في إنجاز يعد الأول على مستوى المملكة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية تحصل على الاعتماد الأكاديمي
حصل برنامج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على الاعتماد الأكاديمي من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، في إنجاز يعد الأول على مستوى المملكة، حيث حقق البرنامج معايير الجودة المعتمدة من قبل هيئة تقويم التعليم، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات المتبعة منذ سريان مشروع الاعتماد في 1 محرم 1437هـ، حيث يدلل هذا الاعتماد على وصول الكلية ومخرجاتها إلى الكفاءة والمهارة التي تحقق طموحات وتطلعات تعليم شرعي أكاديمي، فضلاً عن تميز بحثي يجمع بين الأصالة والمعاصرة لإعداد كفاءات مؤهلة معرفياً ومهارياً، باستخدام أجود الأساليب العلمية والتقنية، لتلبية حاجة المجتمع ومؤسساته العدلية، والتعليمية، والدينية. وعبر الدكتور خالد بن عبد العزيز أبا الخيل عميد كلية الشريعة عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكداً بأن الاعتماد الأكاديمي "حلم طال انتظاره" لكلية عريقة تجاوز عمرها الزمني أكثر من أربعين عاما، وتجاوز عدد منسوبيها أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة على اعتماد أكاديمي حديث فهذا يعني من دون شك أن ثمة جهوداً استثنائية وغير عادية قد عملت حتى تحقق هذا الاعتماد، وهذا ما كان بالفعل بحمد الله، إذ عمل الفريق في الكلية عملاً دؤوبا مستمراً طيلة سنوات طويلة، ولم يكن هذا الاعتماد الذي حصلت عليه الكلية نتاج فترة زمنية محددة، بل إن الكلية تجني ثمار غرس طيب تم غرسه منذ سنوات، سائلا الله تعالى أن يجعل هذا الاعتماد مباركاً على الكلية ومنسوبيها، وأن يوفق الجميع لخدمة الشريعة. وأضاف "أبا الخيل" بأن الكلية طيلة عمرها المديد تعمل على أضلاع ثلاثة هي العملية التعليمية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، أما جهودها في هذه الأضلاع فقد تمت من خلال أساتذة كبار جمعوا بين العلم الراسخ والمهارة التعليمية، حيث أمضى بعضهم أكثر من أربعين سنة وهو منشغل بالعلم، وفي البحث العلمي فيكفي أن نعلم أن الكلية خصصت زاوية من مبنى الكلية للنتاج العلمي لأساتذتها حتى صار أشبه بمعرض للكتاب، يحوي مجموعة بحوث متنوعة في كافة مجالات العلم والمعرفة، ومشاركات فاعلة في المؤتمرات والندوات، أما في مجال خدمة المجتمع فقد توزع أساتذة الكلية في كل مناشط المجتمع، وفي الجمعيات التطوعية ومراكز التنمية ومجالس إدارات المراكز العلمية، وحضور فاعل في التوعية والتوجيه والتعليم. يذكر أن أهمية الاعتماد الأكاديمي في اعتماد برنامج الشريعة يساعد في إتاحة فرص أكبر لخريجي البرنامج في سوق العمل وخاصة وزارة العدل والتي تولي الاعتماد عناية فائقة وتتابع تطورات برامج الشريعة بالمملكة ومدى تفاعلها مع الاعتماد الأكاديمي، مع مراعاة أن يسير العمل الأكاديمي وفق منظومة فعالة تطور العملية التعليمية، وتشجع البحث العلمي، بالإضافة إلى زيادة التعاون والتفاعل الاجتماعي بين أعضاء البرنامج، وتنمية الانضباط الذاتي للعاملين، ونشر القيم الإيجابية والوسطية السمحة ونبذ الاتجاهات السلبية في المجتمع، وزيادة دافعية الطلبة وتحفيزهم على التعلم، وشيوع مبدأ المساءلة والمحاسبية الذاتية والجماعية داخل البرنامج.
08 يونيو 2018اقرأ أيضًا: