خلال برنامج "تجربتي في الحياة .. فيصل بن مشعل يتحدث عن مسيرة حياته على منصة الجامعة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – يمثل الأب الروحي بالنسبة له سواء في الحياة أو في الدراسة، مشيرًا إلى أنه استفاد كثيرا على مدار عمره من أبوته ودعمه المستمر، والذي لم ينقطع يوما منذ كان أميرا على الرياض وحتى الآن، مؤكدا أن الملك سلمان طلب تحويل صياغة رسالة الدكتوراه الخاصة به من الصياغة الأكاديمية إلى صياغة كتاب وتوجها حفظه الله بوضع مقدمة له.
وتحدث سموه عن أمور شخصية وحياتية حكى خلاله عن نشأته ودراسته وأكثر الأشخاص تأثيرا في حياته، وذلك من خلال برنامج "تجربتي في الحياة" الذي أطلقته الجامعة صباح اليوم الأحد، وأداره الأستاذ فهد بن وازع بن نومة المشرف على إدارة الإعلام والاتصال بالجامعة، وكان سموه أول ضيوف البرنامج الذي أقيم بمسرح المدينة الجامعية بحضور كثيف من قيادات الجامعة ومنسوبيها وطلابها.
وتناول سموه الحديث عن نشأته كمواطن سعودي يفتخر بأنه من بلاد الحرمين ولد في الرياض عام 1959م، وتخرجه في عام 1402 هـ بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسة من جامعة الملك سعود، ثم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا عام 1408 هـ، ثم توج سموه تحصيله العلمي بدرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دورهام في المملكة المتحدة عام 1420هـ .
وعن حياته العملية قال سموه إنه قد تم تعيينه بعد التخرج بوزارة الدفاع والطيران في إدارة التعاون والمساعدات الخارجية، ثم عمل في هيئة الاستخبارات والأمن في القوات المسلحة بوزارة الدفاع والطيران، ثم مستشاراً بمكتب سمو النائب الثاني لرئيس، مجلس الوزراء، ثم نائباً لأمير منطقة القصيم، ثم أميراً لها حتى وقتنا الحالي.
وعمل سموه خلال فترة عمله نائباً لأمير منطقة القصيم ومن ثم أميراً لها على استحداث حلولا للمشكلات التي أدت لتعثر بعض المشاريع التنموية بحكمة وروية، وكان مثالاً للإخلاص والحرص والنزاهة وأسهم وبشكل فعال في تطوير المنطقة بفكره النير ونظرته الثاقبة، ودعمه اللامحدود لكل ما فيه مصلحة أهالي منطقة القصيم .
وتخلل الاستضافة فقرة صورة وتعليق حيث عُرضت الصورة الأولى لجلالة الملك سعود رحمه الله، وعلق سموه عليها قائلا: "بأنه شريك المؤسس في جميع حروبه، وأنا فتحت عيني وهو أمامي وقد احتضنني 3 مرات وأنا صغير في السن ومازلت أتخيله ليلا ونهارا أمام عيني، وهو كان والدا لأبناء هذه البلاد مثلما كان الملك عبد العزيز والدنا جميعا وأبنائه من بعده.
وكانت الصورة الثانية الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، وعلق سموه بأنه صاحب فضل كبير، وقد استفاد سموه منه كثيرا، سائلا الله أن يغفر له حيث إنه تعلم منه أكثر مما تعلم في الدراسة، فقد كان قامة كبيرة في جميع أموره، فهو رجل عاصر الملوك كلهم منذ عهد الملك عبد العزيز ومن بعده، وجمع تجربته في معاصرتهم.
وجاءت الصورة الثالثة للملك سلمان أثناء قدومه للقصيم وعلق سموه بأنه حفظه الله له فضل كبير عليه لا ينساه في حياته ولا يستطيع أن يوفه حقه مهما ذكر، مشيرًا إلى أنه كان يراه منذ أن كان عمره 13 عام ولم ينقطع عنه في الرياض بشكل أسبوعي إن لم يكن يوميا للاستفادة من خبرته.
وفي الصورة الرابعة ظهر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث علق سموه أنه هو الشاب المتألق الطموح صاحب الرؤية، فهو أمل هذه البلاد ومصدر فخر واعتزاز، وهو صاحب الرأي السديد فهو من خيرة الرجال الذين يعتمد عليهم والذين سيحققون للبلاد الخير الكثير، سائلا الله سبحانه أن يوفقه ويعينه.
وكانت الصورة الخامسة للأمير فيصل مع والده الأمير مشعل، فعلق قائلا: "الوالد يقف الحديث عنه لأن شهادتي فيه مجروحة في توجيهه وعطفه وحنانه، ونحن نفتخر بأسرتنا وجميع أسر هذه البلاد بأن البر مبدأ في حياتنا فكان الملك عبدالعزيز رحمه الله حينما دخل الرياض لا يسكن في الدور العلوي والإمام عبدالرحمن بالسفلي ولا يغادر لأي سفر إلا ويأتي ويقبل ركبته ويده ويقول له "أنت راضي علي" فهذه سنة في أسرتنا ولله الحمد".
وعن الصورة السادسة التي كانت لسموه أثناء حديثه عن المشاريع في زيارة الملك الأخيرة للمنطقة، أكد سموه أن كل الإنجازات التي تحققت كانت بدعم كبير من حكومتنا الرشيدة، مشيرًا إلى أنه شعر بالفخر لقراءة هذه المشاريع أمام ولي أمر المسلمين، وبفضل الله لدينا في منطقة من 13 منطقة مثل هذه المليارات التي تصرف لخدمة المواطنين، وتقديم الرفاهية لهم.
هذا وقد جاءت فكرة البرنامج بعد توجيه معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة، لاستضافة أحد رموز بلادنا الغالية في شتى المجالات بصفة دورية، ليأتوا إلى الجامعة ويلتقون بطلابها ومنسوبيها ويقدمون لهم خلاصة تجاربهم العلمية والعملية والإدارية، والاجتماعية، بتنظيم عمادة شؤون الطلاب.
ويأتي هذا اللقاء النوعي المتميز في سياق إيمان الجامعة بضرورة استفادة منسوبيها سواء كانوا أساتذة أو موظفين أو طلبة من الكفاءات العلمية والإدارية التي شُهد لها بالتميز والتنوع، كما يعبر اللقاء عن حرص الجامعة على استضافة سمو أمير المنطقة لأنه قامة إدارية وعلمية متميزة، ليعطي إضافة نوعية متميزة وانطلاقة مباركة.
25 نوفمبر 2018اقرأ أيضًا: