لقاء علمي بكلية التربية لمناقشة تضمين جائحة كورونا في مناهجنا التعليمية
نظمت الجامعة، مُمثلة بكلية التربية، لقاءً علميًا عن بعد بعنوان «مناهجنا التعليمية وجائحة كورونا»، يوم أمس الأول الثلاثاء الموافق 28/8/1441هـ، حيث تناول اللقاء عددًا من المحاور، بمشاركة عدد من المتحدثين من الجامعة، وبحضور عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وخارجها.
بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية قدمها الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد التويجري رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بالجامعة، قدم خلالها شكره لخادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين على ما تنتهجه حكومة المملكة الرشيدة في مواجهة تلك الجائحة، ومحاولة السعي الدؤوب لإزاحة هذه الغمة من على كاهل المواطنين والمقيمين، وما تقدمه المملكة من خلال وزارة الصحة لمواجهتها.
وأكد "التويجري" على دور كافة المؤسسات والوزارات والقطاعات الحكومية في مواجهة هذه الجائحة، ومنها انتقل لدور وزارة التعليم في كيفية التعريف بتلك الجائحة وسبل مواجهتها وكيفية تضمينها في مناهجنا التعليمية، وكيف ساهمت وزارة التعليم في حل مشكلات الطلاب التعليمية بعد حظر الذهاب للمدارس للحد من انتشار هذا الوباء بين الطلاب والمعلمين والإداريين بها.
وتناول المحور الأول في اللقاء، التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا، حيث تحدث الدكتور سلطان بن عبدالله المحيميد، عما أحدثته هذه الجائحة التي وضعتنا أمام منظومة التعليم عن بعد وجهاً لوجه، وكيف قامت حكومة البلاد الرشيدة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين بالتوجيه نحو تسخير كافة الإمكانات لمواجهة المشكلات الناتجة عنها، وكذلك تذليل الصعاب أمام الطلاب لمواصلة العملية التعليمية، موضحاً كيف ضربت المملكة المثل الأعلى باعتبارها من أوائل الدول التي اهتمت بالتعليم عن بعد سواء بإنشاء الجامعة الإلكترونية السعودية، أو بتوفير القنوات التعليمية مثل (قناة عين التعليمية)، وطرح المنصات التعليمية مثل منصة (المستقبل)، بالإضافة إلى الإمكانات المتاحة في كافة الجامعات (الحكومية – الأهلية)، وكذا الاعتماد على التعليم الإلكتروني في تدريس مقرراتها للطلاب.
وتطرق اللقاء في محوره الثاني للمداخل اللازمة لتضمين كل ما يخص هذه الجائحة في مناهجنا التعليمية، حيث أوضح الدكتور عبد الله بن عبد الكريم الحربي، أن هناك المدخل المستقل، وأشار فيه لنموذج الولايات المتحدة والتي وضعت له معايير خاصة بمحتواه وفي ضوئه تم تأليف مقرر للتربية الصحية، وهناك مدخل الوحدات، والمدخل التكاملي والذي يضع موضوعات عن جائحة كورونا في المناهج وفق متطلبات وأسس تلك المداخل.
كما ناقش المحور الثالث والأخير في اللقاء الجائحة من كونها أزمة وقضية جدلية تحتاج لاتخاذ قرارات ومهارات يجب أن يدرب عليها كل من المعلم والمتعلم كي نستطيع مواجهتها، حيث أفرد المتحدث في هذا المحور الدكتور سامي بن فهد السنيدي، بصورة أكثر تفصيلاً وارتباطاً بما سبقه من محاور، كما أقر بأهمية النموذج التكاملي لتضمين مثل هذه المهارات في مناهجنا وذلك باعتباره متطلب عصري وأساساً لترجمتها لممارسات حياتية عند المتعلم.
وفي نهاية اللقاء، تم فتح المجال للعديد من المداخلات والنقاشات والاستفسارات للمتقدمين من الأساتذة من داخل وخارج الجامعة والإجابة عليها.
23 أبريل 2020اقرأ أيضًا: