معالي مدير الجامعة يوقع عقد كرسي الشيخ علي بن عبدالرحمن القرعاوي للقرآن وعلومه
وقع معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة عقدا لإنشاء كرسي الشيخ علي بن عبدالرحمن القرعاوي رحمه الله للقرآن وعلومه، مع الشيخ منصور بن علي القرعاوي، وذلك صباح اليوم الإثنين 8/5/1440هـ، في قاعة كبار الشخصيات بالمدينة الجامعية بالمليداء، حيث يهدف الكرسي الذي تحتضنه الجامعة بتمويل من أبناء الشيخ رحمه الله بمبلغ قدره 500 ألف ريال سنويا لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد، إلى إعداد ودعم الأبحاث النوعية، وتقديم خدمات استشارية وتدريبية ومجتمعية في مجال القرآن الكريم وعلومه، ونشر الثقافة القرآنية بكافة مساراتها، والمساهمة في تعزيز الممارسات النوعية في خدمة القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن المحيميد أمين الكراسي البحثية بالجامعة أن فكرة إنشاء كرسي لأبحاث القرآن وعلومه بالجامعة جاءت برعاية وتمويل من أبناء الشيخ الوجيه علي بن عبدالرحمن بن صالح القرعاوي ليكون باسم والدهم رحمه الله تعالى، وبهذا تتكامل الجهود بين الجهات الأكاديمية العلمية والقطاع الخاص ممثلا برجال أعمال مخلصين في خدمة القرآن وعلومه تعلما وتعليما وبحثا وتطبيقا يتضح ذلك من خلال رؤية ورسالة وأهداف الكرسي المقترح، مشيرًا إلى أن دفع مخصص السنة الأولى عند توقيع العقد، فيما سيكون دفع المخصص السنوي عن كل سنة من السنوات اللاحقة وقدره 500 ألف ريال عند بداية السنة التالية اعتبارا من تاريخ العقد.
وأكد "المحيميد" أن أهداف الكرسي تتمثل في توفير البيئة العلمية المناسبة لإعداد الأبحاث النوعية في مجال القرآن وعلومه، ودعم البحوث المتخصصة في مجال الدراسات القرآنية، وابتكار تطبيقات جديدة في مجال القرآن وعلومه التي تزاوج بين معايير الجودة والقيم لتلبي حاجة المجتمع المحلي، وصياغة أساليب وأدوات تطوير كافة المؤسسات المعنية بالقرآن وعلومه بما يضمن الأداء المتميز، ونشر الثقافة القرآنية في المؤسسات الحكومية والخاصة بشكل عام، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات النوعية في مجال تعلم القرآن الكريم وتعليمه ودراساته في المملكة العربية السعودية، وتقديم خدمات استشارية وتدريبية ومجتمعية في مجال الدراسات القرآنية وتطبيقاتها، وتبادل الخبرات، وتكامل الجهود مع المؤسسات المعنية بالقرآن وعلومه على المستوى الإقليمي والعالمي.
مضيفا بأن الكرسي يستند على عدة مرتكزات تشكل نقاط الانطلاق لأعمال الكرسي في مجال الدراسات والبحوث وذلك بتقديم منح بحثية مدعومة في مجال القرآن وعلومه، ومجال دعم المعرفة المتخصصة في مجال القرآن وعلومه بترجمة الكتب المتخصصة للغات الحية حول العالم، وصناعة المعاجم والموسوعات العلمية الحديثة، ومجال تنظيم الفعاليات العلمية المتخصصة من المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل، للوقوف على التوجهات والممارسات العالمية، بالإضافة إلى مجال الاتصال العلمي وذلك بعقد لقاءات لقيادات المؤسسات المعنية بالقرآن وعلومه، واستقطاب الأساتذة الزائرين والخبراء العالميين، ونقل الخبرات العلمية في مجال الدراسات القرآنية والاستفادة منها في الممارسات المحلية.
كما يعمل الكرسي في مجال بناء الشراكات ومذكرات التفاهم مع المنظمات والمؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال القرآن وعلومه، والمشاركة في الفعاليات العلمية والبحثية العالمية، وذلك بتقديم أوراق علمية ومشاريع بحثية عن أفضل الممارسات المحلية، ومجال الاستشارات والتدريب، وذلك بعقد دورات تدريبية متخصصة، فضلاً عن تقديم الاستشارات الدقيقة للمهتمين بالقرآن وعلومه ومنسوبي الدراسات العليا في تخصص الدراسات القرآنية، ومجال تقييم وتقويم أعمال جمعيات ومراكز ومعاهد القرآن وعلومه لضمان الجودة الشاملة في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، ومجال نشر الثقافة القرآنية في مؤسسات المجتمع المختلفة ، وإعداد النماذج العملية لبناء المؤسسات القرآنية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تولي اهتماما متزايدا بالقرآن الكريم وعلومه والمهتمين به ، فلم يزل هذا النور مضيئا من عـهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بالعناية بالقرآن الكريم تعلما وتعليما في المساجد والمدارس والبيوت المتخصصة بتعليمه، مرورا بأبنائه البررة من بعده، الذين أقاموا المنافسات والمسابقات القرآنية في الداخل والخارج، وأسسوا منابر النور في الجامعات السعودية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتبنوا إقامة الملتقيات والمؤتمرات القرآنية.
14 يناير 2019اقرأ أيضًا: