كلية الزراعة والطب البيطري تقيم عدة محاضرات علمية "عن بعد" لتفعيل يوم الأغذية العالمي
بالتزامن مع يوم الأغذية العالمي، وبرعاية معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود رئيس الجامعة، أقامت الجامعة، مُمثلة في وحدة خدمة المجتمع بكلية الزراعة والطب البيطري، يوم الأربعاء الموافق 4/3/1442هـ، عددًا من المحاضرات العلمية عن بعد، بالتعاون مع أقسام الكلية.
وتنوعت المحاضرات التي قدمتها الجامعة بهذه المناسبة حيث شملت: محاضرة بعنوان "سلامة الغذاء في تطبيق برنامج هاسب"، قدمها الدكتور شوكت فتحي عضو هيئة التدريس بالكلية، تحدث فيها عن نشأة نظام هاسب لسلامة الغذاء بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم تخطى المحيط الأطلنطي إلى أوروبا وباقي دول العالم، حيث تم وصفه بأنه نظام رقابي متكامل يضمن تحقيق سلامة الغذاء وخلوه من المخاطر بواسطة تحليل المخاطر المحتمل تواجدها في الغذاء أثناء مراحل إعداده وتجهيزه والتعرف على نقاط التحكم الحرجة والعمل على مراقبتها والتحكم فيها لتلافي حدوث تلك المخاطر.
كما أشارت المحاضرة إلى أن العديد من الحكومات والمؤسسات الأهلية بدأت في تطبيق هذا النظام من أجل إنتاج غذاء آمن للمستهلك، وفي المملكة اهتمت وزارة الشئون البلدية والقروية بنظام "هاسب" وأصدرت النشرات الفنية والأدلة تمهيداً لتطبيقه، وقد كللت هيئة الغذاء والدواء السعودية مساعي الوزارة في إصدار تعميم في 24/3/2019م يلزم مصانع الأغذية وتعبئة المياه بتطبيق هذا النظام لما له من عظيم الأثر في سلامة الأغذية.
بعد ذلك، أقيمت محاضرة بعنوان "أغذية الدواجن الوظيفية وصحة الإنسان"، قدمها الدكتور طارق عبيد عضو هيئة التدريس بالكلية، أكد خلالها على زيادة الاهتمام بدور الأغذية الوظيفية في تحسين صحة الإنسان في الآونة الأخيرة، حيث يُعد البيض أحد أهم الأغذية الوظيفية وأكثرها انتشاراً مثل البيض الغني بالأوميجا-3 والبيض الغني بالسيلينيوم العضوي والبيض الغني بالفيتامينات، إضافة إلى وجود بيض غني بأكثر من عنصر من العناصر السابقة وهو البيض كولومبوس، كما توجد الآن لحوم الدواجن الغنية بالأوميجا-3 ولحوم الدواجن الغنية بفيتامين (هـ) ولحوم الدواجن الغنية بالسيلينيوم.
وكشفت المحاضرة أن لهذه المنتجات دور حيوي هام في حماية جسم الإنسان من العديد من الأمراض ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية وبعض أمراض الالتهابات، هذا بالإضافة إلى حماية الإنسان من الإصابة بالسرطان والزهايمر، لذلك يُنصح بها لكبار السن والأطفال.
وأقامت الكلية محاضرة بعنوان "معا نحو غذاء متوازن للمحافظة على صحتك"، قدمتها الدكتورة رغد الحميد، عضو هيئة التدريس بالكلية، بيّنت خلالها الدور الأساسي للغذاء المتوازن في صحة الجسم وخلوه من الأمراض، حيث يُعرف الغذاء المتوازن على أنه الغذاء الذي يزود جسم الإنسان بمختلف العناصر الغذائية الأساسية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء، والتي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه بالشكل الصحيح، وبناء الخلايا، والأنسجة، والأعضاء في الجسم والوقاية من الأمراض، وزيادة الوعي في المجتمع عن الغذاء المتوازن الذي يجب أن يحتوي على أغذية متنوعة بحصص مناسبة من مختلف المجموعات الغذائية.
ونبهت المحاضرة إلى ضرورة أن تكون مكونات الغذاء من السعرات الحرارية مناسبة للجسم حسب عمر الشخص ونوعه ونشاطه لتحقيق وزن صحي والمحافظة عليه، حيث يحتوي كل نوع من الأغذية على واحد أو أكثر من هذه العناصر الغذائية بكميات متفاوتة ولكل نوع منها وظائف معينة في جسم الإنسان.
وفي الختام، أقيمت محاضرة بعنوان "الزراعة العضوية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة: محاصيل الخضر كنماذج"، قدمها الدكتور عادل حسن عضو هيئة التدريس بالكلية، وضح خلالها أن الزراعة العضوية هي عبارة عن نمط زراعي يحافظ على الموارد الطبيعية وينميها من خلال تحسين خصوبة وخصائص التربة ويحسن التنوع البيولوجي والدورات الإحيائية بها، بما يحافظ على البيئة من التلوث، وهذه الخاصية تجعلها تلعب دورا هاما في توفير الاحتياجات الغذائية للأجيال الحالية والمحافظة على حقوق الأجيال القادمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتطرقت المحاضرة إلى البيانات والأرقام المستقاة من منظمة الأغذية والزراعةFAO) ) ومراكز الأبحاث العملية المهتمة بالزراعة العضوية وإدارة الإنتاج العضوي بمختلف دول العالم وأهمية الزراعة العضوية ودورها في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، مشيرًا إلى الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات في مجال الإنتاج العضوي بإدخال نظم زراعية جديدة تعتمد على عدم استخدام المواد الكيمائية وترشيد استخدام المستلزمات الزراعية التقليدية بأساليب علمية حديثة ومستدامة.
يذكر أن تاريخ 16 أكتوبر من كل عام يتزامن مع يوم تأسيس "منظمة الأغذية والزراعة" عام 1945م، حيث تشارك المنظمة في هذا اليوم بفعاليات في أكثر من 150 بلداً بجميع أنحاء العالم، تعزز من خلالها الوعي والعمل على الصعيد العالمي من أجل القضاء على الجوع، والحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي، والنظام الغذائي المغذي للجميع.
23 أكتوبر 2020اقرأ أيضًا: