برعاية سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل.. الجامعة تنظم المؤتمر الدولي الأول لتقويم أداء عضو هيئة التدريس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم الأحد الموافق 14/5/1440هـ، المؤتمر الدولي الأول لتقويم أداء عضو هيئة التدريس في ضوء التوجهات الوطنية والدولية الحديثة، والذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية التربية على مدار يومين بمشاركة عدد من المختصين في عدة جامعات من داخل المملكة وخارجها.
وأكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، خلال افتتاح المؤتمر أن عضو هيئة التدريس بالجامعات يعد العنصر الرئيس في إنتاج المخرج النهائي بما يقوم به من أدوار هامة ومفصلية في تحقيق أهداف الجامعة من تدريس وبحث علمي وخدمة للمجتمع، مشيرًا إلى أن الجامعة تعد صرحًا علمياً كبيرًا يضم أكثر من 4400 عضو هيئة تدريس في 38 كلية للطلاب والطالبات منتشرة في محافظات المنطقة، ويدرس فيها أكثر من 71 ألف طالبا وطالبة، كما توجت الجامعة بحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، وجاءت في المركز الثاني في عدد برامجها المعتمدة.
وأشار "الداود" إلى أهمية الارتقاء بأداء عضو هيئة التدريس من خلال عملية تقويم مبنية على أسس علمية لضمان التحسين بشكل مستمر الأمر الذي ينعكس إيجابا على جودة المؤسسات التعليمية ومخرجاتها.
وأضاف: أن هذا المؤتمر يأتي لتحقيق أهداف المملكة 2030 في التعليم، والتي لن تتحقق إلا بأداء متقن ومتميز من قبل عضو هيئة التدريس الذي يحتل مركزا رئيسيا في أي نظام تعليمي، لذا تحرص النظم التعليمية على تحسين أدائه وتطويره لضمان استمرارية العملية التعليمية وتحقيق أهدافها المرجوة، مشيرً إلى أن ذلك لن يأتي إلا بتقويم أدائه نحو المهام والممارسات المناطة به لضمان جودة الأداء وفق ما تنادي به كثير من الدراسات التربوية الحديثية، ومعربًا عن أمله أن يقدم المؤتمر من خلال توصياته إطاراً مقترحاً في عملية تقويم أداء عضو هيئة لتدريس مبنية على أسس علمية موضوعية ويكون مرجعا علميا تستفيد منه الجامعات الوطنية والعلمية.
وقدم "الداود" الشكر الجزيل لسمو أمير المنطقة لرعايته هذه المؤتمر وافتتاحه والاهتمام بمسيرة الجامعة والدعم المستمر لمناشطها وبرامجها وفعالياتها، ولجميع من حضر وشارك في المؤتمر، سائلا الله أن يحفظ هذا الوطن ويتغمد شهدائنا برحمته ويشفي جرحانا إنه سميع مجيب.
ومن جهته، أكد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عميد كلية التربية الدكتور سامي بن فهد السنيدي، أن التعليم بصورة عامة والتعليم الجامعي بصورة خاصة يشهد خلال العقدين الأخيرين في كثير من بلدان العالم حركة إصلاح وتطوير للعلمية التعليمية بالمرحلة الجامعية وذلك لتحقيق التميز لدى الخريج الجامعي الذي يسمح له بمواجهة التحديات التي يفرضها القرن 21، لذا أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- اهتماما بالغا بالتعليم الجامعي حتى حققت الجامعات السعودية في عهده طفرة تعليمية كبرى، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات أصبحت تقدم لطلابها تخصصات علمية وتطبيقية يحرص عليها سوق العمل.
وأشار رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر إلى ضرورة تطوير تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات؛ لقياس أدائهم وتطوير أسلوب التحسين المستمر بأسلوب علمي حديث، ضمن عملية الجودة التعليمية لهذه المؤسسات، ولذلك جاءت فكرة المؤتمر والذي حرصت جامعة القصيم ممثلة بكلية التربية بتوجيه من معالي مدير الجامعة عليه للتعرف على الأساليب العلمية والعملية لتقويم أداء عضو هيئة التدريس ليكون إضافة نوعية للعملية التدريسية والبحثية وخدمة المجتمع، وحتى يتمكن من القيام بمهامه وواجباته والهدف منها التحسين والتطوير المستمر.
وأضاف "السنيدي" أن المؤتمر يهدف إلى تعميق دور الجامعة في تحقيق رؤية 2030، والتعرف على التوجهات الوطنية والدولية والاستفادة من تجارب بعض الجامعات الرائدة ذات التقييم المرتفع عالميا في تقويم عضو هيئة التدريس، كما يهدف إلى بناء معايير لأدائه، وتحديد المقاييس والمؤشرات التي تعتمدها عليها الجامعة للتقويم، وللوصول إلى تصميم إطار يتم فيه التقويم من خلال الاستفادة من مقترحات وخطط استشرافية لتفعيل معايير التقويم لنشر ثقافته وبيان أهميته كمدخل لإصلاح التعليم الجامعي.
ويتناول المؤتمر العديد من المحاور من أهمها تقويم الممارسات التدريسية والنمو المهني والمشاركة المجتمعية لعضو هيئة التدريس، بالإضافة إلى تقويم علاقته مع الابتكار، والإبداع، وتقويمه في ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي، والاطلاع على بعض التوجهات الوطنية والدولية، بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها، حيث كانت المشاركات من خارج المملكة من جمهورية مصر العربية والجزائر والأردن، وتنوعت مجالات الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر لتصل إلى 100 مشاركة، وبعد الفحص والتحكيم من اللجنة العلمية وصلت المشاركات إلى 32 بحثاً تغطي كافة محاور المؤتمر.
وألقى الدكتور بندر بن محمد السليمان الأستاذ المساعد بقسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلمة المشاركين في المؤتمر، وقدم فيها الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم على رعايته الكريمة للمؤتمر، مؤكدًا أن هذه الرعاية تشير إلى حرص حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - على رعايتهم للعلم ودعم العلماء، والسعي الحثيث نحو تطوير بيئته، ورفع كفاءة منسوبيه.
وأشار "السليمان" إلى أن المؤتمر وضع نصب عينيه التوجهات الوطنية ورؤية المملكة 2030، حيث تبرز اليوم مهمة الجامعات كعامل مؤثر في تحقيق الأهداف الوطنية، من خلال مهام وأداور الجامعات المتعارف عليها وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مؤكدًا أنه كان لزاماً على الجامعات السعي لتحقيق التنافسية المحلية والدولية التي تضمن رفع مستوى مخرجاتها من خلال بناء استقلاليتها وتنمية مواردها ورفع كفاءة وجودة التشغيل والإنفاق، ولذا تبرز أهمية تقويم أداء عضو هيئة التدريس بالجامعات السعودية، حتى تكون الجامعات لاعبًا مؤثرًا في التنمية والاقتصاد الوطني.
وأشاد "السليمان" باسم كافة المشاركين في المؤتمر من الباحثين والباحثات بدعم ومتابعة وزارة التعليم وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ومعالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير جامعة القصيم، ومنظمي المؤتمر، مؤكدًا على ثقته في أن يقدم هذا المؤتمر – بإذن الله – إضافة مهمة نحو تطوير تقويم أداء عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية لتنافس مثيلاتها في العالم، داعيا الله عز وجل أن يكلل هذه الجهود بالنجاح، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
وفي الأثناء كرم سمو أمير القصيم المشاركين في المؤتمر وواصلت الجلسات العلمية انعقادها، حيث عُقدت جلستان علميتان نوقش خلالهما عدد من الأبحاث العلمية التي قدمها عدة باحثين، وشملت جوانب تقويم أداء عضو هيئة التدريس، فيما تستكمل باقي جلسات المؤتمر غدا الإثنين بمقر المدينة الجامعية.
20 يناير 2019اقرأ أيضًا: