معالي مدير الجامعة: التلاحم بين القيادة والشعب السمة الأبرز للمملكة منذ توحيدها.. وذكرى التأسيس تدفعنا لاستكمال الانطلاقة نحو التنمية الشاملة
هنأ معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظهما الله – وشعب المملكة العربية السعودية، بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة، ذلك اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – جمع شتات أبناء هذا الوطن الغالي تحت راية التوحيد في مملكة الخير والعطاء، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم، الذي يعد يومًا مجيدًا في تاريخ أمتنا، يعيد للأذهان الأمجاد التي بدأها رجال الوطن المخلصين، وسار على دربهم أبناؤهم من بعدهم بخطى ثابتة وواثقة نحو بناء دولة كبرى لها مكانتها وريادتها في محيطها العربي والإسلامي.
وأوضح "الداود": أن التلاحم بين شعب المملكة وقيادتها، منذ ذلك اليوم وحتى الآن، هو السمة الأبرز في الاستراتيجية التي بنيت عليها المملكة، والتي جعلت منهما وحدة واحدة في المنشط والمكره، سواء في مراحل البناء والنهضة والازدهار، أو في مراحل مواجهة الصعاب والمكائد التي تحاك لها من أعدائها ليل نهار، فكان النصر حليفها في كافة المراحل بفضل من الله ثم بفضل هذا التلاحم الذي لا نظير له بين الأمم، والذي كان من ثمرته أيضا أن عم الرخاء وارتفع مستوى المعيشة للمواطنين وازدهرت البلاد وتواصل البناء للمشاريع الكبرى في كافة المجالات، وتطورت المرافق والخدمات لتنافس مثيلاتها في أكثر البلاد تقدما بل وتتفوق عليها في بعض الأحيان.
وأردف: أنه في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وضعت حكومة المملكة رؤيتها للمستقبل لاستكمال انطلاقة المملكة نحو تنمية شاملة في كافة القطاعات، وتحقيق نقلة اقتصادية نوعية لا تعتمد على النفط كمورد وحيد لميزانية الدولة، بل تعتمد على قطاعات أخرى كالصناعة والزراعة والسياحة وخلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين من كل دول العالم، إضافة إلى ما تشهده المملكة من تطور على الصعيد الاجتماعي وتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع لتأخذ مكانها اللائق بها بما يتفق مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد شعب المملكة العريق.
وأشار مدير الجامعة، إلى أن رؤية المملكة 2030م، قد حرصت على وضع قطاع التعليم والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها، وذلك لبناء أجيال من العلماء والباحثين والخريجين القادرين على الارتقاء بوطنهم في كافة فروع العلم والمعرفة، وذلك من خلال الاهتمام برفع كفاءة المؤسسات التعليمية والبحثية، وتزويدها بكافة الأدوات التكنولوجية الحديثة والإمكانات المادية والبشرية ليقود خريجو هذه المؤسسات قاطرة التنمية في بلادنا العزيزة.
وأكد "الداود" أن المملكة العربية السعودية منذ ذلك التاريخ كانت ولازالت وستبقى في المستقبل بإذن الله واحة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، وأكبر داعم للشعوب من المحتاجين والمستضعفين والمضطهدين في شتى بقاع الأرض من أقصاها إلى أقصاها، سائلا الله أن يحفظ ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وأن يبارك في شعبها وخيراتها، وأن يديم عليها نعمه، ويرفع من قدرها بين الأمم بفضل منه سبحانه وتعالى، ثم بجهود أبنائها المخلصين.
22 سبتمبر 2019اقرأ أيضًا: