انطلاق البرنامج التدريبي لأعضاء هيئة التدريس الجدد
أطلقت الجامعة، ممثلة مركز تنمية القيادات والقدرات، صباح اليوم الأحد الموافق 9/1/1441هـ، البرنامج التدريبي لأعضاء هيئة التدريس الجدد، والذي يستمر لمدة خمسة أيام للرجال والنساء، وذلك في مقر المركز بالمدينة الجامعية، بهدف تزويد الأعضاء الجدد بأهم البرامج التي تساعدهم على تخطيط وتصميم المواقف التعليمية، واستخدام طرق واستراتيجيات ونماذج ومداخل تدريسية جديدة، تحقيقًا لجودة التدريس وتوكيدًا لدعم جهود تحسين جودته.
كما يهدف البرنامج إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس الجدد على كيفية توظيف المستحدثات التكنولوجية في التدريس كمساعدات تعليمية للطلبة، وزيادة وعيهم بالاتجاهات الحديثة في التقويم التربوي، وذلك تحقيقًا للمؤشرات المرتبطة بتقييم الطلبة، بما يكسبهم المهارات التدريسية القائمة على الإيجابية والفاعلية، إضافة إلى الفهم المتعمق للنظريات التعليمية.
وتحدث الدكتور خالد باني الحربي وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، خلال البرنامج عن قضايا التعلم والتعليم الجامعي المعاصرة، مؤكدًا أن التعليم الجامعي يكتسب أهمية خاصة في المملكة العربية السعودية، لذا كان من الأهمية بمكان المساهمة في توعية أعضاء هيئة التدريس بالتحديات التي تواجه التعليم الجامعي في ضوء تجارب الدول والمؤسسات العالمية، والممارسات التي اتبعت في التصدي لتلك التحديات والقضايا، وتحليلها ومناقشتها بغية الاستفادة منها وليس نسخها، إضافة إلى التطوير وقضاياه، والجودة ومفاهيمها، والتصنيفات وتأثيراتها.
وأضاف "الحربي" أن الجامعة اهتمت بإنشاء مركز تنمية القيادات والقدرات كإحدى أهم المحطات الرائدة التي تعتمد عليها الجامعة في تنمية القيادات، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس، ومن في حكمهم، وكذا الموظفين، والعاملين المنتسبين إليها، سعيًا لتطبيق الأساليب المهنية الجديدة في كافة المجالات القيادية، والتدريسية، والبحثية، والمجتمعية، والإدارية، والبشرية، مؤكدًا على حرص المركز على تقديم برامج تدريبية متوسطة المدى، وقصيرة المدى لتنمية القيادات الجامعية المتواجدة على راس العمل، واكتشاف وإعداد القيادات الجامعية الشابة (قيادات المستقبل)، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ ومتابعة البرامج التدريبية اللازمة، وبناء شراكات مع الجهات العالمية الرائدة في إعداد، وتأهيل القيادات الجامعية، وبناء شراكات مع الجهات العالمية الرائدة في مجال التطوير الأكاديمي والإداري.
وبيّن وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة أن عملية ضمان الجودة وإدارتها تقع في صلب اهتمام الجامعات، فكل جامعة مسؤولة عن معايير وجودة برامجها الأكاديمية، ولكل جامعة إجراءاتها الداخلية الخاصة التي تتبعها لتحقيق المعايير المطلوبة، ولضمان جودة ما تقدمه من برامج وتحسينها باستمرار، كما إن ضمان جودة البرامج التعليمية كانت ولا زالت في صلب اهتمام الجامعة، حيث تقوم الجامعة بتقويم كافة البرامج الأكاديمية عند إحداثها، كذلك فقد شاركت بالعديد من المشاريع المحلية التي تعني بضمان جودة البرامج التعليمية، ووضعت آليات خاصة لضبط الجودة المؤسسية والبرامجية، مشيرًا إلى أن أنظمة تصنيف الجامعات في العالم باتت حقيقة واقعة وذات تأثير كبير في مختلف الجهات المعنية بالتعليم العالي من طلاب وأرباب عمل ومنظمات حكومية وخاصة، ولابد من تحليلها ودراستها والتأقلم معها.
من جهته، تحدث المشرف العام على مركز تنمية القيادات والقدرات الدكتور منيع بن محمد المنيع، أن هذا البرنامج يأتي ملبياً لاحتياجات أعضاء هيئة التدريس المعرفية والأدائية، حيث تشتمل موضوعاته على كل ما يفيد عضو هيئة التدريس في عمله التدريسي، من خلال موضوعات مختارة بدقة مثل: نظريات التعلم والتدريس الجامعي، وقضايا التعلم والتعليم الجامعي، وعضو هيئة التدريس الرسالة والأدوار، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التي تخص تعليم وتعلم الطلاب مثل صياغة نواتج التعلم وطرق قياسها، وكيفية تحقيق نواتج التعلم، واستخدام الفورمات في التدريس، ومهارات التدريس الفعال وحلقات التدريس المصغر.
حيث يتم تدريب أعضاء هيئة التدريس على الطرق الجديدة في مجال التدريس، وأساليب تعلم الطلبة، بالإضافة إلى البرامج الخاصة باستخدام التكنولوجيا في التعليم الجامعي مثل: المهارات الإلكترونية في البحث العلمي.
وأوضح "المنيع" أن البرنامج ناقش في يومه الأول موضوع نظريات التعلم والتدريس الجامعي، واستعراض نظرياته الكلاسيكية والحديثة، لتعريفهم بالنظريات الجديدة التي يمكنهم الاعتماد عليها في التعامل مع طلابهم وتقويم أدائهم، إضافة إلى مناقشة موضوع قضايا التعليم الجامعي، وموضوع التحسين المستمر ( كايزين) في العملية التعليمية، وتزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لقيادة أو المشاركة في فرق التحسين للأداء بمنظماتهم من خلال التطبيق للمبادئ والمفاهيم الأساسية لمنهجية تحسين الأداء اليابانية والمعروفة بالكايزين، وفهم مبادئ الإدارة الرشيقة، ومنخفضة التكاليف، والإدارة بالمنطق، والتعرف على الأنواع المختلفة للهادر والهالك والفاقد والمبادئ الرئيسة للإدارة المرئية، ومسؤولية القيادة في تطبيق منهجية التحسين المستمر " كايزين" وتطبيق بعض الأساليب المستخدمة في التحسين من خلال التنفيذ لحالات تطبيقية ودراسية.
وأضاف: في ختام اليوم الأول ناقش البرنامج موضوع عضو هيئة التدريس: الرسالة والأدوار، والذي يستهدف مناقشة دور المدرس كأحد المحاور الرئيسية للعملية التدريسية، ويميز بين الأنماط المختلفة لأعضاء هيئة التدريس، ويسرد محاور رسالة عضو هيئة التدريس، ويصوغ رسالته، ويطبق الأدوار المختلفة لعضو هيئة التدريس، ويتبنى اتجاهات إيجابية نحو ضرورة تطبيق الأدوار المختلفة، وذلك من خلال المناقشات الجادة وورش العمل التي تعقد في هذا الشأن.
08 سبتمبر 2019
اقرأ أيضًا: