أمير القصيم يشهد حفل ختام النادي الصيفي الثاني بالجامعة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بجهود الجامعة، واصفا إياها بأنها لا تتثاءب، ولا تعرف للإجازة طعمًا ، مثمنًا مواصلة الجامعة للعمل في الإجازة الصيفية لتحقيق أهداف تربوية لمليء أوقات الفراغ لدى الشباب التي قد تكون قاتلة –لا قدر الله – لمن ليس له هدف لاستثمار هذه الأوقات فيما ينفعه، مؤكدا على أن الجامعة بقيادة مديرها أبدعت في العمل الأكاديمي والحصول على كل تميز في كلياتها وأعمالها.
وعبر سموه، خلال رعايته للحفل الختامي لنادي الجامعة الصيفي بالمدينة الجامعية، مساء اليوم الإثنين الموافق 19/11/1440هـ، عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود ومنسوبي الجامعة، على هذه البادرة، باسمه وباسم كل أولياء أمور الطلاب المشاركين في أنشطة النادي.
وقال سمو أمير القصيم: إن هذا العرس الوطني الأكاديمي يحقق ما كنا نطمح إليه ونتمناه دائماً، وأنا مسرور جداً في هذا النادي وفعالياته، حيث تحقق ما كنت أتمناه منذ سنوات بمثل هذه الدورات والأوقات النافعة لأبنائنا في رحاب جامعة القصيم، وأردف: إننا لدينا البنية الأساسية ولكنها تحتاج إلى عقول تفعلها، مثل إدارة الجامعة في مثل هذا النادي، ولكي تنفذ مثل هذه الفعاليات وتقوم على مثل هذه البرامج التي تقدم للطلاب، فكثير من الدول لديها أجواء ووجهات سياحية ولكن لا تجد مثل هذه البنية الأساسية الموجودة لدينا، وأنا أعلم أن كثير من الدول المتقدمة ليس لديها مثل هذه الإمكانات الموجودة في هذا النادي.
كما قدم سموه الشكر لعمادة شؤون الطلاب وجميع منسوبي الجامعة على إقامة هذا النادي، مؤكداً على إدارة تعليم المنطقة أن تحذو مثل هذا الحذو، وأن تفعل إمكاناتها لمثل هذه الفعاليات لخدمة أبناء المنطقة، داعيًا الله التوفيق والسداد للجميع.
من جهته، أكد معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، أن النادي الصيفي شهد هذا العام إقبالا منقطع النظير، حيث تقدم للتسجيل فيه أكثر من 1500 طالب، واستطعنا استيعاب قرابة 700 مشترك منهم، مشيرًا إلى أن النادي سوف يستوعب أكبر عدد ممكن من طلاب المنطقة في العام القادم بإذن الله، لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب والفتيان الذين هم في أمس الحاجة لأن نقدم لهم مثل هذه البرامج الترفيهية والتعليمية بنفس الوقت.
وأوضح "الداود" أن الجامعة هدفت من تقديم أنشطة هذا النادي الذي أقيم على مدى عدة أسابيع منذ بدء الإجازة الصيفية للمشاركة في خدمة المجتمع من خلال تقديم عدد من البرامج الهادفة، وكان هدفنا ألا ينقضي وقت شبابنا بدون فائدة أو بالمرح واللعب فقط، ولكن كان الهدف أن يستفيد الطالب ويتعلم، وقد تحقق هذا ولله الحمد من خلال تلك البرامج التي وصل عددها إلى أكثر من 80 برنامج، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بتوجيه سمو أمير المنطقة بالعام الماضي للجهات التعليمية التي يمكنها أن تقدم ما يفيد الأشبال والفتيان، وكان لجامعة القصيم المسؤولية أن تشارك تلك الجهات ولو لم تكن هذه الفئة من الفئات التي تدرس بالجامعة ولكن المسؤولية علينا كبيرة.
وقال مدير الجامعة: إن هذا العمل نجح بعزم الرجال وهمة الزملاء بوكالة الجامعة للشؤون التعليمية، وعمادة شؤون الطلاب، والزملاء الإدارات المختلفة وحرصهم واجتهادهم في تقديم هذه الباكورة التي هي بداية لأن تقدم الجامعة أكثر مما قدمت، مؤكدا أن الجامعة سوف تقدم بإذن الله نادي للفتيات بعد اكتمال المتطلبات لهذا النادي، ومشيرًا إلى أنه هذه هي ثمرة توجيهات سمو أمير المنطقة وحرصه على استغلال أوقات شبابنا لما يعود عليهم بالفائدة.
وأضاف "الداود" أن عدد من الطلاب لا يتقن بعض المهارات كالسباحة على سبيل المثال، ولكنهم من خلال هذا النادي استطاعوا أن يتعلموها ويمارسوها بكل اقتدار، وغير ذلك من البرامج التعليمية والتثقيفية والوطنية، إضافة إلى عدة دورات فيما يخص الأمن الوطني لتوجيههم في حفظ عقولهم وحفظ أمن هذا الوطن، والتحصن بما يحميهم من أعداء الفكر الضال.
وأكد معاليه، أن هذه المنشأة التي يقام بها النادي هي من ثمرات دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهم الله – للتعليم، وبالأخص الجامعة، مشيرا إلى أن هذه المنشأة التي احتضنت النادي هي من ضمن المنشآت التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين في زيارته الأخيرة لمنطقة القصيم، وها نحن ولله الحمد ننعم بهذه المنشآت، ونسأل الله أن يحفظ لنا أمننا وقادتنا، وأن يعيننا على تقديم وإعطاء المجتمع ما يتطلب من خلال هذه المحاضن التربوية، مقدماً الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم لحضوره ورعايته لهذا الحفل، ولجميع العاملين بالنادي الصيفي لما قدموه من عمل مميز يشكرون عليه، وكذلك عبر عن شكره لأولياء الأمور على ثقتهم بالجامعة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد ويديم أمنها واستقرارها.
وقام معالي مدير الجامعة بتسليم درعًا تذكاريًا لسمو أمير المنطقة لحضوره ورعايته لهذه المناسبة، كما قدم مجموعة من أعضاء النادي الصيفي لوحة فنية لسموه من إبداعاتهم التي نثرتها أناملهم بين أروقة النادي، وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور وعدد من مدراء الدوائر الحكومية بالمنطقة، تجول سمو أمير القصيم، على مرافق الصالات الرياضية التي احتضنت النادي الصيفي للعام الثاني على التوالي، وامتدت فعالياته لنحو ستة أسابيع، بمشاركة أكثر من 700 مشارك من مختلف الفئات العمرية من (6-20 عام)، كما شهد عرض مشهد تمثيلي وأوبريت إنشادي، وكرم سموه الطلاب المتميزين في مختلف الفعاليات، والجهات المشاركة والداعمة لإنجاح هذا النادي.
يذكر أن النادي الصيفي قد قدم 25 مسابقة رياضية و82 دورة تدريبية وورشة عمل في مجالات عدة، كما قدم أكثر من 150 ساعة تدريبية لتعليم السباحة، بالإضافة إلى تقديمه لخدمات النقل للطلاب والتي استفاد منها حوالي 525 طالب والوجبات الغذائية التي قدمها النادي للمشتركين وبلغ عددها 13500 وجبة على مدى ستة أسابيع، بالإضافة للملعب الصابوني، وكذلك معرضاً للموهبة والابتكار وتعلم الرسم والفن التشكيلي، ومهارات تطوير الذات ومسابقتي القرآن الكريم والحديث الشريف، وكذلك مسابقة "من الشهيد" وبرنامج تعزيز الانتماء وتنمية الحس الوطني، وتعليم أساسيات اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تنفيذ عدد من الرحلات التعليمية والترفيهية.
اقرأ أيضًا: