أمير القصيم: المؤتمر يدل على اهتمام الجامعة بالحفاظ على الدين وثوابته التي تمثل دستور المملكة
الجامعة تطلق مؤتمر النص الشرعي على مدى يومين
مدير الجامعة:المؤتمر يلامس حاجة المجتمعات الإسلامية
أمير القصيم: المؤتمر يدل على اهتمام الجامعة بالحفاظ على الدين وثوابته التي تمثل دستور المملكة
مركز الإعلام والاتصال:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على أهمية " مؤتمر النص الشرعي " الذي تحتضنه جامعة القصيم ممثلة بكلية الشريعة ، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يدل على اهتمام الجامعة بالحفاظ على الدين وثوابته التي تمثل دستور المملكة، مؤكداً أن قوة المملكة واستقرارها منذ توحيدها يعود إلى تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله والشريعة الغراء.
وشدد سموه في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر على ضرورة أن تشمل التوصيات والنتائج على ما يزيل الفرقة والتشتت عن الأمة الإسلامية، وسبل مواجهة تسلط الأعداء الذي جاء بعد أن أهملت الأمة مصدر قوتها وعزتها المتمثلة في الشريعة الغراء.
مطالباً بضرورة أن يدفع علماء الدين والباحثين التهمة بالتطرف والإرهاب عن الدين الإسلامي، بالتركيز على الوسطية والاعتدال التي تمتلئ بها النصوص الشرعية، حتى يعلم العالم كله أن الإسلام هو دين السلام والسماحة في التعامل مع الآخرين، مشدداً على أن يتبنى المؤتمر طرحاً جديداً وليس تقليدياً لنبذ الإرهاب والإدانة القوية لمن يمارسون الإرهاب باسم الدين وبفتاوى باطلة من جماعات إرهابية تدعو للعنف والقتل وانتشار الطائفية.
كما طالب القائمين على المؤتمر بترجمة التوصيات إلى عدة لغات ونشرها للعالم، ليعلم الجميع سماحة هذا الدين، ويجذب الناس لدين الله ولا ينفرهم منه، ودفع كل شبهة وكل تهمة عنه، مشيراً إلى أهمية أن نبتعد في تفسيرنا للنصوص الشرعية عن الأهواء ولكن نعتمد على العقل والحكمة.
ورأى سموه أن أحد أسباب انتشار الأفكار الضالة هو ما نتج عن تصدر أشخاصاً للفتوى وهم ليسوا أهلاً لها ولا يملكون العلم الكافي حتى يصدرون الفتاوى، مما جعل الابن يقتل أباه وأمه بسبب فتوى صدرت من جاهل، مؤكداً أن للفتوى رجالها فلا يجب أن يقوم بها إلا الضليع بعلوم القرآن والسنة.
وأوضح سموه أن المملكة العربية السعودية هي بلاد المسلمين عامة كونها تحتضن الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين في كل مكان، ومسئولية حماية أمنها واستقرارها تقع على الجميع.
من جهته أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة على أن هذا مؤتمر يأتي في وقت نحن فيه كأمة في أمس الحاجة لتبيان العلوم الشرعية الصحيحة التي تنير الطريق وتزيل اللبس عند البعض الذين لا يعرفونها حق المعرفة، وشدد معاليه على ضرورة أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات مثمرة تكون محل التنفيذ داخل المؤسسات العلمية المختلفة، وأن يتم تطبيقها في كافة مؤسسات المجتمع بما يخدم الأمة ويرفع من قدرها.
مقدماً رسالة شكر للقيادة الرشيدة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للتعليم لدعمهم المتواصل وتشجيعهم المستمر للجامعة مثمناً دور أمير منطقة القصيم ودعمه للجامعة في كل المناسبات وحرصه على مناشط ومنتجات الجامعة المختلفة، ومساعدتها في تقديم رسالتها، سواء في مجال التعليم أو البحث العلمي أو في خدمة المجتمع.كما وجه الشكر للمشاركين بالمؤتمر والقائمين عليه، لما بذلوه من جهود لتنظيم وإخراج هذه المناسبة الهامة.
في حين أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور وليد الحسين ، رئيس المؤتمر على أهمية المؤتمر كونه يتناول النص الشرعي بما له من مكانةً عظيمةً في الشريعة ، وخصوصيةٍ لا تتأتى لغيره، فهو مصدرُ التشريع، وإليه يَحتكِم المختلفون، ولكن تقلبات العصر أحدثت بعض الاضطرابٌ والخللٌ في فهم النصوص الشرعية ، وتعددت أوجهُ قراءاتِه حتى أٌقحمَ بين النصوص كثيرٌ من الشبهات لا سيما عند فئة الشباب.
وأوضح أنه سوف تتم مناقشة العديد من الأبحاث التي اجتازت التحكيم وقد بلغت تسعةً وخمسين بحثاً طبعت في ثلاثة مجلدات، راجياً من الله تعالى أن يثمر هذا المؤتمر من خلال بحوثه وجلساته العلمية بتحقيق أهدافه، موجهاً الشكر لرعاة المؤتمر، وضيوفه من الباحثين المشاركين، وكذلك أعضاء اللجان العاملة على ما بذلوه من وقت وجهد في سبيل نجاح هذا المؤتمر.
إلى ذلك تحدث الدكتور محمد الطبطبائي أحد المشاركين في المؤتمر من دولة الكويت، ممثلاً عن ضيوف المؤتمر، عن أهمية موضوع النص الشرعي الذي يعد المنهج الذي يجب أن تسير عليه الأمة ، معبراً عن اعتزازه بجامعة القصيم ليس لكونه أحد خريجيها فقط وإنما لدورها الريادي في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
يشار إلى أن المؤتمر قد شهد مشاركة العنصر النسائي بقاعة الجوهرة في مبنى الطالبات ، إضافة إلى تخصيص عدد من الجلسات لمناقشة الأبحاث والأوراق البحثية المقدمة من الباحثات في مجال النص الشرعي.
24 نوفمبر 2016اقرأ أيضًا: