافة إلى قطاع التعليم العالمي للمرحلة القادمة واستعراض جاهزية القطاع الخاص، والإيجابيات والسلبيات لطرح فرص الخصخصة بالمملكة ضمن إطار رؤية المملكة في تفعيل القطاع الخاص، وأثر الخصخصة في الخدمات على المواطن والانعكاسات المتوقعة على سوق العمل، والتجارب المحلية والإقليمية والدولية في مجال الخصخصة ومدى ملاءمتها للمملكة.

 

يذكر أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من القطاعات الحكومية المستهدفة في عملية الخصخصة في المرحلة الأولى بحسب رؤية المملكة 2030م، كما يشارك في الندوات المركز الوطني للتخصيص كراعي مشارك في تنظيم المؤتمر وعدد من القطاعات الأخرى منها وزارة التعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة النقل، وهيئة سوق المال، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهيئة الطيران المدني, ووزارة الإسكان، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، بالإضافة إلى مناقشة الأوراق العلمية المشاركة في المؤتمر بمشاركات من خارج المملكة ومن داخلها، حيث يتضمن أربع جلسات لهذه الأوراق العلمية يعرض من خلالها مجموعة من تجارب الخصخصة داخل وخارج المملكة، وعرض لتجارب الخصخصة في تركيا، وماليزيا، والجزائر، والسودان، بالإضافة إلى عرض مجموعة من التجارب في المملكة بالإضافة إلى الحديث عن خصخصة قطاعي التعليم والصحة ومتطلبات التنظيم التشريعي للخصخصة بالمملكة.

نشر في 04 أبريل 2018