معالي رئيس الجامعة يرعى مؤتمر «الدراسات الحديثة في تفسير النص القرآني.. رؤية تقويمية»
رعى معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، رئيس الجامعة، اليوم الثلاثاء الموافق 4/4/1443هـ، مؤتمر «الدراسات الحديثة في تفسير النص القرآني.. رؤية تقويمية»، والذي تقيمه الجامعة، مُمثلة بكرسي الشيخ علي القرعاوي للقرآن وعلومه، عن بعد ويستمر لمدة يومين.
وأكد معالي رئيس الجامعة خلال افتتاحه للمؤتمر، على أن الجامعة تولي عنايةً خاصةً بالفعاليات العلمية التي تمثل مرتكزًا للأفكار والإثراء العلمي والحراك البحثي؛ ويشارك فيها المتخصصون من الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية من داخل المملكة وخارجها، مشيرًا إلى أن هذه العناية تنطلق من منهج دولتنا المباركة بالعناية غير المحدودة بكتاب الله وتفسيرِه وبخدمة العلم والعلماء والإسهام في ترسيخ العقيدة الصحيحة وإعمال نصوص الوحيين تحكيمًا وتعليمًا.
وأوضح "الداود" أن هذا المؤتمر يستهدف تلك الدراسات المعاصرة المتعلقة بالقرآن العظيم، ويشارك فيه باحثون من دول متعددة لإيضاح هذه الفكرة، فيبينون الحق ويظهرونه، وينفون مقالات وأفكار ودراسات جانبت الصواب حيال كلام الحق سبحانه وتعالى، كما أن الجامعة تتشرف بمثل هذا الإسهام العلمي الذي ينتصر لكلام الله ويبين الدراسات الحديثة حوله.
وقال رئيس الجامعة: "إننا ونحن نفتتح هذا المؤتمر لنشكر الله تعالى على نعمة الوطن ونعمة الأمن والأمان تحت قيادة مليكنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وما نلقاه من دعم لامحدود في مجال التعليم وفي جامعة القصيم على وجه التحديد، ويسرني في هذه المناسبة أن أرحب بجميع المشاركين في المؤتمر من داخل المملكة وخارجها ممن أسهموا بأبحاثهم وأفكارهم.
وقدم "الداود" الشكر والتقدير لأبناء الشيخ علي بن عبدالرحمن القرعاوي على دعم هذا الكرسي المختص بالقرآن وعلومه وفي مقدمتهم الشيخ منصور بن علي القرعاوي، والشكر موصول للجنة التنظيمية واللجنة العلمية للمؤتمر على جهودهم في التنظيم والتنسيق والتحكيم، ولكل من ساعد أو أسهم في تنظيمه، سائلًا الله عز وجل أن يعيننا جميعا ويوفقنا لخدمة ديننا ووطننا الغالي تحت ظل قيادتنا الرشيدة وأن نحقق التطلعات التي ينشدها سمو أمير المنطقة وسمو نائبه حفظهما الله.
بعد ذلك، تحدث سعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن إبراهيم التركي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، المشرف العام على المؤتمر، مؤكدًا على أن هذا المؤتمر يأتي ضمن برامج الكرسي وفعالياته المتميزة المستمرة التي تحقق رسالته ورؤيته، كما يمثل هذا المؤتمر جزءً من عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالقرآن الكريم طباعة وتلاوة وتفسيرًا.
لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يهدف لتحقيق أهدافًا سامية من أبرزها: التعريف بدور جامعة القصيم وكرسي الشيخ القرعاوي في إثراء الدراسات القرآنية، وبيان خصائص النص القرآني واتجاهات التأويل في تفسيره، وإيضاح حدود التفسير بالعقل، والتأويلات الناتجة عنه، تقويم القراءات المعاصرة في تفسير النص القرآني، والكشف عن أثر النظريات الحديثة، والمكتشفات العلمية في تفسير النص القرآني.
وأضاف "التركي" أن اللجنة العلمية للمؤتمر قد حددت محاور المؤتمر بدقة لضمان تحقيق أهدافه والتي جاءت كما يلي: مفهوم النص القرآني وخصائصه، اتجاهات التأويل للنص القرآني، دور العقل في تفسير النص القرآني والانحرافات الناتجة عنه، والقراءات المعاصرة في تفسير النص القرآني بين تاريخيته ومحتملاته، وأثر النظريات الحديثة والمكتشفات العلمية في تفسير النص القرآني.
وأردف: أنه بعد الإعلان عن المؤتمر والدعوة للمشاركة فيه تقدم له أربعة وأربعون مشاركًا ومشاركة من دول مختلفة من المملكة العربية السعودية والجزائر، والمغرب، ومصر، واليمن، وماليزيا، وبعد استقبال أفكار المتقدمين وتحكيم أبحاثهم خلصت اللجنة العلمية إلى قبول ستة عشر بحثًا منها، قدمها باحثون أكفاء متميزون، مشيرًا إلى أن أبحاث المؤتمر سوف تبث عبر القاعات الافتراضية "عن بعد" في خمس جلسات على مدى يومين، حيث تمت طباعة هذه الأبحاث في السجل العلمي للمؤتمر لتكون قريبة من الباحثين وطلاب الدراسات العليا في هذا المجال.
من جهته، ألقى الدكتور داتو ذو الكفل، رئيس مركز بحوث القرآن بجامعة ملايا بماليزيا، بكلمة نيابةً عن المشاركين، قال فيها: نهنئكم بإقامة هذا المؤتمر في ظل الوباء والجائحة، فأنتم قد استطعتم إقامة هذا المؤتمر وتجميع الباحثين تحت مظلته لمناقشات علمية في الدراسات الحديثة للنص القرآني، ولأجل ذلك اغتنم هذه الفرصة لتهنئة معالي رئيس الجامعة على هذا التنظيم الناجح، وأقدر لكم التعب في تنظيم هذا المؤتمر بداية من التخطيط له والحصول على الموافقة من عدة جهات.
كما أشاد ذو الكفل بإجراءات تقويم الأبحاث ومتابعة الباحثين وغيرها، مبينًا أنه ليس من السهل القيام بمثل هذا التنظيم في ظل هذه الظروف، لكن أنتم قد أظهرتهم أن تلك المعوقات تم تذليلها والعالم تشهد بذلك، قائلًا: لدي أمل كبير في المؤتمر في استخراج الآراء وتحقيقها، ثم تجميع أوراق الباحثين المتميزين في موسوعات أكاديمية للدارسات الحديثة في تفسير النص القرآني، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن ييسر أموركم ويقبل أعمالكم، وأن يجعل ذلك في ميزان أعمالكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
09 نوفمبر 2021اقرأ أيضًا: