التربية

في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة التي تمس كافة جوانب حياتنا اليومية على المستوى الإقليمي و العالمي ، أصبح التغير والتطوير أمراً ضرورياً على مستوى الأفراد و المجتمعات لمجاراة هذه التطورات السريعة ، وحيث أن التغير المنظم يبدأ غالباً من التعليم ، فقد أصبح محتماً على المؤسسات التعليمية إن أرادت مواكبة العصر أن تركز على أن يكون الخريج مميزاً ذو كفاءة عالية يستطيع معايشة الحياة المعاصرة ، ومن هذا المنطلق سعت جامعة القصيم بتبني العديد من المبادرات النوعية التي من شأنها إحداث التطور المطلوب ، ولعل من أهم تلك المبادرات – مشروع الخطة الاستراتيجية ، و مشروع الاعتماد الأكاديمي على المستويين المؤسسي والبرنامجي ، ونظرا لأهمية دور كلية التربية المتفرد في تزويد المؤسسات التعليمية بالمعلمين والمعلمات التي تقع على عاتقهم مسئولية تربية وتعليم أجيال المستقبل الذين يحتاجهم المجتمع ، ونظراً لأن التقدم والتحسين الواضح في الأداء الاقتصادي والاجتماعي في الدولة مرهون بجودة الخدمة التعليمية ، فقد حرصت كلية التربية جامعة القصيم على تبني استراتيجيات التطوير التي تمكنها من أداء الدور المنوطة به على الوجه الأكمل ، والمتتبع لتاريخ إنشاء كلية التربية جامعة القصيم ، يجد أنها بدأت كقسم للتربية وعلم النفس " الذي أنشأ في العام الجامعي 1405هـ بكلية العلوم العربية والاجتماعية فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم (النواة الأولى لكلية التربية) ، وبعد صدور الموافقة السامية رقم 7/ب/22042 بتاريخ 10 / 5 /1425هـ على تحويل فرعي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و جامعة الملك سعود بمنطقة القصيم إلى جامعة القصيم ، استمر القسم تابعاً لكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية . وفي 22/4/1426هـ صدرت الموافقة السامية رقم 5640/م ب بافتتاح قسم التربية الخاصة تابعاً لكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية ، حيث بدأت الدراسة فيه في العام الجامعي 1425ـ 1426هـ . وفي30/12/1429هـ صدرت الموافقة السامية رقم 10209 / م ب بإنشاء كلية التربية بجامعة القصيم لتضم سبعة أقسام هي : ـ المناهج وطرق التدريس . ـ أصول التربية . ـ تقنيات التعليم . التربية الخاصة . ـ علم النفس . ـ التعليم الأساسي . ـ رياض الأطفالوفي 14 / 3 / 1431هـ ، صدرت الموافقة السامية رقم 2487 / م بإنشاء قسم التربية البدنية وعلوم الحركة ، وعلى الرغم من حداثة إنشاء الكلية ؛ إلا أنها حرصت على الالتزام بالمبادئ التربوية المعاصرة والتمشي مع أحدث النظريات التطويرية