خلال حفل الجودة السنوي.. وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة تحتفي بالكليات والعمادات والإدارات الحاصلة على درع الجودة
قال معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، رئيس الجامعة، "إن التميز الذي تحققه الجامعة يومًا بعد يوم يعكس مدى قوة دعم حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لقطاع التعليم، وحرص سمو أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه ومعالي وزير التعليم على متابعة المنظومة التعليمية ومؤسساتها، بما يعزز جهود الجامعة لتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرامجها التي تسعى إلى بنائها في اقتصاد مزدهر من خلال الرقي بجودة التعليم ومخرجاته، مشيدًا بالسعي الدؤوب من كليات الجامعة وعماداتها وإداراتها ومراكزها لتحقيق معايير الجودة، والاعتماد الأكاديمي الذي يشهد - بحمد الله وتوفيقه - تحسينًا مستمرًا للأداء على كافة المستويات، وتطورًا في النتائج والمخرجات، وذلك وفقًا لتقرير عمادة التطوير والجودة.
جاء ذلك خلال حفل الجودة السنوي، الذي أقامته وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة ممثلة بعمادة التطوير والجودة "عن بعد"، يوم الخميس الموافق 26/3/1442هـ، بالتزامن مع اليوم العالمي للجودة، والذي تتنافس فيه كافة الكليات والبرامج الأكاديمية والعمادات المساندة والإدارات والمراكز للحصول على درع جامعة القصيم للجودة بمستوياته المتنوعة.
حيث أوضح معاليه أن الجامعة تحتفل في هذا اليوم مع العالم أجمع بحصاد عام كامل من العطاء والتقدم والإنجاز في جامعتنا الرائدة، ونقطف ثمراته تميزًا وتفوقًا محليًا ودوليًا، ونبدأ مرحلة أفضل نكمل فيها دورة مستمرة، ودورة لا تتوقف من التخطيط والتطوير والتحسين بالاستفادة من الجهود التي بذلت بها في المرحلة المنقضية، ومن نتائجها وتوصياتها، حتى نصل بجامعتنا بإذن الله إلى أعلى الجامعات المحلية ونضعها في مصاف الجامعات المتميزة حول العالم.
وأشار "الداود" إلى أن هذا الاحتفال السنوي للجودة يأتي ضمن جهود الجامعة لتكريم كلياتها وعماداتها وإداراتها ومراكزها المختلفة التي حققت مستويات متقدمة في أدائها وفي معايير الجودة بشكل خاص، وحث الجميع على تشجيعهم لبذل المزيد من الجهد، بما يسهم في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها، وأهدافها الاستراتيجية وفي المحافظة والتفوق على ما حققته الجامعة من مراكز متقدمة في مجالي الجودة والاعتماد، وذلك من خلال تحقيق المزيد من الاعتمادات الأكاديمية والإدارية ونحن جميعًا نترقب إعلان تجديد الاعتماد المؤسسي للجامعة من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب، كما أنه من خلال الأشهر القريبة القادمة يتوقع أن يبلغ عدد البرامج الأكاديمية المعتمدة أكثر من 50 برنامج، بفضل الله ثم بجهود منسوبي الجامعة.
وقدم معالي رئيس الجامعة الشكر والتقدير لأعضاء مجلس الجامعة والكليات والعمادات والمراكز المشاركة، على حرصهم وتفانيهم بالرقي بمستويات الأداء والجودة، كما عبر عن شكره وتقديره لجميع الزملاء بوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، وعمادة التطوير والجودة ومنسوبيها، وجميع من شارك وساهم في إنجاح المراجعة الداخلية السادسة للجودة وتنظيم هذا الحفل عن بعد في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، سائلًا الله تعالى أن يحفظ الجميع من شر هذا الوباء، وأن يرفعه عن بلادنا والبشرية أجمع، وأن يديم الأمن والأمان في هذا الوطن في ظل قيادتنا الرشيدة.
من جهته، أكد الأستاذ الدكتور خالد باني الحربي، وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة، أن التعليم يحظى باهتمام بالغ من مملكتنا الغالية ومن قبل القيادة الرشيدة، تمثلت في انتشار رقعة البرامج التعليمية بمختلف التخصصات الأكاديمية، والذي يكفل تلبية الاحتياجات التنموية بالمملكة، وقد زاد هذا الاهتمام لتوفير البرامج الأكاديمية، بل لرفع كفاءة هذه البرامج بما يقدم مخرجات تعليمية جيدة، وفق أفضل السياسات والممارسات للجودة الشاملة، وقد كان لجامعتنا ولله الحمد، السبق في هذا من خلال الانخراط بتطبيق سياسات الجودة بالتعليم حيث كانت أول هذه الجهود عندما انخرطت الجامعة في الدراسة التطويرية في عدد من البرامج، ثم تلاها خطوات من العمل المؤسسي، والمُمنهج، لتحضير الجامعة للاعتماد المؤسسي والاعتمادات البرامجية، وقد كان للمراجعة الداخلية التي تشرف عليها الوكالة، مُمثلة بعمادة التطوير والجودة، الأثر الكبير في إكساب الجامعة وبرامجها ومنسوبيها الخبرة اللازمة التي تهيئهم للاعتمادات الأكاديمية المؤسسية والبرامجية، وقد كانت أول هذه الأعمال المُمنهجة حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي كثالث جامعة سعودية، ومن ثم تلها العديد من الإنجازات على صعيد الجودة الأكاديمية، حيث أصبحت الجامعة ثاني جامعة سعودية من حيث عدد البرامج المعتمدة وبلغ عدد البرامج المعتمدة وطنيًا 14 برنامج معتمد، ولدى الجامعة ما يزيد عن 15 برنامج معتمد من هيئات دولية.
ولفت "الحربي" إلى أن الجامعة لم تكتف بهذا بتوجيه مباشر من معالي رئيس الجامعة، حيث تعمل حاليًا على استكمال الاعتماد الأكاديمي لعدد 22 برنامج أكاديمي، 18 برنامج منها في مراحل متقدمة للاعتماد الأكاديمي، وقريبًا بإذن الله سوف نبارك للجميع باعتمادها، وهذا سيرفع محصلة البرامج المعتمدة بالجامعة لتصل إلى ما يزيد عن 51 برنامجًا معتمدًا، وجميع هذه الجهود لم تأت إلا بتضافر جهود الزملاء والزميلات القائمين على هذه البرامج، وبتوجيهات ومتابعة رئيس الجامعة، وهذا ما جعل الجامعة في مكانة مميزة يُشار لها بالبنان بين الجامعات السعودية على صعيد الجودة الأكاديمية.
وأضاف "الحربي" أن الجامعة وبالرغم من ظروف جائحة كورونا، فإنها لم تهمل جودة برامجها وأنشطتها الأكاديمية فعملت من خلال سياسات إدارة المخاطر لضبط الممارسات وفق الإمكانات المتاحة لها، وضبطت أنشطتها التعليمية والأكاديمية بكل كفاءة، والتي انعكست على حجم المناشطالأكاديمية التي تم تنفيذها خلال الجائحة، ومع استمرار الجائحة فإن الجامعة مازالت تعمل على ضبط عمليات الجودة وفق سياساتها الداخلية، إضافة إلى استكمال اعتماد برامجها من خلال التنسيق المباشر مع كافة الجهات عن بعد، بما يحقق استمرار ضبط عمليات الجودة.
بعد ذلك، استعرض الدكتور بندر بن الحميدي المطيري عميد عمادة التطوير والجودة، تقريرًا موجزًا عن المراجعة الداخلية السادسة للكليات والبرامج والعمادات والإدارات، والتي تعتبر من أهم الأدوات التي يرتكز عليها نظام الجودة الداخلي بالجامعة لضمان تقييم الأداء والتحسين المستمر على المستوى المؤسسي والبرامجي، حيث شمل التقرير مراحل تطوير المراجعة الداخلية للجودة بالجامعة، والذي مر بخمسة مراحل، فيما شهدت المرحلة السادسة عدة خطوات تطويرية من أبرزها تقييم البرامج الأكاديمية وفقًا للمعايير المطورة والصادرة من المركز الوطني عام 2018، وتفعيل منصة ضمان التابعة للمركز الوطني، وغيرها من المنصات التي تمكن من رفع وثائق البرامج والعماداتلتخفيف العبء الورقي وتطوير آلية الزيارة الميدانية.
كما استعرض "المطيري" الجهود المبذولة في المراجعة الداخلية السادسة والتي شارك فيها قرابة 40 عضو هيئة تدريس من الجنسين، قاموا بفحص أكثر من 50 ألف وثيقة لـ98 وحدة أكاديمية وإدارية بالجامعة، حيث قدر الوقت المستغرق في مراجعة الوثائق بحوالي 1833 ساعة عمل، كما قامت فرق المراجعة بتنفيذ 44 زيارة تحقق ميدانية، تم خلالها إجراء أكثر من 400 مقابلة مع كافة شرائح المستفيدين شملت الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين واللجان وجهات التوظيف وغيرهم، إضافة إلى استعراض أبرز نتائج المراجعة الداخلية السادسة، وأبرز فرص التحسين، ومقارنة نتائج المراجعة بين العمادات والإدارات والمراكز.
بعد ذلك تم تكريم الكليات والعمادات والمراكز الحاصلة على درع الجامعة بمختلف مستوياتها، الألماسي، والذهبي، والفضي، والبرونزي، إضافة إلى تكريم فريق العمل المشارك في المراجعة الداخلية لبرامج الجامعة والعمادات المساندة والإدارات عرفانا لهم نظير ما بذلوه من جهود كبيرة في دعم مسيرة التطوير والجودة.
وتمكنت العديد من الكليات من تحقيق مراكز متقدمة في تطبيق معايير الجودة الأكاديمية، حيث حصلت على الدرع الألماسي كلية الصيدلة في عنيزة، فيما حصلت على الدرع الذهبي: كلية التأهيل الطبي، وكلية التصاميم، وكلية الصيدلة، في حين حصلت على الدرع الفضي كل من: كلية الزراعة والطب البيطري، وكلية العلوم والآداب بالأسياح، وكلية العمارة والتخطيط، وكلية المجتمع في بريدة، وكلية طب الاسنان، أما الدرع البرونزي فقد حصلت عليه: كلية التربية، وكلية التمريض، وكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بالبكيرية، وكلية الطب، وكلية الطب والعلوم الطبية بعنيزة، وكلية العلوم، وكلية العلوم والآداب بالبكيرية، وكلية العلوم والآداب بالرس، وكلية العلوم والآداب برياض الخبراء، وكلية العلوم والآداب بضرية، وكلية العلوم والآداب في عنيزة.
كما تم تكريم العمادات المساندة والإدارات التي طبقت معايير الجودة الإدارية، حيث حصلت على الدرع الماسي عمادة خدمة المجتمع، والإدارة العامة للعلاقات العامة، والدرع الذهبي عمادة الدراسات العليا، والإدارة العامة للحركة والنقل، والدرع الفضي عمادة البحث العلمي، وعمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والإدارة العامة للصيانة والخدمات، والدرع البرونزي عمادة شؤون الطلاب، والدرع الصاعد، مركز التنمية المستدامة.
12 نوفمبر 2020اقرأ أيضًا: