الجلسة الرئيسية لمؤتمر التعصب بالجامعة تناقش الإعلام ودوره في إثارة التعصب
ناقشت الجلسة الرئيسة لمؤتمر التعصب الرياضي المنعقد بالجامعة يوم أمس الأربعاء الموافق 27/3/1440هـ، والتي ترأسها الدكتور عبد العظيم العتيبي رئيس قسم التربية البدنية بالجامعة، موضوع "دور المنظمات والإعلام في الحد من التعصب الرياضي"، وتحدث فيها الدكتور علي الجفري الأستاذ بكلية التربية بجامعة جدة، والأستاذ عادل الزهراني وكيل الهيئة العامة للرياضة المساعد للإعلام والعلاقات والمدير التنفيذي لاتحاد الإعلام الرياضي السعودي، والأستاذ فيصل الجفن الإعلامي الرياضي، حيث ناقشت الجلسة العلاقة بين ظاهرة التعصب الرياضي وعلاقتها بوسائل الإعلام ومحاولة الارتقاء بالأداء الإعلامي للحد من هذه الظاهرة.
وفي بداية الجلسة تحدث "الجفري" عن التعصب الرياضي بصفتها آفة الملاعب، مؤكدًا أن سببها قلة الوعي وعدم الإلمام الكافي بالمعاني الحقيقية للتنافس الرياضي، بالإضافة إلى حب الذات "الأنانية" والتي لا تقبل النقد والاستماع لوجهات النظر الأخرى والتأثر السريع بالإعلام غير الهادف من خلال أعمدة الكتاب المتعصبين، وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وأوضح "الجفري" أن مشكلة التعصب موجودة ومنتشرة بيننا، ويجب ألا نغمض أعيننا عنها، والإعلام جزء من التعصب وإن كان هو الأبرز في إشعال التعصب وتشكيله، ولكنه ليس سببها الوحيد فسلوكيات الجماهير في الملاعب أحد أهم الأسباب لانتشار التعصب.
ومن جهته قال "الزهراني": إن المسؤولين بالدولة استشعروا خطورة هذه الظاهرة ووجهوا باتخاذ اللازم تجاه المتعصبين ووقف هذه السلوكيات الخاطئة التي تشهدها ساحات الرياضة وقد وجه مجلس الوزراء عدة جهات منها هيئة الرياضة وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، ووزارة الإعلام، وزارة الداخلية، ومركز الملك عبد الله للحوار الوطني ووزارة التعليم ومركز الحوار بضروه التوعية وبحث ودراسة هذه الظاهرة.
وأكد "الزهراني" أن الإعلام الرياضي هو جزء من المشكلة وسيكون بالمستقبل جزء من المحل بعد قرار إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي والذي تأسس في 2018م، بقرار من مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن معالي المستشار تركي آل شيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة قد وجه بتشكل مجلس الإدارة واعتماد المجلس الأساسي لها، وقد شكل مجلس الإدارة بخبرات إعلامية منوعة، وبدأ العمل وهناك عقوبات إعلامية قد طبقت وقد أعلنت بعضها وبعضها لم يعلن فليس المقصود التشهير.
وقال الزهراني: "لقد قيمنا الوضع الحالي ولم يكن الوضع بالسابق جيد، فبعض شبابنا واعي ولكن لدينا الصوت السلبي هو العالي في مواقع التواصل مطالبا الأصوات الإيجابية بالجهور بالحق حتى لا تسيطر الأصوات السلبية على الموقف، فالتعصب آفة وليست متعلقة بنسبة كبيرة من المجتمع".
وأضاف: "إن ما نشاهده بالوقت الحالي ليس بالتعصب، فالتعصب بريء من كثير من التهم التي ترمى عليه، فمن يقوم بالسب والشتم ليس لأنه متعصب رياضي بل لأنه شخص قد تعود على ذلك من خلال تربيته وهذا يعود لسلوكه في المجتمع، معلنا عن إقامة برنامج تدريبي لتأهيل وتدريب الإعلاميين ومسار أكاديمي خاص بالإعلام الرياضي لصناعة جيل إعلامي جديد يقود الرأي العام الرياضي في المستقبل.
وكشف "الزهراني" أن اتحاد الإعلام الرياضي السعودي في طور إنشاء بطاقة طالب متدرب ليستطيع الطالب ممارسة الإعلام دون قيود، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الشباب في هذا المجال، كما شدد أنه في حال ظهور إعلامي رياضي لا يمتلك رخصة، فهناك اتفاقية بين هيئة الإعلام المرئي والمسموع واتحاد الإعلام الرياضي بغرامة قد تصل إلى 10 مليون ريال.
كما تحدث "الجفن" عن وجود من يعتقد بأن التعصب هو نتاج المجتمع، وأن السعوديين ليسوا متعصبين أكثر من غيرهم، فالواقع يقول بأن الأسبوع الماضي هناك مباراة بين فريقين من الأرجنتين سببت لغط كبير رياضيا وخارج الملعب وتأجلت ونقلت من موطنها إلى أخر بسبب التعصب الرياضي، وأيضا موضوع الدوري الإسباني وتعصب كاتلونيا ومطالبتها بالانفصال وهي بسبب المشاكل بين ريال مدريد وبرشلونة أدت لهذه المطالبات، فلا نظلم أنفسنا فالتعصب موجود في كل أنحاء العالم ولكن ماهي الحلول التي نحتاجها لنرتقي في كرة القدم والمتابعة وتطويرها.
وأضاف "الجفن" أن الكثير يحمل الإعلام ومشاهير السوشيال ميديا أسباب التعصب وهذا الكلام صحيح، لكن لو كان المتلقي رافض لعمل هذا المتعصب لم يكونوا بهذا الشكل، فهذا دليل على أن بعض المجتمع لايزال يطالب بالتعصب، وبعضهم يطالب بالدفاع عن فريقه وتبيان المظلومية، مشيرًا إلى أنه لو لم يوجد مصفقين لهذه البضاعة لما كانت موجودة مبينا أن هذه النسبة بدأت بالزوال، فالآن تم اكتشاف الكثير من الأشياء التي كانت مختفية للمجتمع وقد عرفنا أن كثير من الإعلاميين يعملون بطريقة "التوجيه" لتغطية أخطاء مجالس الإدارات للأندية، وهذا ما ثبت بالدليل القاطع للمشجعين بل هنالك أصوات عالية بأن هؤلاء خدعوا المشجعين لفترة طويلة ويجب إبعادهم من الوسط الرياضي، ونعترف في مجمل هذا الموضوع أن بعض المشجعين هم من يظهرون هذه الأصوات النشاز.
اقرأ أيضًا: